عرض مشاركة واحدة
قديم 06-09-2008, 05:14 PM رقم المشاركة : 9 (permalink)
منذر الكسيح
عضو جديد





منذر الكسيح غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي



ثامنا تقول أخي : (كلمة فرعون لها أصل ثابت في المصرية القديمة وهي منقوشة في أحد نقوش الأسرة الثانية عشرة (المملكة الوسطى 1900 قبل الميلاد) ومعناها *البيت العظيم" ، كناية عن الملك ، مثلما كنا نقول في العهد العثماني "الباب العالي" كناية عن السلطان. وكان يقصد بالفرعون القصر الملكي. ثم استعملت كلمة فرعون لقبا للملك في عهد اخناتون (الأسرة الثامنة عشرة 1500-1300 تقريبا قبل الميلاد)، ثم شاع هذا اللقب في عهد الأسرتين الثانية والعشرين والثالثة والعشرين قبل أن يقتبسه بشيء من التحريف اليونان واللآتين. فهي كلمة ثابتة ومؤكدة بأدلة دامغة. )

حسنا أخي لنناقش موضوع هذه الكلمة ولنبدأ بقصتها:

اكتشفت هذه الكلمة على رقيم آشوري يعود لزمن سرجون الثاني يقدر زمنه في القرن الثامن قبل الميلاد يذكر الرقيم من ضمن نصه العبارة التالية : ( بر – عو – ي ملك مو-سري ) أي برعوي ملك مسري ، وبناء عليه اعتبروا أن هذا النص هو دليل على أن ملك مصر في ذلك الزمن هو ( فرعون )!! لأن اللفظتين متقاربتين حسب وصفهما ، وهذه النظرية أسقطها نفس من أبتدعها!!

أول من أشار لهذه الكلمة هو العالم الفرنسي غاسون ماسبيرو عام 1902 وتبعه العالم الأمريكي جيمس بريستيد عام 1922 ، وهذه نظرية ساقطة لأسباب:

1 – الاسم ( بَرعُويْ ) مكتوب وملفوظ حسب اللغتين الغربيتين الفرنسية والأمريكية! وليس حسب اللغة العربية أو القبطية أو الآشورية.

2 – اللفظة الصحيحة حسب الأبحاث الجديدة هي ( ب ر – عا ) وهو اسم ملك مصري أو مصرن حسب اللغة الآشورية ، ولهذا الاسم و رقيمة قصة سأوردها في حينها.

3 – في كل مصر النيل – القبط لا يوجد معنى لهذه المفردة! لذلك حاولوا تحريفها لتصبح ( بير – عُوي ) أي البيت الكبير في اللغة القبطية ثم اعتبروها أنها صفة لفرعون!!! وكل هذا نظريات وإسقاطات تخلى عنها أصحابها ( التوراتيون ) في كتاباتهم الأخيرة وتراجعوا عنها بعد الانتقادات الواسعة التي تعرضوا لها من علماء اللغات والآثار لأنها تناقض باقي المكتشفات في مصر النيل.

4 – وفي مصر النيل لم يوجد اسم صغير أو كبير لأي ملك من ملوكها منذ 7000 سنة له هذا الاسم أو الصفة أو قريب منها مع العلم أن ملوك مصر النيل كلهم معروفين وأسمائهم وألقابهم وزوجاتهم و أبناءهم وقادة جيوشهم!

5 – وكل الكتابات اليونانية والآشورية حتى الاسكندر لم تورد هذه المفردة ولا بأي شكل.
فالرقيم يتحدث عن رسالة من الملك سرجون الثاني إلى ملك مصر برعا الذي كان يحكم الجزء الشمالي الغربي من جزيرة العرب ، سآتيك بالنص في وقته وأشرحه لك.
أما مفردة ( فرعون ) فلم يجد كل باحثي الآثار والتاريخ القبط أي نص أو رقيم أو مخطوطة أو ورقة بردي – وهي بالملايين! – تذكر هذا الاسم بين عامي 2000 إلى 1200 قبل الميلاد! ، مع أن الاسم واضح في التوراة الحالية والقرآن.

أما ما ذكرت من نقش يعود للأسرة الثامن عشرة ( التي تقول النظرية الباطلة أنه خلال فترة حكم هذه الأسرة بعث موسى عليه الصلاة والسلام ) فهو مجرد أوهام بعض الأخوة في مصر وقد ثبت بطلانها وليس لها أي أساس من الصحة وللموضوع قصة سنذكرها في وقتها ان شاء الله.


يتبع ان شاء الله

 





  رد مع اقتباس
 

SEO by vBSEO 3.3.0