اخر عشرة مواضيع :         :: لقاؤنا بالمويلحيين " الحلقة الثانية " (آخر رد :القلعة)       :: من وثائق الأشراف الوكلاء المويلحيين بالمويلح (آخر رد :القلعة)       :: الهوى غلاب (آخر رد :ابو فايز)       :: لها فز قلبي فزة الطير ابو جنحان (آخر رد :ابو فايز)       :: البقاء لله في فقيد المويلحيين (آخر رد :القلعة)       :: لمن يهمه الأمر(الأصل الأصيل في زرعات الوكيل) (آخر رد :الشريف مصعب بن علي الوكيل)       :: أهل المويلح مكملين المواجيب (آخر رد :وكيل المويلح)       :: سيرته مثل ريح البخور (آخر رد :وكيل المويلح)       :: عبدالله من سلاطين الرجال (آخر رد :وكيل المويلح)       :: حيّ الوكيل (آخر رد :وكيل المويلح)      
العودة   منتدى المويلح - Al-Muwaylih > الساحـــــــــات العامة > ساحة المويلحي الأدبية
اسم العضو
كلمة المرور
الإهداءات

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-27-2007, 02:38 AM رقم المشاركة : 1 (permalink)
وكيل المويلح
ـــــــــــ
 
الصورة الرمزية وكيل المويلح






وكيل المويلح غير متواجد حاليآ بالمنتدى

008 أمراء للبيع ! أمراء للبيع

[align=right]قال الأمام تقي الدين :وطغى الأمراء من المماليك وثقلت وطأتهم على الناس وحيثما وجدت القوة المتسلطة المستبدة جعلت طغيانها وأستبدادها أدبا وشريعة ، إلا أن تقوم بإزائها قوة معنوية أقوى منها ، ففكر شيخنا في هؤلا الأمراء وقال إن خداع القوة الكاذبة لشعور الناس باب من الفساد إذ يحسبون كل حسن منها هو الحسن وإن كان قبيحا في ذاته ولاأقبح منه ويرون كل قبيح عندها هو القبيح وإن كان حسنا ولاأحسن منه .
وقال : مامعنى الإمارة والأمراء؟ وإنما قوة الكل الكبير هي عماد الفرد الكبير فلكل جُزء من هذا الكل حفه وعمله ، وكان ينبغي أن تكون هذة الإمارة أعمالا نافعة قد كبرت وعظمت فاستحقت هذا اللقب بطبيعة فيها كطبيعة أن العشرة أكثر من الواحد لاأهواء وشهوات ورذائل ومفاسد تتخذ لقبها في الضعفاء بطبيعة كطبيعة أن الوحش مفترس .
وفكر الشيخ فهداه تفكيره إلى أن هؤلا الأمراء مماليك ، فحكم الرّقّ مستصحب عليهم لبيت مال المسلمين ويجب شرعا بيعهم كمايباع الرقيق !
وبلغهم ذلك فجزعوا له وعظم فيه الخطب عليهم ثم أحتدم الأمراء وأيقنوا أنهم بإزاء الشرع لابإزاء القاضي ابن عبدالسلام.
وأفتى الشيخ أنه لايصح لهم بيع ولاشراء ولازواج ولاطلاق ولامعاملة وأنه لايصحح لهم شيئا من هذا حتى يباعوا ويحصل عتقهم بطريق شرعي !
ثم جعلوا يتسببون الى رضاه ويتحملون عليه بالشفاعات وهم مصر لايعبأُ بجلالة أخطارهم ولايخشى اتسامه بعدواتهم فرفعوا الأمر الى السلطان فأرسل إليه فم يتحول عن رأيه وحكمه.
وأستشنع السلطان فعله وحنق عليه وأنكر منه دخوله فيما لايعنيه،وقبح عمله وسياستة وماتطاول إليه وهو رجل ليس له إلانفسه وماتكاد تصل يده الى مايفهمه وهم وافرون في أيديهم القوة ولهم الأمر والنهي .
وأنتهى ذلك الى الشيخ الإمام فغضب ولم يبال بالسلطان ولاكبر عليه إعراضه وأزمع الهجرة من مصر، فأكترى حميراً أركب أهله وولده عليها ومشى هو خلفهم يريد الخروج الى الشام فلم يبعد إلا قليلاً نحونصف بريد حتى طار الخبر في القاهرة ففزع الناس وتبعوه لايتخلف منهم رجل ولاأمرأة وصبي وصار فيهم العلماء والصلحاء والتجار والمحترفون وكأن خروجه خروج نبي م ن بين المؤمنين به وأستعلنت قوة الشرع في مظهرها الحاكم الآمر من هذه الجماهير فقيل للسلطان ان ذهب هذا الرجل ذهب ملكك !
فارتاع السلطان فركب بنفسه ولحق بالشيخ يترضاه ويستدفع غضب الأمة وأطلق له أن يأمر بماشاء وقد أيقن أنه ليس رجل دنانير والدرهم والعيش والجاه ولبس طيلسان العلماء كما يلصق الريش على حجر في صورة الطائر.
ورجع الشيخ وأمر أن يُعقد المجلس ويجمع الأمراء وينادي عليهم للمساومة في بيعهم وضرب لذلك أجلاً بعد أن يكون الأمر قد تعالمه كل القاهرة ، ليتهيأ من يتهيأ للشراء والسوم في هذا الرقيق الغالي !
وكان من الأمراء المماليك نائب السلطنة فبعث إلى الشيخ يلاطفه ويسترضيه فلم يعبأ الشيخ به فهاج هائجة وقال :كيف يبيعنا هذا الشيخ وينادي علينا وينزلنا منزلة العبيد ويفسد محلنا من الناس ويبتذل أقدارنا ونحن ملوك الأرض ؟ ومالذي يفقد هذ الشيخ من الدنيا فيدرك مانحن فيه ؟ أنه يفقد ما لا يملك ويفقد غير الموجود فلا جرم ولايبالي ولايرجع عن رأيه مادام هذا الرأي لايمر في منافعه ولافي شهواته ولافي أطماعه كالذين نراهم من علماء الدنيا ، أما –والله –لأضربنه بسيفي هذا فما يموت رأيه وهو حيّ.
ثم ركب النائب في عسكره وجاء إلى دار الشيخ واستل سيفه وطرق البابفخرج ابنه عبداللطيف ورأى ما رأى ، فنقلب إلى أبيه وقال له : انج بنفسك ، إنه الموت ، وأنه السيف وأنه وأنه ...
فما أكترث الشيخ لذلك ولاجزع ولاتغير بل قال له : ياولدي ! أبوك أقل من أن يقتل في سبيل الله !
وخرج لايعرف الحياة ولايموت ، فليس فيه الإنساني بل الإلهي ، ونظر إلى نائب السلطنة وفي يده السيف ، فأنطلقت أشعة عينه في أعصاب هذه اليد فيبست ووقع السيف منها.
وتناوله بروحه القوية فأضطرب الرجل وتزلزل وكأنما تكسر من أعصابه فهو يرعد ولايستقر ولايهدأ.
وأخذ النائب يبكي ويسأل الشيخ أن يدعو له ، ثم قال : ياسيدي ، ماتصنع بنا ؟
قال الشيخ : أنادي عليكم وأبيعكم !
-وفيم تصرف ثمننا ؟
-في مصالح المسلمين .
-ومن يقبضه ؟
-أنا.
وكان الشرع هو الذي يقول (أنا) ، فتم للشيخ ما أراد ، ونادي على الأمراء واحداً واحداً ، وأشتط في ثمنهم ولايبيع الواحد منهم حتى يبلغ الثمن أخر مايبلغ ، وكان كل أمير قد أعد من شيعته جماعة يستامونه ليشتروه ...
وُدمغ الظلم والنفاق والطغيان والتكبر والأستطالة على الناس بهذه الكلمة التي أعلنها الشرع :
أمراء للبيع ! أمراء للبيع ...
من كتاب وحي القلم لمصطفى الرافعي
[/align]

 





  رد مع اقتباس
قديم 05-28-2007, 02:42 PM رقم المشاركة : 2 (permalink)
volunteer
نائب المشرف العام
 
الصورة الرمزية volunteer





volunteer غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

اللي ماله كبير يشتري له "أمير"

وكيل المويلح

شكراً لهذا النقل

 





التوقيع :
ان تحسن الظن..وتندم..خير من..ان تسيء الظن..وتندم
  رد مع اقتباس
قديم 05-29-2007, 10:16 AM رقم المشاركة : 3 (permalink)
معالينا
..رشفة قلم..





معالينا غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

[align=center]

اقتباس:
وقال : مامعنى الإمارة والأمراء؟ وإنما قوة الكل الكبير هي عماد الفرد الكبير فلكل جُزء من هذا الكل حفه وعمله ، وكان ينبغي أن تكون هذة الإمارة أعمالا نافعة قد كبرت وعظمت فاستحقت هذا اللقب بطبيعة فيها كطبيعة أن العشرة أكثر من الواحد لاأهواء وشهوات ورذائل ومفاسد تتخذ لقبها في الضعفاء بطبيعة كطبيعة أن الوحش مفترس .
مافهمت شي :19: بس حاس انه كلام كبييييير

اقتباس:
اقتباس:
وفكر الشيخ فهداه تفكيره إلى أن هؤلا الأمراء مماليك ،
فحكم الرّقّ مستصحب عليهم
الحين فهمت :2:

ميكافيللي له نفس التوجه ! فالأمارة عنده فطرة ! يعني الأمير يولد أمير .. يعني ما ينفع حيّا الله واحد ومهما بلغ من علم ورزه ان يصبح امير ! هذا ملخص فكرة ميكافيللي .. ورغم لا أخلاقية هذا الكاتب في فكره نحو الأماره إلا انه متفق مع روح فكرة شيخنا !
فالصعلوك وحتى الأنسان العادي لا يمكن يكون أمير ومهما تقمص شخصية الأمير لفتره لكن ( العرق الأمحق يلحق ) :2: وهذا معنى قوله ـ هؤلاء الأمراء .. (مماليك) ’’’ فحكم (الرق) مستصحب عليهم ــ . فمهما بلغو من قوه فبلاهم فيهم

حضرتنا اقول ما رجعنا ورا وعقد مصالحنا غير الأمير ( المستأمِر) !
وشوفو تعامل ونظرة الأمراء بطن وظهر كيف ؟ سواء عدل او ظلم تتقبله وبعزه .. لان الصعلوك لو ظلمك تموت قهر انك عارف انه صعلوك ومنتف لكن منت قادر عليه .. لكن الأمير ان ظلمك تقول عادي هذا أمير ..

فالأماره حياة وفطره وسلوك وقوه وهيبه اصل وفرع ..
لكن تقويم الأماره وتعديلها وتهذيبها وتجميلها يكون بـ (مخافة الله) وكفى ..

وأمراء للبيع .. أمراء للبيع
المكان : (حوش) (قناة الجزيرة) ! وهذولا اللي لازم لهم (نتف) , خساره فيهم البيع !

دمت ودمت بكل الود وكيل المويلح [/align]
 





  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
الأعضاء الذين قرأو الموضوع :- 1
المويلحي العائد

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:43 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 , Designed & TranZ By Almuhajir
 
:+:مجموعة ترايدنت للتصميم والتطوير والاستضافه:+:

:+:جميع الحقوق محفوظه لمنتدى المويلح :+: