عرض مشاركة واحدة
قديم 06-25-2006, 10:51 AM رقم المشاركة : 12 (permalink)
معالينا
..رشفة قلم..





معالينا غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

نواصل

نرى كيف يتم تبادل الاراء .. ولا يحدث ذلك اية شقاق في الصفوف .. بل يزدادون تماسكا وصلابه .. منتهى الحضاره في الحوار ..منتهى الحرية في ابداء الرأي .. والالزام في تقبل الأمر من ولي الأمر ..

كان معاذ ابن جبل وخالد بن الوليد يرون غير الرأي الذي رآه جيش أبو عبيدة وحين اجتمع أبو عبيدة بخالد بن الوليد ..قال خالد:
(( أما إنه لم يكن الرأي إلا الإقامة بحمص حتى نناجزهم فيها , فأما إذا اجتمع رأيكم على أمر واحد فإني لأرجو ألا يكون الله جمع رأيكم إلا على ما هو خير لكم )) .
كان يزيد بن أبي سفيان يرى الانسحاب إلى الجابية على بعد يوم من دمشق جنوباً ..
أما شرحبيل فقد أراد العودة إلى أقرب نقطة للمدينة المنورة في الأردن ..
أما معاذ بن جبل فاعترض على الانسحاب ..
بينما خالد اعترض حتى على الانسحاب من دمشق ..
وقال معترضا على رأي يزيد
(( كأنك إذ كنت بالجابية كنت على أكثر مما أنت عليه مكانك هذا الذي أنت فيه )) .

في الوقت الذي كان المسلمون لا يزالون بدمشق دخلت القوات البيزنطية حمص..
ثم اتجهوا إلى وادي البقاع إلى بعلبك ثم نحو الحولة كأنهم يريدون حصار الجيوش الإسلامية ..
وبهذا رأى المسلمون أن ما قام به الروم هي حركة التفاف هدفها قطع خط الرجعة على المسلمين ..
وفي الوقت ذاته جاء إلى أبو عبيدة خطاب من عمرو بن العاص في فلسطين يبلغه بأن هناك من المؤامرات التي تدعوا إلى نقض العهد بينهم وبين المسلمين ..
ويخيره بأن يأمره بالبقاء بفلسطين حتى يأتيه أبو عبيدة أم ينسحب من فلسطين لينضم إلى جيش أبو عبيدة . .
فقرر أبو عبيدة حسب رده على خطاب عمرو
(( ...ثم أعلم من قبلك من المسلمين أني قادم عليهم بجماعة أهل الإسلام إن شاء الله , فليحسنوا بالله الظن ...)) .
هنا موقف فعاّل من احد دهاة العرب لا يكون هذا الموقف الا لعمر بن العاص
غير أن عمرو بن العاص بدهائه خشي غدر فلسطين فجمع أهل الأردن إلى جيشه وعزم مموهاً الذهاب إلى فلسطين ( القدس ) !!
وأرسل رسالة شديدة اللهجة إلى أهل القدس قال فيها
((...فإذا أتاكم كتابي هذا فاسلموا تسلموا , وإلا فأقبلوا إلينا حتى أكتب لكم كتاباً أماناً على دمائكم وأموالكم وأعقد لكم عقداً تؤدون إلي الجزية عن يد وأنتم صاغرون , وإلا فوالله الذي لا إله إلا هو لأرمينكم بالخيل بعد الخيل وبالرجال بعد الرجال , ثم لا أقلع عنكم حتى أقتل المقاتلة وأسبي الذرية وتكونون كأمة كانت فأصبحت كأنها لم تكن )).
لقد كان عمرو يخوض معركة نفسية مع أهالي فلسطين ليحيدهم في المعركة الكبرى القادمة فلا يكونون عوناً لعدوهم .
ورغم أن هذه المحاولة لم تتكلل بالنجاح إلا أنها أجلت أية هجوم على معسكر عمرو حتى وصلت مقدمة جيش أبي عبيدة بقيادة خالد بن الوليد .

( أرأيتم إلى اي مدى كان تفكير المسلمين القيادي والحربي متطور ؟؟؟ )

ومعكم نتابع

 





  رد مع اقتباس
 

SEO by vBSEO 3.3.0