[align=center] اقتباس:
من فلنتير:
وكيل المويلح .. السر "باتع"
|
لذة الحب في انه سر الأسرار ..
واجمل الحب في رأيي هو الحب اللي يملكنا ويتصرف فينا كيفما يشاء !
اما اذا ملكناه واصبحنا نحن المتصرفين يصبح مثل اي شيء نمتلكه ويقدم ونغيره ..
حتى وان حافظنا عليه لأطول فتره !
فمسألة القوامه على الحب تقتله !
فيجب ان تكون العصمه بيد الحب !
فكل مملوك قليل وان كثر !
والحب كثير وقيس وعبله وعزه نموذج لملكية الحب للمحبوب وليس العكس ..
اعجبتني هالقصه وكيف ان احساس الحب يمتد لكل شيء حول المحب
ويضفي الجمال على كل شيء حولك لانه يتصرف بأمر الحب !
وما امر الحب إلا حباً يحيي به الجميع
ويفك كثيراً من القيود ليبقى فقط قيد الحب اللذيذ ..
وأي سر فيك ايها الحب ؟
روي ان كثير عزة دخل على عبد الملك بن المروان فجعل ينشده شعرا عن عزة وعيناه تذرفان!
فقال عبد الملك:
قاتلك الله يا كثير هل رايت اعشق منك ؟
قال :
نعم يا امير المؤمنين ..
فقد خرجت مرة اسير في البرية فاذا بي ارى رجل قد نصب فخا للظبي
وقعدت بعيدا عنه فسلمت عليه فرد السلام ..
فقلت له :
ما اجلسك هنا ؟
قال :
نصبت شركا للظبي فانا ارصده .
قلت:
ان اقمت لديك فصدت اطعمتني؟
فقال :
ايها والله.
فنزلت وعقلت ناقتي وجلست احدثه فاذا هو احسن الناس حديثا وارقه واجزله .
قال فما لبثا ان وقفت ظبية في الشرك فوثب اليها
ووثبت معه فخلصها من الحبال !!
ثم نظر في وجهها مليا ثم اطلقها
وأنشأ يقول:
[poem=font="MS Sans Serif,4,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ايا شبه ليلى لن تراعي فانني = لك اليوم من بين الوحوش صديق
ويا شبه ليلى لن تزالي بروضة = عليك سحاب دائم وبروق
فما انا إذ شبهتها ثم لم تؤب = سليما عليها في الحياة شفيق
ففر فقد اطلقت عنك لحبها = فانت لليلى ما حييت طليق
فعيناك عيناها وجيدك جيدها = ولكن عظم الساق منك دقيق[/poem]
ثم اصلح شركه وعدنا الى موضعنا فقلت :
والله لا ابرح حتى اعرف امر هذا الرجل فاقمنا يومنا كله فلم يقع لنا شيء .
وفي يومنا التالي غدا فنصب شركه فلم نلبث حتى وقعت ظبية شبيهة باختها بالامس فوثب ووثبت معه فاخرجها من الشرك ونظر في وجهها مليا ثم اطلقها
وهو يقول:
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
اذهبي في كلأة الرحمن = انت مني في ذمة وامان
ترهبيني والجيد منك كليلى = والحشا والبغام والعينان
لا تخافي بان تفاجي بسوء= ما تغنى الحمام في الاغصان[/poem]
ثم عدنا الى موضعنا
فلم يبق في بقية يومنا شيء
واخذنا نتحدث
وقد شغلني يا امير المؤمنين بحسن حديثه عن الجوع
فبينما نحن نتحدث اذ وقعت في الشرك ظبية
فوثب اليها فوثبت معه
وفك قيدها !
واراد ان يطلقها !
فقبضت على يده وقلت ماذا انت فاعل ؟
اقمت لديك ثلاثا كلما صدت شيئا اطلقته فنظر الي وعيناه تذرفان
وأنشأ يقول:
[poem=font="Simplified Arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
اتلحى محبا هائم القلب ان راى = شبيها لمن يهواه في الحبل موثقا؟
فلما دنا منه تذكر شجوه = وذكره من قد نأى فتشوقا[/poem]فرحمته والله يا امير المؤمنين فبكيت لبكائه وسألت عن نسبه فإذا هو قيس بن معاذ المجنون فذاك والله أعشق مني يا امير المؤمنين
وكل واحد يقول انا اعش العاشقين .. وكلهم عندهم حق ! لأنه في مملكة الحب التي تعطي بلاحدود .. طالما ان الحب هو المالك ..
ودمتم على الحب[/align]