كلمات .. للأيام .. للإنسان .. للأبقى .. الذي .. لا ينتهي ... ( وكيل المويلح)
الصديق . . هو الموقع الذي يكون لك قبل أن تعلم . . وعندما تحلّ فيه لا تغادره أبداً . . . .
الصداقة بنك لا يوصد حساباته . . . ورصيد لا تنفد روافده . . .
كم هي بهية . . . القطرات التي تهمي من مزون الصديق . . . تلك التي تغلك من : آلامك . . دون . . عنــــاء . . .
عندما يحدث أن تتعثر . . . ولا تجد من كلِّ المحيطين بك من ينتشلك . . . سوف تجد الصديق ذلك السّاعد الذي يحملك من عثرتك . . . . .
من لم تظلُّه خميلة الصداقة . . . . فإنِّه في عــــراء التَّـفرُّدِ . . . . قابلٌ لا نتهاك الريح . . .
إذا كانت عرى المودَّة . . . رابطة الصداقة . . . . فإن الإيمان وحده وثاق عراها . . . .
لا فرق بين الصداقة والصدق . . . كلاهما نطفة الحياة في أحشاء الذي يكون . . . ذلك لأن الصداقة . . . هي القابلة التي تتأهَّب لاستقبال مالا تعلم . . .
عندما تمنحني الصداقة مفتاحها . . . . تجدني الصدق . . . ! والوفـــاء . . . ! ومستودع الأمان . . . ومن يحيا خارج هذا المستودع تضيع مفاتيحه . . .
لن تعرف الكذب ، والخديعة ، والضياع . . وأنت تملك الصدق ، والوفاء ، والأمان . . . . نقِّب بين الوجوه التي تعرفها ستجده . . إنه الصديق . . .
طعنة الغدر من خلفك . . . لا يستلّها عن ظهرك غير الصديق . . إلتفت إليه كي تتأكد أن يده لم تجرح . .
صديقك من إذا فـــرَّ عنك الناس زحف إليك . . .
عندما تنام في العراء . . . ولا شئ يدثِّرك . . . سوف تستيقظ وقد لفِّك دثار صديقك . . .
لا تخف وعثاء الطريق . . . ولا ظلمته . . . صديقك من إذا تعثرت خطاك شدك ، ومن إذا أظلم عليك دربك أضاءه لك . . .
لن تداهمك الـغربة . . وأنت في كنف صديق . . .
وفاء الصديق . . القطرة التي تعيد سكون الماء إليه . . . حين يقتحمٌه التيَّار . . .
الصداقة تمحو عن الطريق نتوءاته . . . وتمهده إلى شواطئ الاستقرار . . .
حين تستقل مركبة الصداقة لا تحتاج إلى بوصـــلة . . .
من يحمل مفتاح الصداقة لا يحتاج إلى طَرق الأبواب . . .
أرأيتم كيف تغسل الأمطار عن الأشجار غبار الطرقات ؟! . . إن الصداقة تضفي على الأشجار رهجة الطُّهر . . .
لا فرق بين الأمومة والصداقة . . . فالأولى تُلقم الحياة . . . والأخرى تثريها . . .
بمثل ما تمتعك قهوة الصباح . . بمثل ما يمتعك حوار مع صديقك . . كلاهما يدَّران عليك الإحساس بوهج الحياة . . .
ليست الصداقة أن تقول الحقيقة فقط . . . بل أن تعرِّيها وعندما تفعل لا تتركها لهبوب القادم . . . بل عليك أن تحتويها . . . كي تقوى بها على مواجهة العراء . . .
عندما تهب الريح لن يكسرها سوى متراس صديق . . .
في جوفي مرارة الفقــد امتدت لها حلوى الصَّداقة . . . فتذوقتها شهدًا ما عرفت بعده طعماً سواه . . .
عندما يقطر الصديق من ودِّه قطرة . . . في بحر لجيِّ . . . فإنّه إيذان لسكون اللطمات . . .
صديقك درعك في الهيجـــاء . . .
على بعد . . . يتعالى حداء الحيرة . . . لأيِّ الدروب تتجه . . . تقودك للاطمئنان . . . عصا الصّديق . . .
عندما تركن إلى طمأنينة الصديق . . . فإنه لا محالة يقف بجوارك صديق . .
لا تخلو الحـياة . . . وهي تخلو من الصَّـــديق . . .
عندما تَزفُر رهق الحياة فكَفُّ صديقك من يستقبله . . .
إمنح أذناً للآخـر . . . وللصديق . . . كلُّ الآذان فيك . . .
في رفقته وأنت تغدُّ . . . في صحراء الحياة . . . لا تخش عواء الذئاب . . .
الصديق . . شذى الحياة وعبقها الذي لا يتوارى . . .
من يلهمك فكرتك حين تهرب . . . من يقرؤها قبل أن تنطلق . . .
لا أدري لماذا عندما افتقدت ذاتي . . . وجدتها هناك . . . في ذاتها . . . لكنَّني عندما تيقنت عرفت أنها الصديقة . . .
لن تفقد الحب في صدر صديق . . . لكنك معَّرض لأن تفقده في صدر غيره . . .
لا تتعب يدي وأنا أحمل بوصلتي إلى اتجاه الصديق . . . ذلك لأنَّه يختصر إليَّ الطريق . . .
كل شئ يموت إلا الصّداقة . . . كلّما عاصرتها الحياة وعصرتها . . . ازدادت حياة . . .
الصداقة . . . أن تجد نفسك حيث تضعها وعندما تعود إليها عند حاجتك لها . . . تجدها . . .
لا تختفي صغائري إلا في مسام صديقي ولا تظهر حسناتي إلا فوق جبهته . . .
عند الأنين لا يسمعك إلا صديق . . . وعند البكاء لا يقرؤك سواه . . .
عندما تعطش تقطر عليك الصداقة بما يرويك . . .
هلاَّ منحت كفَّك لكفِّه . . . كي لا تغادرا أبداً . . .
هذه يميني . . . ويميني . . . كلاهما تتعاهدان الوفاء . . . فأولهما خارطة . . . وأخراهما ميثاق . . . فالصداقة عهد وطريق . . . درب وميثاق لن يظفر الحزن ببوصلتها