لم يراودني الشك يوماً وأنا أودعك في ساعات الصباح الأولى أو في منتصف الليل أحيانا.. أو في كل لحظات اليوم فلم تترك لحظة من ساعات اليوم لم نودعك بها.. ولحظات كنا نودعك بقلوبنا دون أن نراك.. داعين الله أن تصل بالسلامة إلى الأردن أو المدينة المنورة ويردك بحفظه ورعايته.. لم يراودني الشك وأنت تحمل حقيبتك ممتلئة بهموم الدنيا تنتظر هذا اليوم.. وأنت تقطع المسافات جنوبا وشمالا .. ونحن نفتقد أجمل اللحظات في وجودك .. ونفتقد حضورك الجميل بيننا.. لم يراودني الشك وأنا أرى أمي قبل الفجر وفي كل لحظاتها وهي تدعو لك.. وأنا أرى والدي والأمل في عينيه وأنت تقبل يديه عندما تهم بالسفر.. ولم يراودني الشك وأنا اعرف واطلع على اغلب الصعوبات التي واجهتك..
انك ستصل .. لم اشك يوما .. انك ستصل
منذ سبع سنوات تقريباً عندما كنت تحلم بهذا اليوم.. عزمت على أن تصل.. وبذلت لأجل ذلك الكثير .. وضحيت بالكثير .. وها أنت اليوم تجني ثمار ما زرعت .. شهادة ولدت من رحم المعاناة .. درجة تفتخر بمن هم أمثالك.. تفتخر بمن ضحى بالكثير وكابد وعانى الكثير .. في كل مرة اسمع بها صوتك في الهاتف .. كنت أحاول أن أبث فيك روح العزيمة وأذكرك بان المشوار على وشك النهاية لا جدك أنت من يذكرني بذلك ويحثني عليه..
أي إنسان أي طالب أي رجل أي مكافح أي مثابر أي الناس أنت..
لم ترضى إلا أن تكون كما تصورت أنت.. لم ترى نفسك إلا في طريق النجاح.. لم تسمح لنفسك حتى أن تحاول أن تثنيك عن ما عزمت عليه.. لم تترك للظروف مجالا .. ولم تترك للأعذار مكانا .. لم تلتفت لكل ذلك .. كنت تنظر للأمام دوما .. كنت ترى هدفك بكل وضوح .. كنت تراه قريبا .. ونراه بعيداً .. كنت تشعر به .. كنت تثق بالوصول إليه .. مسيرة عامرة بالكفاح والنجاح .. لم ترضى لنفسك بالقليل .. لم ترضى لنفسك وأنت ترى من حولك ومن كانوا يوما معك وقد سبقوك.. أبت نفسك إلا أن تكون على حقيقتها.. وفي مكانها الطبيعي .. لتعود وتكمل دراستك الثانوية العامة بالقسم الليلي .. وتلتحق بكلية المعلمين بتبوك .. وتتخرج الأول على دفعتك.. وتحقق جائزة الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك للتفوق العلمي بكل جدارة .. وتعين معيد في كلية المعلمين بالمدينة المنورة .. ولم تكتفي بذلك .. بل كانت هذه الشرارة التي أوقدت الشموع في طريقك .. لتبدأ رحلتك من جديد .. رحلة طويلة من المشاق والصعاب رحلة السفر والغربة .. رحلة الماجستير .. رحلة التنقل بين مقر عملك بالمدينة المنورة مرورا بتبوك وصولا إلى عمان بالأردن ..الرحلة الشاقة.. التي ما كدت تصل إلى نهايتها.. وتشتعل قناديل الفرح في بيتنا .. حتى وجدت نفسك في مفترق صعب .. هنا بدأت المعاناة الحقيقية لك .. هنا كادت الظروف أن تعصف بحلم حياتك وحلمنا معك.. هنا شاءت الأقدار أن تختبر قدرتك وإصرارك .. لتضعك بين خيارين أحلاهما مر.. هنا كان القرار الصعب .. هنا حصلت على الماجستير .. وكانت اكبر وأول التضحيات .. ضحيت بعملك كنا نظن انه إلى هنا وكفى.. إلى هنا وانتابنا شعور بتوقف هذه الرحلة .. اختلطت مشاعرنا فرح وحزن .. فرحنا بحصولك على الماجستير .. وحزننا لأنك تركت عملك .. لم أرى فيك .. لا فرح ولا حزن .. لم المح في ملامحك ما يوحي بأنك حزين أو نادم .. ولم اشعر منك بفرح عريض لحلم تحقق بفضل الله لك .. أدركت حينها أن الهدف ابعد من ذلك .. أدركت بان الحلم اكبر والهدف ابعد وأسمى وأرفع .. لم نكن نرى ما ترى أنت .. كانت نظرتك ابعد .. كانت أعلى .. كانت أوضح .. لم تنظر إلى الخلف بل كنت تمشي وأصبحت تهرول بسرعة .. نحو هدفك الحقيقي .. نحو ما عزمت عليه .. نحو طلب العلم .. نحو الدكتوراه مستعينا بالله الذي كنت تذكره في كل لحظاتك .. الذي كنت تدعو دائما بأن يجعل ما عملت خالصاً لوجه الكريم ..
مبروك يابو خالد .. تعبت وصبرت وها أنت اليوم ترى خالد وقد نال الدكتوراه .. ها أنت اليوم ترى احد أبنائك وقد حقق درجة علمية مرموقة .. ها أنت اليوم ترى ثمرة تربيتك .. ها أنت اليوم تجد كل ما زرعته فيه وقد أينع وأثمر .. ها أنت ترى أنه قد استوعب الدرس الذي علمته إياه .. يحق لك اليوم أن تفرح .. يحق لك اليوم أن تفخر وتفتخر به .. وأنت الذي كنت تشيل همه في كل أوقاتك ..كنت تنتظر هذا اليوم ربما أكثر من خالد نفسه ..كنت المس وأشعر بذلك وأنا أتحدث معك ..كنت تقول خالد لا عزم ما يرده شيء ..كأنك كنت متأكد من نجاحه ..أبشرك يابوي ما خيب أبو الوليد ظنك فيه..
مبروك يا أم خالد .. يالطيبة يالحنونة .. ما خيب الله دعاكي .. يقبل الله من الطاهرين أمثالك .. عوضك الله عن كل لحظات التعب والدموع اللي ذرفتها عيونك في كل لحظه يودعنا خالد للسفر .. عوضك الله عن كل لحظة خوف عليه من الطريق .. عوضك الله عن كل لحظة عانيتي فيها من بُعده ..
الله يحفظكم ويديمكم على رؤوسنا يالغاليين .. والله لا يحرمنا منكم ومن دعاكم ..
ألف مبروك يابو سلطان .. يا عمي العزيز .. أعلم أن لك دور كبير .. كان لك فضل كبير.. كما هي عاداتك مع الجميع .. لا تتحدث كثيراً .. ولكن أعمالك ووقفاتك تتحدث عنك .. تعمل بصمت دائماً وهي عادات الخيرين .. تشعرنا دائماً بأننا أبنائك .. وتفرح لنا .. وتقف معنا في كل الظروف ..
ألف مبروك يابو مشاري ..لم تترك لحظة إلا وكنت فيها تسأل وتستفسر.. كنت تعيش لحظات الإنتظار كما عايشناها..كنت تشاركنا كل لحظاتنا..كنت الأخ الكبير لنا ولست العم فقط ..
ألف مبروك لكل أفراد العائلة لكل الوكلاء .. الذين يرسمون دائماً أجمل لوحات التكاتف والتعاضد .. فالكل كان يسأل كبيرهم وصغيرهم ويهتم بمعرفة أين وصلت وكم بقي ومتى موعد المناقشة .. كلهم شعرنا منهم بأن الهم واحد وأن الفرح واحد وأن النجاح مشترك .. الكل كان حريصاً على أن تصل .. الكل كان يرى فيك عنواناً للنجاح .. الكل كان يدعو لك .. ويتمنى لك التوفيق
قصة كفاح .. ملحمة بطولية .. نفخر بها ولا نمل ترديدها .. نشعر بها .. نسترجع الآن أجمل واقسي لحظاتها .. نحتفظ بها .. لنتعلم منها .. كيف تكون العزيمة والإصرار .. كيف يكون تحقيق الهدف .. كيف يكون النجاح .. والله إنك ترفع الرأس يابو الوليد .. نفتخر بك في كل مكان .. نفتخر بإصرارك على مواصلة دراستك .. برغم كل الصعاب .. وبرغم كل التعب .. وبرغم كل الألم ..
الله يجيبك بالسلامة .. وكنت أتمنى أن اكون اليوم الخميس في مقدمة مستقبليك .. لأ قبل رأسك .. وأبارك لك هذا الإنجاز العظيم .. ولكن أعدك أن نلتقي قريباً بإذن الله ..
ألف ألف مبروك للجميع .. ولكل من مر من هنا وبادلنا التهاني ..
واسأل الله أن يوفقك يابو الوليد في حياتك العملية .. وأن يجعلها خير لك في دينك ودنياك .. وأن يعوضك الله ويخلف تعبك بخير .. إنه سميع مجيب.
أبو غيدا كما عرفتة الأنسان الصافى النقى المبتسم القلب الحنون الطيب المحب لكل من حوله
المخلص المتفاني المهذب المؤدب المتواضع البسيط القريب
لايكل ولا يمل من أجل تحقيق الهدف
ولا يهدى ولا يرضخ لمايسمى بالظروف
مقاتل شرس ..جواد رابح
مكراً مفراً مقبلاً مدبراًمعاً كجلمود صخراً حطه السيل من علاً
من أجل هدفه
قصة كفاح تكللت ولله الحمد بالنجاح
شكرا أخي فلونتتيير على تلك القصة الجميلة الرائعة [/align]
الأصل الطيب لا ينبت إلا طيباً ..
هو انتم .. النجاح بالاصل ثمرة تربية ..
واصلكم واساسكم معرفه .. لا يحتاج إلى تعريف ..
( قصه اجدر بأن تكون قدوه )
تهانينا من القلب .
[align=center]الف الف الف الف الف مليون مبروك,,,,,,,,
قصه كفاح عايشتها وكأنها حلم ةافتخر ان يكون قدويتي في العلم وفي جميع شؤون الحياه اخي الدكتور خالد الشريف
واتمنى من الله العلي القدير انا اصل لما وصل له (((((( اتمنى))))))[/align]
قصة " نجاح " 
العرض العادي
