عذراً أبناء العم الكرام: يأتي تعليقي متأخراً
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والشكر للنسابة الشريف عصام بن ناهض الهجاري، لعرضه لقصيدة الشريف بركات أبومالك.
وأحب أن أذكر أبناء العم الأفاضل:
لعلكم اطلعتم على الدراسة التي قدمها الدكتور الشريف حسن بن علي بن عون الحارثي ، أستاذ الحضارة الإسلامية بجامعة أم القرى ،عن الشاعر الشريف بركات في كتاب مطبوع بعنوان : ( الشريف بركات أبو مالك،1419هـ-1998م).
اشتملت على اسمه ونسبه (هو الشريف بركات بن محمد بن مالك بن أبي طالب بن الحسن بن أحمد بن محمد الحارث بن الحسن بن محمد أبي نمي الثاني) . وعصره " مقدراً المؤلف عصر الشريف بركات بأنه عاش خلال النصف الثاني من القرن الثاني عشر والنصف الأول من القرن الثالث عشر الهجري )، أما موطنه، وعقبه، ووقفه، فقد ثبت لديه أنه بوادي المضيق ، وشعره، وقصيدته الكافية المشهورة ومنها بدون ترتيب :
يالله يا اللي كل الامات ترجيك *** ياواحد ماخاب حي ترجاك
يارب عبد مامشى في معاصيك *** ولا مشى إلا في محبتك ورضاك.
يامالك اسمع جابتي يوم أوصيك*** واعرف ترى يابوك بأمرك وأنهاك
واحذر سرور بغبة البحر يرميك *** ولا مفكر في تجزعك وبكاك
واعرف ترى اللي وطا الفعر واطيك*ولا أنت اعز من الجماعة هذولاك
وقارن المؤلف بينها وبين قصيدة للشريف علي بن الحسين الحارثي المتوفى عام 1375هـ، نظمها على منوال قصيدة الشريف بركات فجاءت على نفس الوزن والقافية والمعنى ، أوصى فيها ابنه مشهور المتوفى 1405هـ، ومنها الأبيات التالية بدون ترتيب:
يالله يلي كل مخلوق يرجيك *** ياواحد كل الخلايق ترجاك
مرحوم يا ابو مالك بقولك نهنيك *** يالحارثي ياالمالكي محد ينساك
آلاد حارث عز دارك وواديك *** منعورهم يحزن لياشاف مرساك
مشهور جعل الله من الشر يذريك *** لي طعمة لن كان مولاك خلاك
احرص على الطيب بربعك وعانيك*** ومن جا لزومه لا تخليه ينخاك.

ويستنتج المؤلف من النصين الشعريين على أنهما ينصان على أن أبا مالك حارثي النسب.

وتحدث بالتفصيل عن القصيدة الحائية، وعلق على بعض الآراء حول نسب الشريف بركات، وملاحق بنصوص القصائد ، ونسب الشريف بركات ، وصور فوتوغرافية عن وادي المضيق.
القصيدة الحائية للشاعر الشريف بركات، التي تحدث عنها الدكتور حسن حيث يقول:
" هذه القصيدة ليس لها نفس شهرة القصيدة الكافية , حتى إنني لم أجد أحداً من الرواه يحفظها كاملة , وإنما حفظوا تفاصيل القصة التي من أجلها نظم الشريف بركات " أبو مالك " هذه القصيدة ويستشهدون أثناء عرضهم لها بأبيات منها .
والملفت للنظر أن الشريف بركات " أبو مالك " يصرح في مطلع هذه القصيدة بأنه حارثي النسب , بما لا يدع شكا لأحد في ذلك حيث قال :
الحارثي رد المثايل قراحي *** سواة عد من مخاييل الأقراح.
وهناك دلائل أخرى ، جميلة ، ومشوقة لمن أراد المزيد:
وقد احتفى بالكتاب بعد نزوله الأسواق عدد من وجهاء الأشراف ، ومنهم الشاعر الشريف عمر بن فيصل آل زيد، وكتب تعليقاً مؤيداً ومناصراً لنتيجة الكتاب في جريدة المدينة ، ملحق الأربعاء.
فالشاعر الشريف بركات أبومالك " شريف حارثي" من أبناء وادي المضيق ، من وادي نخلة الشامية ، شرق مكة، وموطن الأشراف الحرث.
والله الموفق.