عرض مشاركة واحدة
قديم 12-26-2006, 02:55 AM رقم المشاركة : 8 (permalink)
الحُر
عضو نشيط





الحُر غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وكيل المويلح مشاهدة المشاركة
[align=right][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]تحية عطرة ..سعيدا جدا بوجود صاحب القلم المستنير ابوفالح هنا..
أولا: أحيي فيك تلك الطروحات النيرة وأعي تماما أنني أتخاطب مع مثقف متعلم صاحب رأي حر مستقل يحترم ويعتد به لذلك تجدني أحيانا لا أدخل في التفاصيل لأنني أدرك أنك تعيها تماما وليس هناك داعي من ذكرها . كما أني ادخل احيانا في تفاصيل ليس لأنك لاتعيها بل لأن الحديث يتطلب ذكر ولو بايجاز
ثانيا :أنا شخص عندي عقدة من الأسئلة فأرجوا أن تسمح لي بالحديث في الموضوع بشكل عام وستجد الأجابات لتلك الأسئلة طبعاً من وجهة نظري القاصرة..
.أخي الكريم السياسة والدين ليسا شيئاً واحد ابدا "كمافهمت من تعليقي السابق" فهذا شرف لا تستحقة السياسة والسياسة ليست موازية او مساوية للدين بل جزء يسير من الدين فالدين أعم وأشمل وأرقى وأسمى ،
دعني أدخل لتمهيد بسيط وأرجوا ألا يصيبك بالملل ، ماذا كان العرب قبل الأسلام ؟ أعتقد أننا متفقين كماهم الآن رعاع لاوزن ولاقيمة ولامكانة لهم ولاقانون ولانظام ولادولة على الرغم من وجود حضارات قائمة أنذاك ودول فارس والروم . أتي الأسلام أخرج تلك الأمة من الظلمات الى النور وهذب تلك الشخصيات المتوحشة بسبب بيئتهاو ظروفها القاسية وكون دولة أسلامية قائمة على العدل والمساواة والحقوق الحريات وحملهم الأمانة لأنقاذ البشرية . منهم من فعل وكان بحق مثال يحتذى به ومن من لم يفعل ،
عندما أستلم عمر بن الخطاب مفاتيح القدس وطلب منه الصحابه ارتداء ملابس تليق بالمناسبة لأن ثوبه به مايقارب 14 رقعة قال المقولة الشهيرة[glint]"نحن قوم أعزنا الله بالأسلام ومهما أبتغينا العزة بغيره أذلنا الله "[/glint]وفعلا عندما تخلى العرب عن الأسلام تراجعوا وأصيبوا بالذل والهوان والأحتقار من الأمم.
أخي الكريم ..من قال أننا لانستطيع عمل وفعل مافعله الرسول صلى الله عليه وسلم فالرسول صلى الله عليه وسلم ليس ملك منزل وركز القرأن على تلك الناحية حتى لايقال مثل ذلك فهو بشر وأنسان يأكل ويمشي بالأسواق ولم يفعل أشياء خارقة للعادة بل كل أعماله بسيطة للغاية وكثير منها فعل الصحابة رضوان الله عليهم وأستشاره منهم وموافقه الرسول لهم عليه الصلاة والسلام .
لشخصية الرسول صلى الله عليه وسلم جوانب متعددة ماكان منها وحياً مثل العبادات فيجب علينا كمسلمين أتباعه صلى الله عليه وسلم وماكان منها ناتج من طبيعتة كبشر وكأنسان مثل حبه للطيب والعسل فهذا الأنسان مخير بين أتباعه او اتباع ماترتاح له نفسه ويؤجر على أتباعه في كلا الحالتين. ويحاسب على الأولى ولا يحاسب على الثانية ..ولعلك تتفق معي اننا لن نجد أفضل من الرسول صلى الله عليه وسلم للأقتداء في فى كلا الحالات . بس يجب علينا ان نكون صادقين و نجزم ونحزم على أنفسنا ونجاهد النفس وسنجد ان كل شئ يسير ..
فعندمايقترب الأنسان من الله يتعمق ايمانه ويزداد خشية وتقوى لله ويتبصر وتتكشف له الكثير من الألغاز والأسرار وتسهل وتتبسط عليه كثير من الأمور الدينية والدنيوية ..السؤال هل نحن مسلمون حقا هل نصلي الفجر هل بدانا نغير بأنفسنا هل نحن قدوة حسنة لأبنائنا هل نحن متمسكين بديننا ..عندما نصل لهذه المرحلة فالتغيير قادم ولكن مع الأسف نحن اسواء بكثير ..
أن البعض يضع للأسلام هالة ويصعب ويعقد الأمور وهي لاتستحق ذلك مثل الطالب الذي يتذمر من صعوبة المادة وعندما يشعربأنه لابد من مذاكرتها وإلا رسب في الأمتحاب فيقرر البداية في المذاكرة فيتفاجئ بأن المادة بسيطة وسهلة لغاية ولكن لأنه يجهلها أعتقد أنها صعبة فالناس دائما أعداء ماجهلوا..
أن الله سبحانة وتعالي أرحم بعبادة من الأم على رضيعها فألأسلام خاتم الرسالات وأختاره لعبادة ليس لنا فقط بل لجميع الأمم والعصور والأزمان وتلافى فيه كل عيوب الديانات السابقة وهو مكمل لها بتغيير في بعض الشرائع فلا يمكن ان يكون الله اختار دين ناقص او فيه عيوب بل هودين حيوي متجدد..
فالحياة ليست جامدة حتى نضع لها قوانين ونصوص جامدة بل متغيرة ومتطورة وميزة الأسلام أنه يواكب كل المتغيرات والتطورات وكل مايخدم البشرية ..
الأسلام ليس مثل الأديان السابقة المقيدة بنصوص جعلت من الدين مقيد للبشر ومقيد للتطور من أجل هذا قتلوا غاليلو وكثير من العلماء من أجل ذلك وصفوا دينهم بأنه أفيون الشعوب لأن دينهم يرغب منهم أن يعيشوا في عصر واحد فقط ولايقبل التغيير .فتخلوا عنه وهجروه للعلمانية الغربية المطبقة حاليا في كثير من دول العالم ..
أن الديمقراطية والقوانين الوضعية الغربية لم تخلق هكذا بل مرت بتجارب متعددة من الدمارو الحروب والقتل وغرف الغاز والسجون والقمع وأحتقار وأزدراء المرأة فالمرأة لم تنال حقوقها ولم يكن لها صوت ولا يحق لها الترشح ألا بعد 300 سنة تقريبا حتى وصلت لناوصلت اليه في أوروبا الأن.
كما أن الديمقراطية بل الرغم من بريقها والأنجازات التي حققتها فليست هي الحل الأمثل فبالأنتخاب والديمقراطية وصل لمجالس البرلمانات تجار مخدرات وفاسدين وعاهرات ومومسات وفي مصر وصل لمجلش الشعب وبطريقة شرعية أعضاء لايقرأون ولايكتبون .نعم الديمقراطية هي التجربة الأفضل حتى الأن ولكن لها عيوبها فهي لاتصلح الا في المجتمعات المتحضره أمافي المجتمعات القبلية الطائفية في الشرق الأوسط وافريقيا فأنظر ماذا حل بالعراق ولبنان وكثير من دول أفريقيا ..
السفير الألماني في الرباط مراد هوفمان أعتنق الأسلام وألف كتاب "الأسلام كبديل" راج في اوروبا وواجه حملة شنيعة
روجيه غارودي كاتب فرنسي شهير الف العديد من الكتب منها الفرق بين المسيحية والأسلام ..
مؤلف اخر لاأذكر اسمه له كتاب نقاط الأختلاف والأتفاق بين الأسلام واليهودية ..
تستمتع وأنت تقراء شهادة من جرب الضدين فبضدها تتميز الأشياء ..ستشعر بالأسلام الحقيقي الدين السامي المنقذ للبشرية ..
ستجد أن عدم وضع الأسلام لنصوص تقيد المسلمين من أعظم المزايا ..فالقرأن الكريم لم ينزل لعصر الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة فقط بل يخاطبنا نحن ايظاً ويخاطب العصور القادمة و يدعودك للتأمل والتفكير في كثير من القضايا فكيف اذا تتأمل وتفكر وأنت محكوم بنصوص معينة لاتستطيع تجاوزها ..
أن تعدد التفاسير وتعدد المذاهب رحمة من الله بالأمة وليس عيبا ولانقصاً ..أن الأسلام يبني العلاقة بين الأنسان وبين الله بينما العلاقة في الغرب بين الأنسان والقانون فبأمكانك انت وبأمكان كل أنسان الأن او في المستقبل المشاركة في أضافة ماينفع الناس والبشرية وسيقبله الأسلام اي دين هذا اي حرية تلك أي احترام اي تقدير ...الخ لايوجد ذلك الا في الأسلام
أحد المفكرين أقترح بأن تكوّن لجنة من علماء العالم الأسلامي ليضعوا قانون أو دستور أسلامي مكتوب مستمد من الكتاب والسنة يتكّون من بنود ومواد ينظم مختلف شؤون الحياة على غرار القوانين الغربية الوضعية التي أغلبها مأخوذ عن القانون الفرنسي ، ألا أن هذا الأقتراح جوبه بالرفض وعدم القبول فكيف لنا تقييد وتضييق واسع والحجر على أنفسنا ، فيتميز التشريع الأسلامي بالقياس والأجتهاد وهذا غير موجود في الديانات الأخرى ..
الحمد لله أنه لم يقيدنا بنصوص ولا الربع الي أنت خابر كان حرموا علينا كل شئ من سيارة وجوال وكمبيوتر ..لأنها ستكون بدع ولم يرد بها نص ..
أن مبادئ الأسلام وقيمه التي هي أستكمال لمبادئ الديانات الأخرى مطبقه حاليا في اوروبا وأمريكا وهذا دليل أنه ليس هناك صعوبة من تطبيق الأسلام فهو دين سهل بسيط يسير دين الفطرة الأنسانية ..
مع الأسف كوننا مسلمين بالوراثة وكما تعلم تعليم سيئ لم نعلم ولم نستشعر حقيقة الأسلام لم نستمتع به كمايجب ..فكوننا مسلمين فتلك مسؤولية وأمانة عظيمة ولكننا لانرغب بأثقال كواهلنا بأعباء ولسنا جديرين بأن نكون مسلمين فأحياناً يخطر ببالي أن الأسلام لو أُنزل في الغرب لرأينا العجب العجاب من الأبداع الأنساني والمتعة الدنيوية ولرأينا كيف يعاش بالدين بطريقة مثالية وكيف ينظم الدين الحياة..وكيف يستمتعون الناس بالعبادة سترى الحكمة والموعظة الحسنة على أصولها الحقيقة .سترى كثير من الجوانب أكثر أشراقا وأشعاعاً
فشل تجارب الحكم العربية والأسلامية أسابها معروفة و بعيدة كل البعد عن الأسلام وليس لها علاقة بالدين لامن قريب ولا من بعيد ،،فبدلا من مهاجمة الحركات الأسلامية المسيسة كما تذكر والتي نشئت بسبب فشل الأنظمة العربية غير الأسلامية ،فبالله ماذا فعل غيرها" الغير مسيسون" ماذا فعل القوميون العرب من عبدالناصر الى معمر والبعثيون العرب والشيوعيون والأشتراكيون العلمانيون ماذا فعلوا !!! هزائم وأنكسار وأنحطاط وفشل ذريع على مختلف المستويات ..
يعني جت على هنيه والزهار المساكين الذين هم خيار الشعوب الذين ملوا من الأنظمة العربية الفاشلة ملوا من قريع ومازن فأختارو اي بارقة أمل ،،، اي سلطة سعت لها حماس وهي ظلت فترة طويلة مقاطعة الأنتخابات والدخول في السلطة وعندما رأت أن تركها للساحة سيملؤه الزمرة الفاسدة دحلان وأخواته ..اي سلطة سعى لها هنيه الم تشاهده يجلس الرصيف ينتظر السماح له بالدخول عبر رفح ..هل منظمة فتح برأيك هي الخيار الأفضل اتوازي الشيخ احمد ياسين والرنتيسي بأبوعلا ومازن فشتان بين الطرفين ..
غالبية الشعوب العربية أختارت الحركات الأسلامية اياً كانت اهدافها ففي السعودية في الأنتخابات البلدية والبحرين والكويت فاز الأسلاميون والأخوان المسلمون في مصر كادوا يحققون المعادلة الصعبة لولا تدخل الحكومة وفلسطين اختاروا حماس ..فحماس موجودة في كل الوطن العربي وأن تغيرت المسميات ..
أخي الكريم نحن نعيش بالدنيا دار الأبتلاء والأختبار ودار العمل والبناء والأنجاز دار البذل والعطاء ..فلا تحلم بجهمورية أفلاطون في ظل الجهل والفساد والمحسوبيات وحكم العادات والتقاليد ..
التاريخ يكرر ويعيد نفسه فالعرب الآن يعيشون في جاهلية شبيه بجاهلية قبل الأسلام فهم مثل الغراب الذي ضيع مشيته ومشية الحمامة فلاهم مسلمون ولا هم علمانيون ..بل رعاع تتقاذفهم الأمواج يحتكمون لنفس القانون ..وهذا الذي حير الغرب من أمة تمتلك كل مقومات النجاح وهي فاشلة!!
فالمشكلة ليست في الأسلام بل هي في المسلمين ..وسيتأكد لك ذلك عندما تدخل في تطبيقات الدولة الأسلامية كماتقول فستجد ان المشكلة تنحصر في المسلمين وأهدافهم ومصالحهم لافي الأسلام ..وقال عليه أفضل الصلاة والسلام في حجة الوداع // تركتم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك // .

تحياتي
[/align]
اخي العزيز ابوطيف اسمح لي وعلى قولك أن ارفع قبعتي تقدير واحترام لما خط قلم
 





  رد مع اقتباس
 

SEO by vBSEO 3.3.0