كان الحوار بين الراوي والصديق
راقي برغم حدة أراء الصديق
وبالنتيجة بقي لكل منهما رؤيته ولم يقنع احدهما الاخر ..
اقتباس:
إن الرؤية التي انطوى عليها موقف الراوي، وهي تمثل رؤية المويلحي نفسه كما أشرنا، تكشف عن نزعة تنويرية واضحة في عصر النهضة العربية، تشير إلى وعي محدث يستضيء بالمثاقفة ويتطلع إلى آفاق واعدة من التقدم آنذاك، مقابل الرؤية المتحجرة التي ينطلق منها الصديق، والتي تجسد العقلية الظلامية المناوئة للمدنية والحضارة الإنسانية ومكتسباتها، وتحتقر الحاضر وتمجد الماضي. وعلى رغم مرور قرن وبضع سنين على هذا السجال بين الرؤيتين، أو الموقفين المتناقضين، فإنه لا يزال قائماً اليوم في حياتنا المعاصرة، دلالةً على أننا "أمة تنتمي إلى الماضي ذهنياً، وتعيش في الحاضر مادياً"، كما يقول الأديب السعودي تركي الحمد، بينما العالم يسابق الزمن ويتغير على نحو أسطوري.
|
شكرا أبو خليل على هذه "الوجبة" الشهية