قال أمير الشعراء أحمد شوقي في رثاء محمد المويلحي:
[poem=font=",6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
كاتب محسن البيان صناعه= استخف العقول حينا يراعه
ابن مصر وانما كل أرض = تنطق الضاد مهده ورباعه
انما الشرق منزل لم يفرق= أهله ان تفرقت أصقاعه
وطن واحد على الشمس والفصـ = حى وفي الدمع والجراح اجتماعه
علم في البيان وابن لواء = أخذ الشرق حقبة ابداعه
حسبه السحر من تراث أبيه = ان تولت قصوره وضياعه
انما السحر والبلاغة والحكـ = مة بيت كلاهما مصراعه
في يد النشء من بيان المويلحي = مثل ينفع الشباب اتباعه
صور من حقيقة وخيال=هي احسان فكره وابتداعه
رب سجع كمرقص الشعر لما= يختلف لحنه وايقاعه
أو كسجع الحمام لو فصلته= وتأنت به ودق اختراعه
هو فيه بديع كل زمان= ما بديع الزمان ما أسجاعه
عجب الناس من طباع المويلحـ = ي وفي الأسد خلقه وطباعه
فيه كبر الليوث حتى على الجو= ع وفيها اباؤه وامتناعه
تعب الموت في صبور على النز = ع قليل الى الحياة نزاعه
صارع العيش حقبة ليت شعري = ساعة الموت كيف كان صراعه
قهر الموت والحياة وقد تحلـ = لم في رائض السباع سباعه
مهجة حرة وخلق أبي = عي عنه الزمان وارتد باعه
في الثمانين يا محمد علم = لعليم وان تناهى اطلاعه
لم تقاعدت دونها وتوانى = سائق الفلك واضمحل شراعه
رب شيب بنت صروح المعالي = سنتاه وشادت المجد ساعه
فيه من همة الشباب ولكن = ليس فيه جماحه واندفاعه
سيد المنشئين حث المطايا = ومضى في غباره أتباعه
حطهم (بالامام) للموت ركب = يتلاقى بطاؤه وسراعه
قنعوا بالتراب وجها كريما = كان من رقعة الحياء قناعه
كسنا الفجر في ظلال الغوادي = كرم صفحتاه، هدى شعاعه
يا وحيدا كأمس في كسر بيت = ضيق بالنزيل رحب ذراعه
كل بيت تحله يستوي عنـ = دك في الزهد ضيقه واتساعه
نم مليا فلست أول ليث = بفلاة (الامام) طال اضطجاعه
حولك الصالحون طابوا وطابت = أكمات (الامام) منه وقاعه
قلدوا الشرق من جمال وخير = ما يؤود المفندين انتزاعه
أسست نهضة البناء بقوم = وبقوم سما وطال ارتفاعه
كل حي وان تراخت منايا = ه فضاء عن الحياة انقطاعه
والذي تحرص النفوس عليه = عالم باطل قليل متاعه[/poem]
وكلمة (الامام) موضوعة بين قوسين للدلالة على صحراء الامام الشافعي بالقاهرة التي فيها قبور المويلحيين.