قصيدة مهداة من الشاعر عبدالرحمن بن محمد العمري للدكتور الشريف عبدالله بن عبدالعزيز الوكيل
الجمعة 27 محرم 1438هـ
سقاك الغيث سحًا يا ضباء
وما لسواك تبتسم السماءُ
ومالسواك تمتلئ الحنايا
إذا ماشح من فمك الغناء
وما لسواك تلهج ذكريات
لها في العالمين دم وماءُ
كأن رفيقة البحر استفاقت
على حلم يضاجعه الحياءُ
منزهة كأن السحر منها
وفيها بسحر الصبح المساءُ
كأن سحائب الأعجاب غيد
تغازلها الركائب والضباءُ
فمن شاطيك تنكسر الفيافي
ومن واديك تلتحف السماءُ
اذا ضحكان ابدى ناجديه
وفي جلهاته تثب الدماءُ
تقوم له البحار رضا وعفوا
ليمزجها من العفو والرضاءُ
تقوم بخير عهد يحتوينا
بماشاء الولاء ومايشاءُ
رجالاً تحتوي وطنا عظيمًا
مآثره لحاضره الوفاءُ
فمن أم القرى جئنا جبالًا
وطيبة حين ضج الكبرياءُ
فصرنا درة في الكون تسري
ويحدوها من العهد الولاءُ
سعوديون ما للموت فينا
عداوات فللموت انحناءُ
شربنا قهوة الدنيا حروبا
فكان لهامة النصر انتماء
سعوديون نزرع في حمانا
وفاءً ليس يعد له وفاءُ
فإما نعشق الموت رجالاً
وامايصطفينا الأدعياءُ
سعوديون مابقيت لحانا
ومادام الحياء هو النساءُ
ومادام العتاب سحاب صيف
ومادام الكريم هو الشتاءُ
سعوديون تكسبنا المعالي
فنحن وهيبة الدنيا سواءُ
إلى وطن تساهره عيوني
اذا ما ضن في ليلي البكاءُ
وفي وطن تهدهده حياتي
على أمل وفي الأمل البقاءُ
وحسبي أن دعيت لبيت جود
له بدء وليس له انتهاءُ
فعبدالله في العينين عين
لها من خالص العفو الجزاءُ
دعاني عندما كنت اثيرًا
فحق له الإجابة والدعاءُ