اخر عشرة مواضيع :         :: لقاؤنا بالمويلحيين " الحلقة الثانية " (آخر رد :القلعة)       :: من وثائق الأشراف الوكلاء المويلحيين بالمويلح (آخر رد :القلعة)       :: الهوى غلاب (آخر رد :ابو فايز)       :: لها فز قلبي فزة الطير ابو جنحان (آخر رد :ابو فايز)       :: البقاء لله في فقيد المويلحيين (آخر رد :القلعة)       :: لمن يهمه الأمر(الأصل الأصيل في زرعات الوكيل) (آخر رد :الشريف مصعب بن علي الوكيل)       :: أهل المويلح مكملين المواجيب (آخر رد :وكيل المويلح)       :: سيرته مثل ريح البخور (آخر رد :وكيل المويلح)       :: عبدالله من سلاطين الرجال (آخر رد :وكيل المويلح)       :: حيّ الوكيل (آخر رد :وكيل المويلح)      
العودة   منتدى المويلح - Al-Muwaylih > الساحـــــــــات العامة > ساحة المطوٌع الدينية
اسم العضو
كلمة المرور
الإهداءات

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-26-2006, 10:15 AM رقم المشاركة : 21 (permalink)
معالينا
..رشفة قلم..





معالينا غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

احبابي لا يفوتكم هذا المشهد بتفاصيله وحواراته
اترككم مع المشهد وأنا على ثقه بأننا سنقرأه وكأننا نقرأه لأول مره ولو قرأناه ألف مره .. فلن نمل او تملون كيف نمل ونحن في حضرة الفاروق وابي عبيده وابن الوليد وابن العوام وابن الصامت وضرار وابن عمر وابن ابي بكر فلنعيش مع المشهد .. وسأطيل عليكم مع العذر


قلنا ان جبله صاح بقومه .. فلما سمعوا كلام سيدهم وصيحته حملت الستون ألف فارس في وجه خالد بن الوليد والستين رجلا ..
فثبت لهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم واشتبك الحرب بينهم فما كنت تسمع الا زئير الرجال وزمجرة الابطال ووقع السيف على البيض الصقال حتى ما ظن احد من المسلمين ولا من المشركين أن خالدا ومن معه ينجو منهم أحد ..
فبكى المسلمون وأخذهم القلق على أخوانهم وجعل بعضهم يقول لقد غرر خالد بن الوليد بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهلكهم !
والروم تقول أن جبلة أهلك هؤلاء القوم فهلاك العرب حاصل بأيدينا لا محالة ولم يزل القوم في الحرب والقتال حتى قامت الشمس في كبد السماء ..
قال عبادة بن الصامت :
فلله در خالد بن الوليد رضي الله عنه والزبير بن العوام وعبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه والفضل بن العباس وضرار بن الازور وعبدالله بن عمر بن الخطاب رضوان الله عليهم اجمعين لقد رأيت هؤلاء الستة قد قرنوا مناكبهم في الحرب وقام بعضهم بجنب بعض وهم لا يفترقون وزادت الحرب اشتعالا وخرقت الاسنة صدور الليوث حتى بلغت الى خزائن القلوب لانقطاع الآجال ولم يزالوا في القتال الشديد الذي ما عليه من مزيد ..
قال عبادة بن الصامت :
فحملت معهم وكنت في جملتهم وقلت يصيبني ما يصيبهم ..
ونادى خالد بن الوليد وقال :
يا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ههنا المحشر وقد أعطى خالد القلب مناه .. لله درك يابن الوليد
فلما حمى بينهم القتال حمل خالد بن الوليد وهاشم والمرقال وتكاثرت عليهم الرجال ..
فلله در الزبير ابن العوام والفضل بن العباس وهم ينادون أفرجوا يا معاشر الكلاب وتباعدوا عن الاصحاب نحن الفرسان هذا الزبير بن العوام وأنا الفضل بن العباس أنا أبن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
قال عبادة بن الصامت رضي الله عنه :
فوحق رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد أحصيت للفضل بن العباس عشرين حملة يحملها عن خالد بن الوليد حتى أزال عنه الرجال والابطال وحملوا على المشركين حملة عظيمة ولم يزالوا في القتال يومهم الى أن جنحت الشمس الى الغروب والمسلمون قد جهدهم القلق على اخوانهم أما الامير أبو عبيدة رضي الله عنه فانه صاح بالمسلمين وقال :
يا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هلك خالد بن الوليد ومن معه لا محالة وذهبت فرسان المسلمين فاحملوا بارك الله فيكم لننظر ما كان من أخبار اخواننا..
فكل اجاب الى قوله واشارته الا أبا سفيان صخر بن حرب رضي الله عنه فانه قال للامير أبي عبيدة رضي الله عنه :
لا تفعل أيها الامير فانه لا بد للقوم أن يتخلصوا ونرى ما يكون من أمرهم
قال فلم يلتفت أبو عبيدة رضي الله عنه الى كلامه وهم أن يحمل وقد أخذه القلق فبينما هو كذلك واذا جيش العرب المتنصرة منهزمون وأصوات الصحابة رضي الله عنهم قد ارتفعت ..
قال وان خالد بن الوليد افتقد أصحابه الستين رجلا فلم يجد منهم الا عشرين فجعل يلطم على وجهه وهو يقول أهلكت المسلمين يا ابن الوليد فما عذرك غدا عند الرحمن وعند الامير عمر بن الخطاب رضي الله عنه
فبينما هو متحير في ذلك اذ أقبل عليه الامير أبو عبيدة رضي الله عنه وفرسان المسلمين وأبطال الموحدين فنظر أبو عبيدة رضي الله عنه الى خالد بن الوليد وما يصنع بنفسه وقد اشتغل عن متابعة المشركين ..
فقال أبو عبيدة :
يا أبا سليمان الحمد لله على نصر المسلمين ودمار المشركين
فقال خالد بن الوليد :
اعلم أيها الامير ان الله قد هزم الجيش ولكن أعقبتك الفرحة ترحة ..
فقال أبو عبيدة رضي الله عنه :
وكيف ذلك؟؟؟
فقال خالد :
أيها الامير فقدت أربعين رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم الزبير بن العوام ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهم الفضل بن العباس وجعل خالد بن الوليد رضي الله عنه يسمي فرسان المسلمين واحدا بعد واحد حتى سمى أربعين رجلا ..
فاسترجع أبو عبيدة رضي الله عنه وقال :
لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ..
وقال لخالد :
لا بد لعجبك يهلك المسلمون ..
فقال سلامة بن الاحوص السلمي :
أيها الامير دونك والمعركة فاطلب فيها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فان رأيتموهم والا فالقوم أسرى أو قد تبعوا المشركين
فأمر أبو عبيدة فأتوا بهوادى النيران وكان الظلام قد اعتكر فافتقدوا المعركة بين القتلى فاذا قتل من العرب المتنصرة خمسة آلاف فارس وسيدان من ساداتهم وهما رفاعة بن مطعم الغساني والآخر شداد بن الاوس ووجدوا من قتل المسلمين عشرة رجال منهم اثنان من الانصار أحدهما عامر الاوسي والآخر سلمة الخزرجي فقال أبو عبيدة رضي الله عنه يوشك أن بعض الصحابة قد تبع المشركين فقال أبو عبيدة رضي الله عنه :
اللهم ائتنا بالفرج القريب ولا تفجعنا بابن عمة نبيك الزبير بن العوام ولا بابن عمه الفضل ابن العباس
{كم كان حب صحابة رسول الله عظيماً لأهل بيت النبي رضوان الله عليهم }
ثم قال أبو عبيدة :
معاشر المسلمين من يقفو لنا أثر القوم ويتعرف خبر الصحابة واجره على الله عز وجل ..
فكان أول من أجابه خالد بن الوليد رضي الله عنه فقال له الامير أبو عبيدة :
لا تفعل يا أبا سليمان لانك تعبت من شدة الحرب ( انظرو رحمة القائد بجنده )
فقال خالد :
والله لا يمضي في طلبهم غيري..
ثم غير جواده بفرس من خيول المسلمين , وطلب آثار القوم وتبعه جماعة من المسلمين فما سار خالد بعيدا حتى سمع خالد التهليل والتكبير ..
فأجابهم بمثله فأقبل القوم وفي أوائلهم الزبير بن العوام والفضل ابن العباس وهاشم والمرقال فلما نظر خالد اليهم فرح فرحا شديدا ورحب بهم وسلم عليهم وقال خالد بن الوليد رضي الله عنه للفضل بن العباس :
يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان أمركم
فقال:
يا أبا سليمان هزم الله المشركين وردهم على أدبارهم خائبين فتبعنا آثارهم وان رجالا منا أسروا فرجونا خلاصهم فلم نرهم ولا شك أنهم قتلوا ..
فقال خالد رضي الله عنه :
ان القوم في الاسر لا محالة ..
فقال الزبير بن العوام :
من أين علمت ذلك يا أبا سليمان ؟؟؟؟ ..
فقال خالد رضي الله عنه :
انا لم نجد في المعركة غير عشرة رجال ونحن عشرون وأنتم خمسة وعشرون وقد أسر خمسة رجال لا محالة وكان الاسرى رافع بن عميرة وربيعة بن عامر وضرار بن الازور وعاصم بن عمرو ويزيد بن أبي سفيان..
فعظم ذلك على المسلمين ورجعوا الى أبي عبيدة رضي الله عنه فلما نظر الى الفضل بن العباس والى الزبير بن العوام والمرقال بن هاشم وقد رجعوا سالمين فرحين بما نصرهم الله على الكافرين سجد على قربوس سرجه شكرا لله تعالى فقال خالد بن الوليد رضي الله عنه :
معاشر المسلمين لقد بذلت مهجتي أن أقتل في سبيل الله تعالى فلم أرزق الشهادة فمن قتل من المسلمين كان أجله قد حضر ومن أسر كان خلاصه على يدي ان شاء الله تعالى ,
قال :
وباتت الفرسان في فرح وسرور وبات الروم في نوح عظيم حين كسرت حامية عسكرهم .

ونصر مؤزر بفضل من الله تعالى ..

[align=center]ومعكم نتابع[/align]
 





  رد مع اقتباس
قديم 06-26-2006, 10:35 AM رقم المشاركة : 22 (permalink)
معالينا
..رشفة قلم..





معالينا غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

هذا من امر حرب المسلمين مع العرب المستنصره وقائده جبله بن الأيهم وماكان من المسلمين في وادي اليرموك كمفتاح لهزيمة الروم ..
ونكمل معكم الحرب مع الروم .. وعين معركة اليرموك .. و هي البداية الجميله لعصر النورالذي لا يلبث وان ينتشر في اصقاع الارض ..


في فجر يوم الإثنين (5 من رجب 15 هـ = 12 من أغسطس 636م) أصبح المسلمون طيبةً نفوسهم بقتال الروم، منشرحة صدورهم للقائهم، واثقة قلوبهم من نصر الله، وخرجوا بالنظام الذي وضعه القائد العام يحملون رايتهم.

وسار أبو عبيدة في المسلمين يحثُّ الناس على الصبر والثبات، يقول لهم:
يا عباد الله انصروا الله ينصركم، ويثبت أقدامكم، يا معشر المسلمين اصبروا فإن الصبر منجاة من الكفر، ومرضاة للرب؛ فلا تبرحوا مصافكم، ولا تخطوا إليهم خطوة، ولا تبدءوهم بقتال، وأشرعوا الرماح، واستتروا بالدرق، والزموا الصمت إلا من ذكر الله حتى آمركم.
وخرج معاذ بن جبل يقول للناس:
يا قراء القرآن ومستحفظي الكتاب وأنصار الهدى وأولياء الحق، إن رحمة الله- والله- لا تُنال، وجنته لا تدخل بالأماني، ولا يؤتي الله المغفرة والرحمة الواسعة إلا الصادقين المصدّقين بما وعدهم الله (عز وجل)، أنتم- إن شاء الله- منصورون، فأطيعوا الله ورسوله، ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم، واصبروا إن الله مع الصابرين، واستحيوا من ربكم أن يراكم فرارا من عدوكم وأنتم في قبضته ورحمته، وليس لأحد منكم ملجأ من دونه.

ماذا لو كان خطاب قائد الجيش ومعاذ بن جبل موجه لنا ؟؟
هو بالفعل موجه لعموم المسلمين في مثل هذه الحاله !
رضي الله عنهم وأرضاهم


ومع الحسم .. نتابع معكم

.
 





  رد مع اقتباس
قديم 06-26-2006, 10:43 AM رقم المشاركة : 23 (permalink)
معالينا
..رشفة قلم..





معالينا غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي


نهاية المعركه ونصر المسلمين

زحفت صفوف الروم الجرارة من مكانها إلى المسلمين، لهم دويٌّ كدوي الرعد، ودخل منهم ثلاثون ألفًا كل عشرة في سلسلة حتى لا يفروا، قد رفعوا صلبانهم، وأقبل معهم الأساقفة والرهبان والبطارقة.
وحين رأى خالد إقبالهم على هذا النحو كالسيل، وضع خطته أن يثبت المسلمون أمام هذه الهجمة الجارفة؛ حتى تنكسر وتتصدع صفوف الروم، ثم يبدأ هو بالهجوم المضاد.
وكان خالد بن الوليد رابط الجأش ثابت الجنان وهو يرى هذه الجموع المتلاحقة كالسيل العرم، لم ترهبه كثرتهم، وقد سمع جنديا مسلما قد انخلع قلبه لمَّا رأى منظر الروم، يقول:
ما أكثر الروم وأقل المسلمين-
فانزعج من قولته وقال له:
ما أقل الروم وأكثر المسلمين، إنما تكثر الجنود بالنصر وتقل بالخذلان لا بعدد الرجال، أبالروم تخوّفني؟!
تلاحم الفريقان وشد الروم على ميمنة المسلمين حتى انكشفت، وفعلوا كذلك بالميسرة، وثبت القلب لم يتكشف جنده، وكان أبو عبيدة وراء ظهرهم؛ ردءا لهم، يشد من أزرهم، وأبلى المسلمون بلاء حسنا، وثبت بعضهم كالجبال الراسخات، وضربوا أروع الأمثلة في الشجاعة وتلبية النداء، وقاتلت النساء أحسن قتال.
تحمل المسلمون هذا الهجوم الكاسح بكل ثبات؛ إذا اهتز صف عاد والتأم ورجع الى القتال، حتى إذا جاءت اللحظة التي كان ينتظرها القائد النابغة خالد بن الوليد صاح في القوم:
يا أهل الإسلام، لم يبق عند القوم من الجلد والقتال والقوة إلا ما قد رأيتم، فالشدة، الشدة فوالذي نفسي بيده ليعطينكم الله الظفر عليهم الساعة.
وزحف خالد بفرسانه الذين لم يقاتلوا، وكان يدخرهم لتلك الساعة الحاسمة، فانقضوا على الروم الذين أنهكهم التعب واختلت صفوفهم، وكانت فرسان الروم قد نفذت إلى معسكر المسلمين في الخلف، فلمَّا قام خالد بهجومه المضاد من القلب حالَ بين مشاة الروم وفرسانهم، الذين فوجئوا بهذه الهجمة المضادة؛ فلم يشتركوا في القتال، وخرجت خيلهم تشتد بهم في الصحراء، تاركين ميدان القتال. ولمَّا رأى المسلمون خيل الروم تهرب أفسحوا لها الطريق ودعوها تغادر ساحة القتال.
انهار الروم تماما، وتملَّكهم الهلع فتزاحموا وركب بعضهم بعضا وهم يتقهقرون أمام المسلمين الذين يتبعونهم؛ حتى انتهوا إلى مكان مشرف على هاوية تحتهم، فأخذوا يتساقطون فيها ولا يبصرون ما تحت أرجلهم، وكان الليل قد أقبل والضباب يملأ الجو، فكان آخرهم لا يعلم ما يلقى أولهم، وبلغ الساقطون في هذه الهاوية عشرات الألوف، وتذكر بعض الروايات أنهم كانوا ثمانين ألفا، وسميت تلك الهاوية "الواقوصة"؛ لأن الروم وقصوا فيها، وقتل المسلمون من الروم في المعركة بعدما أدبروا نحو خمسين ألفا، خلاف من سقطوا في الهاوية.
ولما أصبح اليوم التالي، نظر المسلمون فلم يجدوا في الوادي أحدا من الروم، فظنوا أن الروم قد أعدوا كمينا، فبعثوا خيلا لمعرفة الأمر، فإذا الرعاة يخبرونهم أنهم قد سقطوا في الهاوية أثناء تراجعهم، ومن بقي منهم غادر المكان ورحل.
كانت معركة اليرموك من أعظم المعارك الإسلامية، وأبعدها أثرا في حركة الفتح الإسلامي، فقد لقي جيش الروم- أقوى جيوش العالم يومئذ- هزيمة قاسية، وفقد زهرة جنده، وقد أدرك هرقل حجم الكارثة التي حلت به وبدولته، فغادر المنطقة نهائيا وقلبه ينفطر حزنا، وهو يقول:
"السلام عليك يا سوريا، سلاما لا لقاء بعده، ونعم البلد أنت للعدو وليس للصديق، ولا يدخلك رومي بعد الآن إلا خائفا".

وهذه قصة مجد لا يكون الا لأمه نذرت نفسها لله تعالى ..
ورأينا ما للأمير وأمين هذه الأمه من خبرة وقوة وصلابه .. كيف لا يكون كذلك وهو أمين هذه الأمه ..

ونواصل معكم سيرته العطره ..
 





  رد مع اقتباس
قديم 06-26-2006, 10:46 AM رقم المشاركة : 24 (permalink)
معالينا
..رشفة قلم..





معالينا غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي


نتواصل معكم في ذكر مناقب هذا الصحابي الجليل ..

اصبح الامير ابي عبيده حديث الناس في الشام حتى وصل امرهم به الى الانبهار ..
فجمعهم وخطب فيهم قائلا :
( يا أيها الناس ، اني مسلم من قريش ، وما منكم من أحد أحمر ولا أسود ، يفضلني بتقوى الا وددت أني في اهابه )


[align=center]ولا زلنا نتابع معكم سيرته رضي الله عنه[/align]
 





  رد مع اقتباس
قديم 06-26-2006, 02:05 PM رقم المشاركة : 25 (permalink)
معالينا
..رشفة قلم..





معالينا غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي


ومعكم نتواصل


قال ابْنِ المُبَارَكِ: حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:

قَدِمَ عُمَرُ الشَّامَ، فَتَلَقَّاهُ الأُمَرَاءُ وَالعُظَمَاءُ.

فَقَالَ: أَيْنَ أَخِي أَبُو عُبَيْدَةَ؟

قَالُوا: يَأْتِيْكَ الآنَ.

قَالَ: فَجَاءَ عَلَى نَاقَةٍ مَخْطُوْمَةٍ بِحَبْلٍ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ لِلنَّاسِ: انْصَرِفُوا عَنَّا.

فَسَارَ مَعَهُ حَتَّى أَتَى مَنْزِلَهُ، فَنَزَلَ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَرَ فِي بَيْتِهِ إِلاَّ سَيْفَهُ وَتُرْسَهُ وَرَحْلَهُ.

فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: لَوِ اتَّخَذْتَ مَتَاعاً، أَوْ قَالَ: شَيْئاً.

فَقَالَ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ! إِنَّ هَذَا سَيُبَلِّغُنَا المَقِيْلَ.


وعن ابْنُ وَهْبٍ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ:

أَنَّ عُمَرَ حِيْنَ قَدِمَ الشَّامَ، قَالَ لأَبِي عُبَيْدَةَ: اذْهَبْ بِنَا إِلَى مَنْزِلِكَ.

قَالَ: وَمَا تَصْنَعُ عِنْدِي؟

مَا تُرِيْدُ إِلاَّ أَنْ تُعَصِّرَ عَيْنَيْكَ عَلَيَّ.

قَالَ: فَدَخَلَ، فَلَمْ يَرَ شَيْئاً، قَالَ: أَيْنَ مَتَاعُكَ؟

لاَ أَرَى إِلاَّ لِبْداً وَصَحْفَةً وَشَنّاً، وَأَنْتَ أَمِيْرٌ، أَعِنْدَكَ طَعَامٌ؟

فَقَامَ أَبُو عُبَيْدَةَ إِلَى جَوْنَةٍ، فَأَخَذَ مِنْهَا كُسَيْرَاتٍ، فَبَكَى عُمَرُ، فَقَالَ لَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ:

قَدْ قُلْتُ لَكَ: إِنَّكَ سَتَعْصِرُ عَيْنَيْكَ عَلَيَّ يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ، يَكْفِيْكَ مَا يُبَلِّغُكَ المَقِيْل.

قَالَ عُمَرُ: غَيَّرَتْنَا الدُّنْيَا كُلَّنَا، غَيْرَكَ يَا أَبَا عُبَيْدَةَ.

أَخْرَجَهُ: أَبُو دَاوُدَ فِي (سُنَنِهِ)، مِنْ طَرِيْقِ ابْنِ الأَعْرَابِيِّ.


وَهَذَا -وَاللهِ- هُوَ الزُّهْدُ الخَالِصُ، لاَ زُهْدُ مَنْ كَانَ فَقِيْراً مُعْدِماً.


وعلى الخير معكم تواصلنا
 





  رد مع اقتباس
قديم 06-26-2006, 02:16 PM رقم المشاركة : 26 (permalink)
معالينا
..رشفة قلم..





معالينا غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي



نختتم معكم هذه السيره العطره

كان أبوعبيدة أمير الجند في عمواس .. فخشي عليه عمر رضي الله عنهما من الطاعون الذي انتشر هناك .. فكتب اليه يريد أن يخلصه منه قائلا :
(اذا وصلك خطابي في المساء فقد عزمت عليك ألا تصبح الامتوجها الي .. واذا وصلك في الصباح ألا تمسي الا متوجها الي فان لي حاجة اليك)
وفهم أبوعبيدة قصد عمر رضي الله عنهما وانه يريد أن ينقذه من الطاعون فكتب الى عمر متأدبا معتذرا عن عدم الحضور اليه وقال :
( لقد وصلني خطابك يا أمير المؤمنين وعرفت قصدك وانما أنا في جند من المسلمين يصيبني ما أصابهم فحللني من عزمتك يا أمير المؤمنين)
ولما وصل الخطاب الى عمر بكى فسأله من حوله :
(هل مات أبوعبيدة ؟)
فقال :
(كأن قد)
والمعنى أنه اذا لم يكن قد مات بعد والا فهو صائر الى الموت لا محالة اذ لا خلاص منه مع الطاعون ..
توفي أبوعبيدة -رضي الله عنه- سنة (18) ثماني عشرة للهجرة في طاعون عمواس وقبره في غور الأردن
رحمه الله تعالى وأسكنه الفردوس الأعلى ..


ورضي الله عنه وعن صحابة رسول الله اجمعين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين وعنا معهم بمنك وكرمك وعفوك يا أرحم الرحمين ..
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ..


ونودعكم خلال الفتره القادمه الى حين العوده من الإجازه ..
دمتم بود




 





  رد مع اقتباس
قديم 06-28-2006, 12:26 AM رقم المشاركة : 27 (permalink)
volunteer
نائب المشرف العام
 
الصورة الرمزية volunteer





volunteer غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

اقتباس:
وخرج معاذ بن جبل يقول للناس:
يا قراء القرآن ومستحفظي الكتاب وأنصار الهدى وأولياء الحق، إن رحمة الله- والله- لا تُنال، وجنته لا تدخل بالأماني، ولا يؤتي الله المغفرة والرحمة الواسعة إلا الصادقين المصدّقين بما وعدهم الله (عز وجل)، أنتم- إن شاء الله- منصورون، فأطيعوا الله ورسوله، ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم، واصبروا إن الله مع الصابرين، واستحيوا من ربكم أن يراكم فرارا من عدوكم وأنتم في قبضته ورحمته، وليس لأحد منكم ملجأ من دونه.

ماذا لو كان خطاب قائد الجيش ومعاذ بن جبل موجه لنا ؟؟
هو بالفعل موجه لعموم المسلمين في مثل هذه الحاله !
رضي الله عنهم وأرضاهم

يا أخي بارك الله فيك وفيما نثره قلمك وتناوله هنا من سيرة عطره ودرر متلألأه من صحابة
رسول الله صلى الله عليه وسلم .. بأسلوبك الشيق اسلوب "العبقريات" تتبعنا هذه الحلقات
وقرائتك للمواقف والربط المنطقي بواقعنا الحالي ..

لاحظت تركيزك كثيراً ومطالبتك في كل مرة بالقراءة بتمعن والتأمل في الحوارات والمواقف
واختلاف الرؤى وكيف يتم تجاوز كل هذا مروراً إلى الهدف الأسمى ..

وبعد أن اتممت قراءة هذا السرد المشوق لسيرة صحابي وسيرة معركة خالدة أضم صوتي
لصوتك وانصح الجميع بألا يفوّت فرصة الاستمتاع بالقراءة .. ولا الومك بعد قرائتي لــهذا
الموضوع في التركيز على هذا التوجيه النابع من حرصك على أن يستفيد الجميع.

تحياتي لك .. وأسأل الله أن يجعل ماكتبت في ميزان حسناتك ..


واتمنى لك إجازة سعيدة
 





التوقيع :
ان تحسن الظن..وتندم..خير من..ان تسيء الظن..وتندم
  رد مع اقتباس
قديم 07-06-2006, 06:36 PM رقم المشاركة : 28 (permalink)
معالينا
..رشفة قلم..





معالينا غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

[align=center]
فلنتيير ..
اشكر لك مرورك العطر الطيب المبارك .. وردك الورد ..

بارك الله فيك[/align]

 





  رد مع اقتباس
قديم 07-07-2006, 02:03 AM رقم المشاركة : 29 (permalink)





الشريف عصام الهجاري غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

مقال شيق وممتع نفع الله بك ... وهكذا يكون الإثراء بعبق سيرة
الحبيب المصطفى صلى الله عليه واله وسلم وصحبه ...........

 





التوقيع :
لله الأمر من قبل ومن بعد
  رد مع اقتباس
قديم 07-07-2006, 02:06 AM رقم المشاركة : 30 (permalink)
وكيل المويلح
ـــــــــــ
 
الصورة الرمزية وكيل المويلح






وكيل المويلح غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

[align=center]جزاك الله خير أخي رشفة قلم
عشنا لحظات جميلة وتمتعنا بسيرة عطرة بروح المنتصر كما نبهت لعلم من أعلام الأمة الأسلامية الخالدة ، رجل متعدد القامات تربية محمد صلى الله عليه وسلم . من جيل العمالقة ، ثلة من الأولين.
تحياتي
[/align]

 





  رد مع اقتباس
قديم 07-09-2006, 03:19 PM رقم المشاركة : 31 (permalink)
معالينا
..رشفة قلم..





معالينا غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

استاذي الشريف عصام الهجاري ..
اشكر لك مرورك الطيب المبارك .. وبصمتك هنا لها معنى وصدى في نفسي ..

تحياتي

 





  رد مع اقتباس
قديم 07-09-2006, 03:22 PM رقم المشاركة : 32 (permalink)
معالينا
..رشفة قلم..





معالينا غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

أخوي وكيل المويلح

اشكر لك حرصك ومتابعتك ..

لك ولجهودك تقديري

تحياتي

 





  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
الأعضاء الذين قرأو الموضوع :- 3
معالينا, القلعة, وكيل المويلح

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أمراء بني عقبة الجذامي ساحة قرية المويلح 13 05-17-2008 03:22 AM
عملة المملكه العربيه السعوديه المويلحي الصغير ساحة الساقية العامة 5 05-19-2006 11:26 PM
الأمير فهد بن سلطان وتيماء المويلحي الصغير ساحة الساقية العامة 2 04-09-2006 11:16 PM
وصية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لابنه الحسن رضي الله عنهما. الشريف الحارثي ساحة المطوٌع الدينية 7 04-01-2006 11:34 PM
نزول سوق الاسهم - دروس وعبر ابوفالح ساحة المطوٌع الدينية 4 03-31-2006 08:58 PM


الساعة الآن 02:50 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 , Designed & TranZ By Almuhajir
 
:+:مجموعة ترايدنت للتصميم والتطوير والاستضافه:+:

:+:جميع الحقوق محفوظه لمنتدى المويلح :+: