الأخ فالنتير ,,,,تحية ,,
كنت قد وعدتكم بالرجوع لهذا الموضوع ,,,واليكم هذا التعليق.
يتضح لي من خلال طرحك وخاصة في الجزئية الموجة لي ,,,وهي (عدم تقبلي للنقد) .
وعليه فانه يسرني إن أوضح للجميع وجهة نظري متجردا من الذاتية الممقوتة
فانا لا أعترض على النقد وأرحب به سواء كان مادحا أم قادحا فكلهما مفيد ,,فالمدح يبهج النفس ويدفعها للمزيد والقدح يجعلك تتعلم وتجاهد حتى تصل إلى ما تريد .
أعود إلى موضوعي وأقول أن الشاعر عندما ينظم قصيدة أو عندما يكتب الكاتب قصة أو مقاله فأنة يهرول بها باحثا عن من يقرأ ه أو يسمعه, فهو يتحدث كي يسمع أو يقرأ من الآخرين, فكل من يكتب يريد إن يقرأ.
والخاطرة أو القصيدة عندما تنشر تكون قد خرجت عن سيطرة وممارسات كاتبها .
وبالتالي,,
فان العوامل المؤثرة والمتحكمة في ذلك النص ومدى تقبله عديدة, منها على سبيل المثال وليس الحصر عوامل تتعلق بالمتلقي وبالملقي وببيئة المولد أقصد الظروف الزمانية والمكانية التي ولدت فيها القطعة .
فربما تكون هذه الخاطرة أو القطعة رائعة ولكن كاتبها لم يستطع إيصالها لظروفه التي تحيط به أو لضعف ثقافة أو لأي ظروف خاصة .
أو ربما لظروف خاصة بالمتلقي لهذه القطعة من حيث المخزون الثقافي والتراكمي و المعرفي أو ظروفه الاجتماعية (مثل غضبه من ,, الأبناء)أو الظروف الاقتصادية (الخسارة في الأسهم) الخ ...تلك العوامل المؤثرة في الجانبين الملقي والمتلقي .
وهذا ما يفسر الاختلاف في قراءات المتلقي للنص من شخص لأخر فربما يكون احدهم في الشرق ولأخر في الغرب ,بل انك ربما تجد اختلاف بين قراءة المتلقي الواحد لنفس القطعة من وقت لأخر .
كنت أتحدث عن المتلقي وليس الناقد الذي يجب أن تتوفر فيه شروط عديدة ,أهمها سعة الاطلاع والخبرة والتجربة والقراءة المتخصصة, المتعمقة والقدرة على التوجيه .
وبذلك يتضح للجميع إنني لا أعترض على النقد بقدر ما أبحث عن الناقد الذي يملك مقومات النقد.