عرض مشاركة واحدة
قديم 04-03-2009, 10:56 PM رقم المشاركة : 1 (permalink)
بن عقيل
عضو جديد





بن عقيل غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي ابن عقيل من رجالات الملك عبدالعزيز

بما ان الأمير الشيخ عبدالله بن محمد بن صالح بن عقيِّل تواجد في فترة من الفترات بقرية المويلح وشاهدت في هذا المنتدى المبارك وثائق ذكرته فأنني أحببت المشاركة بسيرة الشيخ الذاتية اتمنى ان تحوز على رضاكم ..



الأمير الشيخ / عبدالله بن محمد بن صالح بن عقيِّل ( 1295– 1385هـ )

هو عبدالله بن محمد بن صالح بن عقيّل يرجع نسبه إلى المشارفة من الوهبة من بني تميم، ولد عام 1295هـ في قصر ابن عقيّل بمنطقة القصيم. نشأ وتربى فـي كنف والده، حفظ القرآن الكريم على عدد من المشائخ. تعلّم الفروسية وهو صغير السن وساعده في ذلك الزمن الذي ترعرع فيه حيث كانت الحروب والمناوشات بين القبائل بعضهم مع بعض وبين أبن سعود وخصومه من جهة أخرى. أبلى بلاءً حسناً إبّان توحيد و تأسيس المملكة العربية السعودية. يعتبر من أعيان ومشاهير أهل القصيم. عرف عنه الكرم والشجاعة. بدأ اتصاله بالملك عبدالعزيز رحمه الله قبل معركة الوادي (1) والمعروفة (بوقعة الشنانة) فــي رجـب 1322هـ واشترك فيها أثناء حصار قصر ابن عقيّل والتي انتصر فيها ابن سعود على خصمه ابن رشيد وهي المعركة الحاسمة في تاريخ التأسيس.

عمل مستشاراً للأمير تركي بن عبدالعزيز أمير القصيم –الابن الأول للملك عبدالعزيز– في 13/2/1324هـ واستمر لمدة سنتين. شارك في حصار بريدة عام 1326هـ. قام بجباية زكاة قبيلة حرب. وفي عام 1340هـ شارك في حصار حائل. وفي عام 1343هـ عينه الملك عبدالعزيز أميراً على الجوف إلى عام 1345هـ قاد خلالها عدة سرايا لتأديب القبائل العراقية على الحدود المشتركة مع المملكة. وفي عام 1346هـ تولى قيادة عدة جيوش في شمال المملكة للقضاء على الحركات المناوئة .

ولعلنا نتوقف قليلاً في إمارته للجوف، فقد ذكر الرحّالة محمد شفيق أفندي مصطفى في كتابه: في قلب نجد والحجاز بعض المواقف المشرفة مع الأمير ابن عقيّل حيث قال في ص 34: ووصلنا إلى بلدة الجوف فما علم رجال أميرها عبدالله محمد ابن عقيّل بقدومنا حتى خفوا إلى لقاءنا، وكان الأمير ذاته على أبواب المدينة في انتظارنا ليحيينا ويدعونا لضيافته باسم جلالة الملك ابن السعود، وهكذا لبينا الدعوة شاكرين. وفي ص 35 قال الرحالة: قد قدّم لي أمير الجوف من لحم الغزال والنعام طعاماً على مائدته فلم أزدرده بشهية لعدم اعتيادي تناوله ولكنهم يعدونه أفخر اللحوم وأجلها شأناً في إكرام خاصة ضيوفهم. ولا يفوتني أن أذكر أن الأمير عبدالله ابن عقيّل لم يكن بدوياً قحاً كأكثر أمراء الجزيرة ولكنه على جانب من العلم والإطلاع غير قليل، وبلاده تحكم طبقاً لأحكام الشرع. على أن مما يوجب العجب أن جريمتي السرقة والزنا تكاد أن تكونا معدومتين قطعياً في تلك البلاد. وأذكر أن أحدهم حضر إلى مجلس الإمارة أمامنا وأبلغ أن كيساً من البُن ضاع منه على مسيرة أربعة أيام من الجوف وهو قادم من جهة حائل ومضى إلى حال سبيله، وحدث بعد يومين أن حضر رجل كان قد سلك هذا الطريق فسأله الأمير عما إذا كان قد وجد شيئاً في الطريق أثناء سفره؟ فقال أنه وجد كيساً من البُن، فسأله الأمير: ومن أين عرفت أن به بناً؟ فأجابه بأنه جسّه من الظاهر بعصاه ثم تركه مكانه، فما كان من الأمير إلاّ أن أمر بضربه خمسين عصا، وهنا رأيت أن أسأل الأمير عن سبب إنزال هذا العقاب بالرجل وهو لم يسرق. فأجابني قائلاً: كان يجب عليه أن يرى الكيس ولا يلمسه حتى يأتيه صاحبه فيأخذه.

وقصّ عليّ الأمير على سبيل التدليل على أمانة أهل نجد وبعدهم عن اقتراف السرقة مهما بلغ شأنها أن يرى أحدهم الذهب في الطريق فلا تمسه يده مهما كان فقيراً معدماً. وقبل أن نغادر الجوف قص عليّ الأمير أن جماعة من السواح الأمريكان والإنجليز طالما حاولوا ارتياد ما بعد الجوف بحجة الاستطلاعات العلمية والجغرافية فلم يأذن لهم الملك ابن السعود مخافة أن يكون لهم شأن آخر كهاتيك الشئون الاستعمارية التي بدأها أمثال هؤلاء في غير بلاد العرب بمثل تلك الأسباب ثم كانت النتيجة بلاء على أهلها. انتهى كلام الرحّالة.

وفي عام 1347هـ شارك في معركة السبلة. وفي عام 1348هـ شارك مع الأمير عبدالعزيز بن مساعد في معركة الدبدبة. وفي عام 1350هـ كلّفه الملك عبدالعزيز بجباية زكاة قبائل حرب وعتيبة ومطير وهتيم وما خالطهم من القبائل.

كان رحمه الله من الرجال الموثوقين الذين يسند إليهم الملك عبدالعزيز المهمات الصعبة، ففي عام 1351هـ كلفه الملك عبدالعزيز بالقضاء على حركة حامد بن رفادة وخاض معه عدة معارك حتى هزمه. يقول الشيخ محمد بن دغيثر أحد كبار مسئولي البرقيات في عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله: أن الملك عبدالعزيز يختار لجيشه الموثوقين، مثل الملك فيصل رحمه الله في حرب اليمن، والأمير عبدالعزيز بن مساعد رحمه الله في القضاء على عزيز الدويش، وعبدالله بن عقيِّل للقضاء على حركة ابن رفادة (2).

وقد لقب رحمه الله بأمير البيارق نظراً لكثرة الحروب والسرايا والجيوش التي قادها أيام توحيد المملكة العربية السعودية والتي من أهمها القضاء على ابن رفادة حيث تعددت البيارق والجيوش وتعددت القبائل في تلك المعركة. ويعتبر رحمه الله من مشاهير الجزيرة العربية (3).

في عام 1353هـ ولاّه الملك عبدالعزيز إمارة جازان وأثناء تلك الفترة كلفه برئاسة الوفد السعودي بلجنة ترسيم الحدود السعودية اليمنية عام 1354هـ (4). استمر في جازان حتى 21/5/1355هـ حيث استدعاه الأمير فيصل بن عبدالعزيز أمير الحجاز في ذلك الوقت لأداء بعض المهام هناك.

بعد ذلك عاد رحمه الله إلى بلدة قصر ابن عقيّل لتولي الإمارة هناك حيث كان يشغلها بعد وفاة والده عام 1325هـ بتعيين من الملك عبدالعزيز رحمه الله. وفي عام 1377هـ عيّنه الملك سعود بن عبدالعزيز رحمه الله مستشاراً برئاسة الحرس الوطني واستمر في ذلك حتى أحيل على التقاعد عام 1382هـ. وبعد معاناة مع المرض الزمه الفراش طويلاً سافر في رحلة علاجية خارج المملكة (للنمسا) عام 1383هـ ثم رجع بعدها وتوفي في 20/5/1385هـ (5). ودفن بمقبرة العود بالرياض. رحمه الله وجزاه عمّا قدّم لدينه ومليكه ووطنه خير الجزاء.

=================================================
(1)أمين الريحاني : نجد وملحقاته ط 3 ص 146 . بولس سلامة : ملحمة عيد الرياض 1966م .
(2)د.عبدالرحمن بن سبيت وآخرون : كنت مع عبدالعزيز ، 1408هـ المجلد 1 ص 332 .
(3)عبدالكريم بن حمد الحقيل : من مشاهير الجزيرة العربية ، ط1 ، 1417هـ ، ج 1 ، ص 145 .
(4)د.عبدالله القباع : العلاقات السعودية اليمنية .
(5)د.عبدالرحمن بن سبيت وآخرون : كنت مع عبدالعزيز ، 1408هـ المجلد 1 ص 421 .

 





  رد مع اقتباس
 

SEO by vBSEO 3.3.0