اخر عشرة مواضيع :         :: لقاؤنا بالمويلحيين " الحلقة الثانية " (آخر رد :القلعة)       :: من وثائق الأشراف الوكلاء المويلحيين بالمويلح (آخر رد :القلعة)       :: الهوى غلاب (آخر رد :ابو فايز)       :: لها فز قلبي فزة الطير ابو جنحان (آخر رد :ابو فايز)       :: البقاء لله في فقيد المويلحيين (آخر رد :القلعة)       :: لمن يهمه الأمر(الأصل الأصيل في زرعات الوكيل) (آخر رد :الشريف مصعب بن علي الوكيل)       :: أهل المويلح مكملين المواجيب (آخر رد :وكيل المويلح)       :: سيرته مثل ريح البخور (آخر رد :وكيل المويلح)       :: عبدالله من سلاطين الرجال (آخر رد :وكيل المويلح)       :: حيّ الوكيل (آخر رد :وكيل المويلح)      
العودة   منتدى المويلح - Al-Muwaylih > الساحـــــــــات العامة > ساحة المطوٌع الدينية
اسم العضو
كلمة المرور
الإهداءات

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-24-2006, 02:54 PM رقم المشاركة : 1 (permalink)
معالينا
..رشفة قلم..





معالينا غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي أمير الأمراء .. سيرة عطره .. دروس وعبر !

[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم
وبعد
الصحابه رضوان الله عليهم.. صحب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم خير من أشرقت عليهم الشمس ..

في حياتهم العطره .. عبر ومآثر وكنوز لا تعد ولا تحصى ..

فلنتعرف لنتبع .. ونتذكر لنتعظ ..

لنستفيد حقاً ونتأمل في سيرتهم العطره المباركه ..
فهم صحابة خير خلق الله صلى الله عليه وسلم ..

انا هنا امام شخصية أحببتها ..
واحب ان أرتشف منها ونرتشف سوياً ما يزكي به نفوسنا ..

احببت هنا ان أقدمها في مقاطع حتى نتمكن من قراءتها والتلذذ بها ..

فيها من الحكمة والإيمان والأمانه والحنكه والقدره والحوار والقرار والتجارب والمواعظ
والعبر .. كما هي سيرة جميع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه رضوان من الله ورحمه ..

فهذا الصحابي الجليل
هو أحد العشر المبشرين بالجنة ..
أمير الأمراء .. أمين هذه الأمه ..
أبوعبيدة عامر بن عبدالله بن الجراح الفهري
يلتقي مع النبي-صلى الله عليه وسلم- في أحد أجداده
وأمه من بنات عم أبيه أسلمت ..
أسلم رضي الله عنه على يد أبي بكر الصديق
في الأيام الأولى للاسلام
وشهد مع الرسول عليه الصلاة والسلام كل الغزوات..
ولعل غزوة بدر كانت درساً وآيه في اتخاذ القرارات فهو ممن قال فيهم المولى عز وجل
( اولئك كتب في قلوبهم الإيمان)

فماهو هذا القرار ؟؟

لنتابع
[/CENTER][/COLOR][/align]

 





  رد مع اقتباس
قديم 06-24-2006, 03:08 PM رقم المشاركة : 2 (permalink)
معالينا
..رشفة قلم..





معالينا غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

[align=center]أرجو من مشرف الساحه اومن لديه الصلاحيه تعديل اسم الغزوه .. فهي غزوة بدر وليست غزوة أحد ..

نتابع

القرار .. كان قرار (قتل) والده يوم بدر!
هذا كان من اصعب القرارات التي ممكن ان تمر على انسان !!
هو ان يقتل المرء أباه ..
حقيقه سمعت من كثير من المحدثين عن سير الصحابه من امثال الدكتور السويدان وغيره قصة قتل ابو عبده لوالده .. فعلا كانت مؤثره .. فكان بين خيارين !!
رابط الدم والولاء للأب ..
ورابط العقيده وصفاءها وتعمقها في قلب هذا الصحابي ..
ورغم ذلك كان يحاول الابتعاد عن والده ..
ووالده كان فارسا ..
وهو كان خيرة فرسان الصحابه ذا قوه ومهاره فائقه وحكمه صورها لنا محدثي السير في مواقع كثيره ..
الشاهد انه في يوم بدر أوفي غزوة بدر جعل أبو ( أبو عبيدة ) يتصدّى لأبي عبيدة ..
فجعل أبو عبيدة يحيد عنه.. فلمّا أكثر قصدَه فقتله !!!
فحزن الصحابي الجليل واصبح في عناء من التفكير وهنا انزل الله تعالى في ابي عبيده قراءانا يزيح عنه هم التفكير في قتله لأبيه !!
فأنزل الله هذه الآية :

قال تعالى :

"( لا تجدُ قوماً يؤمنون بالله واليومِ الآخر يُوادُّون مَنْ حادَّ الله ورسوله ولو كانوا آباءَ هُم أو أبناءَ هم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتبَ في قلوبهم الأيمان ")
نعم ( اولئك كتب في قلوبهم الإيمان ) ..

رضي الله عنه وأرضاه . [/CENTER][/align]

[align=center]ونتابع معكم [/align]

 





  رد مع اقتباس
قديم 06-24-2006, 03:16 PM رقم المشاركة : 3 (permalink)
معالينا
..رشفة قلم..





معالينا غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

[align=center]نواصل
عندما بايع أبو عبيدة رسول الله صلى الله عليه وسلم، على أن ينفق حياته في سبيل الله، كان مدركا تمام الادراك ما تعنيه هذه الكلمات الثلاث، في سبيل الله وكان على أتم استعداد لأن يعطي هذا السبيل كل ما يتطلبه من بذل وتضحية..

ومنذ بسط يمينه مبايعا رسوله، وهو لا يرى في نفسه، وفي ايّامه وفي حياته كلها سوى أمانة استودعها الله اياها لينفقها في سبيله وفي مرضاته، فلا يجري وراء حظ من حظوظ نفسه.. ولا تصرفه عن سبيل الله رغبة ولا رهبة..

ولما وفّى أبو عبيدة بالعهد كما وفّى به بقية الأصحاب .. رأى الرسول في مسلك ضميره ومسلك حياته ما جعله أهلا لهذا للقب تمناه الجميع من الصحابه رضوان الله عليهم .. والذي أفاءه على ابي عبيده فقط وأهداه اليه ..

هنا مشهد تمناه كل صحابي .. ولم يناله الا ابا عبيده رضي الله عنه وأرضاه ..
أمسك الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بيمين ابو عبيده وقال عنه:

" ان لكل أمة أمينا وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجرّاح"

انه لشرف وأي شرف تميز به ابو عبيده رضي الله عنه وأرضاه ..

[align=center]ومعكم نتابع [/align]
...
[/align]

 





  رد مع اقتباس
قديم 06-24-2006, 03:19 PM رقم المشاركة : 4 (permalink)
معالينا
..رشفة قلم..





معالينا غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي


نتابع معكم
هنا موقف يبرز مكانة ابو عبيدة رضي الله عنه بين صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
وكل صحابي له فضله ومكان تميز به لا شك في ذلك ..
هناك قصه جميله مفادها انه قدم أهل نجران على النبي-صلى الله عليه وسلم- وطلبوا منه ان يرسل اليهم واحدا ..
فقال عليه الصلاة والسلام :
( لأبعثن -يعني عليكم- أمينا حق امين )
فتشوف أصحابه رضوان الله عليهم يريدون أن يُبعثوا ..
لا لأنهم يحبون الامارة أو يطمعون فيها ..
ولكن لينطبق عليهم وصف النبي -صلى الله عليه و سلم-
"أمينا حق امين"
وكان عمر نفسه-رضي الله عنه وأرضاه -من الذين حرصوا على الامارة لهذا آنذاك _ ليس للإماره لكن لوصف من سيُأتمر _
يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
" ما أحببت الامارة قط، حبّي اياها يومئذ، رجاء أن أكون صاحبها، فرحت الى الظهر مهجّرا، فلما صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر، سلم، ثم نظر عن يمينه، وعن يساره، فجعلت أتطاول له ليراني )).. هنا يبرز حرص الصحابه على الفضل .. والله يؤتي فضله من يشاء ..

ولكن رغم حرص الصحابه وابرازهم لأنفسهم وتشوقهم ان يكونوا هم من يعنيهم الرسول .. نجد ان النبي صلى الله عليه وسلم- تجاوز جميع الصحابة
وقال :
( قم يا أباعبيدة ) ..

كما كان لأبي عبيدة مكانة عالية عند عمر فقد قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وهو يجود بأنفاسه :
( لو كان أبوعبيدة بن الجراح حيا لاستخلفته فان سألني ربي عنه ، قلت : استخلفت أمين الله ، وأمين رسوله ) ..

رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين ..
 





  رد مع اقتباس
قديم 06-24-2006, 03:25 PM رقم المشاركة : 5 (permalink)
معالينا
..رشفة قلم..





معالينا غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي


وعلى الخير معكم نتواصل




في غزوة احد حرص ابو عبيده رضي الله عنه ان يكون بالقرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم لانه احس من سير المعركه بنية المشركين على قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم من شدة تركيزهم باتجاه النبي ..
وكلما اخذته المعركة بعيدا عن رسول الله صلى اله عليه وسلم قاتل وعيناه لا تسيران في اتجاه ضرباته.. بل هما متجهتان دوما الى حيث يقف الرسول صلى الله عليه وسلم ويقاتل، ترقبانه في حرص وقلق..

وكلما تراءى لأبي عبيدة خطر يقترب من النبي صلى الله عليه وسلم، انخلع من موقفه البعيد وقطع الأرض وثبا حيث يدحض أعداء الله ويردّهم على أعقابهم قبل أن ينالوا من الرسول منالا..!! هذا هو دأب جميع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. يحبهم ويحبونه ..

وفي احدى جولاته تلك، وقد بلغ القتال ذروة وضراوته أحاط بأبي عبيدة طائفة من المشركين، وكانت عيناه كعادتهما تحدّقان في موقع رسول الله، وكاد أبو عبيدة يفقد صوابه اذ رأى سهما ينطلق من يد مشرك فيصيب النبي، وعمل سيفه في الذين يحيطون به وكأنه مائة سيف، حتى فرّقهم عنه، ورأى الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم يمسح الدم بيمينه وهو يقول:

" كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيّهم، وهو يدعهم الى ربهم"..؟

ورأى حلقتين من حلق المغفر الذي يضعه الرسول فوق رأسه قد دخانا في وجنتي النبي، فلم يطق صبرا.. واقترب يقبض بثناياه (اسنانه)على حلقة منهما حتى نزعها من وجنة الرسول، فسقطت ثنيّة، ثم نزع الحلقة الأخرى، فسقطت ثنيّة الثانية..

فلنسمع ما قاله ابو بكر الصديق رضي الله عنه في وصف هذه الحادثه :

" لما كان يوم أحد، ورمي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخلت في وجنته حلقتان من المغفر، أقبلت أسعى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وانسان قد أقبل من قبل المشرق يطير طيرانا، فقلت: اللهم اجعله طاعة، حتى اذا توافينا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم، واذا هو أبو عبيدة بن الجرّاح قد سبقني، فقال: أسألك بالله يا أبا بكر أن تتركني فأنزعها من وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم..

فتركته، فأخذ أبو عبيدة بثنيّة احدى حلقتي المغفر، فنزعها، وسقط على الأرض وسقطت ثنيته معه..

ثم أخذ الحلقة الأخرى بثنية أخرى فسقطت.. فكان أبو عبيدة في الناس أثرم."

رضي الله عنه وأرضاه

ونتابع معكم هذه السيره العطره

 





  رد مع اقتباس
قديم 06-24-2006, 09:57 PM رقم المشاركة : 6 (permalink)
معالينا
..رشفة قلم..





معالينا غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

ومعكم نتواصل

وأيام اتسعت مسؤوليات الصحابة وعظمت،
كان أبو عبيدة في مستواها دوما بصدقه وبأمانته.. أسوق لكم هذا الموقف من سيرة هذا الصحابي الجليل :
فقد أرسل النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الخبط ابو عبيدة رضي الله عنه أميرا على ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا من المقاتلين وليس معهم زاد سوى جراب تمر.. والمهمة صعبة، والسفر بعيد، استقبل ابو عبيدة واجبه في تفان وغبطة، وراح هو وجنوده يقطعون الأرض، وزاد كل واحد منهم طوال اليوم حفنة تملا، حتى اذا أوشك التمر أن ينتهي، يهبط نصيب كل واحد الى تمرة في اليوم.. حتى اذا فرغ التمر جميعا راحوا يتصيّدون الخبط، أي ورق الشجر بقسيّهم، فيسحقونه ويشربون عليه الامء.. ومن اجل هذا سميت هذه الغزوة بغزوة الخبط..

لقد مضوا لا يبالون بجوع ولا حرمان، ولا يعنيهم الا أن ينجزوا مع أميرهم الأمين هذه المهمة الجليلة التي اختارهم رسول الله لها ....
وكان لهم ما ارادوا ..

رضي الله عنهم وارضاهم أجمعين[/CENTER][/B]

[align=center]ومعكم نتواصل[/align]

 





  رد مع اقتباس
قديم 06-24-2006, 10:10 PM رقم المشاركة : 7 (permalink)
معالينا
..رشفة قلم..





معالينا غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي


نواصل

عن مالك الداري أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أخذ أربعمائة دينار فجعلها في صرة فقال للغلام اذهب بها إلى عبيدة بن الجراح ثم تَلَهَّ ساعةً في البيت حتى تنظر ما يصنع، فذهب الغلام .

قال: يقول لك أمير المؤمنين اجعل هذه في بعض حاجتك، قال: وصله الله ورحمه، ثم قال: تعالي يا جارية اذهبي بهذه السبعة إلى فلان، وبهذه الخمسة إلى فلان، وبهذه الخمسة إلى فلان حتى أنفذها.

فرجع الغلام إلى عمر فأخبره فوجده قد أعد مثلها لمعاذ بن جبل فقال: اذهب بها إلى معاذ بن جبل وتَلَهَّ في البيت ساعة حتى تنظر ما يصنع، فذهب بها إليه.

قال: يقول لك أمير المؤمنين اجعل هذه في بعض حاجتك، فقال: رحمه الله ووصله، تعالي يا جارية اذهبي إلى بيت فلان بكذا، اذهبي إلى بيت فلان بكذا.

فاطلعت امرأته فقالت: ونحن والله مساكين فأعطنا، ولم يبق في الخرقة إلا ديناران فدحا (فدفع) بهما إليها.

فرجع الغلام إلى عمر فأخبره بذلك فقال: إنهم إخوة بعضهم من بعض ..


وقد قيل عن عمر رضي الله عنه في موقف آخر
انه رضي الله عنه قال لجلسائه :
تمنوا ، فتمنوا ، فقال عمرُ : لكني أتمنى بيتاً ممتلئاً رجالاً مثل أبي عبيدة بن الجراح


رضي الله تعالى عنهم اجمعين



[align=center]ومعكم نتواصل[/align]
 





  رد مع اقتباس
قديم 06-24-2006, 10:54 PM رقم المشاركة : 8 (permalink)
معالينا
..رشفة قلم..





معالينا غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

[align=center]

نواصل


في أثناء قيادة خالد -رضي الله عنه- معركة اليرموك التي هُزمت فيها الامبراطورية الرومانية توفي أبوبكر الصديق -رضي الله عنه- ، وتولى الخلافة بعده عمر -رضي الله عنه- ..
وقد ولى عمر قيادة جيش اليرموك لأبي عبيدة بن الجراح أمين هذه الأمة وعزل خالد ..
وصل الخطاب الى أبي عبيدة فأخفاه حتى انتهت المعركة ، ثم أخبر خالدا بالأمر ..
فسأله خالد :
( يرحمك الله أباعبيدة ، ما منعك أن تخبرني حين جاءك الكتاب ؟)
فأجاب أبوعبيدة :
( اني كرهت أن أكسر عليك حربك ، وما سلطان الدنيا نريد ، ولا للدنيا نعمل ، كلنا في الله أخوة )
وأصبح أبوعبيدة أمير الأمراء بالشام ..
هذه خصال من وهب نفسه لله تعالى بعيد عن كل منصب او جاه ..

وسأتناول بالتفصيل مجريات سير معركة اليرموك .. لنعيش سويا احساس عزة المسلمين في عصر .. وندعو الله عز وجل ان يجمع كلمة المسلمين على الحق .. ويكون لنا يرموكا آخر ننتصر فيه ,, ونرا ابو عبيده وخالد وسعد والقعقاع وابن العاص وشرحبيل اخرين يقودون هذه الامه التي اصبحت شتاتا من بعدهم ... انه على ذلك لقدير
[/align]

[align=center]ومعكم نتواصل[/align]
 





  رد مع اقتباس
قديم 06-25-2006, 12:28 AM رقم المشاركة : 9 (permalink)
معالينا
..رشفة قلم..





معالينا غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

[align=center]
أتمنى ان نقرأ تفاصيل معركة اليروموك
بروح المنتصر
لا بروح المتباكي على مجد ولّى ! كما هي عادتنا نحن العرب عند ذكر الأولين !

فالخير يوجد حيث يوجد الشر !

والخير فيا وفي أمتى الى يوم الدين او كما قال صلى الله عليه وسلم ..

نقرأ هذه السيره ليس لمجرد قضاء وقت . بل لتعبئة وقت !
لتعبئة نفس لطالما هي مشتاقة إلى ركائزها !
ونعم المرتكز ان كان المرتكز سنة نبية ثم سيرة صحابته الكرام ..

يجب علينا عندما نتذكر امجادنا الإسلامية ان لا نقف عند حد التمنى المصطدم باليأس !
يجب ان نتذكرها بروح الأمل المقرون بالعمل ! هذا هو بداية التصحيح الصحيح !
لا نتمنى ونصاب باليأس .. كما أؤكد ان لا نصاب بالملل من طول السيره والتفصيل !

دائما نذكر المختصر ..
لكن يتضح ان المختصر غير مفيد ! والدليل واقعنا !
نذكر ذاك العصر للإجابه فقط على اسئله ( متى وقعت ومن كان القائد ؟؟ وهكذا ) والنتيجه مجرد درجات ترفع الى مستوى تالي بالدراسه .. وتخفض الى مستوى نائي بعيد عن كل محاوله للنهوض بمجتمع اصبح تاريخه فقط لجمع العلامات ! دراسة بعيده عن التأمل والتفكر والتذوق ! مناهجنا لا تخدم التذوق ولا التأمل ولا التفكر بقدر براعتها في الحشو بغض النظر عن المحشو فيه وطبيعة المادة المحشوة !

نعود وأعود وأؤكد على القراءه بروح المنتصر .. بروح الأمل المقرونه بالعمل من أجل الوصول للعزه .. فالتجارب لدينا وموجوده في تاريخنا ..
وهذه تجربه .. معركة اليرموك واحدة من التجارب والدروس التي هي بحاجة للتأمل أكثر من مجرد قراءه ..
لن يضيرني عدم مناسبة الوقت .. او الهجره الجماعيه إلى الصيف !
فالحروف تبقى .. ونحن إلى فناء ..

نواصل معكم
وبالود دمتم
[/align]

 





  رد مع اقتباس
قديم 06-25-2006, 10:36 AM رقم المشاركة : 10 (permalink)
معالينا
..رشفة قلم..





معالينا غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي




نواصل معكم هذه السيره العطره ..
ومن كانت لديه اية إضافة .. أولديه مناقشه أو رأي فالأمر ليس حكراً علينا .. والإستفاده حق مشروع لنا جميعاً .
أسأل الله لي ولكم الأجر والمثوبه .

معركة اليرموك ..
الاستعدادات والبداية كانت في ايام ابو بكر الصديق رضي الله عنه ..
والقياده كانت لسيف الله المسلول خالد بن الوليد رضي الله عنه ..
ورأينا ما كان من الخليفه عمر بن الخطاب عندما تولى الخلافه ..
ورأى ان يكون ابوعبيده هو قائد الجيوش الاسلاميه .
وكل كان له ميزته وفضله رضوان الله عليهم ..
وهذا لا يقلل من شأن الاخر ..
ورأينا كيف تعامل ابو عبيده رضي الله عنه الخبر ..
وكيف تقبله خالد بن الوليد رضي الله عنه ..
ولا مجال للمأولين ومن يبتغون التفريقوالفرقه بين المسلمين مجال هنا مع وضوح النص ووضوح السلوك الذي تم من خلالة إنتقال السلطه بسلاسه وطاعة تامه لولي الأمر برضاء وإقتناع من جميع الأطراف.. يجب ان لا تبهرنا تجارب انتقال السلطة الان في الغرب وما يصاحبها من سلاسه نتغنى بها ونشير اليها بالبنان .. رغم اننا اصحاب تجربه احق ان تُتبع .. وننسى هذه التجربه .. ولا نقول اننا سبقناهم بمسألة (الديمقراطية) في انتقال السلطة بل نقول ان الإسلام دين عمل وعلم .. وتسييس الإسلام فكره مرفوضه .. لأن الأسلام دين منظم لكل أمورنا الحياتيه مهما كبرت الدائره او صغرت .. فهو منظم للعلاقات الدوليه .. منظم للسياسه الداخليه .. منظم لمحيط أقل وهو الأسره منظم لمحيط أقل وهو سلوك الفرد مع نفسه ومع مجتمعه .. هذا ما نستنبطة من قرائتنا لتاريخنا ومن خلال هذه المعركه يتضح لنا مدى الحضاره والرقي في السلوك السياسي والحربي في الاسلام والتعامل مع الشعوب بإختلاف معتقداتها بأسلوب حضاري مشرق التهينا عنه بتمجيد الغرب لتجربتهم السياسيه والحزبيه والانتخابيه ونسينا اننا اكثر الشعوب تطوراً من حيث السلوك السياسي والسلوك البشري بصفه عامه ..
لا أتكلم من منبر خطابه اتباكى فيه على ماضي بل اتكلم بروح المنتصر ..
هذا هو السلوك الذي يجب ان تعلمه ونحرص ان نعلمه لأجيالنا .. وهي نقطة تستحق التأمل وربطها بما يسمى الآن من مصطلح انتقال السلطة وما يصاحبه من رعب !!
الضحيه فيه هو الشعب ! هذا الرعب ينعكس بآثاره على أمة بأكملها .. لكن أين المعتبرون


نواصل معكم بتفصيلات معركة اليرموك ..

كانت القوات الإسلامية بعد فتح حمص سنة (14 هـ = 635م) تتوزع في أماكن مختلفة، فأبو عبيدة بن الجراح في حمص، وخالد بن الوليد بقواته في دمشق، وشرحبيل بن حسنة مقيم في الأردن، وعمرو بن العاص في فلسطين.

فلما وصلت أنباء استعدادات الروم إلى أبي عبيدة بن الجراح جمع القادة (يشاورهم) ويستطلع رأيهم، وانتهى (الحوار) بينهم على انسحاب القوات الإسلامية من المدن التي فتحتها إلى موقع قريب من بلاد الحجاز، وأن تتجمع الجيوش كلها في جيش واحد، وأن يبعث أبو عبيدة بن الجراح إلى المدينة يطلب المدد من الخليفة "عمر بن الخطاب" رضي الله عنه .

وقبل أن يتحرك "أبو عبيدة بن الجراح" بجيوش المسلمين، دعا "حبيب بن مسلمة"- عامله على الخراج- وقال له: "اردد على القوم الذين كنا صالحناهم من أهل البلد ما كنا أخذنا منهم، فإنه لا ينبغي لنا إذا لم نمنعهم أن نأخذ منهم شيئا، وقل لهم: نحن على ما كنا عليه فيما بيننا وبينكم من الصلح، لا نرجع فيه إلا أن ترجعوا عنه، وإنما رددنا عليكم أموالكم أنَّا كرهنا أن نأخذ أموالكم ولا نمنع بلادكم...".

فلمَّا أصبح الصباح أمر أبو عبيدة قواته بالرحيل من حمص إلى دمشق، وقام حبيب بن مسلمة برد الجزية إلى أهالي حمص، وبلغهم ما قاله أبو عبيدة؛ فما كان منهم إلا أن قالوا:
"ردكم الله إلينا، ولعن الله الذين كانوا يملكوننا من الروم، ولكن والله لو كانوا هم ما ردوا علينا، بل غصبونا وأخذوا ما قدروا عليه من أموالنا؛ لَوِلايتكم وعَوْدُكم أحب إلينا مما كنا فيه من الظلم والغشم".

أرأيتم حجم الأسماء ؟؟
نحن امام ( ابو عبيده ) ( عمر ابن العاص) ( خالد بن الوليد)
(شرحبيل بن حسنه) ( حبيب بن مسلمه) .. رموز للقوه ..
منتهى المجد يأمه المسلمين .. صفحات مضيئة ومعالم مفتوحه للعزة والنصر ..
ليست مجرد تاريخ تضمه دفّة كتاب للإختبار فقط .. بل مدرسه للخلق والاخلاق وفن التعامل ..

هؤلاء هم القدوة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم ثم الخلفاء الراشدين ..
يحق لهم ان يواجهو القوة العضمى وبكل ثبات ..
هؤلاء وبقية الصحابه ومن تبعهم برضوان هم كلمة السر لكل عزة ننشدها ..
فأين المعتبرون ؟؟

ومعكم على الخيرلازلنا نتواصل


 





  رد مع اقتباس
قديم 06-25-2006, 10:38 AM رقم المشاركة : 11 (permalink)
معالينا
..رشفة قلم..





معالينا غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

ومعكم نتواصل
هنا موقف حنكة القائد .. وحرص خليفة المسلمين على امته .. وحوار جميل ..
نترككم مع هذا الموقف ..

وصلت جحافل جيش المسلمين إلى دمشق حيث بها سيف الله المسلول خالد بن الوليد,
بينما أرسل أبو عبيدة رسولاً لتقدير الموقف لأمير المؤمنين بالمدينة المنورة شارحا له الموقف تفصيلياً.
وأرفق معه خطاب موجز قال فيه
(( أما بعد فإن عيوني قدمت عليّ من أرض عدونا من تلك القرية التي فيها ملك الروم ...وأن الروم قد توجهوا إلينا وجمعوا لنا من الجموع ما لم يجمعوه لأمة قط كانت قبلنا , قد جمعت المسلمين ...فأجمع رأيهم على أن يتنحوا عنهم حتى يأتينا رأيك ...))
قرأ عمر الخطاب والتفت لحامله وقال : ويحك ما فعل المسلمون , وشرح له رسول أبو عبيدة الموقف ,
فقال أمير المؤمنين :
(( لله أبوك, ما رجوعهم عن عدوهم وقد أظفرهم الله بهم في غير موطن ...وإني أخاف أن يكونوا قد أساؤوا الرأي وجاؤوا بالعجز وجرَّأوا عليهم عدوهم )).
قال الرسول : (( أصلحك الله , إن الشاهد يرى ما لا يراه الغائب ...ولقد أخبرنا بعض عيوننا أن عسكراً واحداً من عساكرهم مروا في أصل جبل فهبطوا من الثنية نصف النهار إلى عسكرهم, فما ظنك بمن بقي منهم )) .
استفسر أمير المؤمنين طويلاً حيال هذا الانسحاب أهو من إجماع للمسلمين بالرأي والمشورة, وحين تأكد من ذلك قال
(( فإني أرجو أن يكون الله جمع رأيهم لخير إن شاء الله )).

وقرر إمدادهم بالمدد وكتب لأبي عبيدة يوصي الجيوش الإسلامية بأن النصر ليس بالكثرة
(( وربما خذل الله الجموع الكثيرة فوهنت, وقلت وفشلت ولم تغن عنهم فئتهم شيئا, ولربما نصر الله العصابة القليلة عددها من أعداء الله فأنزل الله عيهم نصره وعلى المشركين بأسه وزجره ...)).

ونتابع
 





  رد مع اقتباس
قديم 06-25-2006, 10:51 AM رقم المشاركة : 12 (permalink)
معالينا
..رشفة قلم..





معالينا غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

نواصل

نرى كيف يتم تبادل الاراء .. ولا يحدث ذلك اية شقاق في الصفوف .. بل يزدادون تماسكا وصلابه .. منتهى الحضاره في الحوار ..منتهى الحرية في ابداء الرأي .. والالزام في تقبل الأمر من ولي الأمر ..

كان معاذ ابن جبل وخالد بن الوليد يرون غير الرأي الذي رآه جيش أبو عبيدة وحين اجتمع أبو عبيدة بخالد بن الوليد ..قال خالد:
(( أما إنه لم يكن الرأي إلا الإقامة بحمص حتى نناجزهم فيها , فأما إذا اجتمع رأيكم على أمر واحد فإني لأرجو ألا يكون الله جمع رأيكم إلا على ما هو خير لكم )) .
كان يزيد بن أبي سفيان يرى الانسحاب إلى الجابية على بعد يوم من دمشق جنوباً ..
أما شرحبيل فقد أراد العودة إلى أقرب نقطة للمدينة المنورة في الأردن ..
أما معاذ بن جبل فاعترض على الانسحاب ..
بينما خالد اعترض حتى على الانسحاب من دمشق ..
وقال معترضا على رأي يزيد
(( كأنك إذ كنت بالجابية كنت على أكثر مما أنت عليه مكانك هذا الذي أنت فيه )) .

في الوقت الذي كان المسلمون لا يزالون بدمشق دخلت القوات البيزنطية حمص..
ثم اتجهوا إلى وادي البقاع إلى بعلبك ثم نحو الحولة كأنهم يريدون حصار الجيوش الإسلامية ..
وبهذا رأى المسلمون أن ما قام به الروم هي حركة التفاف هدفها قطع خط الرجعة على المسلمين ..
وفي الوقت ذاته جاء إلى أبو عبيدة خطاب من عمرو بن العاص في فلسطين يبلغه بأن هناك من المؤامرات التي تدعوا إلى نقض العهد بينهم وبين المسلمين ..
ويخيره بأن يأمره بالبقاء بفلسطين حتى يأتيه أبو عبيدة أم ينسحب من فلسطين لينضم إلى جيش أبو عبيدة . .
فقرر أبو عبيدة حسب رده على خطاب عمرو
(( ...ثم أعلم من قبلك من المسلمين أني قادم عليهم بجماعة أهل الإسلام إن شاء الله , فليحسنوا بالله الظن ...)) .
هنا موقف فعاّل من احد دهاة العرب لا يكون هذا الموقف الا لعمر بن العاص
غير أن عمرو بن العاص بدهائه خشي غدر فلسطين فجمع أهل الأردن إلى جيشه وعزم مموهاً الذهاب إلى فلسطين ( القدس ) !!
وأرسل رسالة شديدة اللهجة إلى أهل القدس قال فيها
((...فإذا أتاكم كتابي هذا فاسلموا تسلموا , وإلا فأقبلوا إلينا حتى أكتب لكم كتاباً أماناً على دمائكم وأموالكم وأعقد لكم عقداً تؤدون إلي الجزية عن يد وأنتم صاغرون , وإلا فوالله الذي لا إله إلا هو لأرمينكم بالخيل بعد الخيل وبالرجال بعد الرجال , ثم لا أقلع عنكم حتى أقتل المقاتلة وأسبي الذرية وتكونون كأمة كانت فأصبحت كأنها لم تكن )).
لقد كان عمرو يخوض معركة نفسية مع أهالي فلسطين ليحيدهم في المعركة الكبرى القادمة فلا يكونون عوناً لعدوهم .
ورغم أن هذه المحاولة لم تتكلل بالنجاح إلا أنها أجلت أية هجوم على معسكر عمرو حتى وصلت مقدمة جيش أبي عبيدة بقيادة خالد بن الوليد .

( أرأيتم إلى اي مدى كان تفكير المسلمين القيادي والحربي متطور ؟؟؟ )

ومعكم نتابع

 





  رد مع اقتباس
قديم 06-25-2006, 11:03 AM رقم المشاركة : 13 (permalink)
معالينا
..رشفة قلم..





معالينا غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي




كيف تم اختيار موقع تمركز الجيوش وماهي معطياته ؟؟ .. وكيف تم التشاور والاستعانه بالخبرات فيه ؟؟ .. اتمنى القراءه والتمعن بما نقرأ ..

هذه المعركة فاصلة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى , وكل ما لدى الجيشين من خبرة قتالية وميزات عسكرية لابد أن ترمى بكل ثقلها بالمعركة , ولقد برع المسلمون في هذه المسألة منذ معركة أحد حين اختار الرسول صلى الله عليه وسلم موقع جبل أحد لخوض ثاني معركة مع كفار قريش , وكذلك في معركة القادسية حين اختاروا أرض المعركة المناسب لهم غير عابئين باستفزازات عدوهم , وكان المسلمون قد انسحبوا انسحابا سريعاً أمام جحافل الروم التي تزيد عن ستة أضعاف عددهم حتى ظن الروم أن المسلمون كانوا يفرون مذعورين من أرض المعركة , وقد جاء رسل أهالي القدس إثر تهديد عمرو بن العاص لهم من شمالي الشام بما أفادوا (( إن ماهان أقبل من عند هرقل بثلاث عساكر كل عسكر منها أكثر من مائة ألف مقاتل ...وأن العرب لما بلغهم ما سار إليهم ...انصرفوا راجعين...حتى أقبلت العرب على نحو الأردن نحو صاحبهم (عمرو) والروم في آثارهم يسوقوهم سوقاً عنيفاً سريعاً ...)) .

وقد كان الروم يرقبون ما يفعل الروم حيث سار ماهان من حمص إلى بعلبك ثم إلى البقاع ثم إلى حولة دمشق بمحاولة التفافية على المسلمين لقطع خط الرجعة عليهم وللاستفراد بجيوش أبو عبيدة وخالد ويزيد بعيداً عن جيوش شرحبيل وعمرو , وما قد يأتيهم من المدد من المدينة , وهذا دليل على قوة استخبارات الروم الذين قد زرعوا العديد من النصارى العرب بمعسكر المسلمين , ويبدو أن الروم قد اقتربوا من الجابية التي انسحبت إليها جيوش أبو عبيدة , وعقدوا اجتماعا حاسماً لاتخاذ القرارات المصيرية فيه وكانت المناقشات تدور حول عدة أفكار فيزيد بن أبي سفيان رأى الانسحاب إلى أيلة أي إلى العقبة الأردنية حالياً أي بين الجزيرة العربية والشام , بينما رأى عمرو بن العاص الانسحاب إلى مدى أبعد إلى الحجر أو مدائن صالح حالياً ..
وكان سيف الله المسلول خالد بن الوليد صامت يسمع هذه الاقتراحات حين التفت إليه القائد العام للجيوش الإسلامية أبي عبيدة قائلاً ,,,
يا خالد ماذا ترى أنت ؟
فقال ((أرى والله إن كنا إنما نقاتل بالكثرة والقوة, هم أكثر منا وأقوى علينا وما لنا بهم إذن طاقة , وإن كنا إنما نقاتلهم بالله ولله , فما أن جماعتهم ولو كانوا أهل الأرض جميعاً تغني عنهم شيئاً ثم تكلم بثورة وغضب موجهاً كلامه لقائد الجيوش رافضاً كل الاقتراحات السابقة (( أتطيعني أنت فيما آمرك به ؟ ))
قال أبو عبيدة بثقة مطلقة بخالد : نعم ..
قال خالد (( فولني ما وراء بابك وخلني والقوم فإني لأرجو أن ينصرني الله عليهم , قال أبوعبيدة : قد فعلت ))
وهكذا أصبح خالد بن الوليد له مطلق الحرية والتصرف كقائد عام للجيوش الإسلامية في المعركة تحت لواء أبو عبيدة واستمرت مناقشة الاقتراحات حتى قال أبو عبيدة تجاه الانسحاب
((لست بارحاً وقد وليت خالد ما خلف بابي وأنا معكم لا أبرح الأرض حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين .

وفي نهاية الاجتماع جاءت العيون بالأخبار أن الروم نزلوا على نهر الرقاد أحد روافد اليرموك ومرج الجولان . وهنا تأتي خبرة الخبراء والكبراء فهذا شيخ قريش أبو سفيان يمتعض أن يقرر الاجتماع أموراً خطيرة بعيدا عن رأيه ومشورته وقد بلغ من العمر ما رأى أنه أهل لاستشارته من قبل شباب الأمة وقال محتجاً خارج خباء يزيد الذي كان فيه الاجتماع
(( ما كنت أظن أني أبقى حتى أرى غِلْمَةٌ من قريش يذكرون أمر حربهم ويكيدون عدوهم بحضرتي لا يحضرونيه ))
فقال بعض الحرس هل لكم إلى رأي شيخكم ؟ قال أبو عبيدة أدخل أبا سفيان .فجاءت الخبرة من شيخ من شيوخ العرب في الجاهلية والإسلام وقال :
((إن معسكركم هذا ليس بمعسكر إني أخاف عليكم أن يأتيكم أهل فلسطين والأردن فيحولوا بينكم وبين مددكم من المدينة فتكونوا بين عسكرهم , فارتحلوا حتى تجعلوا أذرعات خلف ظهوركم يأتكم المدد والخير ))
وأذرعات هذه هي درعا السورية الحالية .

فقبلوا قادة الجيش رأي خبيرهم وارتحلوا مسرعين نحو نهر اليرموك تاركين درعا خلف ظهورهم حتى ظن الجيش البزينطي الذي كان يتتبع المسلمون أن المسلمين يفرون من مواجهته !!
وظل النهر يفصل بين الفريقين عدة أيام دون قتال أو اتصال كان ذلك في أواخر جمادى الآخرة عام 15 للهجرة يوليو 636م .

لازلنا معكم
 





  رد مع اقتباس
قديم 06-25-2006, 10:36 PM رقم المشاركة : 14 (permalink)
معالينا
..رشفة قلم..





معالينا غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي



لازلنا في جو المناقشات والاخذ والرد والخطط والتخطيط والحوار الراقي المتحضر ..
جو فعلاً جميل .. فقط نريد القراء بتأني وتدبر ..

لحظات ما قبل المعركه

كان الجيشان متقابلان في أرض ضيقة , والكل يخشى الآخر فالمسلمون راعهم الأعداد الهائلة لعدوهم وقد ظهر ذلك بقوة في مراسلات قائد الجيوش الإسلامية أبو عبيدة لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنهم , فقال في خطابه الأول بعد انسحابه من حمص ودمشق (( أما بعد ...أخبر أمير المؤمنين أكرمه الله أن الروم نفرت إلى المسلمين براً وبحراً ...وجاءونا وهم نحو أربعمائة ألف رجل ... حتى يقدم علينا من قبل أمير المؤمنين المدد لنا , فالعجل العجل يا أمير المؤمنين بالرجال بعد الرجال , وإلا فاحتسب أنفس المسلمين إن هم أقاموا , ودينهم منهم إن هم تفرقوا ,فقد جاءهم مالا قبل لهم به إلا أن يمدهم الله بملائكته أو يأتيهم بغياث من قبله , والسلام عليك )).

وقد عقد اجتماع طارئ بالمدينة المنورة بمجرد وصول الكتاب , كان اجتماع أشبه باستدعاء البرلمانات في عصرنا الحديث لمناقشة الوضع العسكري الخطير إلى أقصى حدود الخطورة والذي تعلن معه الحكومات في عصرنا حالة التأهب القصوى وحالة الطوارئ بالبلاد , فاستدعى أمير المؤمنين عمر أهل العقد والحل من المهاجرين والأنصار , فقرأ الخليفة خطاب القائد العسكري للجيوش الإسلامية بنفسه , وصعق الاجتماع , ووصل الأمر بالحاضرين أن بكى أكثرهم وتضرعوا إلى الله بالنصر ودفع البلاء , مشفقين على إخوانهم , وتقدم بعضهم باقتراح وضع أمام الخليفة (( يا أمير المؤمنين ابعثنا إلى إخواننا وأقر علينا أميراً ترضاه , أو سر بنا أنت ...)) . يقول حامل خطاب أبو عبيدة عبدالله بن قرط وقد أظهر المهاجرين والأنصار بالاجتماع الشفقة على إخوانهم (( ولم أر أحداً أكثر جزعاً من عبدالرحمن بن عوف ولا أكثر مقالة : سر بنا يا أمير المؤمنين فانك لو قدمت الشام لقد شدد الله قلوب المؤمنين وأرعب قلوب الكافرين )) .

وقال الواقدي بكتابه (فتوح الشام ج1/ص178) ))فلما سمع عمر بن الخطاب كلام عبد الرحمن بن عوف ونظر إلى إشفاق المسلمين وجزعهم على أخوانهم اقبل على عبدالله وقال يا بن قرط من المقدم على عساكر الروم فقلت خمسة بطارقة أحدهم ابن أخت الملك هرقل وهو قورين والديرجان وقناطير وجيرجير وصلبانهم تحت صليب ماهان الأرمني وهو الملك على الجميع وجبلة بن الايهم الغساني مقدم على ستين ألف فارس من العرب المتنصرة فاسترجع عمر وقال لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ثم قرأ عمر " يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون " ثم قال ما تشيرون به علي رحمكم الله تعالى فقال له علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ابشروا رحمكم الله تعالى فان هذه الوقعة يكون فيها آية من آيات الله تعالى يختبر بها عباده المؤمنين لينظر أفعالهم وصبرهم فمن صبر واحتسب كان عند الله من الصابرين , واعلموا أن هذه الوقعة هي التي ذكرها لي رسول الله صلى الله عليه وسلم التي يبقى ذكرها إلى الأبد هذه الدائرة المهلكة, فقال العباس : علي من هي يا أبن أخي ؟ , فقال يا عماه علي من كفر بالله واتخذ معه ولدا فثقوا بنصر الله عز وجل, ثم قال علي لعمر: يا أمير المؤمنين اكتب إلى عاملك أبي عبيدة كتابا وأعلمه فيه ان نصر الله خير له من غوثنا ونجدتنا فيوشك انه في أمر عظيم, فقام عمر ورقى المنبر وخطب خطبة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون وذكر فضل الجهاد ثم نزل وصلى بالمسلمين )).

وفي نهاية الاجتماع كان رأي الأكثرية بقاء وإقامة عمر بالمدينة ويبعث المدد تلو المدد (( ويكون ردءاً للمسلمين )) .

ونتابع
 





  رد مع اقتباس
قديم 06-25-2006, 10:46 PM رقم المشاركة : 15 (permalink)
معالينا
..رشفة قلم..





معالينا غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي


ونتابع ما حصل قبل بداية المعركه .. لنعيش في ذلك العالم الفريد ...

في الوقت الذي أهاب الخليفة بالعرب من كل أنحاء الجزيرة العربية , وكانت الرايات معقودة خارج المدينة كلما إجتمع حشد ساروا مسرعين نحو إخوانهم بالشام , في الوقت الذي إتخذ إجراءاً معنوياً وتعبوياً عاجلاً , فقد كلف رسول أبو عبيدة كرسول مباشر له لكتائب جيوش المسلمين وقال له ((
إذا قدمت على المسلمين فسر في صفوفهم وقف على كل أهل راية منهم وقل لهم إنك رسولي إليهم , وقل لهم : عمر يقرئكم السلام ويقول لكم يا أهل الإسلام أصدقوا اللقاء وشدوا عليهم شد الليوث واضربوا هاماتهم بالسيوف , وليكونوا عليكم أهون من الذر , فإنا قد كنا علمنا أنكم عليهم منصورون , فلا يهولنكم كثرة عدوكم ..
.)) .

كما أرسل كتاباً طويلاً لأبي عبيدة قال فيه :
(( ... وأن ربنا المحمود ...حيث بعث محمداً صلى الله عليه وسلم بالحق وأعزه بالنصر ونصره بالرعب على عدوه ...فلا يهولنك كثرة ما جاء منهم ... ولا توحشك قلة المسلمين فإن الله معك وليس قليلاً من كان الله معه , ))
وقد تألم عمر من بعض كتاب أبو عبيدة وقال:
(( وقد فهمت مقالتك , احتسب أنفس المسلمين إن هم أقاموا ودينهم إن هم تفرقوا ...إلا أن يمدهم الله بملائكته ... , وأيم الله لولا استثناؤك بهذا لكنت قد أسأت ..))
ثم ذكر أبو عبيدة بما يلقاه الشهداء عند ربهم , وقال مذكراً المسلمين بأن لهم إحدى الحسنيين
(( فإما ثواب الدنيا فالغنيمة والفتح وأما ثواب الآخرة فالمغفرة والجنة )) ,
ثم وصل إلى نهاية خطابه يشد من عزائم المسلمين :
(( واقرأ كتابي هذا على الناس ومرهم فليقاتلوا في سبيل الله وليصبروا , ...فأما قولك إنه قد جاءهم مالا قبل لهم به , فإن لا يكن لكم بهم قِبَل فإن الله لهم قبلا , ولم يزل ربنا عليهم مقتدرا, ولو كنا إنما نقاتل الناس بحولنا وقوتنا وكثرتنا لهيهات ما قد أبادونا وأهلكونا , ولكن نتوكل على الله ...وإنكم منصورون إن شاء الله على كل حال ,...واصبروا وصابروا ورابطوا ...)).

لقد إتخذ عمر رضي الله عنه ثلاث قرارات مهمة !!
الأول : طلب المدد بالسرعة القصوى وإرساله نحو أبو عبيدة ..
الثاني : إرسال رسول يبلغ رايات المسلمين وكتائب الجيش راية راية برسالة محددة , حيث دخل المدد متوازياً مع دخول رسول عمر ..
ثالثاً : إلى جانب ذلك حملة معنوية تعبوية دينية برسالته إلى أبو عبيدة .

لقد كان أمير المؤمنين عمر وعلي رضي الله عنه موقنين بالنصر , وكمن لديهم علم وخبر عن هذه الموقعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم


ومعكم نتواصل
.
 





  رد مع اقتباس
قديم 06-25-2006, 10:51 PM رقم المشاركة : 16 (permalink)
معالينا
..رشفة قلم..





معالينا غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

نتواصل معكم

وصل المسلمين إلى أرض المعركة واختاروا الأرض المناسبة لهم ولحق بهم البيزنطيين (الروم ) ..
وكانت أعداد البيزنطيين هائلة , ألقت الرعب بقلوب من رآهم..
((ولم يزالوا سائرين حتى وصلوا الى اليرموك فنزلوا بدير يقال له دير الجبل وهو بالقرب من الرمادة والجولان وجعلوا بينهم وبين عسكر المسلمين ثلاثة فراسخ طولا وعرضا فلما تكاملت الجيوش باليرموك أشرفت سوابق الخيل على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان جبلة بن الايهم في المقدمة في ستين ألف فارس من العرب المتنصرة من غسان ولخم وجذام وهم على مقدمة ماهان فلما نظر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الى كثرة جيوش الروم قالوا لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم))
قال عطية بن عامر:
فوالله ما شبهت عساكر اليرموك الا كالجراد المنتشر اذا سد بكثرته الوادي ..
قال: ونظرت الى المسلمين قد ظهر منهم القلق وهم لا يفترون عن قول لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ..
وأبو عبيدة رضي الله عنه يقول:
{ ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين} ..
قال : وأخذ المسلمون أهبتهم, ودعا الامير أبو عبيدة بجواسيسه من المعاهدين وأمرهم أن يدخلوا عساكر الروم يجسون له خبر القوم وعددهم وعديدهم وسلاحهم ..
وقال أبو عبيدة رضي الله عنه:
أنا أرجو من الله تعالى أن يجعلهم غنيمة لنا ))(الواقدي , ج1/ص166)
وأقام المسلمون باليرموك وهم مستعدون لقتال عدوهم كأنهم ينتظرون وعدا وعدوا به , وقد تقابل المعسكران عدة أيام دون قتال ..
يقول الواقدي :
((فلما نزل ماهان بعساكره بإزاء المسلمين على نهر اليرموك أقام اياما لا يقاتل ولا يثير حربا )).

ويعزى تأخير ماهان عن الإقدام على الهجوم المباشر على معسكر المسلمين إلى أن رسولا ورد عليه من الإمبراطور البيزنطي هرقل ( هركليوس) يقول له :
(( لا تنجز الحرب بينك وبين المسلمين حتى نبعث اليهم رسولا ونعدهم منا كل سنة بمال كثير وهدايا لصاحبهم عمر بن الخطاب ولكل أمير منهم ويكون لهم من الجابية الى الحجاز فلما وصل الرسول الى ماهان قال هيهات هيهات أن كانوا يجيبون الى ذلك أبدا, فقال له جرجير: وهو من بعض ملوك الجيش وما عليك في هذا الذي ذكره الملك هرقل من المشقة, فقال ماهان : اخرج أنت اليهم وادع منهم رجلا عاقلا وخاطبه بالذي سمعت واجتهد في ذلك )) .

طلب جرجر مقابلة أحد كبار قادة المسلمين ..
فقابله أبوعبيدة وكان كل منهم على فرسه , ووجد جرجر في منطق أبوعبيدة قوة لم يكن يقدرها من قبل فلم يكن قادراً على مواصلة عرضه , فالتفت إلى مرافقه وقال :
يا بهيل الملك هرقل كأنه أعرف بهؤلاء العرب منا, ثم لوى رأس جواده ورجع الى ماهان واخبره بما قال أبو عبيدة فقال له ماهان دعوتهم الى الموعد فقال لا وحق المسيح اني لم أفاتحه في شيء من ذلك لكن أبعث لهم بعض العرب المتنصرة ...)). وقد بعث إليهم ملك الغساسنة جبلة بن الأيهم , وما وجد من رسول أبو عبيدة (عبادة بن الصامت الأنصاري ) إلا كما وجد جرجر من أبوعبيدة , فعاد أدراجه .

كانت خطة هرقل ضرب العرب بالعرب باعتبار نصارى العرب هم من جنس العرب المسلمين , وأن الصدمة الأولى يجب أن يتحملها العرب النصارى , حتى إذا تعب المسلمين من القتال واصل الروم الحرب ليستأصلوا بقية المسلمين .

أفاد المسلمين فوائد عظيمة من تمهل ماهان ملك أرمينية وعدم البدء بالقتال مباشرة حسب نصيحة هرقل , وقد كان هرقل مقتنعاً منذ رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم التي دعاه فيها إلى الإسلام , من أن دين محمد سيصل إلى سوريا وسيخرج النفوذ البيزنطي نهائياً من بلاد الشام .

ولا زلنا معكم في تفاصيل معركة اليرموك وسيرة هذا الصحابي الجليل
 





  رد مع اقتباس
قديم 06-26-2006, 01:25 AM رقم المشاركة : 17 (permalink)
معالينا
..رشفة قلم..





معالينا غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

[CENTER]ومعكم نتواصل في تفاصيل معركة اليرموك لوجود تفاصيل لحياة الصحابي الجليل ابوعبيده عامر بن الجراح كقائد للمعركه ..
وقفه :
رأينا كيف أن تفكير الغرب لم يتغير !!! ضرب العرب بالعرب بغض النظر عن الديانه !أو حتى ضرب المسلمين بالمسلمين كما هو حاصل الآن (حرب المذاهب) وهم أجبن من يواجهوا إلا بعد ان ينخروا فينا كما السوس ثم ينقضوا علينا !
ولنا في العراق ولبنان وبلاد الأفغان خير دليل

السؤال هل من متفكر ؟؟ متدبر ؟؟ عاقل ؟؟ هل من معتبر ؟؟
لدينا في تاريخنا القدوة .. وينقصنا من يقتدي بها !


نــــــــــــــــــواصــــــــــــــــــــــــــــ ـل

[COLOR=Blue]في هذه الأيام القليلة التي فصلت بين اتخاذ الجيشين لمواقعهما قبالة بعضهما البعض وبين الالتحام بالمعركة حاول جاهداً قائد جيش الروم أن يتجنب القتال , وذلك من خلال المفاوضات , وربما كان إلى جانب تنفيذه لوصية هركليوس إمبراطور بيزنطة (الروم ) , فقد أراد ماهان بحنكة العسكري المجرب أن يكسب الوقت من أجل جمع معلومات وافية وكافية عن عدوه , لتقييم الموقف العسكري بشكل دقيق وصحيح ..
وكما كان ماهان فقد كان أبو عبيدة وخالد بن الوليد ..
حيث أرسل أبو عبيدة عيونه داخل معسكر الروم .

كانت العرب النصارى مادة جيدة لعمليات التجسس بين الطرفين , فجواسيس الروم ادعوا بأنهم من المسلمين الجدد , ودخلوا بسهولة داخل معسكر المسلمين , بينما المسلمون الجدد لم يكونوا قد اشتهروا بإسلامهم , ولذا دخلوا في معسكر الروم باعتبارهم لا يزالون على دينهم السابق وولائهم للروم .وكل من الطرفين يدرس قوة خصمه .

وبينما هم كذلك إذ تقدمت جيوش نصارى العرب بالشام بقيادة الملك الغساني جبلة بن الأيهم , فصاح صائح المسلمين بالاستعداد لقتالهم ..
فقال خالد بن الوليد رضي الله عنه :
(( اصبروا رحمكم الله ولا تعجلوا حتى اكيدهم بمكيدة يهلكون بها ))..
وقال لابي عبيدة رضي الله عنهما :
(( أيها الامير ان القوم قد استعانوا علينا بالعرب المتنصرة وهم اضعاف عددنا وان نحن نقاتلهم بجمعنا كله كان ذلك وهنا منا وضعفا وأريد أن أبعث لهم رسولا من بني عمهم يكلمهم في شأن ردهم عنا فان فعلوا كان ذلك كسرا لهم وللمشركين ووهنا عظيما وان أبوا الا الحرب والقتال خرج منا نفر يسير يردونهم على أعقابهم بعزة الله عز وجل قال فتعجب أبو عبيدة رضي الله عنه وقال يا أبا سليمان افعل ما تريد
)).

[align=center]ونتابع معكم [/align]

 





  رد مع اقتباس
قديم 06-26-2006, 01:32 AM رقم المشاركة : 18 (permalink)
معالينا
..رشفة قلم..





معالينا غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

[align=center]
ونتابع معكم هذه السيره العطره من خلال هذا الفتح العظيم ونقطة التحول الكبيره من نقاط انتشار الدين الاسلامي .. وهنا حوار واخذ ورد وأسلوب وحسن اختيارالأشخاص .. حنكة وحكمة في منتهى الاهميه لوضع نقطة مضيئه يحكيها التاريخ بل ويفخر بها التاريخ ..

أرسل خالد بن الوليد أربعة من زعماء الأنصار الذين هم من أبناء عمومة الغساسنة لمقابلة الملك الغساني الذي يدور بفلك النفوذ البيزنطي .. وينفذ قرارات هرقل بعيداً عن أية سيادة لدولته التابعة للقسطنطينية , وكان خالد بن الوليد يهدف من وراء ذلك أن يقنع الملك الغساني ويؤثر عليه بسبب صلة الرحم التي تربطه بأبناء عمومته الأوس والخزرج , ولكن هيهات أن يكون له قرار , فقد عرض عليه الوفد الإسلام ولكنه رفض قائلاً :
(( وأنتم يا معاشر الاوس والخزرج رضيتم لانفسكم أمرا , ونحن رضينا لانفسنا أمرا لكم دينكم ولنا ديننا, فقال له الانصاري : ان كنت لا تحب ان تفارق دينك الذي انت عليه فاعتزل عن قتالنا لتنظر من تكون العاقبة والغلبة, فان كانت لنا وأردت الدخول في ديننا قبلناك وكنت منا وأخانا وان أقمت على دينك قنعنا منك بالجزية وأقررناك على بلدك وعلى مواطن كثيرة لآبائك وأجدادك , فقال جبلة: أخشى أن تركت حربكم وقتالكم وكانت الدائرة للقوم لا آمن أن يتقووا على بلدي لان الروم لا ترضى مني الا أن أكون مقاتلا لكم وقد رأسوني على جميع العرب وأنا لو دخلت دينكم كنت دنيئا ولا اتبع , فقال الانصاري , فان أبيت ما عرضناه عليك فان ظفرنا بك قتلناك فاعتزل عنا وعن سيوفنا فانها تفلق الهام وتبري العظام فتكون الوقعة بغيرك احب الينا من الوقعة بك وبمن معك , قال: وكانت الانصار يريدون بهذا الكلام تخويفه وترغيبه كي ينصرف عنهم وجبلة يأبى ذلك, فقال: وحق المسيح والصليب لا بد أن أقاتل عن الروم ولو كان لجميع الاهل والقرابة, فقال له قيس بن سعد: يا جبلة أبيت الا أن يحتوي الشيطان على قلبك فيهوى بك في النار فتكون من الهالكين وانما أتينا لندعوك الى دين الاسلام لان رحمك متصلة برحمنا فان أبيت فستعاين منا حربا شديدا يشيب فيه الطفل الصغير)) (فتوح الشام ج1/ص171).

ثم رجعوا الى الامير أبي عبيدة وخالد بن الوليد رضي الله عنه وأعلموهما بمقالة جبلة وأنه ما يريد الا القتال فقال خالد بن الوليد رضي الله عنه أبعده الله تعالى فوعيش عاش فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد المرسلين لينظرن منا جبلة ما ينظر ثم قال خالد بن الوليد رضي الله عنه اعلموا معاشر المسلمين أن القوم في ستين ألف فارس من العرب المتنصرة وهم حزب الشيطان ونحن ثلاثون ألف فارس من حزب الرحمن ونريد أن نلقي هذا الجمع الكبير فان قاتلنا جبلة بجمعنا كله كان ذلك وهنا منا ولكن ينتدب منا أبطال ورجال الى قتال هؤلاء العرب المتنصرة فقال أبو سفيان صخر بن حرب لله درك يا أبا سليمان ( خالد بن الوليد ) فلقد أصبت الرأي ,
وقال : أبوعبيدة فاصنع ما تريد وخذ من الجيش ما أحببت فقال اني قد رأيت من الرأي أن نندب من جيشنا ثلاثين فارسا فيلقى كل واحد ألفي فارس من العرب المتنصرة ..
قال الواقدي : فلم يبق أحد من المسلمين الا عجب من مقالة خالد بن الوليد رضي الله عنه وظنوا أنه يمزح بمقالته وكان أول من خاطبه في ذلك أبو سفيان صخر بن حرب وقال :
يا ابن الوليد هذا كلام منك جد أو هزل ,
فقال خالد بن الوليد رضي الله عنه:
لا وعيش عاش فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قلت الا جدا.
فقال أبو سفيان:
فتكون مخالفا لامر الله تعالى ظالما لنفسك وما أظن أن لك في هذه المقالة مساعدا ولو قاتل الرجل منا مائتين كان ذلك أسهل من قولك يقاتل الرجل منا ألفين وأن الله عز وجل رحيم بعباده فرض رجلا منا تلقى الستين ألف فارس فما يجيبك أحد الى ذلك وان أجابك رجل لما قلته فانه ظالم لنفسه معين على قتله,
فقال خالد بن الوليد رضي الله عنه:
يا أبا سفيان كنت شجاعا في الجاهلية فلا تكن جبانا في الاسلام وانظر لمن أنتخب من رجال المسلمين وأبطال الموحدين فانك اذا رأيتهم علمت أنهم رجال قد وهبوا أنفسهم لله عز وجل وما يريدون بقتالهم غير الله تعالى ومن علم الله عز وجل ذلك من ضميره كان حقا على الله أن ينصره ولو سلك مفظعات النيران,
فقال أبو سفيان: يا أبا سليمان الامر كما ذكرت وما أردت بقولي الا شفقة على المسلمين فاذا قد صح عزمك على ذلك فاجعل القوم ستين رجلا ليقاتل الرجل منهم ألف فارس من العرب المتنصرة ,
فقال الامير أبو عبيدة رضي الله عنه :
نعم ما أشار به أبو سفيان يا أبا سليمان ,
فقال خالد بن الوليد رضي الله عنه: والله يا أيها الامير ما أردت بفعلي هذا الا مكيدة لعدونا لانهم اذا رجعوا الى أصحابهم منهزمين بقوة الله عز وجل ويقولون لهم من لقيكم فيقولون لقينا ثلاثون رجلا يداخلهم الرعب منا ويعلم ماهان أن جيشنا كفء له,
فقال أبو عبيدة رضي الله عنه:
أن الامر كما ذكرت الا انه اذا كان ستون رجلا منا يكونون عصبة ومعينا بعضهم بعضا ,
فقال خالد بن الوليد رضي الله عنه:
أنا أنتدب من المسلمين رجالا أعرف صبرهم وقرارهم واقدامهم في الحرب وأعرض عليهم هذه المقالة فان أحبوا لقاء الله ورغبوا في ثواب الله عز وجل فإنهم يستتجيبون إلى ذلك وأن احبوا الحياة الدنيا والبقاء فيها ولم يكن فيهم من تطيب نفسه للموت فما بخالد الا أن يبذل مهجته لله عز وجل والله الموفق لما يحبه ويرضاه ))
( فتوح الشام ج:1 ص:171-172).

حوار وتفاهم عجيب .. هذه ميزة للعظماء فقط ..
لتتشربها قلوبنا . ونغمس عقول ابنائنا فيها .. فهي والله العزه والمنطق الأكيد للقوه ..
[/align]

ومعكم لا زلنا نتواصل [/CENTER]

 





  رد مع اقتباس
قديم 06-26-2006, 01:40 AM رقم المشاركة : 19 (permalink)
معالينا
..رشفة قلم..





معالينا غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

وهنا تبدأ المعركه

اختار خالد بن الوليد ستون فارساً من المهاجرين وأكثرهم من الأنصار ,
فقال أحدهم ان خالدا اليوم يقدم ذكر الانصار ويؤخر المهاجرين من ولد المغيرة بن قصي ويوشك انه يختبرهم أو يقدمهم للمهالك ويشفق على ولد المغيرة !!
قال الواقدي فلما سمع خالد بن الوليد رضي الله عنه ذلك من قولهم أقبل يخطو بجواده حتى توسط جميع الانصار وقال لهم :
والله يا أولاد عامر ما دعوتكم الا لما ارتضيته منكم وحسن يقيني بكم وبايمانكم فأنتم ممن رسخ الايمان في قلبه
فقالوا انك صادق في قولك يا أبا سليمان ثم صافحه القوم ...
فلما انتخب خالد بن الوليد من فرسان المسلمين ستين رجلا كل واحد منهم يلقى جيشا بنفسه قال لهم خالد بن الوليد رضي الله عنه:
يا أنصار الله ما تقولون في الحملة معي على هذا الجيش الذي قد أتى يريد حربكم وقتالكم فان كان لكم صبر وأيدكم الله بنصره مع صبركم وهزمتم هؤلاء العرب المتنصرة فاعلموا أنكم لجيش الروم غالبون فاذا هزمتم هؤلاء العرب وقع الرعب في قلوبهم فينقلبون خاسرين,
فقالوا: يا أبا سليمان افعل بنا ما تريد والق ما تشاء فوالله لنقاتلن أعداءنا قتال من ينصر دين الله ونتوكل على الله تعالى وقوته ونبذل في طلب الآخرة مهجنا فجزاهم خالد بن الوليد رضي الله عنه خيرا وكذلك الامير أبو عبيدة رضي الله عنه وقال
لهم تأهبوا رحمكم الله وخذوا أسلحتكم وعدتكم وليكن قتالكم بالسيف ولا يأخذ أحد منكم رمحا فان الرمح خوان ربما زاغ عن الطعن ولا تأخذوا السهام فانها منايا منها المخطىء ومنها المصيب والسيف والحجف عليهما تدور دوائر الحرب واركبوا خيولكم السبق النواجي ولا يركب الرجل منكم الا جواده الذي يصبر به وتواعدوا أن الملتقى عند قبر المصطفى صلى الله عليه وسلم
قال فقدموا على أهاليهم وودعوهم فأما ضرار بن الازور فانه عمد الى خيمته ليستعد بما يريد ويسلم على أخته خولة رضي الله عنها بنت الازور فلما لبس لامة حربه قالت له أخته خولة :
يا أخي مالي أراك تودعني وداع من أيقن بالفراق اخبرني ماذا عزمت عليه فأخبرها ضرار بما قد عزم عليه وانه يريد ان يلقى العدو مع خالد بن الوليد رضي الله عنه فبكت خولة وقالت يا أخي افعل ما تريد أن تفعل والق عدوك وانت موقن بالله تبارك وتعالى فانه لكم ناصر وان عدوك لا يقرب اليك أجلا بعيدا ولا يبعد عنك أجلا قريبا فان حدث عليك حدث أو لحقك من عدوك نائبة فوالله العظيم شأنه لا هدأت خولة على الارض أو تأخذ بثأرك
فبكى ضرار بن الازور لبكائها واعد آلة الحرب وكذلك الستون من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يناموا طول ليلتهم حتى ودعوا أولادهم وأهاليهم وباتوا في بكاء وتضرع وهم يسألون الله تعالى النصر على الاعداء الى أن أصبح الصباح فصلى بهم الامير أبو عبيدة رضي الله عنه صلاة الفجر فلما فرغ من صلاته كان أول من أسرع الى الخرج خالد بن الوليد رضي الله عنه وحرض أصحابه على الخروج وهو ينشد ويقول :
(هبوا جميع اخوتي أرواحا *** نحو العدو نبتغي الكفاحا)
(فتوح الشام ج1/ص174) .

أرأيتم ؟؟
خالد بن الوليد !
قائد الجيش في عهد الصديق رضي الله عنه .. ورغم أن الفاروق رضي الله عنهم أجمعين نحّاه عن إمارة الجيش إلا أنه لم يبخل بجهدة ولا قوته ولا فكره في خدمة الجيش ابتغاء مرضات الله وفي سبيل الله ..
رغم انه الآن تحت أمرة ابا عبيده في جيش كان يأتمر بأمره إلا انه ضل الرقم الصعب في معادله (المسلمين والروم ) لتكون النتيجه = انتشار نور الله في أصقاع الأرض ..
رضي الله عنهم فقد كانوا خير قدوه .


ومعكم نتواصل
 





  رد مع اقتباس
قديم 06-26-2006, 01:43 AM رقم المشاركة : 20 (permalink)
معالينا
..رشفة قلم..





معالينا غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

نتواصل معكم


قال وودع المسلمون الستين أصحابهم وساروا بأجمعهم وخالد بن الوليد رضي الله عنه في أوساطهم كأنه أسد قد احتوشته الاسود ولم يزالوا حتى وقفوا بازاء العرب المتنصرة , ونظرت العرب المتنصرة الى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أقبلوا نحوهم وهم نفر يسير فظنوا أنهم رسل يطلبون الصلح والمواعدة فصاح جبلة بالعرب المتنصرة وحرضهم ليرهب المسلمين ونادى يا آل غسان أسرعوا الى نصرة الصليب وقاتلوا من كفر به فبادروا بالاجابة وأخذوا الاهبة للحرب ورفعوا الصليب واصطفوا للقتال وقد طلعت الشمس على لامة الحرب فلمع شعاعها على الحديد والزرد والبيض كأنها شعل نار ووقفوا يبصرون ما يصنع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الى أن قاربوا صلبان العرب المتنصرة ونادى خالد بن الوليد رضي الله عنه يا عبدة الصلبان ويا أعداء الرحمن هلموا الى الحرب والطعان فلما سمع جبلة كلام خالد رضي الله عنه علم أنهم ما خرجوا رسلا وانما خرجوا للقتال فخرج جبلة من بين أصحابه وقد اشتمل بلامة حربه وهو يقول:

انا لمن عبدوا الصليب ومن به .......... نسطو على من عابنا بفعالنا

ولقد علونا بالمسيح وأمه.......... والحرب تعلم أنها ميراثنا

انا خرجنا والصليب أمامنا .......... حتى تبددكم سيوف رجالنا


ثم قال جبلة من الصائح بنا والمستنهض لنا في قتالنا, فقال خالد بن الوليد رضي الله عنه :
أنا فاخرج الى حومة الحرب,
فقال جبلة: نحن قد رتبنا أمورنا لحربكم وقتالكم وأنتم تتربصون عن قتالنا فوحق المسيح لا أجبناكم الى الصلح أبدا فارجعوا الى قومكم وأخبروهم اننا ما نريد الا القتال,
قال فأظهر خالد التعجب من قوله ,
وقال له :
يا جبلة أتظن أننا خرجنا رسلا اليك, فقال جبلة: أجل فقال خالد بن الوليد رضي الله عنه: لا تظن ذلك أبدا فوالله ما خرجنا الا لحربكم وقتالكم فان قلتم اننا شرذمة فان الله ينصرنا عليكم,
فقال جبلة:
يا فتى قد غررت بنفسك وبقومك اذ خرجت الى قتالنا ونحن سادات غسان ولخم وجذام,
فقال خالد بن الوليد رضي الله عنه:
لا تظن ذلك واننا قليلون فقتالكم رجل منا لالف منكم وتخلف منا رجال أشهى اليهم الحرب من العطشان إلى الماء .
ثم صاح جبلة بقومه يا آل غسان الحملة .


ونرى ما تم من هذه الصيحه ..
 





  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
الأعضاء الذين قرأو الموضوع :- 3
معالينا, القلعة, وكيل المويلح

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أمراء بني عقبة الجذامي ساحة قرية المويلح 13 05-17-2008 03:22 AM
عملة المملكه العربيه السعوديه المويلحي الصغير ساحة الساقية العامة 5 05-19-2006 11:26 PM
الأمير فهد بن سلطان وتيماء المويلحي الصغير ساحة الساقية العامة 2 04-09-2006 11:16 PM
وصية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لابنه الحسن رضي الله عنهما. الشريف الحارثي ساحة المطوٌع الدينية 7 04-01-2006 11:34 PM
نزول سوق الاسهم - دروس وعبر ابوفالح ساحة المطوٌع الدينية 4 03-31-2006 08:58 PM


الساعة الآن 01:52 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 , Designed & TranZ By Almuhajir
 
:+:مجموعة ترايدنت للتصميم والتطوير والاستضافه:+:

:+:جميع الحقوق محفوظه لمنتدى المويلح :+: