عرض مشاركة واحدة
قديم 12-22-2006, 04:04 PM رقم المشاركة : 1 (permalink)
المرواني
عضو مميز





المرواني غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي الحركات الاسلاميه واقع ام خيال ؟

[color=000000]السلام عليكم

منذ سقوط الخلافه العثمانيه بعد الحرب العالميه الاولى والمسلمين يحلمون باعادتها باي صوره وباي مكان وباي ثمن .. من هذا المنطلق اصبحت الحركات الاسلاميه ابتداء بالاخوان المسلمين وانتهاءا" بالتيارات الاسلاميه السياسيه المنتشره في الساحه الان .. كل هؤلاء يسعون بطريقة او اخري الى اقامة نظام سياسي مؤدلج اسلاميا" ليقوم مقام الخلافه المفقوده .
ولان للدين اثرا" كبير في نفوس المسلمين فان اي لعب على هذا الوتر كان دائما" سيعطي النغمه المنشوده التي تستقطب العامه صالحها وفاسدها كبيرها وصغيرها .... بسبب هذا العوامل السابقه وسوء الانظمه السياسيه المتعاقبه على البلدان الاسلاميه وبالاضافه الى المد القومي والشيوعي في خمسينات و ستينات القرن الماضي والذي هاجم المسلمين في اعز مايملكون وهو دينهم الحنيف اداء كل هذا الى نشوء جوء عام عند المسلمين من انه لا حل الا بالاسلام ولايكون هذا الا عن طريق نقل الدين من المسجد الى البرلمان ولن يتحقق هذا الا بنشوء حركات اسلاميه ظاهرها الدين والاخلاق الحميده وباطنها السياسه وماتحويه من تناقظات ومكر وخديعه .....
ولان السياسه كما عرفها اغلب المحليلين على انها (فن الممكن) ... لذا فانها ليست قادره على اعطاءنا الكمال الذي تفتقر هي اليه بل ولا عشره .. وبما ان الدين في نظرنا هو الكمال بعينه فانه يصبح من الصعب على الناقص ان يساير الكامل في مسيرته ... وقد يكون هذا ربما مصداقا" لحديث النبي صلى الله علي وسلم ( لتنقضن عُرى الاسلام عُروة عُروة ، فكلما انتقضت عُروة تشبث الناس بالتى تليها ، واولهن نقضا الحكم وآخرهن الصلاة ") حديث صحيح اخرجه ابن حبان والحاكم فى المستدرك ...................
لذا فان الناظر الى التاريخ الاسلامي يجد انه بعد وفاة اخر الخلافاء الراشدين لايوجد نظام سياسي قام على اسس اسلاميه واضحه... بل كل ما هنالك هو حكم طبقي وراثي دينه الاسلام ولكن منهجه وألياته ابعد ماتكون عن الاسلام في كثير من جوانبها الانسانه .... فالظلم والطغيان وتضييع ثروات الامه وتكريس العبوديه اصبح هو العلامه الفارقه في وجه ذلك التاريخ الاسلامي ...

والمتابع اليوم لوضع الحركات الاسلاميه يجدها تعيش في جو من التناقض مع الذات .. فهي من زاويه تدعي ان منهجها هو الاسلام وان ماتسعى اليه انما هو لاعادة مجد الامه الذي فقدته ومن زاوية اخرى تجد انها تريد ان تحقق المكاسب السياسيه ولو على حساب الدين نفسه او على حساب القيم التي ترفعها شعارا" ......

واقرب الامثله المعاصره اليوم هو موقف حركة حماس في فلسطين .. فهذه الحركه رغم انها نشأت وقامت على فكرة الدوله الفلسطينيه الممتده من النهر الى البحر ومن منطلق اسلامي داعي الى الجهاد ... الا انها عندما انخرطت في العمليه السياسيه التى لاتعترف الا بلغة المصالح قامت بتغيير كثير من مبادءها وطروحاتها التي كانت في الماضي من المحرمات التي لايمكن المساس بها .. فما كان في السابق من الاعتراف بحق اسرائيل في البقاء على جزء من التراب الفلسطيني يعد من( التابوه) الذي لايمكن الحديث عنه اصبح اليوم امرا" لابأس به في هذا الجوء السياسي العالمي ... كما ان الحديث عن تطبيق الشريعه ( وهذه بالذات الذريعه التي تحتج بها اغلب الحركات الاسلاميه ) اصبح امرا" ليس هذا وقته او مكانه ...

مما سبق رغم اننا قلبيا" مع الحركات الاسلاميه الا انني ملزمين عقليا" بعدم الانسياق وراء كثير من طروحات هذه الحركات التي اثبتت عدم واقعيتها او عدم امكانية تحققها في الوقت والظرف الراهن او استغلالها للعواطف الدينيه عند الجماهير الغاضبه والمحبطه ... بغض النظر عن حسن نية او اخلاص بعض القائمين عليها ...............................
......................................... وللحديث بقيه ................. والحكم بعد المداوله...............

ولكم تحياتي..
..[/
color]

 





  رد مع اقتباس
 

SEO by vBSEO 3.3.0