عرض مشاركة واحدة
قديم 07-10-2008, 11:46 PM رقم المشاركة : 19 (permalink)
خليل المويلحي
نائب المدير العام






خليل المويلحي غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

أعوذ بالله السميع العليم الذي يغفر النسيان والخطأ ، أعوذ به من الشيطان الرجيم الذي أنساني على الكبر ما حفظت في الصغر.

اسمحوا لي أن أضيف المزيد من النقاش بعد المزيد من التروي.

قال أخونا منذر ان فرعون كان يدعي الألوهية، وأردت التريث في نقض أو ابرام كلامه. لكن الله سبحانه وتعالى قال في القرءان عن لسان فرعون *ياأيها الملأ ما علمت لكم من اله غيري* وهذا يدل على صحة ما قاله منذر.

أما بالنسبة للصرح الذي طلبه فرعون من هامان، فقد استرعت انتباهي الآية الكريمة *فأوقد لي يا هامان على الطين فاجعل لي صرحا لعلي أطلع الى اله موسى...* ، وبالتالي لا يمكن اعتبار أي من الاهرام صرحا من هذا القبيل لأنها بنيت بالجرانيت لا بالطين المطبوخ. وقد يكون الصرح مصطبة أعلى من المساكن القائمة، والله أعلم. ثم ان الطين المطبوخ لا يقتضي أي براعة هندسية مثل براعة مهندسي النيل.

نقطة أخرى مفتوحة للنقاش: حدثنا القرءان عن خروج موسى من *المدينة*، لا من مصر *وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال يا موسى ان الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج انى لك من الناصحين. فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين*.

اتجه موسى بعد ذلك الى مدين. * ولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربي أن يهديني سواء السبيل* فهل بلغ خوفه حد الانتقال مئات الكيلومترات بعيدا عن المدينة التي هرب منها؟ أم أن تلك المدينة لم تكن بعيدة عن مدين سوى مسيرة يومين أو ثلاثة أيام وكان خط السفر منها الى مدين معروفا؟ وقد ذهب بعض المفسرين الى القول ان دعاء موسى *عسى ربي أن يهديني سواء السبيل* كان استخارة حتى لا يضل الطريق، وهذا شرح ضعيف لأن *سواء السبيل* في القرءان هو صراط الله، بمعنى الهداية الحقة. وفي رأيى أن هذا الدعاء معناه أن موسى كان يعلم انه ذاهب الى مدين حيث كان يوجد شعيب أو أي رجل صالح يدعو الى الصراط المستقيم. ولو صح هذا لكان معناه أن المسافة من مدينة فرعون الى مدين تكفل نقل الأخبار الشفوية بسرعة، ومنها خبر شعيب أو الصالحين غيره.

وبعد أن وصل موسى الى مدين *ولما ورد ماء مدين ...*سقى لامرأتين ابنتي رجل طاعن في السن *...وأبونا شيخ كبير*و لم يشأ الله سبحانه وتعالى أن يذكر لنا اسمه، واذا ببعض المفسرين يتغاضون عن اعجاز الايجاز ويخوضون في كشف ما لم يكشف عنه الله الحكيم، فمنهم من قال انه شعيب، ومنهم من قال انه ابن أخي شعيب، ومنهم من قال أنه ولى صالح ومنهم من بحث في الاسرائيليات عن اسم الفتاتين وعن اسم ابن موسى وما الى ذلك من أخبار لا تفيد.

المهم أن موسى تزوج احدى الفتاتين بعد أن قابل أباهما *... فلما جاءه قص عليه القصص قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين*. فهل كان للشيخ أن يبث الطمأنينة في صدر موسى وهو على بعد مئات الكيلومترات من المدينة التي هرب منها؟

وكان مهر زوج موسى عملا لأجل عند حماه. *فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله آنس من جانب الطور نارا* الى آخر الآية. فهل كان موسى متجها الى مصر النيل عن طريق سيناء؟

واسمحوا لي أن أقف عند هذا الحد في هذه المرة آملا أن تنوروني بآراءكم وأن يعود أخونا منذر بما ليه من معلومات..

 





  رد مع اقتباس
 

SEO by vBSEO 3.3.0