عرض مشاركة واحدة
قديم 03-30-2006, 12:34 PM رقم المشاركة : 1 (permalink)
الشريف الحارثي
عضو نشيط





الشريف الحارثي غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي وصية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لابنه الحسن رضي الله عنهما.

الإخوة الأفاضل في إدارة منتدى المويلح:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
اسمحوا لي في البدء أن أحيي الأخ والزميل الكريم الأستاذ الشريف عبدالله بن عبدالعزيز الوكيل (المشرف التربوي) ، الذي كان لي شرف اللقاء به في مدينة تبوك ،مساء الخميس الماضي 23/2/1427هـ، في مناسبة لأحد الأقارب وهو (الشريف سعيد بن مساعد الحارثي) إثر ترقيته في عمله، وكانت أمسية سعيدة، سعدت فيها بمعرفة رجال كرام من آل الوكيل الأشراف، ومن رافقهم ، وقد زودني الأستاذ عبدالله برابط الموقع.
وللعلم فمعرفتي بالأستاذ عبدالله سبقت هذا التاريخ منذ مدة عن طريق ابن عم آخر هو الشريف ياسر بن عساف الحارثي ، وكان تعارفاً هاتفياً ، وتبادلاً ثقافياً.
ولذا رغبت أن أشارككم في منتداكم المبارك، بالموضوع التالي : راجياً أن يلقى لديكم القبول والاستحسان ، ويعم بها النفع:
وتقبلوا تحياتي.
هذه وصية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه …إلى ..أهل بيته :*

{بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما أوصى به علي بن أبي طالب ؛ أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله ، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ، ثم إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وذاك أمرت وأنا من المسلم ، أوصيك يا حسن وجميع ولدي وأهلي ومن بلغه كتابي بتقوى الله ربكم ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ، واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ، فإني سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وآله وسلم يقول: " إن إصلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام ".
انظروا إلى ذوي أرحامكم فصلوهم يُهون ِالله عليكم الحساب ، الله الله في الأيتام ؛ فلا تعفوا أفواههم ولا ُيضَيَّعُنَّ بحضرتكم ، والله الله في جيرانكم ؛ فإنهم وصية نبيكم صلى الله عليه وسلم ، ومازال يوصي بهم حتى ظننا أنه سيورثهم ، والله الله في القرآن ؛ فلا يسبقنكم إلى العمل به غيركم، والله الله في الصلاة ؛ فإنها عمود دينكم ، والله الله في بيت ربكم ، فلا يخلونَّ منكم مابقيتم ، فإنه إن ُتركَ لم ُتناظرُوا، والله الله في شهر رمضان ؛ فإن في صيامه جنَّة ٌمن النار، والله الله في الجهاد في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ، والله الله في الزكاة ؛ فإنها تطفئ غضب الرب ، والله الله في ذمة نبيكم ؛ لا تُظلمنَّ بين ظهرانيكم ، والله الله في أصحاب نبيِّكم ؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى بهم ، والله الله في الفقراء والمساكين فأشركوهم في معاشكم ، والله الله فيما ملكت أيمانكم ، فإن آخر ما تكلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قال : " أوصيكم بالضعيفين ؛ نسائِكم وما ملكت أيمانكم " .
الصلاة الصلاة ، لاتخافُنَّ في الله لومة لائمٍ يكفكم من أرادكم وبغى عليكم ، وقولوا للناس حسناً كما أمركم الله ، ولا تتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فيولى الأمر شراركم ثم تدعون فلا يستجاب لكم ،وعليكم بالتواصل والتباذل ، وإياكم والتدابر والتقاطع والتفرق، وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان، واتقوا الله إن الله شديد العقاب ، حفظكم الله من أهل بيتٍ ، وحفظ فيكم نبيَّكم ، أستودعكم الله ، وأقرأ عليكم السلام ورحمة الله. }
ــــــــــــــــــــــــــ



* د. محمد بن صامل السلمي : خلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ترتيب وتهذيب كتاب البداية والنهاية " ، الطبعة الأولى ، 1422هـ-2002م ، دار الوطن للنشر – الرياض ، ص30-31.

 





التوقيع :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( والكلمة الطيبة صدقة ) متفق عليه.
أخوكم/ الشريف محمد بن حسين الحارثي
باحث تاريخي
ومشرف تربوي بتعليم العاصمة المقدسة
  رد مع اقتباس
 

SEO by vBSEO 3.3.0