عرض مشاركة واحدة
قديم 08-02-2007, 12:39 PM رقم المشاركة : 1 (permalink)
وكيل المويلح
ـــــــــــ
 
الصورة الرمزية وكيل المويلح






وكيل المويلح غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي 80 ألف مخطوطة عثمانية مهملة

[align=right]زار جدة للبحث عن ممول لإنشاء معهد يدرس اللغة العثمانية
مؤرخ تركي: 80 ألف مخطوطة عن الجزيرة العربية مازالت مهملة
أكد المؤرخ التركي أحمد كمال خوجة أن 80 ألف دفتر من "الصرة الهيمونية" تخص منطقة الجزيرة العربية تنتظر التصنيف والترجمة، وأضاف: لقد استطاعت الحكومة التركية تصنيف 80 مليون مخطوطة عثمانية من بين 250 مليون مخطوطة يعود بعضها إلى عام 900 ميلادي.
وكان المؤرخ التركي في زيارة إلى جدة حين التقته "الوطن" وهو يبحث عن ممول لإقامة معهد يدرس اللغة العثمانية القديمة.
وقال خوجة الذي يزيد عمره عن الستين عاماً لقد بلغت من العمر عتياً وينتابني القلق على المخطوطات العثمانية التي تخص المنطقة العربية.
وأجاب عن أسباب قلقه بقوله: لقد ولدت وترعرعت في سوريا وعملت في المملكة العربية السعودية لفترة طويلة، وثقافتي إسلامية عربية، وقد وجدت من خلال اهتمامي بالمخطوطات العثمانية أن الحكومة التركية صنفت ما يقارب 80 مليون مخطوطة، غير أنها أعطت الأولوية في التصنيف للمخطوطات التي تهم مصالحها، ولذلك لابد من إنشاء معهد للغة العثمانية القديمة للعمل على تصنيف ملايين المخطوطات التي تهم المنطقة العربية.
واعتبر المؤرخ التركي أن ضرورة تأسيس هذا المعهد، تأتي من عدم توفر من يكتب ويتحدث باللغة العثمانية القديمة، سوى بضعة أشخاص يعدون على أصابع اليد الواحدة أصغرهم في الستين من عمره، وهذا يعني أنه لن يكون هناك أحد يهتم في هذا الجانب ما لم نسارع بإنشاء معهد يدرب ما يقارب 100 طالب على قراءة ونشر هذه المخطوطات مستقبلاً.
وقال للأسف كل من قابلته يريد أن يشتري بعض هذه الوثائق مترجمة، ويهمه أن يحصل على ما يخدم مصلحته، ويقطفون ثمار استثمارهم سريعاً من دون أن يحسبوا الأهمية المستقبلية لمشروع ثقافي على قدر كبير من الأهمية.
وتحدث كمال خوجة عن وجود 80 ألف صرة من الصرر الهيمونية، وهي تلك المبالغ من الأموال التي كان يرسلها الخليفة العثماني إلى شيوخ القبائل ورجال الدين وكبار الأسر العربية وأتباعهم والموالين للدولة.
وقال خوجة إن هذه الدفاتر تؤرخ للوضع الاجتماعي، وفيها تقارير وافية عن الشخصيات التي استفادت منها وعن مكان سكنهم بحيث يمكننا معرفة دقائق المجتمع الحجازي مثلاً من خلال هذه الصرر، ومن هي الشخصيات المتنفذة وعدد أتباعهم ومجال نفوذهم الاجتماعي والسياسي.
ويحمل خوجة في جعبته نماذج من المخطوطات والوثائق التركية، وقال: هناك الكثير من الوثائق ترصد الأوقاف الإسلامية للحرمين الشريفين في معظم البلدان التي حكمها العثمانيون والتي تمتد من الصين شرقاً وحتى النمسا في أوروبا، كما أن فيها وثائق الوقف الإسلامي داخل بلاد الحرمين الشريفين.
ويشكو خوجة من تقدمه في العمر، ويقول: لم يعد لي مطمع بالمال فأنا بالكاد أستطيع أن آكل ما أشتهيه، وكل من عرضت عليه المشروع يقول لي إنه مهتم بشراء صور الوثائق وترجمتها، لكن هدفي أسمى من ذلك وأكبر.
وعن حل هذه المعضلة قال خوجة: رأينا مئات الأثرياء في العالم يمولون جامعات كبيرة، ويوقفون ثروات طائلة من أجل التعليم والعلم، لكننا لا نعرف مثلهم في عالمنا الإسلامي الذي يفضل أثرياؤه بناء مسجد على إقامة مدرسة، فلا بد إذن من تدخل الحكومات التي عليها التضامن لإنشاء معهد متخصص في الوثائق والمخطوطات العثمانية.

المصدر جريدة الوطن الخميس 2-8-2007م
[/align]

 





  رد مع اقتباس
 

SEO by vBSEO 3.3.0