تحية طيبة معالينا...
تعليقك أثرى الموضوع واضاف له الكثير والكثير وفتح باب الحوار وتبادل الأراء..
على سبيل المقارنة التي عقدتها بين المرأ ة البائسة(جوار شيك الغنم)و المرأة التي تنعم في وضع اجتماعي مرفهه,أكاد اجزم لك ان احلامهن وتطلعاتهن مشتركة,ولكن الفارق يكمن ان الأولى مقيدة بعقلية متسلطة متحجرة متمسكة بالنظرة الدونية للمرأة,وانها مهما تعلمت(طلعت او نزلت فهي حرمه),والتحسس والحرج من ذكر اسمها وكأنه عيب او عار,والأبلى والأمر من تكريم الحضور إذا اضطر أن يذكره..
أما المرأة التي حظيت بأهل اثر التعليم بعقليتهم وسلوكهم وترجموه لتعامل راقي يقدر المرأة ويمنحها حقوقها المشروعة,فهم يمتلكون فكر ناقد يميز بين الغث والسمين في تلك الأعراف المتوارثة.
وإن كانت المرأة في القبيلة قديما لها وضعها ومكانتها من الأنتخاء بها ,مشاورتها بالرأي ,تكريم الضيف,ولكن للأسف تدهور الوضع بسب الاسقاطات والعقد النفسية والنقص لدى بعض الرجال.
كم من فتاة قتل طموحها ونجاحها عندما اصطدم بحاجز الخوف من النقد وكلام الناس,والكلمه الشهيره
(مو من عاداتنا)..
مجتمع القبيلة عنصري ذكوري يميز بين الرجل والمرأة في كل الأمور,الرجل القبلي غالبا أناني يفرض هيمنته على المرأة بالكامل,يتمتع بجميع الحقوق ويسلبها كل حقوقها ويضعها في الأطار الذي يرضيه.
اتفق معك ان العلم والمال الذان يعكسان وضع اجتماعي مميز يمنحان المرأة القوة المنشودة التي تساعدها على فرض نفسها,وفي ظل ثورة التعليم والحضارة بدأت المرأة تعي حقوقها ,وترفض الظلم الذي يقع عليها,وتحاول جاهدة ان تعبر عن وجودها والمطالبة بحقوقها,والتطلع إلى مكانة افضل ,والسعي الى تغيير المفاهيم المشوهة مع مباركة رجل واعي متحضر يقدرها يؤمن بحقوقها...
اشكرك على إطرائك,انا تلميذة امام فكرك واسلوبك المميز..