عرض مشاركة واحدة
قديم 06-25-2006, 10:46 PM رقم المشاركة : 15 (permalink)
معالينا
..رشفة قلم..





معالينا غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي


ونتابع ما حصل قبل بداية المعركه .. لنعيش في ذلك العالم الفريد ...

في الوقت الذي أهاب الخليفة بالعرب من كل أنحاء الجزيرة العربية , وكانت الرايات معقودة خارج المدينة كلما إجتمع حشد ساروا مسرعين نحو إخوانهم بالشام , في الوقت الذي إتخذ إجراءاً معنوياً وتعبوياً عاجلاً , فقد كلف رسول أبو عبيدة كرسول مباشر له لكتائب جيوش المسلمين وقال له ((
إذا قدمت على المسلمين فسر في صفوفهم وقف على كل أهل راية منهم وقل لهم إنك رسولي إليهم , وقل لهم : عمر يقرئكم السلام ويقول لكم يا أهل الإسلام أصدقوا اللقاء وشدوا عليهم شد الليوث واضربوا هاماتهم بالسيوف , وليكونوا عليكم أهون من الذر , فإنا قد كنا علمنا أنكم عليهم منصورون , فلا يهولنكم كثرة عدوكم ..
.)) .

كما أرسل كتاباً طويلاً لأبي عبيدة قال فيه :
(( ... وأن ربنا المحمود ...حيث بعث محمداً صلى الله عليه وسلم بالحق وأعزه بالنصر ونصره بالرعب على عدوه ...فلا يهولنك كثرة ما جاء منهم ... ولا توحشك قلة المسلمين فإن الله معك وليس قليلاً من كان الله معه , ))
وقد تألم عمر من بعض كتاب أبو عبيدة وقال:
(( وقد فهمت مقالتك , احتسب أنفس المسلمين إن هم أقاموا ودينهم إن هم تفرقوا ...إلا أن يمدهم الله بملائكته ... , وأيم الله لولا استثناؤك بهذا لكنت قد أسأت ..))
ثم ذكر أبو عبيدة بما يلقاه الشهداء عند ربهم , وقال مذكراً المسلمين بأن لهم إحدى الحسنيين
(( فإما ثواب الدنيا فالغنيمة والفتح وأما ثواب الآخرة فالمغفرة والجنة )) ,
ثم وصل إلى نهاية خطابه يشد من عزائم المسلمين :
(( واقرأ كتابي هذا على الناس ومرهم فليقاتلوا في سبيل الله وليصبروا , ...فأما قولك إنه قد جاءهم مالا قبل لهم به , فإن لا يكن لكم بهم قِبَل فإن الله لهم قبلا , ولم يزل ربنا عليهم مقتدرا, ولو كنا إنما نقاتل الناس بحولنا وقوتنا وكثرتنا لهيهات ما قد أبادونا وأهلكونا , ولكن نتوكل على الله ...وإنكم منصورون إن شاء الله على كل حال ,...واصبروا وصابروا ورابطوا ...)).

لقد إتخذ عمر رضي الله عنه ثلاث قرارات مهمة !!
الأول : طلب المدد بالسرعة القصوى وإرساله نحو أبو عبيدة ..
الثاني : إرسال رسول يبلغ رايات المسلمين وكتائب الجيش راية راية برسالة محددة , حيث دخل المدد متوازياً مع دخول رسول عمر ..
ثالثاً : إلى جانب ذلك حملة معنوية تعبوية دينية برسالته إلى أبو عبيدة .

لقد كان أمير المؤمنين عمر وعلي رضي الله عنه موقنين بالنصر , وكمن لديهم علم وخبر عن هذه الموقعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم


ومعكم نتواصل
.
 





  رد مع اقتباس
 

SEO by vBSEO 3.3.0