بسم الله الرحمن الرحيم

تعودنا ان نسمع قصص حول النصب على السعوديين

ويكون بطل القصة افريقي يخدع السعودي و يغريه بمضاعفة امواله

عن طريق السحر والشعوذة تارة

وعن طريق القصص الوهمية التي يمثل فيها الافريقي انه مدير بنك وان البنك تعرض لمشاكل تارة اخرى

ولا ينفك البعض ممن يطلبون الربح السريع عن الوقوع في مثل هذه المصائد والمقالب

لكن اليوم قرأت خبر في جريدة عكاظ قعدت اضحك عليه لانه يخالف ما تعودنا عليه

فهنا في هذه القصة انقلب السحر على الساحر

واستطاع سعودي ان ينصب على افارقة وان يوقع بهم

اترككم مع نص الخبر

:::::::::::::::::::


احتجزه مواطن في منزله مشترطاً إعادة أمواله المنهوبة أفارقة يستنجدون بالشرطة لاطلاق سراح (النصاب)

ابراهيم علوي (جدة)-تصوير: محمد المالكي <CONTENT>اثر احد المواطنين ان يسترد حقه بيده من احد المحتالين وذلك تحرجاً من ابلاغ الشرطة والظهور امام الملأ بمظهر (المخدوع) لكنه بدلا من ان يكون طالب حق اصبح مطلوباً حيث قام باحتجاز الجاني مشترطاً عليه اعادة كافة حقوقه لاطلاق سراحه وذلك في منزله بجدة

وتعود تفاصيل هذه القضية الى ان احد المواطنين تعرض لعملية نصب من محتال نيجيري اخذ منه مبلغاً يتجاوز الخمسين الفا مقابل صفقة اوهمه بارباحها المضاعفة.

غير ان المحتال الافريقي اختفى عن الانظار تاركاً لدى المواطن خزانة حديدية زاعماً ان بها اموالاً (دولارات) تحتاج للتظهير ببعض المواد الكيميائية حتى تكون صالحة للتداول.

النصاب ادعى انه رجل اعمال وان لديه انشطة تجارية في اسواق جدة وانه بحاجة الى دعم بالعملة السعودية واعداً المواطن باقتسام المبالغ بعد تظهيرها غير ان المواطن شك في مصداقية النصاب طالبا منه رؤية الاموال قبل الدفع وعليه تم تمكينه من رؤيتها بطريقة خاطفة وطلب منه تركها لديه ضماناً لحقوقه شريطة الا يفتحها قبل احضار المركب الكيميائي اللازم لاظهارها ومن ثم غادر المحتال.

المواطن (أ. ج) الذي ساورته الشكوك قام بفتح الخزانة واتضح لديه ان الاموال المزعومة عبارة عن قصاصات ورقية وباطرافها اوراق على شكل دولارات مصورة.. وهنا تبين له انه ضحية احتيال كبير. ومن ثم بدأ في اعداد رد مناسب على هذه الخديعة حيث اجرى العديد من الاتصالات بالمحتال عبر جواله لكنه ظل معلقاً لعدة ايام الى ان رد عليه ذات يوم فطمأنه بان هناك كثيرين يرغبون في التعامل معه وعليه طلب النصاب مزيدا من الاموال فطلب منه المواطن الحضور فوراً لاستلامها ولم يصدق المحتال صدور هذه الدعوة من المواطن حتى سارع بالحضور لكن المفاجأة ان المواطن انقلب جانيا بدلاً من ضحية فقام باحتجاز النصاب في منزله مشترطاً لاطلاق سراحه اعادة جميع المبالغ التي اخذت منه.

زملاء النصاب اسقط في ايديهم فلجأوا الى الشرطة لاستعادته حيث تقدموا ببلاغ يفيد باختفائه.

الشرطة بدورها شكلت فريق عمل من قسم بحث الجنوب بمتابعة من العميد مسفر الزحامي مدير شرطة جدة والعقيد حسن النفيعي مدير التحريات والبحث الجنائي. الفريق ترأسه المقدم محمد نهار رئيس بحث الجنوب وقاده النقيب هاشم الشيخي وقد عثر على المحتال محتجزا لدى المواطن وتم القبض عليه وعلى المواطن الذي قام باحتجازه ولا يزال التحقيق مستمراً.