أخي العزيز أبا طيف، من الصعب شرح انطباعاتي عندما التقيت بأبي محمد (القلعة)، فقد كان بيننا وصال طال حوالي 13 سنة... بالهاتف فقط، ولا تجمعنا وحدة الدم فقط بل وحبنا في التاريخ والوثائق والكتب. وما أن حضر أبو محمد مع عبد الله الى مدينة تبارك في المعادي (التي نتجاور فيها في السكن) سارعت بالذهاب اليه في عمارته وكان لقاء أخويا حميما يتعذر وصفه. لكن ضيق وقته ووقتي وموعدنا في نفس الصباح مع السيد مصطفى المويلحي على الغداء حال دون الاستمرار في محادثاتنا التي شملت كل شخص من الاهل في مصر والمويلح. وكان عبدالله حاضرا شاهدا ومشاركا في المقابلة بابتسامته المعهودة.
والطريف أننا عندما كنا في سبيلنا الى مقابلة السيد مصطفى هجمت شاحنة على سيارة عبد الله لكن الله ستر وكانت كل الحصيلة شيئا من الخوف وكسر المرآة الخارجية. وقد كان أبو عبد العزيز كريما في الاشارة باختصار الى "طريقة تصرفي"، اذ لو أسهب في شرحها لتغيرت فكرة أعضاء هذا المنتدى عني. والأفضل أن أعترف بنفسي. والواقع أن عندي شعور بحماية أهلي. فأنزلت السائق من الشاحنة وأتيت به من أذنه اليسرى لأريه مساوئ قيادته وحسم الأمر. ولعل حب حماية أهلي هو الدافع الوحيد لاستعمال العنف الذي أبتعد عنه خارج الحلبة.
وكانت لنا سهرتان مع طارق (أبو أحمد) ابن عمي وأسرته، تبادلت فيها الحديث بالاكثر مع "القلعة " واستمتعت بشرحه وشرح الدكتور عبد الله لبعض الكلمات التي لم أفهمها ولبعض أحداث التاريخ في المويلح. ودار حديثنا عن الاهل الكبار (الشريفين معلا وعيد العزيز) وعن الآقل عمرا مثل أبي طيف وأبي فايز وأبي سارة (فولنتير) والوافي والبير الشمالي و vip ومعالينا، وعن أسماء القبائل. والواضح أنني كنت أريد انتهاز كل لحظة لأتزود بالمعلومات. وقد افترقنا على عهد التلاقي في المويلح ما أن تسنح الفرصة.