اخر عشرة مواضيع :         :: لقاؤنا بالمويلحيين " الحلقة الثانية " (آخر رد :القلعة)       :: من وثائق الأشراف الوكلاء المويلحيين بالمويلح (آخر رد :القلعة)       :: الهوى غلاب (آخر رد :ابو فايز)       :: لها فز قلبي فزة الطير ابو جنحان (آخر رد :ابو فايز)       :: البقاء لله في فقيد المويلحيين (آخر رد :القلعة)       :: لمن يهمه الأمر(الأصل الأصيل في زرعات الوكيل) (آخر رد :الشريف مصعب بن علي الوكيل)       :: أهل المويلح مكملين المواجيب (آخر رد :وكيل المويلح)       :: سيرته مثل ريح البخور (آخر رد :وكيل المويلح)       :: عبدالله من سلاطين الرجال (آخر رد :وكيل المويلح)       :: حيّ الوكيل (آخر رد :وكيل المويلح)      
العودة   منتدى المويلح - Al-Muwaylih > الساحـــــــــات العامة > ساحة المويلحي الأدبية
اسم العضو
كلمة المرور
الإهداءات

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-16-2009, 05:32 PM رقم المشاركة : 1 (permalink)
خليل المويلحي
نائب المدير العام






خليل المويلحي غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي الايجاز في لسان العرب

لغتنا العربية مرنة وقابلة للتطويع، ولقد طوعها السلف الصالح على مر القرون، وكان في هذا التطويع خير كثير ولا ‏سيما نشر العلوم. ولم يكن الغرض من هذا التطويع مجرد اللعب باللغة أو طمسها أو افسادها، بل كان توخيا للايجاز وتسهيلا ‏لاستيعابها (استيعاب اللغة) الجديد المفيد. ومن بين أساليب التطويع نجد "الاختصار والاختزال والترميز" .‏

فعندما نكتب عبارة "شكرا جزيلا" نكون قد اختصرنا العبارة الكاملة الأطول "أشكرك شكرا جزيلا"، وهذا الاختصار ‏يسمي في قواعد لغتنا "الحذف والتقدير" لأننا حذفنا الفعل وتقديره "أشكر" وحذفنا ضمير المفعول به وتقديره "ك" . ‏ومن أمثلة الاختصار عبارة "رحماك ربي" وأصلها "أطلب الرحمة منك يا ربي"، فحذفنا منها الفعل واستعضنا عنه ‏بالمصدر، وحذفنا حرف الجر والضمير المجرور وحرف النداء "يا" وآثرنا وصل الضمير بالمصدر.‏

وعرفت اللغة العربية نوعا آخر من الاختصار هو حذف الحرف الثقيل في النطق وعلى السمع، مثل "عبشمسي" بدلا ‏من "عبد شمسي" (صفة انتماء لقبيلة).‏

ولم يقف الايجاز عند هذا الحد، بل امتد الى اختزال الكلمات الى حروف قليلة أو رموز مثلما حدث في الحساب ‏والجبر والهندسة والكيمياء والفيزياء.‏

وكلنا تعلمنا الحساب بالأرقام ونسينا تماما أن الأرقام أغنتنا عن كتابة كلمات كثيرة. فعندما نريد كتابة "ألف وأربعمائة ‏وتسع وعشرون" نختصر هذه الحروف الاثنين والعشرين الى أربعة رموز هي 1423 ، وتعلمنا أيضا العمليات ‏الحسابية الأربع، وهي الجمع والطرح والقسمة والضرب، برموزمثل ÷ × = - + اتبعناها تلقائيا و أغنتنا عن كلمات ‏كاملة.‏
وفي الجبر ما أن نرى حرف السين (س) في أي معادلة نفهم فورا أنه قيمة أحد المجاهيل وأن حرف الصاد (ص) يدل ‏على المجهول الثاني، وحرف النون يدل على العدد في حساب الاحتمالات.‏

وفي الهندسة تعلمنا أن الرمز ؞ يعني الاستنتاج "اذن" واذا جاء معكوسا فهو يعني الافتراض "بما أن" وتعلمنا ألا نكتب ‏الجذر التربيعي الا برمزه.‏

وكذلك الأمر في الكيمياء والفيزياء، فحرف الكاف (ك) يعني الكربون وحرف الألف (أ) يعني الأوكسيجين، والحرفان ‏‏(فل) يعنيان الفلور. حتى وان كانت الأجيال الجديدة بدأت تتعلم هذه الاختصارات بالحروف اللاتينية.‏

والمؤسسة العسكرية أخذت هي أيضا بالايجاز. فالمدفعية "م ط" هي المضادة للطائرات، و "أ. ح. " معناها أركان ‏حرب. وناهيك عن الشفرات السرية !‏

وفي الأوساط الأكاديمية نفهم فورا أن الحرفين أ. د. معناهما أستاذ دكتور، وأن "م/" معناها مهندس.‏

وفي علم الأرصاد الجوية أصبحت اتجاهات الريح ترسم بأسهم خاصة تغني عن الكلمات شرق وغرب وشمال ‏وجنوب .‏

والايجاز سمة من سمات القرءان، فالقصص القرءاني علمنا بآيات قليلة قصصا طويلة. وهذا ما نسميه "اعجاز ‏الايجاز". والصلاة في السفر "تقصر" أي تختصر من أربع ركعات الى ركعتين ويظل ثوابها كاملا. وتقسيم الوقف ‏في داخل الآيات القرءانية مكتوب برموز لا بتوجيهات كاملة. بل ان تشكيل الحروف يعد في حد ذاته اختصارا لأوامر الرفع ‏والنصب والجر.‏

أضف الى ذلك أننا نستعمل في كلامنا وكتاباتنا المختصرين:" البسملة" و "الحمدلة" وكلنا نعرف المقصود منهما ولا نشعر ‏ازاءهما بأي تحفظ أو استنكار لا في صدورنا ولا في الفتاوى.‏

فهل أدى الاختصار الى ضياع المعنى الأصلي؟
وهل أدى الاختصار الى التقهقر العلمي والاجتماعي؟
‏.وهل كان في الاختصار خروج على الدين؟
أعتقد أن الرد سيكون بالنفي

ولقد عمد بعض المؤلفين الى استعمال الاختصار "صلعم" كناية عن "صلى الله عليه وسلم" للتركيز على استرسال ‏النص وتركيز القارئ عليه، لا أكثر. وأنا شخصيا لا أعرف لماذا اختيرت هذه الحروف، وخاصة الميم النهائية التي ‏ليست اختزالا بالحرف الأول بل بالأخير. ومع ذلك ما أن يقترن هذا الاختصار باسم رسولنا الكريم عليه الصلاة ‏والسلام نفهم المعنى فورا فنقرأه "صلى الله عليه وسلم" ولا نقرأ الأحرف الأربعة.‏

بناء على هذا القياس أتمنى أن تبادروا الى التعليق بما في صدوركم وعقولكم وعلمكم، وسأستمع الى القول ‏وأتبع أحسنه.‏

 





  رد مع اقتباس
قديم 05-17-2009, 07:24 AM رقم المشاركة : 2 (permalink)
وكيل المويلح
ـــــــــــ
 
الصورة الرمزية وكيل المويلح






وكيل المويلح غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

جهد رائع وموضوع قيم للغاية

لا شك ان اللغة العربية لغة القرآن لغة متكاملة من جميع الجوانب ،أختارها الله لتكون اللسان الذي يتحدث به اهل الجنة .وفيها لكثير من الاعجاز العلمي المكتشف وغير المكتشف حتى الآن . ولقد استمعت الى ا حد المتخصصين في اللغة يتحدث عن حروف الجر وكيف ممكن تغير في المعنى تخيل حرفين ممكن تغير في المعنى كليا مثل الأية الكريمةالزمر (آية:75):" وترى الملائكه حافين من حول العرش " وجود حرف الجر من اعطى الآية معنى أخر وأظهر ان العرش كبير جدا على الرغم من اعداد الملائكة الهائل الا انه لايأخذ التفافهم من حول العرش الا مساحة صغيرة جدا ولو كانت الاية من غير حرف الجر من هكذا "وترى الملائكه حافين حول العرش " لعنى ذلك ان الملائكة التفوا التفاف كامل حول العرش وطوقوه من جميع الجهات ، أنظر كيف لحرفين من شأن كبير في الللغة وهناك الكثير من الأعجاز الذي ربما ليس المجال هنا لذكره.

أخي خليل ارى ان الأختصارات العسكرية وفي العلوم ربما يكون مصدرها اللغة English ونقلت للعربية .

تقديري لهذا الموضوع الشيق .

 





  رد مع اقتباس
قديم 05-17-2009, 06:16 PM رقم المشاركة : 3 (permalink)
volunteer
نائب المشرف العام
 
الصورة الرمزية volunteer





volunteer غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي


بالفعل موضوع شيق وشرح لطيف ووافي لميزة ومهارة
القليل يستخدمها والقليل يتمكن من التعامل معها بإختصار القليل "يجيدها" ..

[align=justify]الاختصار والاختزال قد يكون "فن" وتعبير عن المقدرة وفي مواقع أخرى قد يكون ضعف والاختصار في حياتنا اليومية غير منتشر بشكل كبير و نحن لا نجيد إستخدامه أو لم نتعود على ممارسته سواء في المخاطبات الرسمية أو الحياة اليومية في المقابل هناك طفرة في الاختصارات في الاوساط الشبابية "كلمات" أو "حركات"تستخدم في الحياة اليومية للدلالة على عبارة طويلة أو موقف أو رسالة توجه لأي شخص ..
مثلاً لما واحد يتكلم ويكثر كلام أو كلامه غير مهم زميله يبدأ يضرب على الأذن بشكل متكرر بمعنى "ازعجتنا" ومافي داعي تكمل وهي تكون عادةً من باب الدعابة .. كذلك في غرف الشات "المحادثة" مرتع خصب للإختصارات ..[/align]

أما إختصار "صلعم" فيبدو أن لفظ الكلمة هو ما أعاق تقبلها
فاللفظ يجمع حروف قوية ظاهرة المخارج تذكر وتشير في
جزء منها إلى ظاهرة "الصلع" غير المحببة والمنذرة
بتقدم العمر أما عدا ذلك فلا أظن أن هناك ما
يمنع من الإختصار .. ((تفسير خاص))


وبإختصار .. وبرا الموضوع ..
وإذا عرجنا عاطفياً ومشاعرياً نجد أن الإختصار هو
.
.

"الصديق" الصدوق لكل رجل
و"العدو" اللدود لكل إمرأة




الأخ خليل المويلحي

قدمت لنا وجبة "دسمة"

شكراً لك
 





التوقيع :
ان تحسن الظن..وتندم..خير من..ان تسيء الظن..وتندم
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
الأعضاء الذين قرأو الموضوع :- 2
البد يوى, volunteer

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:43 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 , Designed & TranZ By Almuhajir
 
:+:مجموعة ترايدنت للتصميم والتطوير والاستضافه:+:

:+:جميع الحقوق محفوظه لمنتدى المويلح :+: