عرض مشاركة واحدة
قديم 10-15-2006, 08:04 AM رقم المشاركة : 2 (permalink)
volunteer
نائب المشرف العام
 
الصورة الرمزية volunteer





volunteer غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

"ارفع رأسك أنت سعودي" عنوان مقالة للأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة عسير في ("الوطن" 9/9/2006) ولقد اختيرت هذه العبارة لتكون عنوانا لملتقى أبها 1428هـ. ولا أخفي حبي وإعجابي بالأمير ويكفيني أنه ابن الفيصل، طيّب الله ثراه، وأمير منطقة ناجح على جميع المستويات، ولكنه هو شخصيا مثل إخوته وأبناء عمه وأعمامه بذلوا الغالي والرخيص في بناء هذا الوطن وكانوا خلف كل إنجاز. ولقد ذكر سموه في مقالته غيضاً من فيض للأمثلة والدلالات التي أنجزتها المملكة وتعطي للمواطن السعودي الحق في الافتخار والاعتزاز بوطنه وهويته. وتمنيت ألا يكون هذا عنوان الملتقى ويكون له عنوان آخر يفي بالغرض نفسه.
إن العقول الناقصة والتفاخر الفارغ والتكبر على خلق الله لا تحتاج إلى وقود ليوقدها ويهيجها. ولو لاحظنا بعض التعليقات على المقالة لعرفنا لماذا تخوفي من هذا العنوان. وكما ذكر سموه "فإن لكل وطن في قلوب أبنائه دالة خاصة وأن لكل إنسان أن يفتخر بوطنه لسبب ما، فإن من حقنا نحن – كسعوديين - أن تشمخ رؤوسنا فخرا دائبا بوطن لا أبالغ إذا قلت بأنه المثل والقدوة للمجتمع الإنساني في عالم مضطرب مزلزل بالخوف. ولا نقصد هنا برفع الرأس للاستعلاء والتكبر، لا سمح الله، فعقيدتنا تنهانا عن ذلك وإنما هو حق المواطنين في الاعتزاز بمنجزات وطنهم التي تحققت بتضافرهم مع قيادتهم، واعتزازهم كذلك بما أكرمهم به الله - سبحانه وتعالى - من خصائص ومميزات لم تقدر لسواهم".
إن الانتماء لأي وطن هو تكليف وتشريف وخوفنا من أخذ التشريف وترك التكليف، فيكفي أن أكون سعودياً دون مؤهل لأحصل على وظيفة أو أكون مؤهلاً وآخذها دون غيري لقرابتي لموظف دولة فأعين هنا أو هناك حسب طلبي ويكفيني أن أكون سعوديا أرفع رأسي وأتجاوز نظام المرور إذا كنت أعرف مسؤولا يخرجني من مخالفتي أو توقيفي، والحمد لله أن صاحب السمو الملكي وزير الداخلية قد أوقف ذلك.


إن الرفعة بالدين وليس بالجنسية والوطن، ما قيمة المملكة دون الإسلام فهي موطنه ومهبط الوحي ومأرز الإيمان وهذا لا يقلل رفع رأس أي سعودي لأن هذا الوطن وهذه الحكومة تقوم بما يتبعه التشريف من مسؤوليات قدر الإمكان نحو رفعة الدين وخدمة الأمة الإسلامية ويكفينا فخرا منجزات الحرمين الشريفين.

إننا نرفع رؤوسنا لأننا مسلمون أولا ولا عزة إلا لله ولرسوله وللمؤمنين. نعم رؤوسنا مرفوعة بذلك ولكن نرفعها أكثر لأن حكامنا وحكومتنا تطبق الشريعة الإسلامية أكثر من أي دولة مسلمة في العالم. نعم رؤوسنا مرفوعة،

ولكن نرفعها أكثر
لأنه لا يوجد حكام في العالم يستطيع مواطنوهم أن يدخلوا عليهم في مجالسهم ويخاطبوهم دون خوف أو مذلة ويلقوا كل التواضع والترحيب حتى وإن أخطا بعضهم.
إننا نرفع رؤوسنا أكثر
لحلم حكامنا وسعيهم لتطبيق العدل وخدمة مواطنيهم. نعم نحن نعتز ونفتخر بهذا الوطن، وأننا ننتمي إليه ونفديه بالغالي والرخيص للحفاظ على وحدته وأمنه وعزته.
إن رؤوسنا ستكون مرفوعة أكثر
عندما تكون هناك استراتيجية وطنية واضحة المعالم والتفاصيل تنسجم معها جميع استراتيجيات الجهات المختلفة.

ورؤوسنا مرفوعة بإنجازات وزارة الداخلية وعلى رأسها أصحاب السمو الملكي الأمراء نايف وأحمد ومحمد بن نايف بن عبد العزيز وجميع الجنود المجهولين على حدودنا وفى جميع فروع الأمن من مباحث وشرطة ومرور وخفر سواحل وأمن عام ومكافحة المخدرات وغيرهم.

ولكن رؤوسنا ستكون مرفوعة أكثر
عندما تزيد الدولة من مخصصات وزارة الداخلية لتحقيق ما تصبو إليه بأسرع ما يمكن. نعم الدولة لا تقصر في متطلبات وزارة الداخلية ولكن نرفع رؤوسنا أكثر عندما تكون هناك بصمة عين لكل مواطن ومواطنة ومقيم على أرض الوطن مع بطاقة شخصية. يا صاحب السمو إننا نرفع رؤوسنا كلما أعلنت وزارة الداخلية تفكيكها للخلايا الإرهابية واعتقال من يؤيدها ويغذيها بالأفكار الهدامة والأموال. وسنرفع رؤوسنا أكثر عندما يطبق حكم الشرع فيمن قاموا أو شاركوا في الأعمال الإرهابية ومن تبنوهم فكريا وماديا، أو فيمن يستهزئون بأحكام ديننا من أبناء وطننا والمقيمين على أرضنا.

إن رؤوسنا مرفوعة لحرية القضاء
وسنرفعها أكثر
عندما يكمل معالي وزير العدل خطته في تطوير السلك القضائي ومستلزماته. وتنفذ الأحكام ويخصص قاضي تنفيذ لكل محكمة.
إن الدولة لم تبخل في صرف آلاف الملايين على أبناء هذا الوطن والمنجزات واضحة ولا يمكن حصرها، كما ذكر سموكم، ولكن من يقدر قيمة هذه المنجزات في هذه الفترة القصيرة يجد أنها لو توافرت لغيرنا حيث التخطيط والمتابعة والمحاسبة على المال العام لأنجزوا بها أكثر. نحن لا نجلد ذاتنا ولكن دائما ولحبنا لهذا الوطن الغالي وواجب علينا أن نصر أن يصرف كل ريال في محله، وأن يوزع خير الدولة على جميع المناطق.

وسنرفع رؤوسنا أكثر
عندما يكون الماء والكهرباء متوافرين دون إسراف لكل مواطن ومقيم على أرض هذا الوطن، وسنرفع رؤوسنا أكثر عندما لا تجبر المصانع في كل صيف على وقف إنتاجها لعدم توافر الكهرباء اللازمة.

وسنرفع رؤوسنا أكثر
عندما ننفذ الأنظمة دون تسويف وتعطيل وتمييز وعندما تكون هناك حرية للإمارات في إدارة مناطقها ووضع ميزانياتها.

وسنرفع رؤوسنا أكثر عندما لا تفرض علينا اجتهادات محددة في قضايا فقهية خلافية أو عادات وتقاليد مناطق لا تتناسب مع مناطق أخرى من هذا الوطن وتسبب الاحتكاك بفرضها بالقوة، ولكن استغلال الوظيفة يجبر الدولة على اتباعها وإقرارها وإن لم ينفذها المواطنون على أرض الواقع لعدم قناعتهم بها.

وسنرفع رؤوسنا أكثر
عندما تستبدل الدولة ببعض العلماء المتشددين في مراكز مسؤولة علماء أكثر سماحة ووسطية لنتعايش مع العالم من حولنا ونعلم أن ديننا الحنيف للناس كافة باختلاف لغاتهم وعاداتهم وليس لنا فقط.


وسنرفع رؤوسنا أكثر
عندما تعمل المرأة بحريتها في المجالات التي تتناسب مع طبيعتها مع التزامها بالضوابط الشرعية.

وسنرفع رؤوسنا أكثر
عندما لا يمنع المواطن من السفر لوجود مخالفات مرورية له وينبغي السماح له بالتسديد الفوري في المطار وعند المنافذ الحدودية دون إعاقة.

وسنرفع رؤوسنا أكثر
عندما يمنع حجز واقتياد الشباب والشابات والنساء من الأسواق عنوة للتحقيق والتربية بدلا من النصح والتوجيه، في حين أنه يمنع رسميا حجز رخصة القيادة أو البطاقة الشخصية لأي مواطن.

سنرفع رؤوسنا أكثر
عندما يكون العلاج والدواء مجانياً لكل مواطن ومقيم مريض بالكبد الوبائي أو الفشل الكلوي أو السحايا أو أمراض السرطان.

وسنرفع رؤوسنا أكثر
عندما تكون صحافتنا حرة لا يمنع كاتب من مقالة هو مسؤول عنها أمام الدولة والقضاء الشرعي، وعندما لا تكون هناك سلطة ظاهرة أو باطنة تمنع الكاتب من الكتابة أو السفر إلا سلطة القضاء ولسبب شرعي معتبر.

وسنرفع رؤوسنا أكثر
عندما تفتح الحوارات البناءة بشفافية تامة بين كل أطياف المجتمع في صحفنا المحلية فيما يسوغ فيه الخلاف وتتعدد فيه وجهات النظر.
وسنرفع رؤوسنا أكثر
عندما لا نفتخر بعدد الجامعات والكليات التقنية، بل بجودة المتخرجين فيها وملاءمتهم سوق العمل. لا نريد شبابنا يرفع رأسه وهو يدع كثيرا من الأعمال ويتركها للوافد، ولكن إلى متى؟ وماذا سيكون حالهم لو لم يكن هناك نفط في المملكة أو انخفض سعره.

وسنرفع رؤوسنا أكثر
عندما نخفض عدد الوافدين إلى 20 في المائة من عدد السكان ونزيد نسبة السعودة إلى 75 في المائة في جميع النشاطات، ولكن ليس قسراً، بل لأن المواطن يريد أن يعمل ومؤهل لذلك.

وسنرفع رؤوسنا أكثر
عندما تقدم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة فإذا وصل موظف الدولة إلى سن التقاعد أو نقصت قدرته على العطاء يجب أن يحال إلى التقاعد ويكرم وتفتح له قنوات الاتصال للمشورة أو الحاجة، ولكن لا يبقى حجر عثرة في طريق المواهب والكفاءات الجديدة في الوطن.

وسنرفع رؤوسنا أكثر
عندما نتبنى فكراً وعقليات جديدة تلبي احتياجات شباب الوطن في المرحلتين الحالية والقادمة ولا نكون حواجز أمامهم وأمام طموحاتهم وإلا سيكون هناك صراع أجيال على مستوى الدولة فالطبقة الناشئة من ذوي الكفاءات تحترق وتتحطم طموحاتها أمام صخرة الجيل القديم المتمسك بمراكزه ومصالحه، والشواهد كثيرة.

إن أسباب الاعتزاز عديدة يا صاحب السمو، ولكن ليس كلها اعتزازاً بالمنجزات، بل بما سنقوم به وتحملنا المسؤولية وحتى نقرن حب الوطن باستغلال الكفاءات الوطنية المتراكمة والمركونة. ونرى يا صاحب السمو في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله، حفظه الله، بوادر العدل والخير والمحاسبة تعم أرجاء الوطن والأعمال عديدة والمسؤولية كبيرة، لذلك سنرفع رؤوسنا أكثر.


جريدة الإقتصادية
م. حسين حسن أبو داود - رجل أعمال


رابط المقال هنا

 





التوقيع :
ان تحسن الظن..وتندم..خير من..ان تسيء الظن..وتندم
  رد مع اقتباس
 

SEO by vBSEO 3.3.0