عرض مشاركة واحدة
قديم 03-04-2011, 10:54 PM رقم المشاركة : 1 (permalink)
الخطاب الفاروقي
عضو جديد





الخطاب الفاروقي غير متواجد حاليآ بالمنتدى

Cool محمد الوكيل .. إذاعي كاد يكون محاميا


رجل لا تأخذه في كلمة الحق لومة لائم
صوته دافىء ولكنه يرعب كل الساسة
والوزراء وأصحاب المناصب السيادية
في المملكة الأردنية الهاشمية
وإبن وشقيق وأخ كل أسرة أردنية

اختار ان يكون مدافعا عن حقوق الناس من خلال الميكروفون على الهواء مباشرة بدل الوقوف في قاعات المحاكم المغلقة ، فالاذاعي محمد الوكيل الذي درس الحقوق ، لم يقدم نفسه محاميا بالمعنى المهني للكلمة ، ليتحول بفضل مهنته الى محام لا يتقاضى اتعابا وهو يفتح ملفات المظلومين امام المسؤولين من مختلف المستويات ، تحت سمع الوطن وبصره.

صار نجما في الشارع الاردني ، وانتقلت نجوميته الى بعض الشوارع العربية ، ليؤكد محمد الوكيل ان ميكروفون الاذاعة قادر على تقديم النجوم ايضا ، وقادر في الوقت نفسه على منافسة الشاشة الفضية ، عندما يمسك الاذاعي باطراف مهنته بلباقة ، ويتقن قيادة "عربته" في فضاء بات مزدحما بالموجات والترددات.

بدأ حياته المهنية عام 1986 مذيعا ومندوبا للشؤون السياسية في الاذاعة الاردنية ، ليعود في عام 2004 ، اي بعد ثمانية عشر عاما من الخبرة المتراكمة ، ليجلس ثانية وراء ميكروفون اذاعة فن ، ويقدم عبر فضائها المفتوح البرامج التي استقطبت جمهورا واسعا من مختلف الشرائح والاهتمامات ، وبين الاذاعتين قدم محمد الوكيل نفسه نجما تلفزيونيا عبر عدد من البرامج السياسية والحوارية الساخنة ، التي ظل فيها منحازا للبسطاء في ساحة المسؤولين الذين واجههم الوكيل بندية اعلامية مميزة.

يعرف شوارع الزرقاء وحاراتها الضيقة ، كما يعرف تفاصيل مدينة سحاب وامتداداتها الجغرافية ، فقد اكمل دراسته في مدارس المدينتين ، وتنقل بينهما ، قبل ان يصبح واحدا من نجوم العاصمة ، وتختاره مجلة جوردن بزنس واحدا من اقوى ثلاثين شخصية في الاردن لعامي 2007 - 2008 ، وقوة محمد الوكيل جاءت من انتمائه الواضح لمهنته ، ومعرفته بخطورة الدور الذي يمارسه في حياة الناس ، وصار كبار المسؤولين في الدولة ضيوفا على برامجه الاذاعية ، لتوضيح قضية او الرد على شكوى مواطن رأى فضاء الاذاعة مفتوحا امامه.

يعرفه الناس من صوته وضحكته ، ويحسب للإذاعي محمد الوكيل ، القادم لمهنته من حقل القانون ، انه كسر اسوار النمطية في تعامله مع الميكروفون ، وخرج الى الشارع مباشرة ، ليقدم برامجه من وسط الجمهور ، داخل الاردن وخارجه ، وقام باطلاق عدة مبادرات وطنية ، لعل ابرزها تلك المبادرة التي اسهمت بتوعية المواطنين للتبرع بقرنياتهم ، والتي تسببت بعودة البصر لعدد من الذين كادوا يفقدون الامل بالرؤية ، وكذلك مبادرته بالتوعية المرورية.

يرى المتعاملون مع محمد الوكيل ان صراحته وعدم حياديته في مهنته هي مصدر قوته في تبني قضايا المواطنين ، ويتحدث بزهو عن اهتمام الملكة رانيا العبدالله بمبادراته واتصالها الهاتفي بالبرنامج ، واهتمام كل المرجعيات العليا بالقضايا الانسانية التي يتحدث عنها ، والتي تجد الحل دائما ، وتسهم في اعادة الحق الى نصابه.

غادر ابو هيثم شاشة التلفزيون بعد سنوات طويلة من عمله ، قدم خلالها وعلى الهواء مباشرة برامج عديدة من ابرزها يوم جديد والخط الساخن و تحية اردنية وستوديو الخميس المفتوح وغيرها ، لكن نجوميته التي اكتسبها من التلفزيون رافقته الى ستوديو الاذاعة ، واثبت ان النجومية ليست بالصورة فقط ، بل هي قادرة على تقديم نفسها بالصوت والاداء ايضا.

«بصراحة مع الوكيل» البرنامج الذي يراهن ابو هيثم على انجازاته على صعيد الوطن ، هو البرنامج الذي يتم تصنيفه في المقدمة دائما ، عند كل الاستفتاءات التي تتناول الفضاء الاذاعي ، وقد كرمته "الدستور" باعتباره الاذاعي الاردني الاول.

جوائز عديدة حصل عليها الاذاعي محمد الوكيل في مسيرته المهنية من بينها جائزة الرواد العرب التي تقدمها جامعة الدول العربية ، وجائزة التميز ، وجائزة سفير انجاز اعلامي ، وجائزة نجمة الاذاعات الاردنية وغيرها ، وصار من الطبيعي ان يدق المظلومون جدران فضاء برامجه ، وهم يتعاملون معه "كوكيل" لهم ، حيث تحول الى محام لقطاعات واسعة من المواطنين.

نجومية ابي هيثم لم تمنعه من حمل ميكروفونه والسير في الشوارع للتعرف على نبض الناس ومواجعهم ، وتشير سيرته المهنية انه غطى مناسك الحج اذاعيا اكثر من مرة ، ورافق الملك عبدالله الثاني في عدد من جولاته خارج الوطن.

في مكتب نابض بالحركة على اطراف الشميساني يمارس ابو هيثم نشاطه الاذاعي منذ ساعات الصباح الاولى ، وتزداد سعادته وهو يعرف انه قادر على عون مظلوم ، مؤمنا بأن لا احد فوق القانون.

ابنه هيثم ، المعجب بوالده ، تخرج من كلية الصحافة والاعلام متأثرا بمسيرة والده الاعلامية ، وهو الاذاعي الذي كاد يكون محاميا.

 





  رد مع اقتباس
 

SEO by vBSEO 3.3.0