شعر الرائد صالح العمري من مجموعة الدفاع الجوي الثالثة بتبوك
لحظات تأمل لإنهيارإنسان وفقدانه معنى إنسانيتة في اللحظة التي أغواه فيها أصحاب السوء بجرعة الموت (المخدرات )جرعة واحدة كانت كافية لبداية طريق الأنهيار وفقدان كل شئ له معنى في الحياة فكان لسان حاله يقول :
ياجرعة الموت للأفات تلقيني ** كل الشياطين تلهوا في شراييــــــــــــــني
ياجرعة الألم المحموم في بدني * يانزعة النفس يارتر السكاكيـــــــــــــــــن
السقم يجتاحني من كل جارحة ** لاالموت يرحم لا الأمال تحيينـــــــــــــــي
نبضي تفجر في جسمي وأوردتي** بالوهن تقتلني بالموت تطوينـــــــــــــــــي
لا لم اعد أشبه الإنسان يا أسفي** أنكرت نفسي ومرآتي تعادينــــــــــــــــي
هل ذاك الوجه وجهي لست أعرفه **قناع عار علا وجهي يغطينــــــــــــــــي
الذل يلبسني من بعد فتنتها ** كأنه صار من خلقي وتكوينـــــــــــــــــي
المال بددته والعرض في دنس ** والرأس نكسته والداء يردينـــــــــــــــــــي
العدل يطلبني والطهر يمقتني ** واليأس زاد أبي والأم تبكينــــــــــــــــــــي
ياجرعة أوردتني عند سطوتها** سوق المذلة أشريها وتشرينـــــــــــــــــــي
مابين صحبة سوء قد غرقت بهم*في وحل مفسدة في القيد تبقينــــــــــــــــــي
وبين خوف كجنح الليل منسدل** أرى به السجن أشباحا تنادينــــــــــــــــــــي
ياقابعا في زوايا الريب مرتديا ** بؤس الظلام وأفعال المجانيــــــــــــــــــــن
مخدر الموت لم تجهل مصائبه** في المال في العرض في الأخلاق في الدين
أف لمن صار مملوكا لنزوتة **تعمى بصيرتة والنور في العــــــــــــــــــــين
فإن تماديت فلتشقى بهاوية **تهوي بها وحياة كالبراكــــــــــــــــــــــــــــين
وإن تتوب فإن الله رحمته ** تغشى البرية بين الكاف والــــــــــــــــــــنون

المصدر: رسالة معهد قوات الدفاع الجوي ذو القعدة 1425