نحن نحب أطفالنا,ولكنا كمعظم الآباء والأمهات,لانحب ماينتهجونه من تصرفات...
كيف لنا أن نوجههم دون أن نستعين ببعض الأساليب والسلوكيات الغير مثاليه؟؟
فنحن غالبا مانطالب أطفالنا باكتساب مهارات وسلوكيات نفتقر نحن إليها,حيث نطالب أطفالنا بعمل مانقولة وليس مانفعله..
فقد نجدا لأزواج والزوجات يتشاجرون ويصرخون ويستخدون الألفاظ النابية,ثم يطلبون من أطفالهم أن يقوموا بحل مشاكلهم وصراعاتهم بهدوء, من خلال الحوار والنقاش...
نحن ننقل إظطرابنا الانفعالي إلى أطفالنا ونحن لاندرك هذه الحقيقة..
**فلذلك يجب أن نتعلم كيف نغير سلوكنا قبل سلوك أطفالنا حتى نتمكن من احتواء أي مشكله والعمل على حلها,, ولتغيير السلوك ,فانه ينبغي علينا التركيز على طريقة إدراكنا وفهمنا,وعلى أفعالنا وتصرفاتنا,وذلك عن طريق ضبط النفس وهو لايعني التظاهر بالهدوء في المواقف الصعبة,بل يعني القدرة على الإحساس بالآخرين,وتقبل الفروق وتقديرها,والتواصل بالمشاعر والأحاسيس بصوره مباشرة,وحل الصراعات بأساليب مفيدة وبناءة والقدرة على احتوائها واعتبارها فرصة للتعليم والإفادة,,,,
فبمجرد أن نظهر ضبط النفس أمام أطفالنا, فسوف يظهرون ضبط للنفس بأفضل مما كنا نتخيل...
إذا أردنا أن يتغير أطفالنا فيجب التركيز على مانرغب أن يحدث بدلا من التفكير فيما لا نرغب في حدوثه,,يجب علينا أن نعتمد على الحب وليس على الخوف,فعن طريق التوجيه المفعم بالحب يتعلم الطفل إرضاء احتياجاته وتحقيق الأمان وتقوية أواصر الأسرة بأكملها....
**جزء من بحثي( الخاص بمرحلة الطفولة)
**أتطلع لأرائكم الهادفة ونقدكم البناء.
الموضوع مثقف جدا ومهم خاصة وانه يتعلق بزينة الحياة الدنيا
أحبتي يشهد الله أننا مفرطون في كل شيء تجاة هذه الثروة
أختي غموض الموضوع هام جدا وبحثك قيم أرجو أن يتم أضافة كامل البحث
والحقيقة نحن نملك ثروة ولكن للأسف لا نعرف قيمتها الا بعد .......
حياك الله يالوافي...
بالفعل تربية الابناء في وقتنا الحالي يحتاج إلى جهد مضاعف ,فالمغريات حولهم كثير, وهم بحاجةإلى القدوة الحسنة والى من يتفهم إحتياجاتهم ومتطلباتهم, فلأبد أن نوليهم العناية منذ الصغر حتى ينشأو تنشأه حسنه..والله الهادي....
اشكر لك مرورك ,,,واسعدني تعليقك
أخي الوبري:أتفق معك باننا بأغلب الأحيان لانشعر بقيمة الشي الأ عندما نفقده...
ولكن هناك متسع من الوقت حتى يمكننا إدراك الوضع وإصلاحه.. فأطفالنا هم غايتنا التي تنصب عليها أمالنا وآمال امتنا,,,فنحاول جاهدين أن نوليهم العناية والحرص على تربيتهم تربية إسلامية صحيحة وغرس المبادىء والقيم حتى يتمكنوا من مواجهة تحديات العصر...
...بفضل ارائكم وتوجيهاتكم تتاح لي فرصه اكبر لتناول الموضوع في البحث من جميع جوانبه...
اشكر لك مرورك وتعليقك....
أختي الكريمة غموض،
أحسنت بهذا القول لأنه بيت القصيد. والمهم ألا يظل الحب شعورا دفينا، بل يجب اظهاره والتعبير عنه بالكلمة والفعل، لأن الحرمان العاطفي عند الطفل يؤدي الى سلوكيات عدائية بعد النمو.
والطفل يمر بست مراحل من النمو، لكل مرحلة منها طريقة لاحتوائه وتربيته بحنان ومحايلة قبل اتباع الحزم وفصله عن الاسرة (للتعلم في المدرسة والدخول تحت سيطرة المدرسين والمجتمع الخارجي).
وهذه المراحل - حسب علم النفس التحليلي - هي:
المرحلة الاولى:وهي تبدأ من لحظة المولد الى سن 15-24 شهرا وتسمى المرحلة الفموية، وهي أهم مرحلة لأنها ستنطبع في الذاكرة اللاارادية للطفل. وقد سميت فموية لأن الطفل يكتشف العالم بشفتيه وفمه ويتمتع بأولى حقوقه بعدة طرق:
- التمتع التغذوي (بالرضاعة )
- التمتع اللاتغذوي (المص وهو الالتصاق العضوي بالأم)
- التمتع باللمس (الحضن وهو الالتصاق الجلدي بالأم)
- التمتع الحركي (تدليل الطفل على الكتف وهز مهده)
- التمتع بالسمع والتذوق (التعرف على صوت الأم ورائحتها منذ الأيام الأولى من العمر)
- التمتع الحسي (الدفء)
- التمتع بالخدمة (التنظيف والتنويم)
وهذه كلها أساسيات الارتباط العاطفي التي تبث في نفسية الطفل الثقة التامة بأن كل احتياجاته قابلة للاشباع. وهذا الشعور بالثقة هو بداية التفاعل مع البيئة المحيطة (الأسرة) وخاصة مع الأم لأنها مصدر الارضاع والحنان والخدمة المتواصلة.
وسأكتفي بهذا القدر هذه المرة حتى لا أثقل على القراء، وسأعود الى الحديث عن المراحل اللاحقة ان شاء الله ان كان هذا الشرح مفيدا ومطلوبا.
دكتور خليل كنت أنتظر تعليقك وكلي ثقه بأنك سوف تثري الموضوع وتبدع باضافتك الرائعه...
تأكد انا وجميع الأعضاء ننتظرك بفارغ الصبر,,,,
وانا شخصيا سوف استفيد من عرضك بالبحث الذي سيكون مميز بأذن الله بفضل تناولكم له من زوايا عده......
بالفعل لأبد على الأباء أن يعيدو التفكير في سلوكهم ويقيموه,لأنهم المثل الأعلى لأبنائهم.....
كلك ذووووق معالينا.....اتمنى أن المشرفين على البحث يرونه مثلك (قوي)..
أخواتي واخوتي،
الطرح الأساسي ممتاز في حد ذاته وحفاز للآراء، وأشكركم جميعا على التشجيع، وها هي الحلقة الثانية من أطوار نمو الطفل. وأرجو ألا أخدش حياءكم بمصطلحاتها لأن الاساءة ليست في نيتي، وكما يقال "لا حياء في العلم"، ولا أعرف الى أي مدى يمكن الاقتباس من هذه المداخلة لاعداد بحث جامعي، ولكن الاحاطة علما تساعد في حد ذاتها على التفكير وحذف ما يمكن حذفه.
مرحلة نمو الطفل الثانية : تسمى المرحلة الشرجية (anal phase)، وهي تبدأ عنما يبلغ الطفل عمر 15 - 20 شهرا فما بعد وقد تصل الى عمر الثلاث سنوات.
وهذه هي مرحلة السيطرة الارادية على العضلات القامطة للشرج واسمها levata ani ، وبذلك يصبح الطفل قادرا على السيطرة بنفسه على اخراج نفايات جسمه أو احتجازها . وهذا يدفعه الى التفرقة بين ما بداخله وما بخارجه، والى فرض رأيه لأول مرة على أهله، اذ مهما تحايلنا عليه لقضاء حاجته سيقضيها عندما يريد هو، لا عندما نريد نحن. وهذه أيضا بداية ممارسة الطفل للمعارضة. ولا بأس من أن نسمي هذه المرحلة مرحلة اظهار الأنا أو مرحلة المناهضة.
وتقترن هذه المرحلة بظهور مشاعر مختلفة ومتفاوتة لدى الطفل. فهو يريد التحكم الذاتي ولكن خبرته في الحياة محدودة للغاية، ولذا فهو يلجأ الى التقليد وينتقي تصرفات معينة يخزنها في ذاكرته ويكثر منها، ومن ناحية أخرى يشعر بالقلق من ردود فعل أهله وخصوصا عندما يكثر من لمس الأشياء، ولا سيما الأشياء الخطرة ( والاهل ينسون أن اللمس باليد واللسان هو أداته الوحيدة للتعرف على الأشياء).
والطفل في هذه المرحلة يسمع بكثرة كلمات النهي والترهيب والاقصاء، وأكثرها كلمة "لا" ، وعندئذ يبدأ في نفسه أول عداء لما يحد من تصرفاته العفوية (اللمس باليد واللسان) ويري في كلمة"لا" عدوا له.
وفي هذه المرحلة يمارس نوعا من الاستقلالية في اشباع بعض رغباته، فهو يمسك بقنينة الرضاعة بيديه ويقرر متى يرضع منها، ويمسك بالملعقة (ولوبطريقة غريبة) ليأكل بها ، ولا ينام بسهولة مثلما كان يفعل في المرحلة الفموية. وقد ازداد وزن مخه من 350 جراما الى 1150 جراما وبدأ الطفل يربط بين الأصوات والأحداث والتعابير والتعبيرات والمسموح والممنوع.
وأهم شيء في هذه المرحلة أن يكون النهي خاليا من التأنيب ومشفوعا بابتسامة حنان وباكرامية على شكل حضن أو قبلة تكريما للطفل على طاعته واثباتا لاستمرار الارتباط العاطفي.
**بالتاكيد مداخلتك وتناولك بعض جوانب من الموضوع ممكن الأستفادة منها بالبحث ومن ثم الأضافة عليها......
*أود منك أستاذي من خلال علمك وثقافتك وتجاربك أن تتناول بعض انوع السلوك للطفل مثل الخوف , والعناد , والطفل الأكثر التصاقا بوالديه,,خاصة في مرحلة الطفولة المتأخرة والتي تبدأ(10-12)سنه,,,
وإعطاء حلول عمليةيمكن تطبيقها وجني نتائجها......
أختي الكريمة غموض،
أشكرك على توجيهي الى المطلوب ويسعدني الرد عليك حسب قدر علمي، راجيا أن يسهم الجميع بآرائهم. وسأختصر الطريق للوصول الى مرحلة الطفولة المتأخرة وهي المرحلة السادسة.
تحدثنا من قبل عن أول مرحلتين. المرحلة الثالثة هي مرحلة الفضول البدني (3 - 4 سنوات)، والرابعة هي مرحلة تثليث العلاقة (4 - 6 سنوات) التي يبدأ فيها الطفل في الشعور بالتنازع في علاقاته العاطفية مع الأم والأب وحشد رغبات الحب والعداء، والميل الى حنان الأم واختيار اللعب مع الاصدقاء من نفس الجنس (البنات مع البنات والصبيان مع الصبيان) ، والمرحلة الخامسة هي مرحلة النضج (6 سنوات الى بدء المراهقة) لأن الطفل يميل فيها الى التعليم المدرسي.
أما الطفولة المتأخرة التي تتحدثين عنها فهي المرحلة السادسة من النمو وتسمى مرحلة بداية المراهقة، وهي مرحلة صعبة تموت فيها الطفولة ويبدأ فيها صراع طويل لتحقيق التوازن الداخلي بمعايير ذاتية، وعندئذ يضطر الطفل الى ضبط علاقاته مع المجتمع الخارجي (المدرسة والجنس الاخر) والنظر الى أهله بمنظار جديد.
وقد سبق أن تحدثت في مشاركة أخرى عن الخوف، وهو شعور يتساوى فيه الصغير والكبير.
أما العناد فهو تضارب بين أفكار الطفل وأهله. والمدرسة تشكل الحقل الذي يترعرع فيه تأثير الأقران ويجد الطفل نفسه فيه منساقا معهم أو ميالا الى مجاراتهم حتى لا يكون منبوذا . أي أن الافكار التي يكتسبها من العالم الخارجي يصبح لها السبق على الافكار العائلية. ولنتذكر أن الطفل يحاط بالرعاية والحنان في المنزل ولكنه يتعرض لقسوة الحياة خارج المنزل. وهذا ضرب من التنازع الذي ينتابه.
والطفل في هذه المرحلة قادر على استيعاب كل ما هو جديد حبا في الجديد، لأن تفكيره ما زال قاصرا والجديد يبهره، وكل ما يبهر مقبول ومستحب بوصفه تجربة جديدة يمكن التمتع بها.
والعناد يعزى في جانب منه الى ادراك الطفل للمنازعات المنزلية، فهو غير قادر على حسمها بين والديه، وسيقلد أحدهما في عناده ليتلذذ بهذه التجربة (العناد) الي شاهدها بين الكبار وأراد أن يتقمصها لتجربة الجديد والشعور بأنه كبير .
وهناك عناد ظاهري يخفي في الباطن تجربة سيئة مر بها الطفل وأثرت فيه الى درجة عدم الافصاح عنها. ولنعطي عليها مثلا بسيطا: اذا عاند في الذهاب الى المدرسة فقد يكون السبب شعوره الخفي بالتهديد والخطر، وبما أنه شعور وليس واقعا فمن الصعب عليه شرحه واعطاء أسباب ملموسة، وعندئذ يؤثر السكوت والعناد.
ثم ان العناد امتحان لمدى خنوع الوالدين لرغباته. وهنا لا يختلف العناد عن البكاء المستمر : كلاهما اختبار لمدى صبر الأهل وعدم استجابتهم لرغبات الطفل ومعرفة نقطة انهيارهما.
والعناد في حد ذاته تجربة أولى للمواجهة والمناهضة واثبات الذات بطريقة أقل سذاجة من غيرها.
فما هو الحل؟
يقول المثل "اذا عرف السبب بطل العجب" ، أي أن الحل هو فهم سبب العناد. ولا يصح اللجوء الى العنف والا تعود الطفل عل ممارسة العنف بدوره مع من يعند معه. والعنف ليس دليلا على صواب الرأي وانما على القوة الجسمانية.
والمحايلة هي الحل، بمعنى الانفراد بالطفل في بيئة صديقة يرتاح هو اليها ويشعر في كنفها بأنه في أمان. ثم الاستفسار منه. والاستفسار لا يعني الاستجواب بلا رحمة، بل توجيه سؤال هنا وهناك، والفصل بين كل سؤال وآخر بكلام لطيف وتعليقات تخفف من درجة تركيز الطفل وتلغي درع دفاعه فيتحدث بحرية أكبر. ومهما كان السبب في نهاية الأمر لا ينبغي اظهار الغضب بل كتمان الغضب والحنق وانهاء الاستفسار بكلمات رقيقة. ولنتذكر أن الطفل ابن بيئته: اذا كانت قاسية فسيشب قاسيا، وان كانت رحيمة فسيشب متعقلا . والأهم أن نبث فيه الثقة بأن التحالف الأسري معه قائم ومستمر.
أرجو أن أكون قد وفقت للرد عليك وأن توجهيني الى لب ما تبحثين عنه .
العناد رد فعل عصبي وجسماني، فالطفل المتعب تتوتر أعصابه فتصبح ردود فعله أسرع من تفكيره، الأمر الذي يزيد من ارهاقه واستمراره في السلوك الخطأ . ولذلك فان الطفل بحاجة في مقتبل حياته الى النوم في مواعيد ثابتة ولعدد ساعات ثابت حتى يأخذ قسطه من الراحة. أما السهر وعدم الانتظام في المواعيد فيجعل مزاجه حادا لأنه يقلب رأسا على عقب "الساعة البيولوجية".
أي أن الضبط والربط المغلف بالحنان ، لا بالأوامر الجافة ، هو مفتاح الراحة العصبية والجسمانية للطفل حتي يكون رد فعله مترويا وأبطأ من تفكيره.
ولذلك فان تفادي قدر كبير من العناد يبدأ بحسن تصرف الوالدين. والمهم ألا يفرغ أي منهما مشاكله ومنازعاته مع الآخر على الطفل، والا أصبح الطفل "رهينة" خلافاتهما.
ولعل "الثواب والعقاب" طريقة لاستدراج الطفل الى التفكير في تصرفاته، على أن يكون العقاب على شكل حرمان مما يحبه (لعبة، أكلة، خروج مع أصدقاء، متابعة برنامج ترفيهي تلفزيوني..الخ)، وافهامه أن العقاب على قدر الذنب، وأن العقاب ليس نهاية العلاقة العاطفية. وكلنا نعلم أن حبنا لأطفالنا هو نبراسنا في التعامل معهم.
وسأتحدث في المرة القادمة عن التصاق الطفل بوالديه.
أختي الكريمة أسماء أشكر لك متابعتك، والكلام مختصر بطبيعة الحال بسبب الفرق بين المحاضرة الشفوية المليئة بالتفاعل وبين المداخلة المكتوبة عن بعد، وهذا هو السبب الذي جعلني التمس التوجيه ، فالموضوع واسع ومتشعب وأتمنى أن يسهم فيه كل من لديه تعليق أو سؤال أو اضافة.
موضوع رائع ومداخلات ممتازة للغاية ولكنني أتمنى الا يتحول الموضوع الى نصائح علمية غير قابلة للتطبيق الفعلي لما للمؤثرات الوراثية والثقافية والعادات والتقاليد من تأثير بالغ في سلوكياتنا ، ففي نظري التربية تبداء قبل الزواج وهو ان يحافظ الشاب على نفسه من المزالق ويراعي الله سبحانة وتعالي في نفسه وفي شبابه وكذلك مراعاة اختيار الزوجة المناسبة ولقد اشار النبي صلى الله عليه وسلم الى ذلك ، وكما هو معروف ان الأستثمار الحقيقي الأمثل الأستثمار الذي يجني الارباح دائما هو الأستثمار في الأبناء وليكون الانسان مديرا جيدا لاستثماراته يجب ان يكون قدوة حسنة ومثال يحتذى به لأبنائه لدي بعض التساؤلات أستسمحكم بطرحها وهي :-
• هل من السهل ان يكون الأنسان قدوة حسنة ومثل أعلىhigh example لأبنائه ؟
• ماذا عن العادات والتقاليد والموروث الثقافي والتباين بينهما وبين العلم ؟
• هل من السهل للأنسان ان يتخلى عن العادات والتقاليد وينهج الأساليب العلمية الحديثة ؟
• ماذا عن ادوار المدرسة والمجتمع وكيف يمكن للأسرة معالجة مايتلقاه ويقتبسة الطفل من المدرسة ؟
• ماذا عن دور العائلة الكبيرة الجد والجده والأعمام والمجالس التي يتواجد بها الأجيال الثلاثة من العائلة ودورها في التربية ؟
• هل الضرب من وسائل التربية فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول علموهم لسبع واضربوهم لعشر هل ذلك خاص في الصلاة فقط ام عام ؟
• ورد في مقدمة الموضوع معاملة الأطفال بالحب هل الأباء فاقدي الحب الذين تربوا في بيئة قاسية يستطيعون تجاوز ذلك ومنح الأطفال الحب ؟
الالتصاق كان موضع بحث منذ أربعينات القرن العشرين، ووضع له الدكتور بولبي J. Bowlby نظرية في نهاية الثمانينات، من واقع علم النفس التجريبي، وسأوجزها لكم باختصار شديد فيما يلي واضعا مصطلحاتها بين علامات الاقتباس:
تعريف الالتصاق: "شكل من السلوكيات يحافظ بموجبه الطفل على قربه الوثيق من شخص غيره محدد بوضوح ومصنف على أنه قادر على مساعدته على التعامل بطريقة مناسبة مع العالم" .
الهدف من الالتصاق: "البحث عن الحماية"
سبب الالتصاق :"الخوف والاضطراب" أمام أي "أوضاع غريبة" على الطفل
الملتصق به: "مقدم الرعاية" والحماية، ويسمى أيضا "القاعدة المتينة" أو "الميناء المأمون"، وهو ليس بالضرورة من يطعم الطفل ولكنه من يحميه ويقوده للتغلب على "الاوضاع الغريبة". والأم هي في معظم الأحوال مقدم الرعاية.
أهمية القاعدة المتينة: ميناء مأمون ينطلق الطفل منه لاستطلاع العالم الخارجي (خارج محيط مقدم الرعاية) ويعود اليه لتبديد ما انتابه من خوف أو اضطراب أمام "الاوضاع الغريبة".
قوة الالتصاق: يزداد التصاق الطفل بمقدم الرعاية ازديادا طرديا مع ضعف الطفل أمام ما يراه خطرا ومع انخفاض قدرة الطفل على التعامل مع الأوضاع التي لا تريحه.
ولنا عودة للاسهاب.
*بالفعل اختيار الزوج والزوجة من أولى واجبات الأبناء على الآباء,فعندما تتوفر الشروط الأساسية بالزواج الناجح من الاقتناع,والتكافؤ,والتفاهم ,والحب,ستكون شكلت اللبنة الأساسية لنجاح الحياة الزوجية التي ستنعكس على حياتهم وحياة أبنائهم.
**أسئلتك مهمة ياوكيل المويلح ودقيقة وإجابتها بالتأكيد تختلف من شخص لأخر حسب البيئة والثقافة والعادات والتقاليد,وإن كان كل شخص يتطلع أن يربي أبنائه التربية المثالية,ولكن هناك معوقات كثيرة..
*أعتقد أن أمنية كل أب وأم أن يكون قدوة حسنة لأبنائهم وان لايمارس أمامهم عادتهم السيئة,ولكن الفارق هنا مستوى التعليم والثقافة اتجاه تربية الأبناء ونفسياتهم,فعندما يكون التعليم متدني اومنعدم فقد لايلتفت هؤلاء الأباء لأشياء أساسية تكون بالغة التأثيرفي نفسية هولاء الاطفال,,كالنزاع والأختلاف امامهم والذي يمتد الى السب والشتم واحيانا الى الضرب,او إن يوجه للطفل كلمات جارحه تؤثر بنفسيته,اويضرب امام الجميع.
او إذاكان الأب مدخن لايبالي ان يشعل سيجارتة بوجود أطفالة بل ينفث دخانه بوجوههم دون ان يلتفت الى تأثير ذلك على صحتهم,اوقد يصل الجهل ببعضهم ان يطلب من الطفل ان يحضر(الدخان-الولاعه).....
اما اذا كان مستوى التعلم للأباء جيد,فقد يرتقي تفكيرهم واسلوبهم,ويحرصو ان يكونوقدوه ونموذج لأبنائهم ويحرصو على التخلص من عاداتهم السيئه اوعلى الاقل لايمارسوها امام ابناهم حتى لا بتأثروا بها..
**اعتقد ان الأباء يستطيعوان ينهجوالاساليب العلمية في التربية,لان العلم هو الذي يوجهنا لحل المشاكل التي تصادفنا بالتربية وإعطانا خطوات تربوية تراعي إحتياجاتهم الجسدية والنفسية,ويستطيعوا ان يغرسو بهم مايحميهم ويمكنهم من مواجة سلوكيات سلبية ممكن ان يتلقاها الطفل في مدرسته اومجتمعه الخارجي.
*اما عن الضرب انا لاأؤيده إلآ في أضيق الحالات كالصلاه ,فالضرب يولد العناد ويخلق طفل عدواني,ويسبب مشاكل نفسية عديدة.
*أما تأثيرالعائله من الجد والجدة من وجهة نظري محدود بحكم عدم التواصل الدائم بسب المشاغل اوعدم الاقامة معهم ,وبالغالب يكون تأثير إيجابي فهم يحرصو ان يتعاملو وينقلو لهم من موروث العادات والتقاليد التي غالبا ماتحمل في طياتها كل ماهوقيم وحسن..
**اما عن دور الحب في التربية,,
هل الأباء الذين حرموا من الحب بالتربية هل سوف يمارسون الجفاءوالقسوة على ابنائهم ويربوهم بالأسلوب الذي رسخ في نفسيتهم وسلوكهم..اويمنحوهم ماحرمو منه وافتقدوه في تريتهم؟؟؟؟
فبرأيي الشخصي الفارق هنا مستوى التعليم والثقافة لأن الأباء الذين لايمتلكون وعي ثقافي للتربية لايكون لديهم مخزون تربوي ينتهجونه مع ابنائهم سوى الطريقة التي تربوا عليها,,بخلاف من تربوبنفس الاسلوب ولكن كان لديهم حظ بالتعليم فأنهم لن يسمحو بتكرار المأساة والمعاناة مع أبنائهم بل يمنحوهم كل ماحرموا منه..
أسفه للأطاله برغم محاولتي للأختصارولكن الأسئله رائعة وفي صلب موضوع التربية وتحتاج لمحاضرات لرد بشكل وافي...هذه إجابتي من منظوري الشخصي,اتمنى من لديه تجارب شخصيه اومن المحيطين به او رأي خاص به ان يشاركنا بوجهة نظره....
سهل حبهم,صعب تهذيبهم 
العرض العادي
