عرض مشاركة واحدة
قديم 06-26-2006, 01:40 AM رقم المشاركة : 19 (permalink)
معالينا
..رشفة قلم..





معالينا غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

وهنا تبدأ المعركه

اختار خالد بن الوليد ستون فارساً من المهاجرين وأكثرهم من الأنصار ,
فقال أحدهم ان خالدا اليوم يقدم ذكر الانصار ويؤخر المهاجرين من ولد المغيرة بن قصي ويوشك انه يختبرهم أو يقدمهم للمهالك ويشفق على ولد المغيرة !!
قال الواقدي فلما سمع خالد بن الوليد رضي الله عنه ذلك من قولهم أقبل يخطو بجواده حتى توسط جميع الانصار وقال لهم :
والله يا أولاد عامر ما دعوتكم الا لما ارتضيته منكم وحسن يقيني بكم وبايمانكم فأنتم ممن رسخ الايمان في قلبه
فقالوا انك صادق في قولك يا أبا سليمان ثم صافحه القوم ...
فلما انتخب خالد بن الوليد من فرسان المسلمين ستين رجلا كل واحد منهم يلقى جيشا بنفسه قال لهم خالد بن الوليد رضي الله عنه:
يا أنصار الله ما تقولون في الحملة معي على هذا الجيش الذي قد أتى يريد حربكم وقتالكم فان كان لكم صبر وأيدكم الله بنصره مع صبركم وهزمتم هؤلاء العرب المتنصرة فاعلموا أنكم لجيش الروم غالبون فاذا هزمتم هؤلاء العرب وقع الرعب في قلوبهم فينقلبون خاسرين,
فقالوا: يا أبا سليمان افعل بنا ما تريد والق ما تشاء فوالله لنقاتلن أعداءنا قتال من ينصر دين الله ونتوكل على الله تعالى وقوته ونبذل في طلب الآخرة مهجنا فجزاهم خالد بن الوليد رضي الله عنه خيرا وكذلك الامير أبو عبيدة رضي الله عنه وقال
لهم تأهبوا رحمكم الله وخذوا أسلحتكم وعدتكم وليكن قتالكم بالسيف ولا يأخذ أحد منكم رمحا فان الرمح خوان ربما زاغ عن الطعن ولا تأخذوا السهام فانها منايا منها المخطىء ومنها المصيب والسيف والحجف عليهما تدور دوائر الحرب واركبوا خيولكم السبق النواجي ولا يركب الرجل منكم الا جواده الذي يصبر به وتواعدوا أن الملتقى عند قبر المصطفى صلى الله عليه وسلم
قال فقدموا على أهاليهم وودعوهم فأما ضرار بن الازور فانه عمد الى خيمته ليستعد بما يريد ويسلم على أخته خولة رضي الله عنها بنت الازور فلما لبس لامة حربه قالت له أخته خولة :
يا أخي مالي أراك تودعني وداع من أيقن بالفراق اخبرني ماذا عزمت عليه فأخبرها ضرار بما قد عزم عليه وانه يريد ان يلقى العدو مع خالد بن الوليد رضي الله عنه فبكت خولة وقالت يا أخي افعل ما تريد أن تفعل والق عدوك وانت موقن بالله تبارك وتعالى فانه لكم ناصر وان عدوك لا يقرب اليك أجلا بعيدا ولا يبعد عنك أجلا قريبا فان حدث عليك حدث أو لحقك من عدوك نائبة فوالله العظيم شأنه لا هدأت خولة على الارض أو تأخذ بثأرك
فبكى ضرار بن الازور لبكائها واعد آلة الحرب وكذلك الستون من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يناموا طول ليلتهم حتى ودعوا أولادهم وأهاليهم وباتوا في بكاء وتضرع وهم يسألون الله تعالى النصر على الاعداء الى أن أصبح الصباح فصلى بهم الامير أبو عبيدة رضي الله عنه صلاة الفجر فلما فرغ من صلاته كان أول من أسرع الى الخرج خالد بن الوليد رضي الله عنه وحرض أصحابه على الخروج وهو ينشد ويقول :
(هبوا جميع اخوتي أرواحا *** نحو العدو نبتغي الكفاحا)
(فتوح الشام ج1/ص174) .

أرأيتم ؟؟
خالد بن الوليد !
قائد الجيش في عهد الصديق رضي الله عنه .. ورغم أن الفاروق رضي الله عنهم أجمعين نحّاه عن إمارة الجيش إلا أنه لم يبخل بجهدة ولا قوته ولا فكره في خدمة الجيش ابتغاء مرضات الله وفي سبيل الله ..
رغم انه الآن تحت أمرة ابا عبيده في جيش كان يأتمر بأمره إلا انه ضل الرقم الصعب في معادله (المسلمين والروم ) لتكون النتيجه = انتشار نور الله في أصقاع الأرض ..
رضي الله عنهم فقد كانوا خير قدوه .


ومعكم نتواصل
 





  رد مع اقتباس
 

SEO by vBSEO 3.3.0