[align=center]قلم : احمد الشمراني
اللاعب أي لاعب مبدع هو أشبه برسام يعتمد على الخيال
كأداة أولية للخروج من واقعه إلى عالم آخر يكثر حوله الاجتهاد.
ـ وحسين عبدالغني هو لاعب خيالي يحول المكان إلى " موناليزا "
فيها أدوات الرسم رأس وقدمان وأكثر من رئة.
ـ هناك في الجهة اليسرى حيث يسكن عظماء الكرة انضم " للفنانين العسر " مارادونا .. روبرتو كارلوس .. والقياصرة الجدد في ألمانيا .. ماجد عبدالله .. والحكاية تمتد إلى المبدع الأعسر " فان باخ "
ـ المشهد أمامي " حزائني " .. مشهد الوداع ..
ومشهد مشجعين ارتدوا بزات سوداء دليل على أن المفارق صعب !!
ـ مر على الأهلي أسماء أخذت من التاريخ حصة .. ومن الوفاء علامة النجاح الكبرى ومن المدرجات شهادة حب . ومن تجمع عليه مدرجات الأهلي لا يحتاج إلى أي شهادة أخرى !!
ـ إذن دعونا الآن من العواطف وتعالوا كلنا بما فينا الغرباء على المدرجات الخضراء ننضم إلى قائمة الداعمين لعبدالعني في موسم الهجرة إلى سويسرا.
ـ لو لم أخف من مقاضاة الروائي السوداني الطيب صالح لي لبدأت من الآن في إعداد كتاب عن عبدالغني أسميه " موسم الهجرة إلى سويسرا "!!
ـ لم أجد مناصا من حضور الليلة الأخيرة لعبدالغني في الأهلي
وهي ليلة التأكيد على أن الهجرة حلت لا محالة.
ـ تحدث عبدالغني بلغة الواثق وضج المكان بأسئلة غلب عليها
" حماسة شباب " يريدون معرفة كل الحقائق.
ـ انتهى المؤتمر وانتهت مراسم التوقيع وأخذت حسين عبدالغني في ركن بعيد هادئ .. سألته .. سألته .. سألته .. فقال .. نعم الفراق صعب ولكن .. !!
ـ مشجع اعترض طريقي بعد أن غادرت المؤتمر وقال: حسين خلاص وقع
قلت لم يوقع فحسب بل " سيطير بعد يومين إلى جنيف "..
ـ آخر من ذات الفصيلة طلب مني أن أوصله لحسين " عبر الهاتف "
.. فتحدث معه .. ثم بكى .. !!
ـ يظن بعض الأحبة هداهم الله ولاسيما من كتاب هذا العصر أن علاقة بعض اللاعبين بأنديتهم مجرد " مال ".. ـ هم يظنون أما أنا فأقسم بالله أن علاقة حسين بالأهلي علاقة تتجاوز المرتب والعقود إلى ما هو أكبر.
ـ حسين باختصار مثال للعاشق لناديه ومثال لمن أضناه الشوق
والمحبة يا صديقي العزيز من الله.
ومضة :
وداعية أعز الناس يفارقنا [/align]