[align=center]عطايا اللّه..! عناية سكان الجزيرة العربية بالإبل موغلة في القدم.. ومستمرة حتى عصرنا الحاضر، وشأن الإبل في حياة العرب شأن عظيم.. عرفوا فصائلها ومميزاتها وأهميتها.. وعرفوا أيضاً المواطن التي تنتج أكثرها شهرة وأصالة.. وأعطوا لكل لون من ألوان الإبل ميزة خاصة تميزه عن بقية الألوان.. وكانت هي وسيلة تنقلهم ومصدراً من مصادر غذائهم ومعيشتهم .. قبل حوالي ثلاثة أو أربعة عقود من الزمن كاد الناس أن ينصرفوا عن تربية الإبل، واقتصر ذلك على القادرين مادياً على تحمل تكاليفها ومصاريفها الباهظة، والملاحظ الآن أن العناية بالإبل قد بدأت تتجدد، وأصبح هناك عناية فائقة بها، ونشأت تبعاً لذلك المسابقات (المزاين) بين الملاك ورصدت لها الجوائز والمكافآت المجزية تحت إشراف شخصيات كبيرة في المجتمع لها وزنها وتقديرها واحترامها من الجميع، وهذه المسابقات، وهذه الجوائز جعلت العناية بالإبل تتضاعف وتزداد، ورفعت أقيام الطيب منها إلى أرقام فلكية لم يسمع بمثلها من قبل..! وتسابق الشعراء بتقديم أجمل القصائد في الإبل وأصحابها، وصارت حديث المجتمع، خاصة وقت المسابقات.. والقنوات الفضائية التي تهتم بالموروث الشعبي أدركت رغبات المشاهدين واهتمامهم وعنايتهم وحبهم للإبل فصارت تركز على هذا الجانب وتعرض للمشاهدين بعض الصور عن الإبل وأنواعها بصورة شبه مستمرة.
ومعلوم أن اقتناء الإبل وتربيتها هواية مكلفة جداً مالياً وعملياً، ومع هذا فيها من المتعة والراحة النفسية الشيء الكثير، وقد لا يحس بمتعة هذه الهواية إلا من يمارسها، على أرض الواقع..!
أحدهم له اهتمام بالإبل، واهتمامه يتصل بجذور تاريخية بالنسبة له، كان لديه مجموعة لا بأس بها من الإبل، ولظرف من الظروف الطارئة أضطر لبيعها وعندما علم أحد أصدقائه أرسل له قصيدة يصف الحال ويسدي له بعض النصائح،
ومن القصيدة الأبيات التالية:
بعت النياق وصرت وله ومشتاق
إلى شفت لك ذودٍ غشتك العباير
وإن شفت لك وضح مع البر تنساق
ونيت ونه من به الجرح غاير
وقلبك عطوف وللمجاهيم عشاق
وكثرت همومك وأصبح الفكر حاير
إمكن حياتك قبل تأخذك الأشواق
أشتر من الأسواق جملة عشاير
لاتنتظر وتحط ساق على ساق
ويروح وقتك بين شور وشاير
وإن جاء الربيع وصار بالجو براق
وحطن على الأمتان مثل الزباير
ما تغبط اللي تجرته تملا الأسواق
واللي على الستين يبني عماير
هذه نصيحه وأنت للخير سباق
وما قدر المولى على العبد صاير
اعجبني بجريدة الرياض ورغبت اهدائة لوكيل المويلح [/align]
[align=center] [/align]
الرياض: «الشرق الأوسط»
حددت اللجنة المنظمة لنادي الفروسية والهجن في منطقة تبوك الشروط الخاصة لمسابقة
مزايين الإبل في منطقة تبوك التي ستكون برعاية الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك
والشروط هي أن يكون الاشتراك في المسابقة لمزايين الإبل في الألوان التالية (المغاتير ـ
والمجاهيم ـ الصفر) وأن تكون أعمارهم من (مفرودة ـ حقة لقيه ـ جذعه) وناقة لمختلف
الأعمار وأن يكون الاشتراك في المسابقة فرديا وليس رعايا إلا إذا كان لدى المتسابق القدرة
أن يتسابق في جميع الألوان المشار اليها، والمشاركة في الفحول لا ينطبق عليها هذا التقسيم
ويكون الاشتراك من جذع وما فوق.
واشترطت اللجنة المنظمة أن يكون على جميع الإبل والفحول وسم صاحبها ويعطي القسم
عليها أنه المالك لها وأن يكون المشاركون في هذه المسابقة من أبناء منطقة تبوك ومن
المقيمين فيها من ملاك الإبل، وحددت اللجنة فترة التسجيل للمشاركة من أول شعبان حتى
20 رمضان 1427هـ وذلك لدى اللجنة المنظمة في مقر النادي.