عرض مشاركة واحدة
قديم 12-22-2010, 01:58 AM رقم المشاركة : 5 (permalink)
المويلحي العائد
عضو مميز
 
الصورة الرمزية المويلحي العائد






المويلحي العائد غير متواجد حاليآ بالمنتدى

افتراضي تأخرت عليكم فلا تعتبوا


لله دركم يا اهل العلوم الطيبة...يا أهل الصنعة والتراث والاسرار المغلقة
لى تعليق ومشاركة . أضعها كعادتى فى نقاط ليغلب عليها طابع البساطة والوظوح.
وعذري فى التعقيب على الموضوع هو نفس عذر الهدهد عندما تكلم فى حضرة سليمان.
فأقول وبالله التوفيق

*مما لا شك فيه أن الاعراض الظاهرية لكثير من الامراض التى تصيب الحيوانات بصفة عامة توصف بأنها اعراض ذات سمات مشتركة بمعنى ان الامراض تختلف ولكن الاعراض تتشابة

* وبما ان الحيوان هو كائن أعجم لا نستبين منه موضع الشكوى بالضبط لهذا كان وصف المرض قديما وصفا به إبهام فى كثير من الحالات.وهو ما ينعكس على علاجه أيضا بطبيعة الحال, فكلمة (وجع البطن أو مرض فى الصدر) ليس لها توصيف دقيق علميا لانها تعنى عشرات الاحتمالات.

*وكان التشخيص ايضا يعتمد بالدرجة الاولى على اجتهاد الشخص المعالج أكثر منه اعتماداعلى السبب الفعلى للمرض. إستنادا على مشاهدة المعالج لحالة مشابهة أصيبت بهذا المرض من قبل ونجح بها العلاج الفلانى بدون أن يضع فى اعتباره ما أشرنا اليه من تشابه الاعراض مع اختلاف الامراض وبالتالى اختلاف طرق علاجها والمادة المعالجة .ولهذا فكما قد ينفع العلاج تارة فقد كان يفشل تارات.

*وكان مربى الحيوان يعتمد مع اجتهاده فى العلاج على قوة مناعة الحيوان بالذات الحيوانات التى تعيش فى الهواء الطلق...لا سيما الابل وغيرها من الحيوانات الطليقة الرعوية.
*وكان أسلوب العلاج بالطرق التقليدية هو أمر لا مفر منه وتحتمه الظروف البيئية المحيطة القاسية وتحت امكانات شبة معدومة .
*ويعزى الفضل فى عدم انقراض الكثير من حيوانات البادية الى أهل الفضل من أهل العلوم الطيبة الذين كانوا(وما زالوا) يتوارثون تلك الصنعة كابرا عن كابر وأكرر يعزو الفضل لهم بعد الله عز وجل فى بقاء الكثير من تلك الحيوانات حتى الان على الرغم من بدائية المواد والاساليب المستخدمة مثل الكى بالدرجة الاولى والعلاج بالاعشاب كالشيح وأوراق الاراك والماشطة والحنظل الاخضر والجاف وربما الدخان أو منقوعها . وكذلك الرماد وزيت الماكينات المتسخ (الزيوت المعدنية)
(رأيت عربان من المعازة وبلى يستخدموها فى البحر الاحمر حيث كنت أعمل فى الصحراء مدة تقترب من العام وكم أضعت من خبرات كان يمكننى أن أكتسبها فى تلك السنة عن الابل للأسف )

*ولكن على الرغم من ذلك فإن تلك الاساليب القديمة على الرغم من أهميتها لم تكن كافية على طول الخط فى مجابهة كل الامراض .. فكم من سلالة هلكت وانقرضت واصبحنا نسمع عنها فقط نتيجة عدم جدوى بعض تلك العلاجات معها , لذا أصبح الاستعانة بالطرق الحديثة أمرا لا مفر منه (حتى لو كانت تستخدم بالتوازى مع الطرق العريقة), بالذات ان البيئة التى حولنا تتغير ومع تغيرها تظهر أمراض جديدة لا عهد لنا بها . أو تتحور سلالات تلك الامراض القديمة التى كان من السهل السيطرة عليها الى سلالات تظهر بها عترات مقاومة لا تجدى معها أى معاملات تقليدية متوارثة.

*ولا يقتصر دور أساليب العلاجات الحديثة على مجابهة السلالات المتحورة الجديدة بل وايضا أصبح تستخدم فى علاج نفس الامراض التى ما زالت تستجيب للأساليب القديمة
حيث أن استخدامها يعجل من الشفاء بإذن الله لأسباب أذكر الحاضر منها الان:-
1-نقاء المادة الفعالة يكون فى أقصي حالاته : وبهذا نتحاشى أى سموم فطرية أو أعشاب ضارة قد تكون موجودة مع الاعشاب و قد تضر أو لا يوجد طائل منها تكون عبء على الحيوان المريض أساسا الذى بالكاد يأكل.
2- تركيز المادة الفعالة وبالتالى سرعة التعافى: فلا مجال لزيادة يأكلها الحيوان قد تأتى بنتيجة عكسية أو نقص يؤجل من الشفاء .
3-التحكم فى وسيلة اعطاء الدواء حسب حالة الحيوان مع المرض : بالذات العلاج بالحقن فى الحالات التى يكون الفاصل فيها بين الموت والحياة ساعات قد لا يسعف العلاج فيها بالتجريع. لان دورة الدواء عن طريق الحقن أسرع بكثير من دورته بالجهاز الهضمى ولهذا تفصيل عند السؤال عنه.
4-سرعة تجهيز الدواء بأقل جهد فبمجرد شراءه يصبح معدا للاستعمال بعكس الاعشاب وخلافها مع الوضع فى الاعتبار أن غالب الادوية المستخدمة مستخرجة من أعشاب أيضا.
5-إمكانية عمل مزرعة بكتيرية عند الشك فى التشخيص أو فحص عينه من الدم بكل سهولة.

وفى المرة القادمة سوف نتعرض معا لامثلة من تلك العلاجات الحديثة على ارض الواقع بالنسبة لامراض الابل التى ذكرت بالاعلى على قدر علمى المحدود لهذا النوع من الحيوانات معتمدا على الاسس الثابتة التى تشترك بها كل الحيوانات الثديية ومعتمدا ايضا على المعرفة بالامراض المشتركة بين الحيوانات المستأنسة مع تعديل جرعات الادوية وبعض الاعتبارات الاخرى.

ومعذرة لبطئي فى سرد ذلك الموضوع . فبعد يوم طويل لا تبقى فى الذهن طاقة كافية الا لقراءة المواضيع وكتابة التعليقات البسيطة.
دمتم بحب حتى نلتقى.


.
 





التوقيع :
لك يا مويلح من بعادك لوعة=سلواى أنى عن قريب..أراكى.
  رد مع اقتباس
 

SEO by vBSEO 3.3.0