هل اتزين لزوجتي؟
اعداد/ قسم التحقيقات


يقول الدكتور محمد غانم استاذ الامراض النفسية والعصبية في جامعة عين شمس المصرية: نحن رجال لدينا فصام ونحتاج الى ان نعالج انفسنا قبل ان نملي مطالبنا على النساء.. حالة الفصام تلك, تتعدد اشكالها وتتقاطع بشكل غريب فالرجل اولاً لديه فصام في نظرته الى النساء ولديه مستويان للتعامل معهن المستوى الاول نساء غريبات عنه، يعطي لنفسه الحق في التعامل معهن بحرية شديدة، ويتقبل منهن أي شيء، ولا يجد فيه عيباً, اما المستوى الآخر فهن القريبات، الام والاخت والزوجة، هؤلاء جميعاً يحرمن من اية حرية ولابد ان يكن ملتزمات عفيفات لايقربهن احد حتى ولو بالكلمة. لذا فانه عندما يختار زوجة يبحث عمن تشبه امه أو اخته يصل الدكتور غانم الى نتيجة فحواها ان المرأة تريد رجلاً محباً يتغزل بها ويعرض عليها مواطن فتنته ورائحة عطره في حين يهمل هذا الرجل المصاب بالفصام نفسه فتراه ببطن كبيرة بينما تكون ساقاه نحيفتين لا تتناسبان مع نصفه الاعلى كما انه لديه عيب آخر يتعلق بثقافته الاجتماعية التي تعتبر التجميل عيباً وشيئاً مقصوراً على النساء فقط.. انه يريد من زوجته ان تتجمل، لكنه لا يتجمل لها، والسؤال الذي يثير نفسه هنا هو لماذا لايتجمل الرجل لزوجته مثلما تتجمل له؟ طرحنا سؤالنا هذا على اشخاص عدة من الجنسين وكانت اجاباتهم مختلفة مما اعطى للموضوع وضوحاً اكثر.

*سروين عبد الستار (مطلقة في الثانية والثلاثين) المفروض ان العلاقة بين الزوجين هي مونولوج بين فردين متكافئين لكن الواقع غير ذلك لان الرجل هو الذي يملي ارادته ويطالب دون ان يسمع مطالب الطرف الآخر فاذا فشلت العلاقة ذلك لان الرجل هو الفاشل في صناعة علاقة طبيعية انه يريدها جميلة.. مغناجة.. متعطرة.. عذبة الكلام.. في حين تجده اشبه بحوت لالتهام الطعام وكرشه اكبر من كرش المرحوم علاء ولي الدين وتفوح منه رائحة الثوم والعرق.

*ايهان يونس الخفاف (معلمة): زوجي ميكانيكي سيارات، لم يكمل تعليمه الابتدائي بسبب سوء احوال عائلته المادية فمنذ ان كان في العاشرة من عمره في ورش تصليح السيارات.. وهو الآن يملك ورشة كبيرة تدر عليه مبالغ كبيرة والحق يقال انه لا يبخل علينا بشيء لكنه يحرجني أمام الآخرين لكونه لايهتم باناقته.. وكذلك بنظافته.. يريد بيتنا نظيفاً مرتباً.. ويريدني جميلة رشيقة لكنه غير مهندم على الدوام.. لا يهتم بنظافته ولا يحلق لحيته الا مرة واحدة كل اسبوعين.. انه في معظم الاحيان يثير القرف.

*سيف الدين فتح الله (40 سنة- تاجر)

الجمال سمة خاصة بالنساء لذا فان التزيين من اختصاص النساء وحدهن.. المرأة تتجمل والرجل يتعب ويشقى لكي يحصل على قوت عائلته وكذلك نجده مقاتلاً مخضباً بالعرق والدماء مدافعاً عنها وعن ممتلكاته هكذا كان الامر منذ ان وجد الانسان على وجه البسيطة وهكذا سيكون مستقبلاً. جمال الرجل في عقله وعضلاته المفتولة، لا في تقاطيع وجهه أو بشرته, جمال الوجه والبشرة للنساء فقط.

وان المرأة لا تهتم بعطر الرجل أو كلامه الناعم قدر اهتمامه بما يحصل عليه من مال أي ان جيب الرجل اهم من جماله في نظر المرأة.

* سوزان عبد السلام (موظفة وام لطفل)

من المهم بالنسبة للمرأة ان تكون هناك مجاملات بينها وبين زوجها.. نعم ان الزوجة تحب ان تشعر دائماً بانها جميلة وجذابة في عين زوجها.. لكنها بالمقابل تريد ان تعرف الزوج انها تريده حلو الكلام.. جميل الهندام.. طيب الرائحة.. ان جرح مشاعر المرأة لا يكون بتوجيه اللوم أو السباب لها.. بل تجاهلها من قبل زوجها يعتبر اهانة لها.. عدم اهتمام الزوج بنظافة جسمه واهماله لاناقته يجرح مشاعرها.. انها تريد رجلاً محباً يتغزل بها ويعرض عليها مواطن فتنته ورائحة عطره.

ج*ميلة عبد الله (ربة بيت)

تزوجت قبل خمس سنوات من رجل كنت مفتونة بوسامته لكن بعد زواجنا فقد وسامته تدريجياً وذلك لزيادة وزنه من جراء حبه لانواع الطعام الدسم وقد اقترحت عليه المحافظة على وزنه وشكله لكنه لم يأبه لكلامي وقال لي المهم ان تكوني انت جميلة… انه يرجع الى البيت ليلتهم عشاءه بسرعة البرق.. وبعد ذلك يسرع الى سريره ليبدأ وصلة الشخير.. لكنه والحق يقال عندما يكون مدعواً الى حفل ما تراه متأنقاً متعطراً كانه عريس اما في البيت فليس سوى رائحة الثوم والشخير.

*سوسن.د. (معلمة)

زوجي يعمل مذيعاً باحدى المحطات التلفزيونية المحلية فتراه متأنقاً معظم الوقت بل انه يصلح ان يعمل موديلاً لعرض الملابس الرجالية لكن ما ان يعود الى البيت يتغير كلياً فيجلس بالفانيلة ليتابع البرامج الرياضية على الفضائيات الاجنبية التي لا يعرف كلمة من اللغات التي تقدم بها، والذي يقرفني منه هو تدخينه ورائحة دخان سجائره التي تثير الضيق، انه انسان اناني لا يهتم الا بنفسه.

*هيمن عبد القادر 30 سنة اعزب

*على الرجال ان يهتموا بجمالهم ونظافتهم مراعاة لمشاعر زوجاتهم. فاذا نظرنا الى السنة النبوية الشريفة نرى ان نبينا (ص) كان لاينام قبل صلاة العشاء ولا يسهر بعدها مما يعني انه كان يخلد الى بيته في اول الليل حتى يتمكن من الاسترواح والتفاهم مع زوجته كما امر الرسول (ص) الرجال بالنظافة واستعمال الطيب وقبل صلى الله عليه وسلم الطيب والعطر وكان يداوم على استعمال المشط واستخدام الكحل لنفسه ويروى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، رغم حزمه الشديد انه قال (انني اتزين لامرأتي كما تتزين لي).