أخي الحبيب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أهنؤك اولا وأخيرا على نعمة الوقت والفراغ والتي قال فيهما حبيبنا المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه

نعمتان مغبون فيهما ابن آدم ، الصحة والفراغ



ولا تنسى أياما خلت كنت تتذمر فيها من ضيق الوقت وضغوط العمل والحياة

اما الأن فأنت الملك الحقيقي

أنت صاحب القرار

ليس فوقك أوامر او ضغوط

وليس هناك ما يلزمك بوقت او عطاء او مهام



إذن ومقابل كل هذا

ماذا أعددت لهذه النعمة؟؟؟؟؟؟؟؟



هل تعلم ان الدكتور السميط يحفظه الله

وهو رئيس لجنة مسلمي أفريقيا والذي نذر نفسه لنصرة دين الله ودعوة الناس في القارة السوداء إلى الإسلام واعادة من كان قد ارتد منهم او تنصر بسبب الجوع والجهل

هل تعلم انه استطاع بتوفيق الله ان يكون سببا في إسلام ما يقارب المليون ونصف انسان

فهلا تذكرنا ونحن نقرأ هذا الرقم حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم في نصيحته لمعاذ ابن جبل رضي الله عنه

...... فلأن يهدي بك الله رجلا واحدا خير لك من حمر النعم



بلاشي نروح بعيد

هل تعلم ان الشيخ المنجد يحفظه الله كان طالبا في جامعة البترول والمعادن فتفرغ بعدها لطلب العلم واصبح عالما يشار له بالبنان



بلاشي نروح بعيد

هل تصدق ان والد أحد الشباب الذين أعرفهم جيدا تقاعد عن العمل في الستين من عمره فعكف على حفظ القرآن واستطاع بتوفيق الله ان يحفظه كاملا وهو فوق الخمسة والستين عاما

وفي هذا تكذيب لمقولة ان الإنسان اذا كبر عجز عن الحفظ



وآخر الأمثلة ( سقتها على عجل ) في عام 1995

عن رجل اقتطع وقتا من يومه فراح يتعلم تجويد القرآن ، فلما تعلم التجويد فكر في ان ينفع اهل مدينتة ( في المنطقة الشرقية وفي مدينة الخبر تحديدا) فقام بعمل عظيم حيث اتفق مع جمعية تحفيظ القرآن هناك ورتب مع عدد كبير من مدرسي القرآن الكريم في المساجد ثم اعلن في كل المساجد عن عقد حلقات تعليم التجويد للكبار وبأسعار رمزية وتمنح شهادة (وكأنه لامس جرحا لدى كثير من الرجال الذين يرغبون تعلم التجويد ولكن يريدون تحفيزا ومراعاة لأوقاتهم وظروفهم) فكان ان أتى للمشروع اعداد كبيرة من الرجال ومن كل حدب وصوب

وفي المحصلة النهاية هل لنا ان نتساءل كم هم اؤلئك الذين احتسبوا في صحيفة هذا الرجل ( لا يعلم بذلك الا الله وحده سبحانه)



ثم الأهم من ذلك قم بزيارة لأحدى الجهات التي تعمل في صمت ولكن انجازاتها لا يعلمها الا الله في أي مدينة مثل هيئة الإغاثة والندوة العالمية واللجان الخيرية وجمعيات تحفيظ القرآن

قم بزيارتها لتعلم أن معظم الموظفين والمسؤولين الذين فيها هم من موظفي الدولة والشركات الكبيرة مثل ارامكو والخطوط من الذين تقاعدوا فراحوا لتلك الجهات والتحقوا بيها لتسخير خدماتهم وخبراتهم فيها فكانت انجازاتهم عظيمة



· آثارهم اصبحت في كل مكان من أقصى الشرق الى أقصى الغرب

· فهذا كان سببا في اسلام عشرات ومئات الناس في بلد معين

· والآخر كان سببا في تحفيظ عشرات بل مئات الأطفال لكتاب الله

· وثالث كان سببا في عودة مئات للآسلام بعد التنصير

· ورابع في بناء كذا مسجد ومجمع تحفيظ و و في اكثر من بلد إسلامي



وقس على ذلك



أعمال كثييرة جدا تنتظرك



طوال عمرنا ونحن نفخر بأننا مسلمون



ألم يأن الأوان لكي يفخر الإسلام بنا وبجهودنا وعطائنا؟؟؟



عفوا اخي المتقاعد



ان كنت ترى انك الآن قد انتهيت من العمل



فأقول لك عفوا



لآنك بدأت رحلة العمل الحقيقية



الأن بدأت وظيفتك الرئيسية في هذه الحياة



فما عند الله خير وابقى

وما عندكم ينفذ وما عند الله باق



وفي ذلك فليتنافس المتنافسون



طوال عمرك وانت موظف لنفسك واسرتك



فهل آن الآوان لكي تصبح موظفا عند الله وفي سبيل الدعوة اليه والعمل الصالح للإسلام اولمسلمين؟؟؟؟



أتركك بخير

والقاك بخير

وانت في اتم الصحة والعافية

ثم

وفي صحيفتك أعمال وآثار كالجبال الراسيات



والسلام عليكم

البحــار .........

الامثلة في هذا الموضوع تحتاج الى عقلاء ورجال في قلوبهم خشية ونزعة للدين والخير.

اسمحلي اقول لك ان واقع معظم متقاعدينا وتفكيرهم لا يتعدى السفر ( وخاصة سوريا )

او ثم يتحول بعد ان تقل المقدرة المالية الى متابعة افراح البر والمناسبات السعيدة حتى يمل

ويمله الناس ثم تتحول الحالة الى مشاكل مع الزوجة والاولاد وربما الشغالة ..

بعد ذلك حالة اكتأب ثم حالة نفسية ثم هوجاس وبعدها ( كل عام وانت بخير )

في حالات كثيرة وخاصة عند النخبة من اصحاب الفكر والشخصيات المثقفة وعند بعض

عشاق الهوايات يكون التقاعد بداية لمرحلة امتع واجمل من الحياة .

اما غالبية الناس في مجتمعنا فالحياة ومعها الشخصية تنتهي بإنتهاء المنصب الحكومي

للاسف .


احتراماتي ..

[align=justify]اتذكر قبل اكثر من سنتين قرأت مقال للكاتب فهد الاحمدي في جريدة الرياض إن لم تخني الذاكرة حول نفس الموضوع ويتكلم فيه عن التقاعد ..من ذلك المقال فيه عبارة لا زلت اتذكرها .. فيها تحليل ووصف جميل لهذه العبارة .. او المرحلة ماراح الحقيقة عن بالي ويختصر الكثير من الأمور التي ممكن أن نقولها حول التقاعد مع عدم إيماني الكامل بهذا الوصف.. [/align]

[align=center]مـتـقـاعـد = مُـــت .. قــاعــد[/align]