عرض مشاركة واحدة
قديم 06-28-2011, 06:02 PM رقم المشاركة : 2 (permalink)
خليل المويلحي
نائب المدير العام






خليل المويلحي غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي

أخي العزيز أبا محمد دمت لنا ذخرا فإن *القلعة* مليئة بالمعلومات والموارد.
الاستاذ محمد الخولي زميل عزيز من ظرفاء مصر، تجلس معه وتفتح أي موضوع فتجد عنده علما به، ولديه قدرة فائقة على الاستيلاء على الألباب وهو يتحدث. وله خلفية سياسية لا يستهان بها وكان له دور في *الاتحاد الاشتراكي*.
عرفته زميلا في الامم المتحدة في نيويرك عام 1992 وجارا في السكن كما تفضل بالقول. والطريف أننا كنا نتقابل في مكتبي صباح كل يوم عمل في جلسة أدبية سياسية اجتماعية، فهو من محبي القهوة العربية، وكان زميلي في المكتب الاستاذ مسعد أبو الرجال يأتينا صباح كل يوم بالقهوة الساخنة في *ترموس* من سعة اللتر ويوزعها علينا في الساعة العاشرة صباحا، وكل من يدخل المكتب يجد حظه من القهوة ومن الاحاديث التحليلية التي كان الأستاذ الخولي يتحفنا بها بطريقته الشيقة التشويقية.
ولم أكن أتوقع أن يكتب عني، فاذا به يذكرني بجلساتنا السابقة على مدى سنتين انتقلت بعدهما الى كندا وظللنا على اتصال، وفي كل مرة عدت بالسيارة من مونتريال الى نيويورك كنت أحافظ على جلستنا الأخوية وكذلك مع الاستاذ أبو الرجال وهو أيضا جارنا.
ويبدو لي أن الخولي كتب المقال من الذاكرة، لأن زوجتي كانت *أم ابراهيم* (على اسم ابننا البكري) وكانت تقبل لقب *أم خليل* أيضا، وهكذا كنت أقبل أنا أيضا اللقبين. وهي سيدة إيطالية من شمال غرب إيطاليا، وليست لها أصول نمساوية، لكن مظهرها (لون بشرتها وشعرها وخضرة عينيها) كان يوحي بأنها نمساوية. وكنا نستمتع (هي وأنا) عند المرور على الحدود الأرضية بإعطاء الشرطة جوازي سفرنا (جوازي نمساوي وجوازها ايطالي) وكانت الشرطة تتوقع أن أكون أنا الايطالي بسمار بشرتي وهي النمساوية!
ولطيف من الاستاذ الخولي أن يتذكر بعد هذه السنين أن ابني البكري يعمل في مجال الانترنت، لكنه ليس في النمسا وانما في هونغ كونغ.

أما عن قصيدة شوقي المزعومة (لم يزعمها الخولي فهو محقق من الطراز الأول بل اقتصر على نقل الزعم) فهي مستحيلة لأن أمير الشعراء كان صديقا مخلصا لمحمد بك المويلحي. وبلغت درجة إخلاصه له أنه حذره يوما ما من قبول دعوة ووجهها الى المويلحي السلطان حسين كامل، وقال شوقي للمويلحي ان السلطان دعاه ليرد له موقفا محرجا كان المويلحي قد أوقع فيه السلطان (عندما كان أميرا) في جلسة في أحد مقاهي باريس. وما أن علم المويلحي بالنية المبيتة أحرق *بدلة التشريفة* واعتذر للسلطان بدعوى أن ليس لديه الملبس المناسب للمثول بين يديه.
أما قصة محمد نشأت فقد نقلها الخولي عن مصدر هزلي، لا أستبعد أن يكون مجلة *أبو نظارة* الهزلية التي كان يخرجها اليهودي يعقوب صنوع في القاهرة. ولذلك فإن قصة اقتحام المقهى هزلية والا مات الحصان وهو يكسر الزجاج. ثم أن ذلك المقهى لم يكن مفضوحا للعيان بل مستورا، وسبق أن شرحت بالضبط ما حدث بين المويلحي ونشأت ولا داعي للتكرار.
والملاحظة الأخيرة هي أن الخولي نشر المقال في عام 2001 وكنت آنذاك فعلا في كندا، لكني تقاعدت في صيف 2007 وعدت إلى النمسا.
ولا يفوتني أن أذكر بالخير أصدقائي في الولايات المتحدة، فقد كان لهم بعد الله فضل في إسلام أم ابراهيم/أم خليل بما أظهروه من دماثة أخلاق.

 





  رد مع اقتباس
 

SEO by vBSEO 3.3.0