خالد الفيصل .. أهلاً بك في وزارة " المعلمين" !!
الأربعاء ١٤٣٥/٢/٢٢ هـ - ٢٠١٣/١٢/٢٥ م - ٠٧:٤١ ص
محمد القصير
نائب رئيس جوال المناطق ومدير تحرير جوال منطقة تبوك
بصدور الأمر الملكي الكريم بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزيراً لوزارة التربية والتعليم نكون على أبواب عهد جديد لهذه الوزارة العتيدة التي تناوب على كرسيها نخبة من خيرة رجالات الوطن.
خالد الفيصل أسم غني عن التعريف في طول الوطن العربي وعرضه وليس في بلادنا فقط . فهو الامير والمثقف والاديب والشاعر والرياضي والقيادي والحاكم الإداري الناجح والمعاصر للتنمية بكل مراحلها.
يأتي الأمير خالد للتربية والتعليم التي بات واضحاً في السنوات الأخيرة انها تعاني ! تعاني من تخبطات كثيرة ومن تزاحم برامج جلها مضيعة للوقت وللمال بالإضافة لمشاكلها القديمة مثل المباني المستأجرة وقضية المناهج ومخرجات التعليم وقضايا المعلم وهيبته ومكانته التي تحولت بقدرة قادر إلى اضعف حلقة في المنظومة التربوية يأتي خالد الفيصل والتربية والتعليم تعيش فوضى في الصيانة والمشاريع لا تعرفها وزارة مماثلة حيث باتت المشاريع ترسى على أسماء معينة من مقاولي الشنطة الذين يبيعون المشاريع من الباطن للصغار مما أنتج لنا مدارس منهارة تفتقد لأبسط أساسات البناء, ناهيك عن ضعف الصيانة والنظافة رغم ما يدفع من مليارات لمؤسسات تشغيل وصيانة لا يعرف منها سواء أسماءها ومندوب يأتي للمدرسة نهاية كل فصل ليوقع مستخلص مالي وإن رفض المدير التوقيع فهناك في إدارات التعليم من هو جاهز للتوقيع !!. يأتي الوزير المعروف والناس كلها تترقب ماذا سيفعل ليعيد للتربية والتعليم نظارتها وهيبتها ومكانتها, يأتي لوزارة تزدحم كراسيها بمن اكل عليهم الزمن وشرب من " المعلمين" بمعناها الدارج في الشارع المصري !! الذين أصبحوا عالة على العملية التعليمية والتربوية الحديثة وتفرغوا لكل شيء إلا التربية والتعليم ! يأتي الوزير الشاعر وحال مدارسنا الحكومية من الداخل لا يسر عدو ولا حبيب بسبب الإهمال وعدم الانضباط وتحول الهيئة التعليمية إلى هيئة عقارية ومصرفية وهيئة فتوى وتنظير تاركين للبيت وللمعلمين الخصوصيين عصراً إكمال العمل الذي يتقاضوا عليه الراتب المطلوب زيادته.
امام الوزير الجديد مشوار صعب ربما أصعب من جبال عسير واكثر فساداً من قضايا سيول جدة لكن ما يحيط بالرجل من تاريخ ومن قدرات ومكانة وإمكانيات يدعونا للتفاؤل والامل بغد مشرق للتربية وللتعليم.