قادتني فكرة طرحها الاخ وكيل المويلح في موضوعه( كلام في الحب ) الى اعادة طرح
قضية طالما اشغلتني ربما من ايام الدراسة وتحديدا عندما تم تدريسنا في كتاب الادب
ان الاديب ( عبدالله بن خميس ) لم يكتب ابدا عن الحب والتعليل الذي كتب لنا لحفظه والاجابة
به عندما نسـأل هو : انه يرى ان الكتابة في الحب تقلل من مكانة الرجل حسب وجهة الاديب
وهو يرى كذلك ان التربية الاصيلة تتعارض مع اشغال النفس في امور لا تتناسب مع الرجولة
ومع التربية المحافظة ؟!!

لن اجادل ابن خميس لاني سأكون مخطىء في نظر البعض لان ابن خميس حاصل على ارفع
اوسمة الادب في المملكة اما انا فأكتب من بقعة صغيرة في اقصى شمال غرب المملكة ربما
لم تضاف الى الخارطة الا عن قريب , ولان ابن خميس جهبد من جهابدة الفكر ونحن مغمورين
ولا نحظى بما حظي به !

لكن اتمنى ان يسمح لي ان اتساءل عن سيطرة العادات والاعراف على بعض ادبائنا وعلمائنا بل و فقهاءنا , حتى انها اضيفت الى بنود دينية كثيرة كأنها من الاصل , وماعاد الله ان اطالب بنقض العرف او العادات الاصيلة اذا لم تكن تتعارض مع الدين , لكن من حقي ان اتسأل لماذا ادمجت تلك الاعراف في الدين خاصة في مرحلة التجديد الدعوي ؟
من يريد ان يرجع الى الاصل فليبحث في الرسالة المحمدية ( تشريع السماء ) عن كثير من
الامور الدنيوية التي تحرم علينا او نمنع عنها ولن يجد لها اصل بل حتى في المذاهب المطبقة في الدول الاسلاميةالاخرى لن تجد لها مكان الا في بلادنا بل وفي عادات مناطق محددة او تحديدا منطقة محددة ولكنها نسجت لنا او تم طرحها لنا من الباب الديني على الرغم من كونها ليست كذلك تحت كل الظروف وما موقف ابن خميس من الحب الا احداها وما خفي كان اعظم .

رأيكم .........