الحقيقة صُدِمت عندما رأيت هذا الكتاب قبل أسبوعين في إحدى مكتبات الرياض؛ فلم نعهد الأستاذ مطلق البلوي إلا مؤرخاً وكاتبا؛ فإذا به يفاجئنا بالروايات !!
وكان الأحرى بالأستاذ أن يصب كل إهتماماته بتخصصه بالتاريخ؛ فالمنطقة تحتاج إلى من يكتب عنها وعن آثارها وتاريخها وأنساب سكانها وقبائلها القديمة منها والحديثه؛ ألم تتأثر أخي مطلق البلوي بتلك المراددات والكلمات التي وجهها إليك الأستاذ محمد سليمان الطيب في مقاله الذي نشره بجريدة الرياض تحت عنوان :
( هذا ما قدمته لأهل تبوك وتاريخها وقبائلها ) !
لقد حاسبت نفسي كثيرا عندما قرات قول الطيب : ( وأتساءل الأخ مطلق الذي يذكر بأنه باحث في التاريخ له سنوات طويلة ما الذي قدمه هو لأبناء منطقة تبوك فهو لم يقم بإصدار أي مصنف عن تاريخ تبوك، مثل: د. علي الغبان، أو د. موسى العبيدان، أو د. مسعد العطوي، أو أ. حسن أمين العلي وغيرهم، فضلاً عن أنه لم يقدم لقبيلته (بلي) التي ينتمي إليها أي كتاب أو بحث يسجل تراثها أو يفصل عن تاريخها في بلاد العرب ) .
وإني أرَ أن هذا التقصير التاريخي لا يعني مطلق وحده بل يعنينا جميعا ونتحمل مسؤليته كأبناءٍ للمنطقة؛ فكبيرة هيَّ والله أن يأتي رجل من خارج البلاد ويكتب عن تاريخ المنطقة وأهلها مع إحترامي وتقديري الشديد للنسابة محمد الطيب؛ ولقد كنا ننتظر إستجابة ورد من أخينا مطلق البلوي فإذا بنا نراه يسبح وينسج لنا الخيالات والروايات !