الى أناسٍ فتحوا بأيديهم أعيننا على الدنيا , ثم أغمضوا أعينهم عن الوجود ليرحلوا عنا.
إلى تلك الأطياف الطاهرة النقية البارة التى لبثت معنا حينا, ثم توارت , تاركة إيانا نشخص فى الأفق غير مصدقين أنها المرة اللأخيرة.
إلى أولئك الذين علمونا كل ما نتقنه فى دنيانا تلك. ومن زرعوا فينا حبا سنورثه لأبنائنا من بعدنا.
أهدى تلك المرثية
[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
أشعر يشيب من قبل الاوان=وزهر يموت فى أوج الشذا
فمن يا تـراه يعـيد الزمان=ويذيب الثلوج ..فيا حبذا
مللت القوافى وعذب الكلام=وأصوات اّه(ن) من ذا وذا
فحبى تحملت فيه المـلام=وشوقى تجرعت منه الأذا[/poem]
فتلوذ الأمانى بدرب التمنى
فإذا بالتمنى صريع المحال
ويضحى التنائى بديل التدنى
فيا بعد طيف بعيد المنال
***
مر السحاب فلا يجدى الندا
ومات الحلم من قبل البدا
ولولا يقينى وحسن الرضا
لأفنيت عمرى منشدا الحدا
***
سلاما تركتم وأورثتم لنا
نقفوا الخطا ونجرع حزننا
فيا من عز لقـاه فى الدنا
"يوم الحشر نلقاكم.. ويكفنا"
رحمك الله يا أمى يا ريحانتى الغالية .
يا من أتنسم أريجها فى كل أركان وجدانى وثنايا فكرى...ستظل ذكراكى تسطع فى سمائى ما حييت.
ورحم أباكى – الجد عبد المنعم بيبرس- الذى وعيت على الدنيا والكل يلهج بذكراه العطرة.
ويترحم على أيامه وخيره حتى الان.
رحمك الله يا جدى سلام عبيد (أبو سيد) .
يا من غرست – فى من غرست- تلك الشجرة التى أستظل بظلها وأعيش فى كنفها . أبى (أبو إسلام) باخلاقه وخصاله الفريدة.
رحمكم الله يا اجدادى المويلحيين.
الذين أحاول ما حييت أن أعيد ما كنتم حريصين على وصله طوال عمركم.
ورحم أعمامى الوكلاء الذى عاش أجدادى تحت رعايتهم.
وسمحوا لهم أن ينهلوا من عطائهم ونبعهم بكل كرم وبكل نبل.
رحـــم الله هــــــذا الزمــــــــن الجمــــــــــــيل
ورحــم أهلــه