عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-2006, 11:22 AM رقم المشاركة : 1 (permalink)
عبدالله الشريف
عضو مميز
 
الصورة الرمزية عبدالله الشريف





عبدالله الشريف غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي الجزء الثاني من (عبدالله الشريف وقصص واقعية)

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

نعود اليوم إلى الجزء الثاني من سلسلة الحلقات

لقد ذكرني وكيل المويلح بيوم التخرج وهو يوم رائع أدرك أن معظمكم قد مر بهذه التجربة الجميلة ,وهي بلا شك أيام تنتصر فيها العزيمة وهي لحظات قطاف رائعة ,أسال الله أن يوفقنا في النجاح يوم الامتحان العظيم وأن يجعلنا ممن يأخذ كتابه بيمينه ,اللهم أمين.

أقول لقد ذكرني وكيل المويلح بهذا اليوم ,وسوف أحدثكم عن رحلتنا من ضباء لحضور مناسبة تخرج مؤسس هذا المنتدى هذا الرجل الذي بذل ويبذل الكثير وأحتمل ويحتمل جميع الأمزجة المختلفة والمتفقة .
والحقيقة أنني اشعر بالخجل وأنا أتحدث عنه وذلك لسببين أولهما انه ابن عمي وهو جزء مني والحديث عنه هو جزء من النرجسية التي لا أرعب الخوض فيها ,وثانيهما أنني مهما تحدثت عنه لن أوفية حقه .
وسوف يقتصر حديثي على رحلة السفر والعودة ,أما الحفل فأنني وبحكم عامل السن وقوانين هذه الأسرة التي توجب على الأصغر سنا تنفيذ ما يلقى إليه من توجيهات وبناءا على ما سبق فأنني أوجه برفع حصانة المنتدى عن الأخ وكيل المويلح لتنفيذ ما يلي (التفرغ لكتابة لحظة التخرج ووصف شعوره ولحظات اللقاء مع الوالد العم عبدالرحيم رحمة الله عليه, الذي تكبد السفر كي يحضر مناسبة التخرج ,وبالتالي فما عليه إلا أن يستل قلمه ويترك له العنان ,وذلك لمعرفتنا بمدي عذوبة نزف قلمه ولأنة هو الأقدر على أن يصف لنا تلك اللحظات و لأنة هو عريس تلك الليلة). أما أنا فلكم مني الحديث عن الرحلة ذهابنا وعودة.

ذيك السنة أشتري الأخ علي (القلعة) للوالد العم عبدالرحيم الله يغفر له سيارة جيب صالون جديد من الوكالة .المهم انتهت اختبارات الجامعة قبل الكلية ,ونزلنا أنا وشقيقي النقيب مهندس علي بن عبدالعزيز إلى ضباء وكالعادة ووفقا لقوانين العائلة التي تلزم الجميع بزيارات الكبار والسلام عليهم مباشرة بعد القدوم من السفر ذهبنا أنا وعلي إلى المويلح للسلام على العم عبدالرحيم والعم معلا .المهم مرينا على بيت العم عبدالرحيم الكائن بالمزرعة ,ولقينا القهوة والتمر و الزبده والشاي جاهزة بالمجلس وما لقينا عمي وتقهوينا حلوة ومرة (وتميرات ما هي خلا من زبيده) ,قلت يا علي أكيد عمي بالمزرعة يمر ويتفقد هذي جوافة يبغى لها رش وهذي ليمونة تبغا لها تقليم وهذي يبي لها كذا وهذي كذا

الشاهد يوم سندنا المزرعة لقينا مثل ما توقعنا جالس يستمع إلى عبد الصمد عامل المزرعة (وقد توفى عبدالصمد أمام المزرعة عندما دهسته سيارة بعد خروجه من صلاة المغرب)
ويوم شافنا أسفهل وبش ورحب وهلا ويا لله حيهم وكيف حال الرجال ,وحنا نرد علية والله بنعمة ولله الحمد وكيف دراستكم وكيف أخوكم عبد الرحمن بشروني عنه قلنا كل الأمور طيبة وعبدالرحمن طيب وعنده تخرج الأسبوع الجاي وان شاء الله أنا وعلى ودنا نرجع الرياض ونحضر التخرج .قال عمي الله يغفر له وأنا والله مشتهي احضر تخرجه قلنا يا عم ابر ك الساعات نتخاوى ونحضر قال عز الله هذا الرأي وأنا عمكم والجيب جاهز ومن يمكم متى ما نويتم مشينا , قلنا الأسبوع الجاي قبل الموعد بيومين .كل هذا الحديث وعمي ممسك بأيدينا ومتجه بنا إلى المجلس ,المهم وصلنا المجلس وتقهوينا وعزومه من أبو علي, ما سلمنا منة غير بحبة على رأسه حنا عيالك والله يطول عمرك يا عم انك تعفينا ,المهم أن ابن عمي الأخ عبدالله عندما علم الاتفاق على الرحلة قال أنا خويكم .
في الموعد المحدد بعد صلاة الفجر( عراها على ذراها ) وشدينا نحن الأربعة متجهين إلى الرياض المسافة1565كم تقريبا ذهبنا على طريف تبوك حايل القصيم الرياض . أبو علي .يشاور مشورة في الصغيرة والكبيرة ويسوالف القصة ومعها قصيدتها ويستمع للصغير قبل الكبير بل يصغي باهتمام . ومرات يهوجن الله يغفر له وحنا نرد معه ومرات يقول القاف وهو نوع من العناء الجميل شبة انقرض ألان ومن الأبيات التي أتذكرها ترديدة لهذا البيت

يا عود ياعود يا اللي من بعدك العيدان قحواش ....... من سيل ثلبا الى مقطاع عينونا شمالي .

ومرات يستمع للمداعبات التي تكون بين عبد الله وعلي. مرة يشارك ومرة يعلق لكن الابتسامة لم تفارقه طوال الرحلة رغم بعد المسافة ومشقة السفر.
لقد تعودنا السفر بالسيارة على هذا الطريق في السنة ثلاث مرات والعودة أيضاء طبعا حنا إلى مشينا مشينا كن احد يطرد ورنا ما نقف ومن خلال تلك السفرات المتكررة لا نتوقف للوجبات ولكن نشتري أي أكل وحنا بالسيارة وفية مخبز في بريده دائما نمر علية نشتري كليجة ونغشى بقاله ونشتري حليب وهات وعينك ما تشوف إلا الكليجة وهي الغداء والعشاء ولا تنسى الفصفص .
المهم طريت علي الكليجة قلت يا عم قال خير قلت الله يا فيه أكله عند القصمان شيء ما يحتاج قال عطنا ياها قلت إلى وصلنا بريد نمر المخبز.و يوم وصلنا بريده قلت يا عم هاذي بريده و قعد الله يغفر له يسولف لنا عن العقيلات وكيف يخطروا إلى فلسطين ومصر من هاذي الديار وكيف بعد المسافة وشجاعة العقيلات المهم أخذتنا السالفة ونسيت أمر الخبز ودخلنا في الطريق السريع وما فيها رجعة ,قلت يا عم فتنا الكليجة وقعد يضحك قال إلى رجعنا قال على اخوي ابد ترى ما يفوتها .كان حديث عمي عن العقيلات مدخل لسؤاله عن خطرتة إلى مصر وكيف عبروا فلسطين وكيف قبض عليه وكيف سجنتهم السلطات المصرية وكيف تم ترحيلهم(ارجوا ممن يحفظ هذه القصة من أبناء العم عبدالرحيم أن يذكرها لتوثيقها في هذا المنتدى) .الشاهد وصلنا الرياض واتجهنا إلى شقتنا الكائنة في حي النسيم بقرب شارع الأربعين.عاد بكرة أن شاء الله حفل تخرج عبدالرحمن بحدود الساعة الخامسة عصرا ,طبعا حنا من الساعة ثلاثة وحنا بالكلية ( ويقوله اللي ما خاوى أبو علي) كان الحفل رائع جدا وحنا ما غير نتلفت يمين ويسار ندور عبدالرحمن خاصة في طابور العرض لكن كلهم متشابهين وحتى اللي إشكالهم ووجوههم زينة غادية سحم من كثر التمارين والبروفات ,المهم ما قدرنا نلقط عبدالرحمن من المجموعة وأنتها الحفل وشوي وإلا هذا عبدالرحمن منقرط في حظن عمي (اللقاء حار جدا ومعبر ووكيل المويلح هو من كلف بقررنا رقم وتاريخ وما علية إلا التنفيذ أو الخضوع لمحاكمة العائلة وقوانينها الصارمة ,وبعدين دبرها يا أبو طيف والله ما تدبر مير نفذ الأوامر وبسرعة)
في حدود الساعة السابعة انتهينا من كل شيء والنية نرجع الشقة ونبيت والفجر نفلح يوم ركبنا السيارة اتفت يمي أبو علي قال يا أبو عابد الديره طلبت أهلها ويش رايك قلت من يمك ويلتفت نحو علي وعبدالله قال وانتم وش عندكم قال عبدالله عز الله زانت وحنا ويش نسوي بالشقة. المهم كنت أنا اللي أسوق السيارة .قال علي انتبه لابناخك يا عم قال انتبه له من وش يا علي قال شف يا عم تراه إذا احلس وما صار له صوت أعطاها نومه قال عمي أم همه يا على وربك صدق تدخلت أنا وقلت يا عم ما عليك من كلامه والمسرى طويل وعينك تشوف الحقيقة وقعدنا نسولف ومرات أبو عابد ما يخلي المزح والضحك .سكتنا ولكن ربما بقى تحذير علي في خاطر عمي ,وشوي وهو يفتح الموضوع قال يا عبدالله هو صدق انك تنام وأنت تسوق قلت تبغا الصدق يا عم والله ما تحلو النومة إلا وأنا على الطاره قال يا ساتر يا عمك كيف واستدرك أنت يومك تحس النوم ليه ما تجنب وتحط راسك وتنام قلت يا عم إلى وقفت طارت النومه قال طيب وكيف ما تموج السيارة عن الخط وأنت نايم قلت تموج وتصحيني الطقطقة ,قال إلى ماجت عرفنا وش تسوي طيب وان لحقت لك سيارة وش تسوي قلت يا عم ترها ماهي نومه نومه لا هي تعسيله وكل دقيقتين اصحا وأشوف الخط ويوم أشوف سيارة اتغاصب على الصحوه حتى أتعدها وبعدين اغفي لي شوي قال يا ساتر يا ساتر وأنا عمك ووهو يلتفت على الشباب قال يا عيال انهموا الرجال وإلا أطلعوه عنا في المقعده اللي عندكم و لا يأخذ حرجتنا وقعدنا نضحك وعمي يقول الله يخرجنا من المشية ويرد نا سالمين .
قلت يا عم سوالف أنت والربع واتركوا القيادة لي, واشترك الجميع في الدردشة وكنت في البداية مشارك لهم ثم سرحت بي الذاكرة ولم أشاركهم الحديث ,وانتبهت لعلي وهو يقول يا عم أشوف الرجال احلس والله وعلم انه اخذ له غفوة قال أنهمة من جالك ,ما قال كذا غير وأنا فارط من الضحك .الشاهد وصلنا القصيم والمرة هاذي جيعانين لا غدا ولا عشا والدنيا ليل ولا حنا مشتهيين الوقفة ودنا نواصل .قلت يا عم لا تفوتك الكليجة ,قال عطنا ياها وأنا عمك ,وصلنا المخبز وشرينا كمية من الكليجة وكذلك شرينا حليب ويوم طلعنا من بريده ومسكنا الخط ناولت عمي حبة كليجة وفتحت له حليب اخذ كلن منا له حبة وحليب وقعدت امدح لعمي بالكليجة هاذي أكلة القصمان يا زينها ويا طعمها ويا ,, وحبة منها تكفي عن كبسة ,,,ويا,ويا والحقيقة في البداية كنا نسولف سوا ليف جماعية بعدين صفت علينا حنا الشباب ولاحظت أن سكوت عمي طوال شوي ,قلت يا عم سولف علامك سكت ,قال أنا صاح لي اسولف من بلشتك اللي ابلشتنا فيها وقف بس وقف وولع النور ,المهم بسرعة وقفت ولعت لمبت السيارة ,وإلا والله أن عمي الله يغفر له قاد حبة الكليجة من جهة وما كل له شوي منها وبعدين قادها من الجهة الأخر وماكل له شوي منها ,والكليجة بها عسل سايح ومرة ينزل من جهة ويسدة بيدة من الجهة الثانية ولقيتها حايست ثيابة الله يغفر له قال خذ خذ كليجتك وفكنا منها . أنا من اليوم كل ما امسكها من جال تنقط من الجال الثاني , ولا عاد تطري لي الكليجة بالمرة ,كل هذا الحوار و علي و عبدالله ميتين من الضحك على حوارنا المضحك ,وتولى علي القيادة وأنا توليت المقعدة الخلفية و مع صلاة الفجر وحنا بضباء يعني اليل بطوله ,,, والقاعد قاعد والماشي ماشي
[/align]

 





التوقيع :
إلى الله أشكو لا إلى النّاس أشتكي ... أرى الأرض تبقى والأخلاّء تذهب
  رد مع اقتباس
 

SEO by vBSEO 3.3.0