[align=center]موت وحياة ، حياة وموت هكذا الدنيا ، تأخذ عزيزاً ، ويلد أبناً ، عجلة الموت تدور ،
مع كل دورة أو قل كل حركة تأخذ معها أخاً أو أباً ، شيخاً أو شاباً أو جنيناً .
لا تفرق ، طريق تسير به ، وتقطف منا ما تشاء وما تريد ، خبر الموت ،
هو الصاعقة ، هو الطوفان المفاجيء الذي لم نرتب له ، ولا نشعر بقربه .
يخاله المرء بعيداً كل البعد عنه ، ولا يعلم أنه أقرب من حبل الوريد .
هنا قطف الموت غصن ريحان يانع ، ممتلئ نضارة وشباب وقوة ،
أختاره لأن خالقه دعاه لجواره ، واشتاقت الروح لباريها ،
انطفأت شمعة شبابه قبل أن تتقد ، ومات البرعم قبل أن يلد لنا الورد .
هو جمع أحزانه وأفراحه ورحل ، رحل يقصد باب كريم وغفار ،
وترك لنا ولكم الأحزان والألم جمع الذكريات دفعة واحدة ورمى بها رحم الذاكرة ،
التي لم تستطع تحمل ثقل حملها ، فودعت عقولنا وغلفت قلوبنا بالأحزان .
مات عريساً ، وظلت عروسه لتودع الأفراح ، سهم غادر من غمده ،
وأحترق بالبكاء عباب السماء فليرحمه الله رحمة واسعة ،
ولتغسله ملائكته رحمة وغفران .
اللهم عوضه بعروسه خيراً ،
وزوجه حور العين الحسان ،
وأبدل أهله الصبر والسلوان .
وجزاك الله خيرا أخي عبدالله على هذا البوح .
سلامات للوالد الفاضل , وبلغه تحيتي .
[/align]