[align=right]نا سنستعرض ما تطرق له بعض الرحالة والمستشرقين وأمراء الحج عن المويلح مما يقع بين ايدينا من كتب ومؤلفات لهم ، وسأحاول جاهدا ان أجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات وأن أحصل على تلك المؤلفات لكي نثري زائري وأعضاء منتدى المويلح بالمعلومات الكافية عن قرية وقلعة المويلح

أولاً:- بن فضل الله في كتبه المسالك والممالك قال عام 740 هجري
النبك ويسمى المويلحه وهو على ساحل القلزم ويريد ماؤها ردئ لايكاد يسيغة الشارب وهن شربه أفرط به الإسهال لشدة مابه من البورقية والملح .
ثانيا :- عبدا لقادر الجزيري في كتاب " درر الفرائد المنظمة في أخبار الحج وطريق مكة المعظمة " وصفها في عام 955 هجري وكان شاهد عيان على بناء القلعة عام 967 هجري
المويلح ويسمى النّبك يسير إليها أولا بين جبال وكهوف وحدرات متعددة ومحاطب والمحطة بجانب البحر الملح ، وبها صيادون للسمك في قوارب لطاف ، ويجلب إليها الدقيق والفول والفاكهة من الطور في جلاب ، صحبة النصارى ، للبيع على الحجيج كالعيون ، ويحصل بذلك رفق للركب ، ويوجد بها الحشيش لعلوفة الجمال والأغنام في الغالب ، تجلبه العربان ، والسراق بها كثير خصوصا ليلاً لكثرة محاطب الشجر ، وأكثر ذلك في حالة الإياب فقد شاهدنا ذلك كثيرا .
وجبل الشار بها ، ويرى من يومين متقدما ومتأخرا ، والظاهر ان المنزلة سميت باسم مائها المورود قديما فأن الشيخ المحب الدين العطار قال : وبها بئران قليلة الحلاوة للحاج ال ملك .
وأما عقب السيول فيميل الى العذوبة يسيرا ولكنه ثقيل .
ومن المتجددات في مناهل درب الحاج ماعرض في أمره وأمر به الباشا المفخم علي أغاء عند ولايته باشا بالديار المصرية ، في عام 967 هـ فجهز صاحبنا الأمير قيت بن عبدالله الداوودي جماعة العسكر الجراكسة و، وأحد الأمراء الأعيان الموصوف بالفروسية والشجاعة والهمة ، وهو من مماليك المرحوم قانصوه الغوري الى عمارة " حصار " كبير ، ومعقل خطير يكون بالمويلح ، موئلا ومعقلا لحفظ أموال التجار والرعايا ، وردعا لأهل الفساد والبلايا ، يكون مربعا ، مساحته من الجهات الأربع دائرا خمس مئه ذراع العمل ، من كل ناحية مئة وخمسة وعشرون ذراعا ، فتوجه في السنه المذكورة ، وصحبته فئة كثيرة من العساكر المنصورة ، من كل " بلك " طائفة ، وجهزت اليه المعمارية والآلات والمدافع ، مايحتاج اليه من المأكولات والأسباب ، برا وبحرا ، ، وعُينت له أغربة بجانب ساحل المويلح ، لنقل مايحتاج اليه ذهابا وايابا ، وطلب مشايخ الأدراك وأعيانها للحراسة ، والمعاونة على هذا الهم ، وشرع في وضع القياس على الأساس المشروح ، فتم دائرة الأساس ، وعقد الباب واربعة ابراج بدائرة من كل جانب ، وعدة مايوضع فيها من المدافع سبعة واربعون مدفعا ، وبداخله حواصل ومنافع ، في بقية سنة سبع وستين ، بحيث لماتوجه الركب شاهد هذا البناء والترتيب ، ثم أعتنى المعمار بحفر الآبار هناك فحفر قيت المذكور بئرا وجعلها وقفا لمولانا " الخندكار" الأعظم ، وبنى بئرا ثانية وجعلها وقفا له ، ثم توجه الأمير عثمان بن أزدمر باشا أميراً على الركب في تلك السنة أمر ببناء بئر ثالثة ففعل ذلك ، ثم عاد الركب الى المويلح وجدها فرغت ، فوقفها على المسلمين فتم بها خمسة ابار ، وذكر لي قيت المعمار أنه يريد يحفر بئرا داخل القلعة ، فيصير هناك قديما وحديثا ستة ابار ، وشربت من ماء المتجددات فرأيته عذبا سائغا شرابه .
وذكر لي ايضا ا أنه بعد فراغ "الحصار" يريد ان يبني خانا لطيفا كالذي في نخل وعجرود ، لودائع أهل الركب ، وصارت المويلح من أجلً مناهل الحجاز –أثابه الله –ولكن لم يبني الخان الثاني اللطيف وأقتصر على الأول ، فأن فيه كفاية لأنه "حصار " كبير ، وبه نفع للخزن والحماية ، وبه "طبلخناه" رومية ، تضرب على بابه بكرة وعشية .
ثالثاً:- العياشي في الرحلة العياشية عام 1072-1074 هجري 1661 م -1663 م :
ثم ارتحلنا من عيون القصب ونزلنا ساحل البحر ولم نزل نسايره الى بندر المويلح ونزلناه بعد العصر ، ماؤه كثير ...
وكان الهواء يوم نزولنا فيه ويوم اقامتنا بحريا باردا وبالجملة من يوم خروجنا من مصر الى المويلح لم نر حراً شديدا .. وكان نزولنا بالمويلح يوم الجمعة الثالث عشر من شوال ،الموفي عشرين من ينيه من الشهور العجمية .
وعلى شاطئ البحر قرب منزل الركب على مرقب قبر سيدي محمد والد الشيخ عبدالكريم الفكوني القسطيني ، وعليه بناء وقد زرناه ، واقمنا هناك يومين ، أحدهما مع المصري والآخر بعد ارتحالة ، وهناك اخذ الناس فولهم الذي اكتروا على حمله عرب بني عطية من مصر ، ولم يضع لأحد شي منه ، فيخزن الناس هناك مايحتاجونه في الأياب الى العقبة ، وأكروا على الباقي الى ينبع ، والذين يكرون من هنالك في الغالب عرب بلي وبلادهم من هناك قرب الينبع حيث بلاد جهينة .
وممن من الله علينا بلقائه هناك رجل من الصالحين من أهل الجذب إسمه الشيخ محمد العبدلي وأصله من ريف مصر ، دلنا عليه صاحبنا الشيخ أحمد المجذوب المصري ، وأخبرنا أن هذا الشيخ في هذا المكان أزيد عن عشرين سنة فذهب معنا الى زيارته فوجدناه على سور الحصن ، وهويجمع ترابا بكلتا يديه ، فكلمناه ودعاء كثيرا وقال لنا : حركوا معي هذا التراب . فمن حرك حصلت له بركة ، فامتثلنا أمره . وهو رجل قد طعن في السن وليس عليه قميص وهو محلوق الرأس ، كلما اجتمع عليه الناس فر منهم وربما هرول في هروبه من الناس . ثم عاودت اليه أخر اليوم وزرته ايضا ، واقمنا بالمويلح يومين .
وقال في العودة :- وأتينا المويلح ضحى بعدما أشتد الحر ، ولما قربنا من البندر تقدمت أمام الأبل ، ملت الى حائط من نخل لأستريح ، فوجدت حارسه رجلا من المغاربة من زنانة أفريقية ، وتعوق هنا فأدخلني الحائط وآواني الى عريش له ، حوله جابية ماء بارد ، وقدم لي من رطب الحائط ، فأكلت وقيّلت هناك عنده حتى ذهبت سورة الحر. وبات الركب في المويلح في أرغد عيش .

رابعا :- صاحب الرحلة الناصرية عام 1211 هجري :-
نزلنا بندر المويلح قبل الغروب ونزل اول الركب عصرا ، وبنينا الأبنية والأخبية بأزاء البحر بحيث تقرب الأمواج من الأستار . وماء هذا البندر كثير حلو " فيه آبار كثيرة ، وبساتين حسنة ونخل ، وهناك حصن كبير فيه عسكر وأمير ، وتخزن فيه الميرة والفول كثيرا وعلى بابه سوق كبير يوجد فيها غالب المحتاج ، وفيه مقاتي كثيرة من دلاع وبطيخ وغير ذالك وبه مرسى حسنة تنزل بها السفن القادمة من السويس والقادمة من جده والقصير " والحجاز عامنا هذا كثير فيه المطر جدا، وقل يوم يمضي ولا نجد فيه غدران المطر ، ما شربت قط بعد فراغ ماء النيل الا ماء المطر أعني فيما مضى ونرجوا ان يكون فيما بقي كذلك .
وأقمنا بالمويلح الخميس والجمعة ، وخزنا بالقلعة من الزاد مايبلغنا الى العقبة ، ومن العقبة الى مصر ، ووجدنا هنالك رجلا من سكان الفتح طلع معنا عام تسعة وانقطع وهناك تزوج وولد له ، يسمونه الحاج أحمد المغربي ، وله وجه معرفة بالناس ، وعنده اودعت ما أودعت وأتانا بقربتين من ماء المطر .
وقال في ذكر المويلح عند عودته من الحج :
بعد صلاة الصبح السبت 21 المحرم 16 مارس ، نزلنا بندر المويلح بعد الظهر ، ونزل اخر الركب قرب العصر وبتنا به ليلة الأحد والسراق يطوفون بالركب ويتوثبون عليه من كل ناحية ، وحين الصباح اخبروا ان واحدا منهم مات ، وانهم خرجوا بجماعة وتفرقوا في نواحي الركب ولما أجتمعوا فقدوا واحدا منهم وسألو عنه فوجدوه ميتا صادفته رصاصة وآخر بجروح .
وتوفي هنا صاحبنا الأخ سيدي إبراهيم بن عبدالرحمن الأستاذ"...."
لايخفى "...." في سيدي محمد التواتي بين ظهري الأحد –رحمه الله – ودفن به ، واقمنا الأحد والأثنين .

خامسا ً:- الدرعي عام 1196 هجري :-
ونزلنا المويلح وهو بندر حصين به وخارجه ابار كثيرة مها العذب وغيره وبه بعض نخل وهو أكبر النادر وأجمعها للأعراب بنو عقبة ومعازة وغيرها وربما ورده أعراب بلي وهم الذين يحملون الفول وغيره بالكراء الى قرب جهينة ، وقامت فيه سوق في المحتاج حتى الفواكه الكثيرة والمقاثي المنوعة ، وبه جيش سلطاني لايفارقة ابداً وأقمنا به ليلتين وهو النصف فيما بين مصر ومكه .
سادسا :- البكري صاحب كتاب "معجم ما أستعجم " 1062 هـ :-
ثم من عيون القصب الى بندر المويلح المشهور ، وراينا بساحله مراكب من السويس والطور ، فياله من بندر فاق البنادر ، يأتي اليه الوراد والصادر ، وبه جملة من الكروم ، التي تذهب برؤيتها الهموم ، وبمخازن القلعة تودع الودائع ، والى سوقها تساق نفائس البضائع ، من ثمار تجلبها العرب ، وزلابية عجينها كاللجين ، وإذا قُليت أشبهت الذهب ، وبهذا البندر رجل من اهل الأحوال ، حاز رتبتي الجلال والكمال ، صاحي مجذوب ، تميل اليه محبة القلوب ، وله اسرار ظاهرة ، وماكاشفات باهرة ، يعتقده الناس ويحصل لهم به الإيناس ، ولايعرف الدرهم والدينار ، ولايقبل إلا القوت عند الإضطرار ، لباسه جُبّة من صوف ، ورأسه في غالب الأوقات مكشوف ، إن نطق تكلم على الخواطر ، وإن صمت نطقت عليه ألسنة الناس بالثناء العاطر ، ويكسوه المارة العدد فيقبلها ويعطي لمن وجد، لأن من رآها عليه يطلبها فيدفعهاإليه ،وهذا من شأن الكرام الذين قطعوا علائق الدنيا على الدوام ، فأقمنا بهذا البندر مدة ثلاثة أيام . وبعده طوينا المضارب والخيام .

سابعا :- الرحالة الفلندي جورج أوغست والن "الحاج عبدالوالي " عام 1264هجري :-
تعتمد المويلح على الحكومة المصرية ، وهي من أهم الأماكن على الطريق الذي تسلكه قوافل الحجاج المصريين للحجاز ، ومثلها مثل المحطات الرئيسية الواقعة على طريق قافلة الحج ، فأنها تحتوي على قلعة وعدد من المنازل الحجرية ، وهذه القلعة تعتبر مقراً للقوات المصرية ، بينما يسكن الضباط والعائلات تلك المنازل الحجرية ، ويسكن الباقون والذين يشكلون مجموعة من صغار التجار ، وعائلات البدو الصغيرة في أكواخ مؤقتة تسمى " البكاكير " من بكار وهي مبنية من فروع الأشجار وتغطى بأوراق أشجار النخيل ، في القلعة حامية عدد أفرادها حوالي 40 شخصا بينما السكان الباقون فيتراوحون مابين سبعين الى ثمانين عائلة .
القلاع الموجودة هنا وتلك الموجودة على طريق الحجاج السوريين ، متماثلة تقريبا من حيث الشكل والبناء على الرغم من أختلافها في الحجم ، في الغالب بنيت هذه القلاع بواسطة السلاطين في الحكومة التركية لحماية الحجاج وتمويناتهم ولحماية الآبار ولحماية المدينة باسوارها ضد هجمات البدو .ولم تقم الحكومة التركية بترميم أو صيانة تلك القلاع الى ان بداء عليها التقادم والتصدع والأنهيار . والبدو الذين يلجأون الى المويلح مكانا للأستقرار الطويل او القصير ويتحولون ويعيشون في خيام او بكاكير أشخاص فقراء أضظرتهم الظروف الى ترك الصحراء ولو لفترة قصيرة ويعودون اليها بعد حين وبعضهم اصبح مرتبطا ارتباطا وثيقا بالمدينة فاصبحوا يعيشون فيها بصفة مستديمة وأصبحوا يتاجرون في السلع مع الشاطئ المجاور والمقابل مثلهم مثل الأخرين من مصر والتجار العابرين .
وهكذا أصبحت المويلح ذات اهمية معتبرة بالنسبة لبدو في المناطق المجاورة حيث أنها كانت المكان الوحيد والأقرب الذين يستطيعون الحصول فيه على المواد التموينية عن طريق الأستبدال بمالديهم من قطعان الأبل والحليب وبعض الأجبان بالنقود .
ولايوجد مرسى في المويلح باستثناء تلك الفرضة الموجودة خلف الصخور المرجانية غير الآمنة وعلى بعد من الشاطئ ، ولاتصل عادة السفن الكبيرة بأستثناء تلك التي ترسلها الحكومة المصرية تحمل التموينات للقلعة من القصير والتموينات هنا اقل من تلك التي ترسل الى الوجه . ونتيجة لذلك ونسبة للنوعية الجيدة من الحبوب السورية فأن البدو يفضلون الحصول على تمويناتهم من "غزة " في حال تيسر سبل الوصول الى هناك ولم تكن هناك حرب في الصحراء .
يمتلك معظم سكان المويلح حدائق ومزارع النخيل اكبر وأفضل من تلك في الأماكن الأخرى على طول الطريق الى مكه . والماء في المويلح على الرغم من عدم جودته الا انه متوفر من الآبار الضحلة داخل المدينة وحولها وكذلك تكثر الينابيع قليلة الملوحة بطول الساحل وعلى عمق قصير ، وفي المويلح وبعض الشئ الى الشمال الغربي من الجزيرة العربية تهطل الأمطار على فترات من اكتوبر حتى ابريل والطقس في بقية الشهور حار وجاف .
ولما لم أعثر على أي ذكر حول المويلح في المخطوطات العربية التي اطلعت عليها ولا كذلك لأي أثار او تقاليد بين الأجيال الحديثة في المنطقة ، مما يشير الى تاريخ قديم يرجع بها الى العصور السابقة للقرون الوسطى ، فأنني أميل الى الأعتقاد بأنها مدينة حديثة يعود وجودها لظروف موقعها على الطريق الذي تسلكه قوافل درب الحج المصري .
" ملاحظة " هناك موضوع مستقل عن ذلك الرحالة بمنتدى المويلح هنا


ثامنا :- الرحالة ريتشار بيرتون عام 1294 هجري :-
قريبا
" ملاحظة " هناك موضوع مستقل عن ذلك الرحالة بمنتدى المويلح هنا
تاسعا ً: - محمد صادق باشا عام 1297 هجري " دليل الحج ":-
قلعة حصينة بها جامع ومخازن ومحافظ و23 عسكريا يتبعهم اربعون في محطة "سلمى وكفافة " والقلعة مبنية حصينة أنشأها السلطان سليم طولها مائة متر في عرض ثمانين وفي أركانها الأربعة بروج قطر منها الواحد مها عشرة أمتار وطول حوش القلعة 83 مترا في عرض 62 مترا وبها مدفع من النحاس مستعمل وسبعة من الحديد غير صالحة للأستعمال وبها بئر قيسوني الماء عمقها أحد عشر مترا ً
وفي خارج القلعة آبار متعددة ونخيل بكثرة ومساكن الا بيتين أو ثلاثة وخازن لتجارة الفحم والحطب والسمن والعسل ويزرع هناك بعض الخضراوات وأهلها نحو 100 شخص خلاف العربان والحمّى متسلطة على سكانها دائما كذلك داء الطحال وسبب ذلك اقتياتهم بالبلح قبل استوائه وبعده طوال العام لفقد مايقتاتون به غيره . لأن الحنطة عندهم عزيزة جدا ولجميعهم من نساء ورجال أعتقاد قوي في الزار الذي عمت به البلوى في سائر الأمصار ويحكون في ذلك حكايات ماهي الا خرافات .
[/align]
[align=right]عاشراً :- الحاج عبدالله فلبي عام 1951م – 1371 هـ
هنا وطئت قدما بيرتون الأرض لأول مرة في بعثته عام 1877 م – 1294 هجري بحثا عن مناجم الذهب في مدين .
ونظرا لأنني كنت أخشى أن نتأخر بسبب كرم ضيافة السلطات الحكومية في المويلح فقد قاومت إغراء البقاء لبعض الوقت في واحة نخيلها العظيمة والتي تنتصب في وسطها قلعة رائعة ، على الرغم من أنها خربة متهدمة ، كانت قد شيدت لحماية الحجاج بناء ً على أوامر السلطان سليم خان ، الخليفة العثماني ، وقد سحبنا على عجل الماء من مرواها أي بئرها الرئيسية بجوار طريق السيارات .
حادي عشر :- أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم للمقدسي البشاري
. والطريق المستعمل اليوم من شرف ذي النمل إلى الصلا ثم إلى النبك ثم إلى ضبة ثم إلى العونيد ثم إلى الرحبة ثم إلى منخوس ثم إلى البحيرة ثم إلى الأحساء ثم إلى العشيرة ثم إلى الجار ثم إلى بدر.
ثاني عشر :- رحلة الشتاء والصيف محمد بن عبد الله الحسيني الموسوي الشهير" بكبريت " 1039 هجري
حتى أتينا على ( المويلح ) ، ولا أدرى أهو مشتق من الملاحة أم الملوحة ، أم الحال كما فال : ( ذات لها في نفسها وجهان ) . وبالجملة فهو ساحل راق ماؤه وصفا ، وطاب نه العيش حتى كأنه ما ذاق طعم الجفاء ، وقد أخضرت جوانب بقاعه ، وتحقق لدى روضه ما نسخه الورد الذكي برقاعه ، فأقمنا به ثلاث أيام تحت البواسق ، ونشر تلك الرياض العبيرية عابق ، نهارنا على الماء والخضرة والوجه الحسن ، وليلنا على ارتشاف كؤوس الآداب ونفي الوسن ، حتى أنقضت تلك الليالي كأنها سنة ، وقلنا في نفوسنا هذه أول مسرات هذه السنة ، فلله هاتيك الأيام ، وما اشتملت عليه من الجمع التام ، واتفق في المويلح على الرخاء ما لا تصفه الأقلام ، ولا تحويه الأرقام ، وفيه السمك الطريّ والفواكه المتنوعة ، والأراك الكثير ، ومما قيل فيه :
سألوا مديح َ مناهلٍ فأجبتهم ... هذي المناهل ُ مدحُها لا يصلح
وأقول إن ألزمتم بمديحها ... هذا المويلح في المناهل أملح
وبالجملة فإنه لم يكن في تلك المنازل، أحسن من هذا الساحل، مياهه بالنسبة إلى تلك المنازل مستعذبة، وبستانه مزهرة طيبة، جوّه فسيح، وهواؤه صحيح، فلا زال كذلك، جنة في تلك المسالك.
ثالث عشر :- انس الساري و السارب لأبي عبد الله القيسي "ابن مليح " 1040 -1042هحري .
ثم لقصبة المويلح على شاطئ البحر ثغر من الثغور، ترسو به القوارب .
رابع عشر:- جغرافية شبه جزيرة العرب عمر كحالة .
أما بلدة المويلح ففيها بساتين ومزارع ونخيل ، ومياهها من الآبار ، وبها سوق للحبوب ، ويسكن بها نحو مائة عائلة ، يقطنون الأكواخ ، وتبداء من المويلح طرق تسير فيها القوافل إلى تبوك والمدينة المنورة .
[/align]
[align=right]خامس عشر:-إنباء الغُمر بأنباء العُمر لشيخ الإسلام الحافظ ابن حجر سنة 781 هجري
وفيها وص الحجاج إلى الأزلم ولم يجدوا بها الإقامة على العادة فوقع فيهم الغلاء ، فوصل الحاج إلى المويلحه فلم يجدوا شيئا ثم عيون القصب فلم يجدوا شيئا فغلاء السعر حتى بيعت الريبة من الشعير بإثنين وتسعين درهما ومات من الجمال شيئا كثيرا وعانى الحجاج مشقة شديدة وتأخروا عن العادة خمسة ايام .
[/align]
[align=right]سادس عشر :- شمال الحجاز "لويس موسيل "1910م 1327هجري.
فإذا وافقنا على ان الموضع الذي وضعنا فيه مدين وعينونه هو الموضع المضبوط فسنجد ان قدامه والمقدسي يدخلان منزلي الصلاة والنبك فيما بين عينونه وظبه التي نعرف مكانها كذلك على وجه التحديد .ولكن المسافة بين عينونه وظبه لاتحتمل منزلين وانما تحتمل منزل واحد فقط يقع في مكان ما قريبا من المحلة التي تعرف اليوم بالمويلح . وهذا الأسم الأخير الذي يعني الملوحة الخفيفة يرجع الى أصل حديث أشتق من الوصف الذي كانت توصف به العيون التي تقع في هذا المكان وكانت على شي من الملوحة فعلا.ولما كان أسم الصلاة لازال يطلق على الساحل الواقع شمال المويلح وعلى الجزر الواقعة إلى القرب منها كذلك فإن موضع المنزل المعروف بالصلاة هو عين محلة المويلح اليوم وفي نفس هذا المكان كان يضعها المؤلفون الآخرون الذين يعينون مكانها فيما بين عينونه وظبه .
سابع عشر:- كتاب جهان نما لحاجي خليفة 1135 هـ
وعلى الساحل مقاما يقولون إن الذي بناه هو إبراهيم الخليل والحجاج يقدسون هذا المقام. وقريبا من المنزل المعروف بالشرم . وفي جوار الساحل تقوم جبال الشراة . والمنزل المسمى المويلح يقع على الساحل نفسه وهو غزير المياه وان كانت مالحة بعض الشيء.

يتبع إن شاء الله
[/align]

توثيق نحن بأمس الحاجة اليه لتاريخنا المشترك . هناك اشارات جميلة لظاهرة عايشناها ( الزار ) وظاهرة ربما ادثرت ( الصوفية ) وبين السطور اشياء واشياء تحرك في نفسي حب البحث والتقصي في الانساب والعادات .
وكيل المويلح
دائماً بانتظارك

متابعة رائعة وجهد واهتمام واضح
وجميل جداً ورائع هذا الطرح الوثائقي المفيد ..

أنا قلتلك من أول واقولها اليوم ..

إنت "عراب" المويلح الجديد

الرائعين دائما وأبدا ابوفالح وفلونتير ، أنتم الوقود الذي نستمد منها الطاقة وأنتم الشموع التي نستضئ ونستمد منها الضؤ. وفقكم الله

توثيق جميل وسرد رائع وانتقاء جميل للمواضيع ياوكيل المويلح ,ماذا عساني ان اقول عن هذا القلم الجميل سوى ( عقول الناس تحت اسنة اقلامهم ) فانت رجل عاقل وكل شي فيك رائع فنحن بانتظار اختيارتك الجميلة والمواضيع الشيقة شكراً لك ياوكيل المويلح .

(كان أسم الصلاة لازال يطلق على الساحل الواقع شمال المويلح وعلى الجزر الواقعة إلى القرب منها)


نعم هناك جزيره معروفه امام سواحل المويلح تعرف باسم جزيرة (صله)لعل كمرة منتدى
المويلح تاخذ لنا صوره لهذه الجزيره ونعرف بعدها ومساحتها0

والله يابوطيف جهد كبير ومجهود جبار تشكرعليك نتمنى ان نرى ذلك بين دفتي كتاب

شكرا

توثيق تاريخي رائع

شكرا لك

وجدت هذا الموضوع منسوخ في احد منتديات المنطقة ولم يشار الى انه منقول من منتدى المويلح .سأرسل رسالة عن طريق اتصل بنا للتوضيح اكثر

أظم صوتي لصوت وكيل الوكيل
بأن يحوي هذا الجهد كتاب يظاف الى مكتبتنا
والله يكلل مساعيكم با الخير

كيف يابوفالح ! لك الفضل بعد الله في الحصول على هذا المرجع ، غالي والطلب رخيص .

ترجمة موفقة ومعلومات قيمة ..
لفت نظري وجود 150 كوخ مبنية من الطين والحجارة في ذلك الوقت بمعنى انها لسكان دائمين الاقامة بالاضافة الى وجود اكثر من خمسين جندي من المغاربة . هذا يثير الكثير من التساؤلات ؟؟؟

يعطيكم ألف عاااااااااافية شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لكم ... لكم مني أجمل تحية.............

قبله قال القاضي وكيع (ت 304هجري) عدد مراحل طريق مصر بقوله:

طريق مصر من الفسطاط الى الجب ومن الجب الى الحفر ومن الحفر الى البويب ومن البويب الى منزل ام سعد ومن منزل ام سعد الى عجرود ومن عجرود الى القلزم ومن القلزم الى الكرسي ومنها الى الحفر ومنها الى نخل ومنها الى أيلة ومنها يفترق طريق الساحل والبرية فطريق البرية من أيلة الى شرف البعل ومنها الى مدين ومنها الى فالس ومنها الى الأغر ومنها الى الكلابية ومنها الى بدا ومنها الى شغب ومنها الى السرحتين ومنها الى السقيا وبها يلتقي طريق الشام ومصر.طريق الساحل:من أيلة الى عينونا ومن عينونا الى المصلى ومن المصلى الى النبك ومن النبك الى طبة ومن ظبة الى المرة ومن المرة الى عونيد ومن عونيد الى الوجه ومن الوجه الى منخوس ومن المنخوس الى الحوراء ومن الحوراء الى قصيبة ومن قصيبة الى البحرة ومن البحرة الى ينبع ومن ينبع الى ؟ومن ؟ الى الجار ومن الجار الى المدينة…الخ