عرض مشاركة واحدة
قديم 06-25-2006, 10:38 AM رقم المشاركة : 11 (permalink)
معالينا
..رشفة قلم..





معالينا غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

ومعكم نتواصل
هنا موقف حنكة القائد .. وحرص خليفة المسلمين على امته .. وحوار جميل ..
نترككم مع هذا الموقف ..

وصلت جحافل جيش المسلمين إلى دمشق حيث بها سيف الله المسلول خالد بن الوليد,
بينما أرسل أبو عبيدة رسولاً لتقدير الموقف لأمير المؤمنين بالمدينة المنورة شارحا له الموقف تفصيلياً.
وأرفق معه خطاب موجز قال فيه
(( أما بعد فإن عيوني قدمت عليّ من أرض عدونا من تلك القرية التي فيها ملك الروم ...وأن الروم قد توجهوا إلينا وجمعوا لنا من الجموع ما لم يجمعوه لأمة قط كانت قبلنا , قد جمعت المسلمين ...فأجمع رأيهم على أن يتنحوا عنهم حتى يأتينا رأيك ...))
قرأ عمر الخطاب والتفت لحامله وقال : ويحك ما فعل المسلمون , وشرح له رسول أبو عبيدة الموقف ,
فقال أمير المؤمنين :
(( لله أبوك, ما رجوعهم عن عدوهم وقد أظفرهم الله بهم في غير موطن ...وإني أخاف أن يكونوا قد أساؤوا الرأي وجاؤوا بالعجز وجرَّأوا عليهم عدوهم )).
قال الرسول : (( أصلحك الله , إن الشاهد يرى ما لا يراه الغائب ...ولقد أخبرنا بعض عيوننا أن عسكراً واحداً من عساكرهم مروا في أصل جبل فهبطوا من الثنية نصف النهار إلى عسكرهم, فما ظنك بمن بقي منهم )) .
استفسر أمير المؤمنين طويلاً حيال هذا الانسحاب أهو من إجماع للمسلمين بالرأي والمشورة, وحين تأكد من ذلك قال
(( فإني أرجو أن يكون الله جمع رأيهم لخير إن شاء الله )).

وقرر إمدادهم بالمدد وكتب لأبي عبيدة يوصي الجيوش الإسلامية بأن النصر ليس بالكثرة
(( وربما خذل الله الجموع الكثيرة فوهنت, وقلت وفشلت ولم تغن عنهم فئتهم شيئا, ولربما نصر الله العصابة القليلة عددها من أعداء الله فأنزل الله عيهم نصره وعلى المشركين بأسه وزجره ...)).

ونتابع
 





  رد مع اقتباس
 

SEO by vBSEO 3.3.0