ســــــــــــبــــــــــحـــــــــــــــان الله




الحقيقة يا بنت الرياض مصر بالذات كل شيء فيها ممكن ...!!!

ما أكثر الخزعبلات المصرية، سواء في الصحافة أو التلفزيون. الجثة الميتة تفقد حرارتها بعد مدة معينة وتميل الى الزرقة الرمية وتتصاعد منها روائح كريهة تعتبر من الغازات السامة. ولا ننسى القول المأثور عند شم الرائحة النتنة "قبر وانفتح".
والطب الشرعي يحدد موعد الوفاة بدرجة الحرارة ودورة توالد الحشرات التي تتغذى على الجثة. ثم ان الجثة مغلفة في الكفن ولا تترك عارية.
وما أن يتجمد دم الميت تتوقف جميع وظائفه العضوية، بما فيها ادرار الحليب وحركة العضلات.
وقد شاهدت في التلفزيون المصري حلقة كاملة كلها أكاذيب دار موضوعها حول الجن، فمن قائل انه تزوج جنية ورزق منها بأطفال، وكان في تلك الحلقة الدكتور (طبيب جراح ونفساني) أحمد شوقي العقباوي أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، فظل ساكتا الى أن جاء دوره في التعليق فقال ان كل ما قيل تهيؤات مرجعها الكبت، فضجت القاعة بالتصفيق.
هذه القصص تخرج لنا في أوقات معينة، مثل قصة أنيس منصور في أوائل الستينات عن تحضير الأرواح والتي شغلت الشعب لعدة أسابيع بين مصدق ومكذب ومتحير، وأثارت ضجة دامت شهورا ، ثم تبين فيما بعد أنه كتبها بناء على أوامر عليا.
لقد انتهى عهد الأنبياء ومعجزاتهم، ولم يكرم الله سبحانه وتعالى أي مخلوق بالرزق الالهي سوى السيدة مريم العذراء" فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا ۖ قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا ۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ۖ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ" (آل عمران 37)، ولم يكن رزقها من جيفة.
. فلنترك جانبا السذاجة ونتعلم التحقيق العلمي ولا نصدق من يرتزقون من اثارة الروايات الغريبة.

عندنا كثير من هذة القصص تتلى على منابر المساجد وتوزع في مطويات وكتيبات .

نسمع هذه الخزعبلات، ولا نعمل عقولنا فيها ، فنخرج من زمرة من يعقلون، ونصبح من الفاسقين، ولنا عبرة في الأولين:

فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (الزخرف 54) صدق الله العظيم.

وهذا دليل دامغ على أن من يترك الاخرين يستخفونه فهو ظالم لنفسه لأنه لم يحترم النعمة التي فرق الله تعالى بها بين الانسان وسائر المخلوقات: نعمة التعقل والتفكير.