[align=right]سقف الكفاية
رواية لمحمد حسن علوان
لفصل الثاني ، صفحة 75
جاءت يدكِ أولاً ، زحفت فوق قحالة الصمت الماثل بيننا ، لم يكن عندي جرأة الابتداء ، يكفي تسبيح الروح في محراب وجودك ، تشابكت أصابعٌ وداخت طاولة ، ارتكَبَت يداكِ جرائمَ لا تحصى فوق يديَّ ، تحريضٌ عنيفٌ لمراهقتي الجلدية الأولى ، ثار الإصبع على الكف .. والكف على المعصم ، تعرقٌ طفيفٌ في يديكِ ينزُّ عطراً من مسامة شوقٍ مفتوحة ، أنا لا أقاوم نعومةً كهذه ، شغباً كهذا ، توقفي عند حدِّكِ
يا مدن الرغبة ، استئذانٌ مهذَّب ، وأنقذني النادل من سكتة شوق !. ـ [/align]