اخر عشرة مواضيع :         :: لقاؤنا بالمويلحيين " الحلقة الثانية " (آخر رد :القلعة)       :: من وثائق الأشراف الوكلاء المويلحيين بالمويلح (آخر رد :القلعة)       :: الهوى غلاب (آخر رد :ابو فايز)       :: لها فز قلبي فزة الطير ابو جنحان (آخر رد :ابو فايز)       :: البقاء لله في فقيد المويلحيين (آخر رد :القلعة)       :: لمن يهمه الأمر(الأصل الأصيل في زرعات الوكيل) (آخر رد :الشريف مصعب بن علي الوكيل)       :: أهل المويلح مكملين المواجيب (آخر رد :وكيل المويلح)       :: سيرته مثل ريح البخور (آخر رد :وكيل المويلح)       :: عبدالله من سلاطين الرجال (آخر رد :وكيل المويلح)       :: حيّ الوكيل (آخر رد :وكيل المويلح)      
العودة   منتدى المويلح - Al-Muwaylih > الساحـــــــــات العامة > ساحة المويلحي الأدبية
اسم العضو
كلمة المرور
الإهداءات

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-01-2008, 09:14 AM رقم المشاركة : 1 (permalink)
وكيل المويلح
ـــــــــــ
 
الصورة الرمزية وكيل المويلح






وكيل المويلح غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي جبال الصفر والاعتياد

[align=right]"جبال الصفر والاعتياد "
أحس الجدران.في هذا اليوم... شاهد جسده المتحرك في الدهاليز ..اختلس إغفاءة لإيقاظ المعدة الخاوية . وطرد دخان السجائر العالق في الجدران .. قرر الخروج شخص حائر يجوس في الممرات ..صورته الأنيقة لفتت انتباهه ودع البوابة الكبيرة خلفه .
يركب قاهر الصحراء المتهالك من التقادم والسنين ورؤوس الجبال ورمال الصحارى وأحجار الأودية ..تتباعد عنه الأماكن المألوفة لاستعمال الهاتف يرتكز تفكيره ثم شحن المعدة بطاقة ربما تكون مألوفة..يكبح جماع صوته المزدوج الأماكن يعبأ بالرد لأول مرة لإحساسه بالطلب يأتي صوت الزميل مخبرا سأل عنك الأحمدي : ومن هذا الأحمدي ؟ صحفي من هناك !! صف له البيت، في انتظاره أعتقد أنه لن يجد صعوبة في الوصول له: لقد رسمته له وهو في الطريق إليك يستعد للقائه، إمام الباب.تأتي سيارة يابانية دهماء قيادة صاحبها الحذرة تنبئ عن حداثته في المدينة تلامس عيناه جبال الصفر المتشابكة من قبل لم يمعن برؤيتها بإحساس عميق ، سوى الآن تقف السيارة ، ينزل المدعو الأحمدي تبدو له صورته الجميلة واللباقة الحذرة عناصر جيدة للنجاح !! يجلسان متقابلين أصفرَّ وجهه من عبارات الترحيب ..ابتسامة الأحمدي وهدوؤه يوقعانه في الحيرة والارتباك !يكرر الأحمدي السؤال عن الأحوال عشرات المرات ..أحس بأن الأحمدي يريد إن يقول شيئا ما ربما تمنعه المواجهة الأولى !!
قل لي هل حظيت بمعلومات صالحة للنشر ؟! الحمد لله هكذا أجاب بلا ادني تردد كما ولو انه خبرة جيدة في مجال الأعلام: هل شاهدت المدينة ؟! ليس بالشكل المطلوب حسناً ..إذن لابد إن تكون لنا جولة . هل معك المتطلبات التي تشف المدينة وتنقل الإرهاصات ؟؟ كل شي على مايرام : هل أصب لك شايا ؟ لالا عفوا لست معتادا عليه ولقد تركت التدخين ! ما رأيك إن نذهب بسيارتك أم بقاهر الصحراء ( المتهالك من التقادم والسنين ورؤوس الجبال ورمال الصحارى وأحجار الأودية ..يقف الآن أمام الدار حزيناً كئيباً ) .
لا..بسيارتي نذهب ..حدثني عن الإعلام ؟ هجرته كخبر ..
عشقته كإرهاصات إنه مكبر لخلايا القلب ومشاعر الوجد –تعب الأيام – شعر بالزهو بخبرته الجيدة في مجالها ، وإلا ماذا يدعو الأحمدي بتخصيصه الزيارة . في داخله شعر بارتياب من الأحمدي الناشي الذي يعزف عن التحدث في همومها وآلامها .يعرفه الأماكن يهز رأسه .. صوته الذي المفترض فيه نبرة الضعف يعكس القوة عن صاحبه ( الهدوء قوة على أية حال ) ..
يختصر الأحمدي غاية الحوار ويلغي جميع المداخل تلك التي تصبغ للكلام : أنا لم أعرفها في يوم من الأيام مثل معرفتك بتا ..آسف : لايهم تعودي المفاجآت جعلني مترقبا دائما لها وأضاف بحذر : إذن ماهي الحكاية ؟ بعدما حملت النجوم اتسعت المدارك قال لنا القمر كلاما جميلا القمر أهتم بإضاءة الليل وجزر البحور - وإن كانت النجوم تضئ إلا أنها حتى في النهار باقية تسبح في أفلاكها المعتادة .. وما علاقتي بالقمر والنجوم ؟ - يبدو أنك أخي تتهكم بي – مع هذا لايهمني .
ضحك الأحمدي وهدأ سرعة السيارة ..أدار مقودها وصوب مقدمتها نحو المدينة ..أنا لا أمازحك أو أتهكم ، لدي إثبات لذلك .. سادت السيارة لحظة صمت طويلة ..صوت محركها طفا حد الصراخ .ز( إعادة الحسابات شي ضروري ) صاح بصوت مكتوم : إذن أنتم من زمان – أين أنتم ؟ - الليل القمري تعتمه سحائب الضباب . في الليل تتعثر العجائز والشيوخ الطاعنون خرجت القطعان خلف القطعان . عميت أبصار الرجال ديدان الأشجار خرقتها حد الانهيار.
مضى الأحمدي إلى اجل يحسه في كل شئ إلا انه تأسف كثيرا على غيابة المتقطع الذي أصبح بعد ذلك أزليا يجلس بينه وبين نفسه يتخيل الأحمدي ذلك النجم الذي سطع في خيالة .. مجرد زائر جاء تلاشى وضع الذكريات ثم اختفى تساءل ماذا تريد بالضبط يا احمدي ؟؟

من المجموعة القصصية "الولوج من ثقب إبرة "لعلي عبد الفتاح سعيد
رحمه الل
ه
[/align]

 





  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
الأعضاء الذين قرأو الموضوع :- 0
عفوا !!! , ولكن لا يوجد أسماء للعرض.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:02 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 , Designed & TranZ By Almuhajir
 
:+:مجموعة ترايدنت للتصميم والتطوير والاستضافه:+:

:+:جميع الحقوق محفوظه لمنتدى المويلح :+: