أُريد أن أهرب من كُل شئ..
وأشرع في كتابة ..
رساله أخيره إليك..
ثم أضعها في البريد وأهرب..
أجوب شوارع المدينة المسحورة..
أتخبط في طرقاتها المليئة بالذكريات..
أهمس بيني وبيني..
أنـا أُنثى هاربة..
أتت من عالمها العتيق..
المليئ بالذكريات القديمه..
حاملة على كتفها ..
جثة الذكرى المقتوله..!
لم يعد بوسعي الصراخ..
بعدما قطعت لساني..
ومزقتني بمخالب الأنانيه ..!
:
دعنا نموت..
ليكون الغد أفضل..
ويكون الحُب بخير..
بعدما أرهقته بالطعنات ..!!!
فــ اتقي أسألت الفضولين..
لما لا أبعد عنك وأدير لك ظهري؟
فهم لا يعلمون أننــي..
ألتقيتك قبل أن يخلق الكون..
في عالم خالي من الحروب..
التى أجدها الآن تزحف في شرياني..
ولا الثقب الذي أجده الآن في ذاكرتي..
ولا الاقنعه التى أرها ملتحمه دائما بوجهك..
فأين ذالك العالم ..؟
من يعيد إلي الحُب الممزوج بالبراءة والجنون ؟
وترتيب الأيــام في حقيبة الفرح ؟
من يجحز لي مقعد في طائرة تتجه لمدينة العشاق..؟؟
لألتقى بكَ مرة أخرى .. وأحبك
أيها الحبيب المريض بمرض العنف والقسوه..
فعلتُ كُل شئ للإحتفاظ بك..
ولم أنجح..
دعنا نفترق ..
رُبما يشتعل الحُب من جديد،،
او
يموت الي الابد ..!