[align=center]الأستاذ عبدالله الشريف
دائما أنتظر مسلسل القصص الواقعية بفارغ الصبر لأنك تنتشلنا من واقعنا الحالي وتعيدنا الى المرحلة الأجمل المرحلة الأحلى المرحلة الأعذب مرحلة الأحبة والأعزاء ..
لقد أعدتني لرؤية جزء من مشاهد أجمل وأغلى شخصية عرفتها وفقدتها ، شخصية لا زلت وسأبقى أعيش وأحيا على ذكراها وسأستمر في تحريها وتشوفها في كل مكان لأنني حتى الآن لم ولن أصدق أنني لا أستطيع رؤيتها مرة أخرى..أنني أؤهمت نفسي ووصلت لمرحلة تصديق الوهم أنني أشاهده وأكلمة وأتواصل معه وأحدثه عما أستجد بعده وأطلب منه ماكنت أطلبه وأنشد رضاه وأحاول أرضائه وأنطلق فرحا لأبلغه وأبشره بما يسعده مني .كما كنت افعل بوجوده رحمه الله أسارع الخطى للذهاب اليه في المويلح وقبل الوصول اتخيل مكان جلوسه تحت اشجار الكينا يشتشرف من القادم لأرى البشاشة على محياه ، لازال هذا الشعور يراودني كلما ذهبت للمويلح بعد تناول القهوة يأخذني ليريني فرحاً ما أستجد ومازرع وماحصد،،،،،،
أخي عبدالله ...لقد اقتصصت منى ..أن كنت أبكيتك مرتين فقد أبكيتني أمام الملاء ..أثناء قرأتي لتلك المشاركة تفاجئت بدخول زملائي علي وأنا في حالة يرثى لها وأذا بهم قلقين يسألوني مالذي جرى معتقدين أنه جرى لأحد أفراد أسرتي شئ لا سمح الله ...لم أستطع مشاهدة والدي ضالتي التي أنشدها دائما وأبداً يتجول في مزرعته مع أبناء عمومتي الأوفياْ ..تخيلت تلك اللحظات والتفاصيل وشاهدتها أمام ناظري متمثلة بالشخوص والأماكن ..الألفاظ ..العبارات المميزة المرتبطة به.. الضحكات ..الوجه البشوش ..أجهشت بالبكاء خانتني العبرة كماتفعل بي في كل مرة ..دائما أتحاشها وأحاول اتناساه وأتظاهر بالقوة أمام الناس ..ولكن هو رفيقي في خلوتي بعد الله هو صديقي في ليلي ونهاري هو زائري في أحلامي أقضي معه أحلى وأجمل الأوقات ولا يبهجني من تلك الدنيا سوى ذكراه .. رحمة الله ..
رحلتكم تلك كانت من رحلاته التي كان دائما يسولف عنها ويتذكرها ويقهقه بضحكتة الشهيرة كلما تذكر موضوع الكليجا ..كان رحمه الله يتعب من معه لاينام ولايرتاح الا في مكانه ومقره " الماش ماشي والجالس جالس" كانت رحلة تاريخية فيها الكثير من القصص والسوالف وهي المرة الثانية له حيث زارني أثناء الـ45 يوم وكانت لحظات تاريخية مفترق طرق بالنسبة لي ..لحظات الزهو.. لحظات الفرح.. لحظات الغبطة.. لحظات السعادة ..لحظات لا تنسى..لحظات قوتي وفخري وعزتي ..لحظات ضعفي وقلة حيلتي الآن ..لحظات الذكرى المؤرقة ..
كم أنا مدين لذلك الرجل ..كما أنا أسير ذلك الرجل ..كم أحب ذلك الرجل ..كم أجله ..كم أعشقه..أقبل ثرى أقدامك ياوالدي لأحصل على لحظة رضا منك ..أنت دائرتي الضيقة ..أنت محيطي ..أنت كل أشيائي .. أنت جهاتي الأربع ..أنت كل أماكني ..لم أقدر تجاوز الموقف ولا أظنني أستطيع .. عذرا أخي عبدالله لا أستطيع وصف اللقاء ولا أملك المهارة ولا اللغة ولا الأسلوب.. يتلعثم لساني ويجف ريقي ..تتوقف اللحظات والثواني ..يتوقف الزمن ..تتجمد الدماء في عروقي ..تتصلب شراييني . تخونني عبراتي وتنهار قواى .عند تذكر وجهه وهو ينتظر ويتطلع ويستشرف خروجي..من بين الخريجيين ...المعذرة أرجوا أن ترأفوا بحالى لا استطيع ..لا أستطيع ..فربما في المستقبل فلا زال الجرح ينزف ..لازال الخاطر مكسور ..لم تبراء النفس ..في الحلق غصه..
أخي عبدالله الشريف وأخي على عبدالعزيز ..يعلم الله كم انا فخور وأتفاخر ومعتز ومنتشي وأباهي وأتباها بكم ..ذكرياتنا لاتنسى كنتم معي قلبا وقالبا على الحلوة والمرة متكاتفين متعاضدين مترابطين متلاحمين فأنتم العزوة والحمولة أنتم الديرة والعشيرة وشاهدتي فيكم مجروحه. ولا أنسى الأخ عبدالله سالم كان نعم الصديق الصدوق الوفي الله يمسية بالخير وين ماكان .. وأعتقد أن سليمان الفطاحي رحمة الله عليه كان متواجد وأقام وليمة غداء او عشاء عند وصولكم للرياض . الله يرحمة ويسكن عظامه الجنة.
وأذكركم بهجينية لأبوعلي رحمه الله ..
من طاوع الثنتين يصبر على اللوم يصبر على فرقا الأهل والعمامي..

تحياتي [/align]