اخر عشرة مواضيع :         :: لقاؤنا بالمويلحيين " الحلقة الثانية " (آخر رد :القلعة)       :: من وثائق الأشراف الوكلاء المويلحيين بالمويلح (آخر رد :القلعة)       :: الهوى غلاب (آخر رد :ابو فايز)       :: لها فز قلبي فزة الطير ابو جنحان (آخر رد :ابو فايز)       :: البقاء لله في فقيد المويلحيين (آخر رد :القلعة)       :: لمن يهمه الأمر(الأصل الأصيل في زرعات الوكيل) (آخر رد :الشريف مصعب بن علي الوكيل)       :: أهل المويلح مكملين المواجيب (آخر رد :وكيل المويلح)       :: سيرته مثل ريح البخور (آخر رد :وكيل المويلح)       :: عبدالله من سلاطين الرجال (آخر رد :وكيل المويلح)       :: حيّ الوكيل (آخر رد :وكيل المويلح)      
العودة   منتدى المويلح - Al-Muwaylih > الساحـــــــــات العامة > ساحة المويلحي الأدبية
اسم العضو
كلمة المرور
الإهداءات

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-05-2009, 04:17 PM رقم المشاركة : 1 (permalink)
القلعة
المدير العام
 
الصورة الرمزية القلعة





القلعة غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي شاهد عيان على سقوط الإمبراطورية العثمانية

وثيقة عمرها مائة وثلاثة عشر عاماً
[align=right]شاهد عيان علي سقوط الإمبراطورية العثمانية [/align]
كانت أسرة المويلحيين من كبريات الأسر المصرية، ‬ذات باع طويل في السياسة والأدب والاقتصادي في الثلث الأخير من القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين، ‬حيث كان عبدالسلام المويلحي باشا »‬سر تجار مصر«‬، ‬أما أخوه إبراهيم المويلحي باشا،‬وابنه محمد المويلحي بك فقد كانا في مقدمة النجوم الكبار، ‬بل كانا من كبار المؤثرين في الرأي العام الإسلامي من جهة،‬وفي تطوير الأسلوب العربي والأدب العربي كله من جهة أخري،‬وهم في الأصل من مرفأ عربي علي شاطئ البحر الأحمر، ‬بلدة تدعي»‬مويلح«.. ‬منها رحل الجدود القدامي من عصور بعيدة إلي مصر، ‬حيث كانوا من كبار تجار الحرير الذي راجت في مصر تجارته وصناعته وممارسته.‬ ولئن كان محمد المويلحي بك الابن قد حظي بشهرة كبيرة منذ أن خلده تاريخ الأدب بكتابه الفذ الفريد: »‬حديث عيسي بن هشام«‬،‬فإن أباه إبراهيم المويلحي باشا كان أعظم كتاب عصره بغير منازع، ‬وإليه يرجع الفضل في نقل الأسلوب الأدبي العربي إلي الكتابة الحديثة، ‬حيث تحرر الأسلوب علي يديه من ترهلات الاطناب والجناس والطباق والبديع الزخرفي وسجع الكهان ليصبح أسلوباً ‬سلساً ‬ندياً،‬طازجاً،‬له جماليته الخاصة وبلاغته الناصعة إلي جانب امتلائه بالأفكار والمعاني والمعلومات والمشاعر. ‬إن بعض النقاد المحدثين ديضعونه من هذه الناحية في مرتبة أهم من عبدالله فكري والشيخ محمد عبده.‬ كان إبراهيم المويلحي مولعاً ‬بإصدار الصحف والمجلات، ‬فعدد الصحف التي أنشأها وحررها بنفسه بلغت خمس صحف،‬اشتهر منها صحيفة »‬نزهة الأفكار« ‬عام‬1869م،‬و»مصباح الشرق « ‬عام ‬1898م، ‬إلي ذلك كان يشارك في تحرير الكثير من الصحف والمجلات مثل مجلة** »‬المقطم « ‬التي كتب فيها عدداً ‬هائلاً ‬من المقالات السياسية والأدبية ‬غير أنه لم يكن معنياً ‬بجمع ما يكتبه للصحف في كتب تحمل اسمه، ‬بل إنه كان ينتمي إلي ذلك الجيل الذي اعتبر الكتابة رسالة اجتماعية وأخلاقية ودينية لا يصح أن يتخذها الكاتب نكئة لشهرة أو لكسب مادي، ‬فكان الكثيرون منهم - ‬وهو علي رأسهم - ‬يكتب بغير توقيع أحياناً، ‬ولولا حاجة الكتابة السياسية بالذات إلي توقيع يعلن مسئولية الكاتب عن رأيه لما قدر لنا أن نعرف اسمه علي هذا التراث الأدبي العظيم الذي خلفه .‬ عن مجلته »‬مصباح الشرق « ‬يقول الأستاذ عبدالعزيز البشري : »‬لست أغلو إذا زعمت أنني في مطلع نشأتي الأدبية كان مصباح الشرق عندي هو المثل الأعلي للبيان العربي «‬، ‬ويقول : »‬صدرت في مصر جريدة أسبوعية سياسية وأدبية باسم مصباح الشرق في أربع صفحات دون صفحات الجرائد التي تصدر الآن مساحة، ‬ولون ورقها يضرب إلي الحمرة ويقوم بتحريرها إبراهيم بك المويلحي وابنه السيد محمد المويلحي، ‬وكانت عامة الصحف الأسبوعية، ‬وقد وصلت في ذلك العهد من المهانة والاسفاف وتفاهة الموضوعات إلي أبعد الحدود، ‬لقد كان هذا مصباح الشرق شيئاً ‬طريفاً ‬حقاً، ‬بل لقد كان أبلغ ‬من طريف فإنه لأعجوبة حقاً، ‬لقد كان هذا مصباح الشرق أبلغ ‬من أعجوبة إنه لشيء يكاد يتصل بحكم الخوارق في تلك الأيام ! ‬بلاغه بليغة ولفظ جزل متخير، ‬وديباجة مشرقة، ‬وصيغ ‬موفقة، ‬ونسيج متلاحم، ‬وأسلوب ليس وراءه في هذا الذي يدعونه بالسهل الممتنع، ‬مذهب طريف في النقد، ‬نقد الأشخاص، ‬لا عهد للأدب العربي به من قديم الزمان، ‬لم تكد تطالع الناس هذه الصحيفة الدقيقة مرتين أو ثلاثاً ‬حتي أصبحت من بعض شغل الناس الخاصة في هذه البلاد !«.‬ وعن إبراهيم المويلحي يقول جورجي زيدان في تأبينه : »‬كان حلو الحديث لطيف النادرة سريع الخاطر، ‬حسن الأسلوب نابغة في الإنشاء الصحفي، ‬وفي الطبقة الأولي بين كتاب السياسة .. ‬رشاقة ومتانة وأسلوباً ‬مع ميل إلي النقد والمداعبة، ‬وقد انتقدوا عليه تقلبه في خطته وذلك تابع لتقلبه في سائر أحوال معائشه حتي قضي العمر في التنقل من عمل إلي آخر «.‬ لهذا كان إبراهيم المويلحي قريباً ‬من الطبقة الحاكمة في ذلك الزمان، عمل مستشاراً ‬لوزارة المعارف العثمانية في زمن السلطان عبدالحميد، ‬فعاش في الآستانة عشر سنوات، ‬أمضاها في رحاب القصر السلطاني يري كل كبيرة وصغيرة فيه، ‬ويستوعب أحواله ونظام الحياة فيه، ‬وعلاقاته، ‬ورجاله وحاشيته وخدمه وحشمه وجميع المترددين عليه من المشايخ وذوي المناصب والقواد وطلاب الحاجات حتي بات موسوعة في شخصية السلطان عبدالحميد خليفة المسلمين آنذاك وفي سياسته وفي شئون الحياة في القصر والآستانة بوجه خاص والإمبراطورية العثمانية الإسلامية بوجه عام، ‬وعندما تم عزل إسماعيل باشا عن إمارة مصر، ‬وآثر الإقامة في إيطاليا، ‬دعا إبراهيم بك ليؤنسه ويسامره ويخدمه في بعض مساعيه عند السلطان فحمل معه ابنه محمد، ‬وأقاما في نابولي في قصرإسماعيل بضع سنين، ‬والعمدة التي قضاها إبراهيم المويلحي في الاستانة تبدأ من عام ‬1885م وتنتهي عام ‬1895م، ‬والمعروف أن عهد السلطان عبدالحميد، ‬الذي بدأ عام ‬1876م وانتهي بخلعه عام ‬1909م وكان من أشد العهود اضطرابا وقلقاً ‬في خلافة بني عثمان كلها، ‬حيث كان الكثير من القوميات العالمية تأخذ النهوض لمناهضة ومواجهة الزحف الإمبراطوري العثماني، ‬الذي قدر له أن ينكمش في عهد السلطان عبدالحميد بل وتسقط من بين أصابعه بلدان كثيرة .. ‬علي أن أهم حدث في فترته العصيبة كان نشوب الحرب بينه وبين روسيا، ‬تلك الحرب التي لم يحسب حسابها جيداً ‬ولم يكن علي مستوي مسئوليتها أو مستوي الخلافة الإسلامية فكانت إيذاناً ‬بزوال الإمبراطورية العثمانية إلي غير رجعة .‬ حينذاك وصلت الأمة الإسلامية إلي حال من الفقر والتخلف والهوان يستحيل وصفها بكلمات، ‬كانت الاستانة تستنزف كل مواردها، ‬ليبددها السلطان المتخلف الموتور أدراج الرياح، ‬ينفقها علي شرذمة من المحتالين واللصوص والجواسيس أقاموا له أبهة وفخامة لم تعرفها جميع سلاطين الممالك طوال عصور التاريخ في حين يعيش أبناء الرعية كاليتامي يفتقدون العدل والانصاف والرغيف الحاف، ‬وليس ثمة من ينظر في أمورهم أو شكاياتهم أو أي شيء مما يختص بمستقبلهم .‬
[align=right]

قصة اكتشاف كتاب "ماهنالك "
لما كان إبراهيم المويلحي قد عاصر تلك المحنة واقترب من البلاط السلطاني العثماني ورأي كيف تتحلل هذه الإمبراطورية وتتفكك عراها وتكشف مخازيها تحت وطأة الطغيان والسفه والانحطاط الثقافي والاجتماعي، ‬ولما كان بطبيعته كاتباً ‬سياسيا ‬انتقادياً ‬فقد أملي عليه ضميره الحي أن يكشف عيوب وعورات هذه السلطنة، ‬ويعالج فسادها بالنقد والتقويم، ‬وأن يقدم رؤية شاهد عيان لما رآه ولمسه بنفسه، ‬وأن يدق ناقوس الخطر لعل السلطان يفيق من ‬غيبوبته وينتبه إلي أحوال المسلمين وإلي أركان إمبراطوريته التي تزعزعت وتصدع بنيانها وفقدت نصف خريطتها الأهم .‬ وهكذا بدأ إبراهيم المويلحي يكتب في جريدة المقطم المصرية فصول كتابه الخطير »‬ماهنالك «‬، ‬ليقدم فيه بانوراما حية لحياة السلطان ونظام قصره وكيف يسير الأمور ويدير دفة حكم البلاد، ‬في شكل شبه تسجيلي صرف، ‬من خلال وجهة نظر انتقادية حادة حارة، ‬تحكمها خلفية سياسية واعية عميقة الثقافة تعرف الكثير والكثير عن نظم الحكم في العالم وعن الدساتير، ‬وأسباب التقدم السياسي والعسكري والحضاري المأخوذ بها في أرقي الدول في أرقي العصور، ‬ولهذا جاء كتابه سجلاً ‬حافلاً ‬عن كل أمراض الإمبراطورية العثمانية الفتاكة، ‬لدرجة أن من ‬يرد أن يقف علي أسباب انهيار هذه الإمبراطورية علي وجه الدقة واليقين فليقرأ كتاب »‬ماهنالك «‬، ‬لمؤلفه إبراهيم المويلحي، ‬الذي قد يغنيه عن أي بحث في أي مصادر تاريخية أخري، ‬حيث سيعطيه هذا الكتاب تحليلاً ‬دقيقاً ‬عظيماً ‬نزيهاً ‬لكل ما رآه ولمسه وعاصره وعايشه .‬ علي أن الكتاب ما كاد يصدر في القاهرة في عام ‬1896م، ‬حتي وصل خبره إلي الاستانة، ‬فتلقي إبراهيم المويلحي أمراً ‬سامياً ‬من جلالة السلطان عبدالحميد بأن يقوم بنفسه بجمع كل النسخ المطبوعة من كتابه ثم إرسالها إليه !‬، ‬ولم يكن المويلحي يستطيع مخالفة هذا الأمر، ‬فجمع النسخ بالفعل وأرسلها إلي الاستانة، ‬فيما عدا بضع نسخ كان قد وزعها علي الأصدقاء والأقارب، ‬ولعله كان في أعماقه راضياً ‬عن هذا الفعل، ‬فلربما قرأ كتابه علي السلطان فيعرف مخازيه وأمراضه فيعالجها قبل فوات الأوان .‬ طوي أمر هذا الكتاب منذ ذلك التاريخ، ‬ولم يرد ذكره إلا في كتاب للدكتور عبداللطيف حمزة عن أدب المقالة الصحفية، ‬وفي مقال آخر كتبه إبراهيم المويلحي الحفيد عن جده نشرته مجلة الرسالة ذات يوم بعيد .‬ ويذكر الناقد الراحل علي شلش - ‬يرحمه الله - ‬أنه حاول العثور عليه في دار الكتب المصرية فلم يوفق ‬ثم إنه وجد عنوانه ضمن فهارس مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن، ‬فطلب الاطلاع عليه، ‬ولكن موظفي المكتبة لم يعثروا له علي أثر، ‬بل اكتشفوا وقتها اختفاء نسخة أخري منه مصورة علي »‬ميكروفيلم «‬، ‬إلا أن الأستاذ الباحث الدؤوب أحمد حسن الطماوي - ‬ما أجمل هذا الرجل الجندي المجهول حقاً ‬رغم شهرته - ‬فاجأه بوجود نسخة من الكتاب في حوزته، ‬فاقترح عليه شرحه وتحقيقه بما أنه - ‬الأستاذ الطماوي - ‬من قلة نادرة تخلص للبحث في الأوراق المنسية، ‬وله في ذلك جهود كثيرة ملموسة للمغرمين بالتنقيب في تراث الأزمنة القديمة بهدف إعادة كتابة التاريخ الأدبي والسياسي والاجتماعي، ‬غير أنه يعمل في صمت ولا يعرف أساليب الدعاية والإعلان والترويج لأعماله، ‬ولعل وقته الثمين لا يتسع لذلك .‬ إلي كل ما تقدم قوله يضيف الدكتور الطماوي شهادة بأن للمويلحي مآثر كثيرة، ‬منها رسالة »‬الفرج بعد الشدة « ‬التي كتبها في مصطفي رياض باشا ورفعها إلي السلطان عبدالحميد، ‬ومنها كتاب »‬ما هنالك « ‬في المعية السنية، ‬و»حديث موسي بن عصام « ‬وهو في أدب المقامات يتناول أوضاع المجتمع المصري، ‬ومن الواضح إذاً ‬أن ابنه محمد المويلحي قد كتب علي ‬غراره كتابه الشهير - ‬ربما أشهر كتاب في الأدب العربي - »‬حديث عيسي بن هشام «‬، ‬ولإبراهيم المويلحي أيضاً ‬كتاب »‬الشرق والغرب « ‬وهو مجموعة كبيرة من المقالات تناول فيها جملة الأوضاع الخسيسة في الغرب، ‬لإبراز مساوئ الأوروبيين، ‬رداً ‬علي ما يحاول الأوروبيون إظهاره من أوجه الفساد في الشرق، ‬وله كذلك كتاب »‬كلام في المطبوعات « ‬وهو مجموعة من المقالات تناول فيها الصحافة الأوروبية والأمريكية، ‬والصحافة الشرقية في وادي النيل والشام ودولة الخلافة، ‬في دراسة مقارنة تعتبر - ‬في رأي الباحث الطماوي صاحب هذه المعلومات المهمة - ‬من أقدم البحوث في تاريخ الصحافة في القرن التاسع عشر، ‬كذلك للمويلحي كتاب »‬كلمة في التاريخ «‬، ‬وهو طائفة من المقالات تحدث فيها عن فلسفة التاريخ ومناهج كتابته وتطور تدوينه، ‬قدم فيها نظرات نقدية، ‬ودعا إلي نقد الروايات التاريخية وتحقيق الحوادث، ‬وأكد ضرورة أن تكون للمؤلف طريقته الخاصة في البحث تقوم علي اتباع طريقة الاستقراء وفحص الجزئيات والتأليف بينها والتحليل التفصيلي ونقل الإسناد وتحديد كل واقعة في ذاتها وهو بذلك يعتبر أسبق الداعين إلي الدراسة المنهجية القائمة علي إعمال العقل .‬ عثرت علي مسودة هذا المقال في أوراقي القديمة التي ترجع إلي زمن صدور هذا الكتاب مشروحاً ‬ومحققاً ‬من الدكتور أحمد حسن الطماوي، ‬فهالني أمر هذه الوثيقة الخطيرة التي مرت بدون أن يلتفت إليها أحد، ‬رأيت أن القارئ الراهن يحق له أن يتعرف علي مثل هذه النماذج العظيمة من الفكر المصري المستنير المقاوم الذي كان طليعة التحديث علي أصعدة السياحة والاقتصاد والأدب والمجتمع، ‬وعلي مثل هذه الصحافة الممثلة للضمير القومي الحق، ‬وأن ينتفع بما جاء في هذا الكتاب الوثيقة من عبر ودروس تاريخية هو أحوج ما يكون إليها في هذه الآونة القلقة المضطربة علي وشك الارتداد إلي القرون الوسطي ضاربة عرض الأفق بكل ما انجزته الإنسانية من قيم حضارية وتقدم علمي مبهر، ‬فإلي الكتاب الوثيقة .‬

[imgr]http://www.alwafd.org/admin/newsimgs/31265s.jpg[/imgr]
[/align]







بقلم ‬خيري شلبي | الوفد المصريه 5-9-2009


 





  رد مع اقتباس
قديم 09-05-2009, 05:15 PM رقم المشاركة : 2 (permalink)
القلعة
المدير العام
 
الصورة الرمزية القلعة





القلعة غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

تعليقي على الموضوع اعلاه وحسبما فهمت من العم الشريف السيد منصور بن السيد خليل بن السيد ابراهيم المويلحي عليه رحمة الله(ابوالمهندس طارق المويلحي )قابلته في مصر قبل وفاته وقال لي
ان جده ابراهيم مكث في عاصمة الخلافة العثمانية
عشرة سنوات وتجوز هناك بنت قاضي ازمير وانجب منها ولكن لم يطب له المقام هناك
واعاد الي مصر والف كتاب ماهنالك ولكن السلطان
عبد الحميد حكم عليه بالاعدام اذا لم يسحب نسخ الكتاب من الاسواق ويرسلها للسلطان لانه قال ماازعل السلطان (اخذتم الخلافة باسم الاسلام واذا تخليتم عنه ابناء العرب والمسلمين اولى منكم بالخلافة المسلمين)
واهداني العم الشريف منصور نسخه من هذا الكتاب
وكذلك الدكتور علي شلش رحمه الله حصل على نسخة والف
كتاب سماه ابراهيم المويلحي واسرار السلطان عبد الحميد ولم ينشر كتاب ماهنالك الابعد وفات المويلحي والسلطان عبدالحميد 000 ولله الامر من قبل ومن بعد
ولعل اخي السيد خليل المويلحي سليل هولاء الاعلام له تعليق على ذلك

 





  رد مع اقتباس
قديم 09-08-2009, 08:40 AM رقم المشاركة : 3 (permalink)
وكيل المويلح
ـــــــــــ
 
الصورة الرمزية وكيل المويلح






وكيل المويلح غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

الغرض من ما هنالك
يقع كتاب »‬ما هنالك « ‬لمؤلفه إبراهيم المويلحي في ثلاثمائة وخمسين صفحة من القطع المتوسط، ‬ويتوزع علي العناوين التالية »‬الدين النصيحة «.. »‬الأمة العثمانية «.. ‬أحوال السلطة العثمانية «.. »‬المابين «.. »‬دائرة الباشكاتب في المابين «.. »‬دائرة العاينجية في المابين «.. »‬دائرة الباش أغا في المابين «.. »‬دائرة الياوران في المابين «.. »‬الجواسيس «.. »‬عيد الجلوس السلطاني «.. »‬الجواسيس مرة ثانية «.. »‬جلال الخلافة وجمال السلطة «.. »‬نصف رمضان «.. »‬التغيير ‬غير الشريف «.. »‬أجرة الأمنان «.. »‬ليلة القدر «.. »‬عيد الفطر «.. »‬عيد الأضحي «.. »‬أول السنة الجديدة «.. »‬ليلة المولد النبوي «.. »‬الميلاد السلطاني «.. »‬تقليد المناصب العثمانية »‬السفراء «.. »‬الدعاوي في الآستانة «.. »‬المشايخ : ‬الشيخ أبوالهدي ‬السيد أحمد أسعد . ‬الشيخ فضل باشا ‬الشيخ محمد ظافر «.. »‬طعن المشايخ بعضهم علي بعض »‬ما يقول أحباء الشيخ ظافر «.. »‬قول ‬أحباء السيد أبي الهدي «.. »‬قول أعداء السيد أبي الهدي «.. »‬الغرض من ما هنالك «.. »‬السلطان «.. »‬خلع السلاطين «.. ‬عناوين بقدر ما هي دالة فإنها محددة .‬ والكتاب - ‬كما أشرنا آنفاً - ‬هو رؤية شاهد عيان، ‬شهادة شاهد شاف كل حاجة، ‬التزم جانب الموضوعية قدر الطاقة دون أدني شبهة في تشهير أو ابتزازأو حقد أو حتي مبالغة أو تهويل أو رغبة في الإثارة والتعريض، ‬كل عنوان من العناوين سالفة الذكر يتبعه فصل كامل عن هذا الشيء أو ذاك في نظام السلطنه أو في مجريات الأمور في القصر السلطاني من داخل الداخل، ومن أول صفحة في الكتاب يتضح لنا أن المويلحي كاتب جدلي، ‬مفكر، ‬لا يفرض فكرته بقدر ما يجعل منها رداً مقحماً ‬علي فكرة مطروحة، ‬فمن الفكرة المطروحة يتخذ مدخلاً ‬لفكرة جديدة تقوم بدورها بالتأثير في سياق الموضوع وبالإجابة عن كثير من الأسئلة التي قد تثور في ذهن المتلقي، ‬إذ إن القارئ ها هنا طرف أصيل في السياق ‬ يمهد المويلحي لموضوعه أرضاً ‬راسخة، ‬فيطرح علينا وجهة نظر سائدة لكنها جديرة بالنقض، ‬تقول إن محاولة انتقاد الدولة مروق وضلال أصحابها لا يكتفون بذلك التخاذل وتلك السلبية بل يتطرف بعضهم إلي محاولة تحسين القبيح، ‬الأمر الذي يزيد الدولة تورطا في الفساد مما يؤدي بها إلي الخلل والزوال، ‬وحجة هؤلاء أن هذا يفرضه الولاء للدولة والحرص علي أن تظل صورتها حسنة،** ‬خاصة في نظر العدو، ‬وبالأخص لأن انتقاد الدولة يكشف للعدو عن نقاط الضعف في الدولة ومواطن الخلل منها فيعمد إلي استغلالها والضرب عليها، ‬فالأفضل تبعاً ‬ذلك أن نعمد نحن إلي خداع العدو فنظهرله دولتنا في صورة القوية الفتية، ‬وهذه النظرة في مفهوم المويلحي، ‬إلي أنها متخلفة، ‬فإنها ‬غش وتدليس، ‬فالعدو دائماً ‬ليس في حاجة إلي تنبيه . ‬ثم إنه »‬إذا كان عدوها بحيث يجهل دخائلها وهي بداية للعيان فأهون به عدواً، ‬إذ لا يبلغ ‬الجهل من دولة هذا المبلغ ‬وهي في عالم الأحياء «.. ‬ومن ناحية أخري فإنه »‬إذا خيف علي الدولة عاقبة التنبيه كان الخوف عليها من التمادي علي الخلل أشد، ‬فإنه أعجل من العدو سيراً ‬وأسرع بطشاً ‬وأسوأ تأثيراً ‬علي أن قارعة العدو قد تدفع أو يحتال لها ولا دافع ولا حيلة لقارعة الغفلة وسوء التدبير «.‬ وثمة وجهة نظر أخري ‬يعتنقها البعض، ‬وهي أقرب إلي الخذلان واليأس، ‬إذ يري معتنقوها أنه لا جدوي من التنبيه سوي الفضيحة ووجع الدماغ،** ‬فماذا يفيد النقد في دولة سدت علي نفسها سبل النصح وفرضت علي مطبوعاتها رقابة جاهلة صارمة منعت جميع الجرائد الأجنبية من دخول البلاد، ‬وأحيط سلطانها بطائفة من المردة تحرص علي عدم إيذائه بالأخبار السيئة . »‬وهذا رأي من لا خبرة له بالشرع ولا دراية عنده بتأثير القول، ‬فأما الفضيحة فلو كان في اتقائها خير بإطلاق لتعطل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ‬وكما كان الدين النصيحة لله ولرسوله والأئمة والمسلمين كما قال صلوات الله عليه وكررها ثلاثاً، ‬وكما قال الفاروق عمر رضي الله عنه ‬من رأي منكم في أعوجاجاً ‬فليقومه، ‬وأي شرع أم أي عقل يأمر باتقاء الفضيحة في درء المفاسد، ‬ومع كل ذلك فأي عورة مستورة منا حقاً ‬تتقي الفضيحة من كشفها .‬ هذا فيما يختص بشطر الفضيحة في وجهة النظر هذه . »‬وأما عدم نفع القول فمن المكابرة في الواقع وهل كان كون أو فساد في بداوة أو حضارة إلا بفعل القول من تأليف وتنقير وتحذير وتطمين ووعيد وتشبيط وتهييج وتسكين وتحريك إلي ‬غير ذلك من أفانين اللسان وضروب البيان .. ‬والكاتب قد يتفق مع هؤلاء علي أن القول - ‬أو النقد - ‬قد لا يؤتي ثمره في حينه، ‬إنما قد تسرع الثمرة وقد تبطئ، ‬ورب رجل يتكلم كلمة لا يؤبه لها في جيله فتثمر في جيل آخر ثمرة يتمتع بها أهل الأرض جميعاً . ‬فادعاء أن الدولة لا ينفع فيها الكلام حماقة وجهالة . ‬وأما الحجة القائلة بأن العصابة المحيطة بالسلطان تمنع عنه الصحف والحقائق وتزين له الغش والتدليس بالشعوذة . ‬فإن من أساليب الكلام ما لا تنفع معه شعوذة ولا يأتي عليه سحر ولا تدفعه حيلة . ‬وبالجملة فالحق أكبر من أن يكافح، ‬ولأن ثبت الباطل أمامه مرة فقلما يثبت أخري ومآله إلي الفرار علي كل حال، ‬وحينئذ فترك النصح تعللا بذكر الملأ هو من قصور الرأي أو فتور العزيمة «.‬ وبعد أن يفند المويلحي هذه الآراء ويردها إلي الصواب ينتهي إلي قرار بأن لكل معلول علة، ‬ولا يمكن استئصال المعلولات إلا باستئصال عللها، ‬فعلي من يريد أن يضع نفسه من الدولة موضع الناصح الصادق أن يبحث عن علة ضعفها وأصل خللها ثم يحاول استئصال الأصل بما يراه ناجحاً ‬من عقاقير النصح ترياقاً ‬كان أو سموماً، ‬فإنه إن فعل يوشك أن ينجح إن شاء الله بهذه العقلية السياسية النقدية المتقدمة نفذ إلي ‬ما هنالك بغرض ذي ‬غايتين ‬إعلان ما يخفيه الظلمة عن الأمة من سوء أحوالها .. ‬وإرشاد الأمة إلي المطالبة بحقوقها في الخبزوالحرية .‬

[imgr]http://www.alwafd.org/admin/newsimgs/31265s.jpg[/imgr]







بقلم ‬خيري شلبي | الوفد المصريه 5-9-2009
 





  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
الأعضاء الذين قرأو الموضوع :- 9
محمد محمود صلاح, المويلحي العائد, البد يوى, الشريف العذبي, الوبري, القلعة, خليل المويلحي, عبق الماضي, volunteer

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:35 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 , Designed & TranZ By Almuhajir
 
:+:مجموعة ترايدنت للتصميم والتطوير والاستضافه:+:

:+:جميع الحقوق محفوظه لمنتدى المويلح :+: