[align=right]
رحمك الله ياسيدي رحمك الله ياتاج رأسي يابو علي رحمك الله يالقلب الكبير رحمك الله يالحنون رحمك الله يالأنسان رحمك الله يالشهم الكريم رحمك الله رحمك الله رحمة واسعه وأسكنك فسيح جناتة .. لازال الناس تحكي بشهامتهك ورجولتك وطيبك وأصالتك وسماحتك لازالت الناس تتوافد على مجلسك الكريم مكانك خالي محدا ملاه تركت فراغا كبيرا .أتحسس وجودك في مسجدك ومزرعتك ونخيلك وأشجارك يبكيني ويؤلمني مشاهدتي لأبنائك ونسائك ورفاقك أتذكرك وأتخيلك بينهم وأسمع قهقهتك المميزة وعباراتك الشهيرة أشاهدك بين الأشجار تتجول وتتابع بنفسك وتمازح العمال وتداعبهم وتلاطفهم وهم يبادلونك النكات والضحكات ويعملون بجد وأخلاص من أجلك يحبونك بعنف بكوا عليك فقدوك يحنون اليك ويشتاقون اليك كما نحن نفتقدك نمنى أنفسنا بك ونتخيل بأنك موجود حولنا ونقوم بالأعمال التي تسعدك وتفرحك لن تغب ياوالدي العزيز عن ذهني ولو للحظة واحد لم اقتنع بعد بأنك رحلت ولن اشاهدك مرة أخرى ولو أقتنعت بذلك لما عرفت العواقب، لاتتخيل ياوالدى العزيز كم برحيلك تغيرت اشياء كثير وتوقفت لحظات كثيرةأنطفأت شموع وأنكسرت خواطر وجرح أنفس ودميت قلوب أنت بمثابة الماء والهوء أنت المطر أنت البحر أنت الشجر أنت السحر أنت النجوم بك أهتدينا وبك أقتدينا أنت قمرنا في الليالي المظلمة أنت شمسنا ونورنا وكل الأوقات أنت كل شئ جميل أنت الأب أنت الأخ أنت الصديق أنت المربي الفاضل .الله ياوالدى العزيز لو تعود .ماأجملك واأروعك وما أبهاك وما أرقك وما أعذبك وما أجمك حياتك وما أجمل معاشرتك طيب القلب حنون رقيق عذب السجايا والخصال طفل برئ هادئ مأطيبك ريحك حيا وميتا ماأطيب نهارك ومأطيب وأجمل الصباح معك نتسابق لحمل الدلة لنقهويك ونسمع منك الكثير من ذكر الله وممازحت نسائك وأطلاق النكات عليهن وهن بجانبك وتقهقه بأعلى صوتك عندما ترد عليك أحداهن الله ما احلى تلك الأيام فقدناها والله فقدناها ، وما أطيب الذهاب للمسجد معك وما أحلى صوتك عندما تؤذن أنني لا زالت أسمع هذا الصوت برغم اختلاف المؤذنيين . كنت تتناول الغداء بعد صلاة الظهر مباشرة وتأخذنا بأيدنا أخوتي وأنا للقيلولة معك وبعد العصر تطلقنا كالعصافير حولك نذهب معك للمزرعة بوادي عينونا كنت تفرح عندما نمسك الفاس معك ونحفر ونبذر ونزرع ونحن نفرح لفرحك وتطلب منا الذهاب للعب مع رفقائنا تحت السدر والنخل ونعود معك عند المغرب كمانتسابق لمسح الرمل من جبينك الطاهر بعد سجودك وبعهدها ونوقد نارك وونجهز معك دلالاك وأباريقك ويتوافدون زوارك ورفاقك وتتسامر معهم ونسمع ونتعلم كثيرمن القصص والعبر والشعر والسوالف والعلوم الطيبة كان مجلسك مدرستنا وجامعتنا ذات الصرح الشامخ ويغلبنا النعاس ونستودعك للمبيت على أمل القاء بك غدا . وبكل حب وبكل عشق نستقبل يوم جديد أنت الجمال الوحيد فيه فى الضحى ترسل السائق ليأخنا اليك بمركز الأمارة ونلبس الثياب والطواقي وعندما نقبل عليك نشاهد الفرح بعيونك ونشعر بالفخر عندما تعرف الناس بنا لم أعرف وقتها أنك تبنينا وتعمرنا وتغرس فينا الثقة . في الأربعاء والخميس نذهب معك للأفراح ونأخذ معنا الطليان والذبايح ونشاهد ونحس بفرح الناس وسرورهم بجيتك وتتصدر المجلس ونفتخر بك وانت محط أحتفائهم وأحترامهم والجميع يأتي للسلام عليك والسؤال عنك لم تغب يوما عن واجب جاملت الجميع الصغير والكبير نشعر بفرحك بالجلوس جنبك ولكنك تعطينا الأذن بالسماح باللعب مع أقراننا ونتباهي بقول عيال الأمير جو عيال الأمير جو الله ياوالدي انت أمير فعلا بأخلاقك العالية التي لا مثيل لها تربينا وترعرعنا ورضعنا حبك حتى الثماله كبر حبنا معك كم كنت رائع وجميل أن لي معك قصصا سأحكيها لأبنائي سأحكي لهم عندما كنت تلف الشماع من حول وجي ليقيني من البرد عند الذهاب للمدرسة وعندما ابتعد عنك كنت أفرد الشماغ حتى لايضحك على أصدقائي سأحكي لهم عندما نسيت شنطتي بسيارتك وأنت لا تدري وذهبت للمدرسة بدونها وأحضرتها لي في الحصة الثالثة سأحكي لهم عندما جئتك للسلام عليك في الصباح الباكر للذهاب للمدرسة عرفت بمافي خاطرى دون ان ابلغك سأحكي لهم بماذا كنت تلقبني سأحكي الكثير والكثير شريط سنمائي يمر بذاكرتي مليئ بمواقفك الطيبة وعلومك العطرة كم كنت أنسان بذلت وضحيت وعلمت وكبرت وفعلت كل شئ من أجلنا أنطلقنا أخوتي وأنا للجامعات وكنا نستصعب لحظة فراقك لأنك أكثر من يبكي وتنهمر دموعه كنا نتمنى أن نذهب دون أن نشاهدك تلافيا لدموعك ولكننا لا نستطيع ان نذهب دون أن نرتوي من وجهك دون ان نحضنك دون أن نسمع منك"فمان الله وداعة الله وداعة الي ماتضيع ودايعه " بلهجتك المحببة كان ذلك وقودنا للبذل والعطاء والتفوق كنا ننظر يوم الأربعا لنتصل بك لأننا نعرف أنك تقلق علينا ولا يرتاح لك بال دون ان تطمئن علينا كنت تنتظر في المزرعة المجاورة بالساعات تنتظر أتصالنا كنا نتلهف للعودة للمويلح وننتظرها بشغف لنسعد بشوفك ونحقق أحلامك بنجاحنا ونشعربفرحك وتقيم الولآئم لنا وتجمع العمام والأقارب وتفخر بنا وتضحك من كل قلبك الله وتسولف لنا عن زرعات وعن غاراتك وسباقاتك المميزة التي كانت فيها الكثير من العبرة والعظة الله ياوالدي العزيز انك لك عبارات لا زال رنينها في أذني كم هي جميلة كم هي رائعة ، رفقاءنا وأصدقائنا وعائلتنا كبريهم وصغيرهم وكل من عرفك من جيران وكل من شاهدتك وكل من تعامل معك سمع عنك لم يملك إلا أن يحبك أتفق عليك الجميع النساء والشيوخ والأطفال والرجال والعمال حتى أنني قابلت عاملا لم يكن يعرف أنني ابنك قال لي ان هذا البلد حزين على رجل مات الأسبوع الماضي حمدت الله أنك عملت لأخرتك فالناس شهود الله في الأرض ، ولكن لم يعد لنا أمل ولم يعد لنا هدف ولم تعد الحياة جميلة كما كانت معك لا تسوى هذة الدنيا شئ بدونك ليس لها وزن كم هي رخيصة ! أنت كنت أجمل مافيها ، سأظل أبحث عنك في وجوه الناس وفي كل مكان وفي كل زمان وسأمني نفسي بوجودك وسأكذب عليها ،سأظل أبكيك ماحييت رحيلك جرح غائر نزف وسينزف طويلا، لن ننساك وسنعيش على ذكراك ، كان لرحيلك بالغ الأثر في نفوس الجميع وقع كبير ومصاب جلل لم نكن نتخيل هذا اليوم ولكن عزائنا انك في جنات الخلد ان شاء الله .أحبك المسؤولين وقربوك اليهم وكانوا يسعدوا بوجودك في مجلسهم حتى ان الأميرفهد بن سلطان أمير المنطقة حفظه الله كان يسأل عنك دائما وعن سبب عدم وجودك و عندما زارنا في مجلسك وشاهد صورتك معه تتصدر المجلس "قال هذي مع الشايب الله يرحمه كان خيرة الرجال الي عرفتهم وتعاملت معهم لا في خلق ولا في حب عمل الخير" وأثنى عليك ثنا عاطر أشعرنا بالفخر والأعتزاز. أنت ياوالدى قصة بدأت ولم ولن تنتهي ابد أنت قصيدة لم تكتب بعد أنت عالم واسع من الجمال لم يعيشه احد . يعجز ويتلعثم اللسان ويتوقف القلم عن المسير وتمتنع الكلمات وتهرب الجمل عند الحديث عنك . رحمك الله رحمك الله رحمك الله . ولكن الله سبحانه وتعالى رحمنا و عوضنا بسادة وأباء أخرين العم معلا والعم عبدالعزيز وسيدي وتاج رأسي ونبراسي الأخ على ابو محمد "القلعة"وسيدي الأخ أحمد ابو باسل "المويلحي الصغير" وأخي وحبيبي ورفيق دربي عبدالله ابومالك "الوافي" وأخي الرائع زياد ابوخالد "البيرالشمالي" وحشاشة الشايب "محمد" والوالد ة الغالية والعمة الحبيبة وجميع ابناء العمومة حفظهم الله ورعاهم وجميع الأخوات أطال الله في أعمارهم [/align]